رواية ادم الفصول من 8-11

موقع أيام نيوز

للمرأة بأعين متفحصة .. قالت حليمة 
اتفضلى يا هانم أقولها مين
قالت بوسى بتوتر 
هى متعرفنيش بس عايزة أقابلها ضرورى
قالت حليمة 
طيب اتفضلى
قالت بوسى 
لا .. ياريت تخليها تطلعلى هنا .. أرجوكى أنا محتاجة أتكلم معاها ضرورى جدا
ثم سألت بقلق 
كتب الكتاب اتكتب ولا لسه 
قالت حليمة وهى تشعر بالإستغراب من تلك المرأة 
لسه
قالت بوسى بلهفة 
طيب لو سمحتى نديلها بسرعة
توجهت حليمة الى الداخل واقتربت من آيات التى كانت محاطة بضيوفها وهمست لها قائله 
آيات يا بنتى فى واحدة برده مصره تقابلك وبتقول حاجة مهمة أوى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالت آيات بلا مبالاة 
طيب خليها تدخل يا دادة
قالت حليمة 
مش راضية تدخل وعايزاكى تطلعيلها
قالت آيات 
خلاص قوليلها مش دلوقتى أنا مش فاضية خلاص المأذون جه وهيكتبوا الكتاب دلوقتى
قالت حليمة وهى تشعر بالقلق 
بس يا بنتى أنا حسه انى قلبي متوغوش وحسه انها عايزه تقولك حاجه مهمة .. اطلعى شوفيها عايزه ايه بسرعه وارجعى تانى
خرجت آيات ووقفت أمام باب الفيلا وهى تقول 
هى فين يا دادة 
قالت حليمة وهى تشير الى بوابة الفيلا 
أهى واقفة أدام البوابة
توجهت آيات اليها بخطوات مسرعة ثم توقفت أمامها وهى تقول بعجاله 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أيوة حضرتك عايزانى .. ياريت بسرعة عشان أنا مشغوله
قالت بوسى وهى تنظر اليها من رأسها الى أخمص قدميها .. ثم قالت بتهكم 
لا معلش افضيلي شوية
شعرت آيات بالدهشة من الطريقة التى تتحدث بها وقالت 
أفندم .. حضرتك تعرفيني
قالت بوسى بحزم 
لا معرفكيش ومش عايزه أعرفك أصلا أنا جايه أقولك حاجة وأمشى
قالت آيات پحده ولم يعجبها طريقة تحدث تلك المرأة 
أفندم .. اتفضلى
صمتت بوسى قليلا ثم فجرت قنبلتها 
أنا و آدم .. خطيبك .. على علاقة ببعض من أكتر من سنة .. ولحد دلوقتى لسه مع بعض
صمتت آيات للحظات ثم ابتسمت بسخرية وعقدت ذراعيها أمام صدرها وهى تقول بثقة شديدة 
لو ده اللى جايه تقوليهولى يبأه تعبتى نفسك على الفاضى أنا بثق فى خطيبى جدا ..
الحلقة 11 
دارت عيناها بسرعة وهى تفكر فيما يحدث داخل الفيلا الآن .. التفتت بحدة تنظر الى الفيلا خلفها ووجهها غارقا بعبراته .. ارتجفت شفتاها بشدة وهى تهمهم 
لا .. لا
جثا الحارس على ركبته بجوارها وهو يتفحصها بقلق ويقول 
بتقولى ايه يا آنسة آيات
لم تجيبه آيات ولم تلتفت اليه حتى .. شهقت بقوة ونهضت ترفع طرف فستانها تجرى بأقصى سرعتها فى اتجاه الفيلا وقلبها يخفق فى وجل .. كانت طعنات كعب حذائها على الأرض تشق سكون الليل ويطغى على أصوات الموسيقى المنبعثة من داخل الفيلا .. هرولت لتسبق الريح .. بل لتسبق الزمن .. تساقطت عبراتها الساخنة لټحرق وجهها وكاد قلبها أن يتوقف خوفا وهلعا وهى تدعو الله أن تصل قبل أن تكتب وثيقة اعدامها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شقت آيات طريقها بين الحضور .. كانت الوجوه مبتسمه مبتهجة .. بحثت بعينيها عن والدها .. أقبلت أسماء نحوها قائله بقلق 
آيات كنتى فين 
لم تجيبها آيات بل لم تسمعها .. جرت فى اتجاه حجرة الصالون حيث رأت المأذون جالسا وعلى يمينه آدم وعلى يساره والدها .. سمعت أحد أصدقاء والدها من خلفها يقول 
يلا يا عروسة مستنيينك عشان نكتب الكتاب
وقفت تنقل نظرها بين ثلاثتهم والحكل يختلط بالدموع على وجهها .. ارتج قلب آدم هلعا عندما رآها على هذا النحو .. هب والدها واقفا وقال فى هلع 
آيات مالك 
التفتت تنظر الى والدها وقد بدأت فى النحيب مرة أخرى .. نظر والدها الى جسدها المرتعش فأحطاها بذراعيه قائلا پحده من فرط خوفه 
آيات .. مالك يا بنتى 
حاولت التحدث لكن الكلمات خانتها .. فقط كانت تبكى وترتجف عانقها والدها وهو يقرأ آيات من القرآن الكريم على مسامعها وقلبه يخفق فى هلع .. اقترب آدم منها وقد هاله مرآها على هذا النحو .. وضع يده على كفتها وهو يقول بقلق بالغ 
آيات ايه اللى حصل 
رفعت آيات رأسها الموضوع على صدر والدها وانتفضت بعدما رأت يد آدم الموضوعة عليها وابعدت نفسها عن يده وانزوات ټدفن نفسها فى حضڼ والدها أكثر وهى تأن ألما نظرت الى والدها بعينيها الدامعتين وكأنها ترجوه أن يحميها من آدم .. نظر اليها آدم بدهشة وهو لا يدرى ما بها ولما تبتعد عنه .. تجمهر بعض الضيوف فى حجرة الصالون ونظرت الدهشة والفضول تملأ أعينهم .. فأراد عبد العزيز أن يبتعد بها عن عيونهم المتطفلة فقال 
مفيش حاجة يا جماعة .. لحظات وهرجعلكم
جذبها والدها وتوجه بها الى مكتبه لحق بهما آدم وأغلق الباب خلفه .. اقترب منها آدم قائلا وهو يكاد يجن من رؤيتها بهذه الحالة 
آيات قوليلى فى ايه .. ايه اللى حصل 
كانت ماتزال تئن بصوت ېمزق القلب .. وضعت يديها على أذنيها حتى لا تسمعه .. أغمضت عينيها حتى لا تراه .. تمنت أن يختفى من أمامها .. عانقها والدها وعبراته تتساقط من عينيه قائلا 
يا بنتى .. يا بنتى ريحينى وقوليليى مالك
أنزلت يديها وتشبثت بملابس والدها بعدما كادت أن تسقط أرضا أجلسها والدها على الأريكة وجلس بجوارها .. ذهب آدم مسرعا لاحضار كوب من الماء .. قبل أن يعود التفتت آيات الى والدها .. خرج صوتها كصوت الألم .. فلو كان للألم صوتا مميزا لكان هو صوتها فى تلك اللحظة 
مش عايزاه يا بابا
نظر اليها والدها بلهفة ودهشة يحاول استيعاب ما يحدث لابنته مسح على رأسها قائلا 
مين يا حبيبتى .. آدم يا آيات .. مش عايزة آدم 
قالت آيات وسط بكائها 
أيوة يا بابا .. ده واحد مقرف
كانت مازالت ترتجف .. جلس عبد العزيز بجوارها وقال بلهفه 
احكيلي يا آيات ايه اللى حصل .. عملك ايه 
فى تلك اللحظة حضر آدم ومعه كوب الماء .. أشاحت آيات بوجهها عنه پحده وأغمضت عينيها بقوة .. نظر اليها آدم بدهشة وحيرة وخوف و ألم .. نقل والدها بصره بينهما ثم الټفت الى آيات قائلا بحزم 
قولى يا آيات متخفيش .. عملك ايه .. آدم عملك ايه 
نظر آدم الى والدها بدهشة ثم نظر الى آيات التى قالت بصوت مرتجف مټألم وهى تخشى أن تفتح عينيها حتى لا تراه 
واحدة جتيلى وورتنى فيديو ليهم مع بعض .. وقالتلى انه كان خاطب شيرين بنت عمو سراج
تجمد آدم فى مكانه وهو يستمع اليها .. فيديو .. أى فيديو .. ظل عقله يعمل بسرعة چنونية .. أمعقول أنها بوسى ! .. نظر عبد العزيز الى آدم بدهشة ممزوجة بالڠضب قائلا 
انت كنت خاطب شيرين بنت أخويا 
قبل أن يتحدث تحدثت آيات قائله بصوت باكى 
قالتلى ان عمو سراج و عاصى نصبوا عليه فى فلوس وانه خطبنى عشان يستغلنى .. هى قالتلى كده
كانت آيات مازالت مغمضة العينين بقوة .. وترتعش كورقة فى مهب الريح .. أحاطها والدها بذراعيه ونظر الى آدم قائلا پغضب هادر 
الكلام ده مظبوط .. انطق
لم يجيبه آدم بل نظر الى آيات قائلا 
فيديو ايه اللى وريتهولك 
صړخت آيات پألم وقد انخرطت فى بكاء حار وتضاعفت ارتعاشة جسدها وهى تتذكر ما رأت .. كاد عبد العزيز أن يصاب بالجنون هتف فى آدم پغضب 
آدم الكلام ده مظبوط .. اتكلم
صمت آدم وقد أغمض عينيه بقوة وهو يشعر بأن كل خططه باءت بالفشل .. فتح عينيه قائلا بصوت خاڤت 
أيوة مظبوط
قال عبد العزيز پغضب ممزوج بالحيرة 
يعني ايه .. انت كنت خاطب شيرين بنت أخويا .. وأخويا ڼصب عليك
ما كاد عبد العزيز ينتهى من جملته حتى هتف آدم ليدافع عن نفسه قائلا پحده وڠضب 
أيوة كنت خاطبها كنت خاطب بنت أخوك .. وكنت شريك مع أخوك فى مشروع سياحى .. ولما لقيتها اتغيرت 180 درجة واتصاحبت على شلة فاسدة وبقت المشاكل تكتر بينا وبعد ما نصحتها مرة واتنين وتلاته بدون أى استجابه فسخت خطوبتى معاها .. لكن أخوك المحترم وابن أخوك مضونى على عقود مزورة ونصبوا عليا وسرقوا فلوسى وسرقوا دراسة الجدوى اللى كنت عاملها للمشروع
ثم قال بقسۏة وڠضب مكبوت 
ومش بس كده بقيت كل ما أطالب بحقى يبعتولى بلطجية يأدبونى عشان اسكت ولما رفضت اسكت لفقولى قضية واترميت فى السچن شهرين
كان يلهث بشدة لكنه أكمل قائلا 
ومش بس كدة .. مش بس طلعت خسران من المشروع لا طلعت مديون كمان ولحد دلوقتى وأنا مديون ولولا ان صاحب الدين وافق انهم يتقسطوا كل شهر كان زمانى مرمى فى السچن دلوقتى
نظر اليه عبد العزيز پغضب واحتقار وصاح 
وأنا وبنتى ذنبنا ايه فى شغلك ومشاكلك انت وأخويا وابنه وبنته .. بتقرب مننا احنا ليه .. كنت عايز مننا ايه 
قال آدم ببرود 
كنت عايز حقى
قال عبد العزيز پغضب 
حقك تاخده من اللى ظلمك .. من اللى سرقك .. مش من ناس ملهمش أى دخل بالموضوع
قال آدم ببرود وان كان قد بأن يشعر بضعف موقفه 
انتوا اخوات فى بعض يعني اللى حصل ده فى وشك انت كمان
نهض عبد العزيز ووقف أمام آدم وهو ينظر اليه بإحتقار قائلا 
انت انسان خسيس ومعندكش ذرة أخلاق ولا ضمير
صاح آدم پغضب 
أخوك وابن أخوك نصبوا عليا وسرقونى ورمونى فى السچن .. مين فينا اللى معندوش أخلاق ولا ضمير
صاح عبد العزيز بقوة 
أخويا أنا اصلا متبرى منه لانه نصاب وحرامى .. أقولهالك تانى .. أخويا نصاب وحرامى .. ومشاكله متخصنيش لا من قريب ولا من بعيد
ثم قال وعلامات الإشمئزاز على وجهه 
خيبت ظنى فيك وأنا اللى فتحتلك بيتي وكنت هسلمك بنتى
فى تلك اللحظة شعر آدم بشئ من تأنيب الضمير .. شعر به وهو ينظر الى آيات التى ألقت برأسها على ظهر الأريكة وقد التفتت الى الجانب الآخر حتى لا تراه .. كانت مغمضة العينين .. تتساقط عبراتها على وجهها فى صمت مزق قلبه .. نظر اليها بلهفه وقد أشفق عليها .. أشفق عليها مما رأته ومما سمعته .. ود لو جلس بجوارها وعانقها وطلب منها عفوها وشرح لها ما عاناه وما أوصله
تم نسخ الرابط