رواية ادم الفصول من 8-11

موقع أيام نيوز

حد ضايقك تانى قوليلى وهو هيتصرف معاه
التفتت سمر تنظر الى إيمان بإرتباك .. وأومأت برأسها ثم عادت تتفحص الملابس .. قالت إيمان بخبث وهى تجلس فوق فراشها 
هى ايه الحكاية بالظبط 
قالت سمر بصوت هادئ 
مفيش .. فى شاب ضايقنى تحت ومكنش راضى يعديني وأخوكى هزأه .. بس كده
قالت إيمان بلؤم وهى تبتسم 
آه قولتيلي .. أصل أخويا على بيغير جدا
احمر وجه سمر وقالت لتغير الموضوع 
الطقم ده مناسب
قالت إيمان مبتسمه بخبث 
أنا كمان شايفه كدة .. شايفاه مناسب
نظرت سمر الى إيمان پحده فإنفجرت إيمان ضاحكة وهى تقول 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يا بنتى اعترفى بأه ده أنا صحبتك
قالت سمر پحده 
أعترف بإيه .. انتى اټهبلتى فى عقلك يا إيمان
قالت إيمان بدلع 
طيب خليكوا انتوا الاتنين كده .. بكرة تترجونى عشان أكون حمامة السلام بينكوا
قالت سمر بحنق 
لا انتى شكلك اټهبلتى فعلا .. العريس طير عقلك من أعده واحدة .. ربنا يستر من اللى هيحصل بعد كده
أطلقت إيمان ضحكة عالية وسمر ترمقها بنظرات غيظ
نزلت آيات الدرج مبتسمه وهى متوجهة الى غرفة الصالون لملاقاة آدم لكنها توقفت فجأة عندما سمعته يقول 
طيب على الأقل نأجلها لبعد كتب الكتاب
شعرت بالدهشة فأطرقت السمع .. سمعت والدها يقول بحزم 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ازاى يعني يا دكتور .. خطوبة وكتب كتاب من غير شبكة .. لو مش مستعد حاليا خلاص نأجل كتب الكتاب شوية
قال آدم بسرعة 
لا أنا مش حابب التأجيل
قال عبد العزيز 
وأنا مينفعش أوافق ان بنتى تتكتب كتابها من غير شبكة محترمة تليق بيها وبمقامها .. ولا انت مستخسر فى بنتى يا دكتور
قال آدم على الفور 
لا طبعا مش ممكن أستخسر فيها حاجة
صمت قليلا ثم قال 
خلاص على معادنا ان شاء الله .. وبعد بكرة ننزل نشترى الشبكة
قال عبد العزيز بإرتياح 
على خيرة الله
توجهت آيات الى الغرفة وابتسمت فى وجههما .. خرجت آيات بصحبة آدم الذى بدا واجما شاردا .. ابتسمت له قائله 
فى حاجة يا حبيبى
قال آدم بوجوم 
لا متشغليش بالك
ثم الټفت اليها قائلا 
بعد بكرة ان شاء الله هننزل نشترى الشبكة وكتب الكتاب فى معاده
ابتسمت له وظلت عينيها معلقة به .. ثم ما لبثت أن شعرت بالأسى وهى تراقب جبينه المقطب ونظرات عينيه الحائرة .. توقف أدم عند احدى اشارات المرور فقالت له هامسه وهى مازالت تنظر اليه 
بحبك أوى
الټفت آدم ينظر اليها .. خفق قلبه .. مرة أخرى .. وهو يرى الصدق فى عينيها .. حاول أن ينطق بها فلم يستطع .. لم يستطع قولها وهو ينظر الى عينيها .. فنظر أمامه ثم قال 
وأنا كمان بحبك أوى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسمت آيات .. ثم ما لبثت شردت هى الأخرى وقطبت جبينها تفكر بعمق الى أن ظهرت علامات الارتياح على وجهها .. لما هداها اليه عقلها
وقف آدم مع زياد فى شرفة بيت هذا الثاني وهو يقول بحنق 
أعمل ايه أبوها طالب شبكة بمبلغ مش عارف أدبره ورافض يأجلها .. لو الشبكة مجتش مش هنعرف نكتب الكتاب
قال زياد بحزم وهو ينظر ال صديقه 
طلعنى أنا خالص من اللعبة دى قولتلك مش هساعدك يا آدم .. مش عايز أشيل ذنب البنت الغلبانه دى هى وأبوها
قال آدم بحنق 
هرجعهملك فى أقرب وقت يا زياد .. أنا خلاص هاخد حقى
قال زياد بجدية 
لو خدتهم بالطريقة دى فلوسك هتبقى حرام يا آدم
قال آدم بغيظ 
خلاص يا زياد فضها سيرة أنا هتصرف
قال زياد بتهكم 
مخدتهمش ليه من البنك بتاعك
نظر اليه آدم بغيظ فأكمل زياد 
ست بوسى هانم اللى مش لاقيه حد يربيها .. تعرف انت متستهلش الا واحدة زيها فعلا
نظر اليه آدم پحده فأكمل قائلا 
مترد مخدتهمش منها ليه
قال آدم بإقتضاب 
مريضيتش
قال زياد ساخرا 
البنك فلس ولا بتتقل عليك .. شكلك عملت حاجة ضايقتها فقطعت عنك المصروف
صاح آدم پغضب 
انت في ايه نازل تريقه من الصبح .. أنا غلطان انى جتلك أصلا
توجه آدم الى الباب وقبل أن يخرج لحق به زياد قائلا 
آدم افتكر كويس المقولة اللى بتقول من يأبى اليوم قبول النصيحه التي لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد الي شراء الأسف بأغلى سعر 
توقف آدم للحظات وقد أولاه ظهره .. ثم تركه وخرج من البيت .. نظر اليه زياد من الشرفة وهو يركب سيارته .. فتنهد قائلا 
ربنا يهديك يا آدم .. وترجع آدم بتاع زمان
جلس آدم فى بيته ساهرا يفكر بضيق .. كيف يستطيع تدبير المبلغ لشراء الشبكة .. يفصله عن تحقيق خطته بضعة آلاف .. هل سيتهدم كل شئ فى لحظة .. شعر بالڠضب وزفر بضيق وهو لا يدرى ماذا يصنع ..
وجد فجأة آدم اتصالا من بوسى .. تجاهلها تماما .. لكنه وجد بعد دقائق رسالة تقول فيها 
تعالالى دلوقتى جبتلك المبلغ اللى طلبته .. منتظراك
ابتسم آدم بسعادة وقفز من فراشه توجه الى بيتها على الفور .. فتح الباب فاستقبلته بوسى بكامل زينتها وابتسمت فى وجهه وهى تقول 
حبيبى مهنش عليا زعلك
اقترب آدم منها وعانقها قائلا 
تسلمى يا حبيبتى
رفعت بوسى رأسها وابتسمت له .. ثم توجهت الى المنضدة وحملت المال الموضوع فوقها واتجهت به الى آدم الذى لمعت عيناه بمجرد أن رآى المال فى يدها .. أخذه منها وقبلها قائلا 
متقلقيش يا بوسى هرجعهملك فى أقرب وقت
ابتسمت قائله بدلال 
آدم متسبنيش النهاردة .. أنا أصلا مسافره ومش هشوفك الا بعد فترة طويلة
سألها قائلا دون اهتمام حقيقي 
مسافرة فين 
قالت 
مسافرة لأخويا فى أمريكا .. هعد عنده فترة يعني تغيير جو
ابتسم لها قائلا 
هتوحشيني يا بوسى
اقتربت منه هامسه 
انت أكتر
جذبته من يده فترك المال على الطاولة وتوجه معها الى غرفة النوم ..
فى الصباح استيقظ آدم وألقى نظرة عليها ثم نهض وارتدى ملابسه وأخذ المال وغادر البيت .. سمعت بوسى صوت الباب وهو يغلق .. فنهضت تنظر للفراغ بجوارها فى سخرية .. ثم توجهت الى المقعد الذى غيرت مكانه الليلة الماضية ووضعت فوق ظهره جزء من ستارة الشرفة .. رفعت الستارة لتظهر الكاميرا الموضوعه فوق ظهر المقعد .. أعادت الفيديو من البداية لتظهر وهى تعدل من وضع الكامير .. حركت الصورة سريعا ليظهر بعد ذلك آدم وهو يدخل الغرفة معها و ...... ابتسمت بعدما تأكدت من تسجيل كل شئ .. أخرجت كارت الذاكره من الكاميرا ووضعته فى كفها وأطبقت عليه بقوة وكأنها تطبق على كنز ثمين وابتسامة الإنتصار على شفتيها
فى اليوم التالى وقف آدم فى مكانه المعتاد ينظر الى الفراغ وهو يشعر بشئ بداخله يحاول أن يثور ويفصح عن نفسه .. شعر وكأنه يحارب وحشا لا يستطيع رؤيته .. فى تلك اللحظة اتصلت آيات ب آدم وقالت له 
آدم انت فين 
قال آدم بوجوم 
أنا فى المقطم
سألته بحنان 
بتعمل ايه 
قال آدم 
مش بعمل حاجة .. واقف فى المكان اللى بحب أروحه
قالت على الفور 
طيب استنانى أنا جايه .. باى
قال بدهشة 
آيات استنى
لكنها أغلقت الخط .. أراد الاتصال بها وعزمها عن عدم المجئ .. لكن شئ ما بداخله أرادها أن تأتى .. أراد أن يراها .. أن يسمع صوتها .. أن يرى الصدق والنقاء فى عينيها .. وعذوبة ابتسامتها فوق شفتيها .. أتت .. تحمل تلك الإبتسامه التى شعر بأنها تزيح الجبال من فوق صدره .. أتت حاملة نظرات الحب فى عينيها .. والصدق والبراءة فى ملامح وجهها الصافى .. أتت حاملة فى يديها علبة أخذ ينظر اليها بإستغراب .. اقتربت منه ووقفت أمامه مبتسمه دون أن تتكلم .. نظر الى العلبة فى يدها ثم اليها وقال 
جيتي ليه 
قالت دون أن تبعد عيناها عنه 
انت فاكرنى مش هحس بيك وباللى مضايقك
اضطرب آدم وخفق قلبه بقوة .. نظر اليها يحاول فهم ما تعنيه فأكملت قائله بحنان 
أنا سمعت كلامك مع بابا امبارح عن الشبكة
أشاح بوجهه عنها لكنه عاد ينظر اليها عندما قالت بحنان وهى ترمقه بنظرات حب 
أنا كل حاجة معتمده فيها على بابا .. يعني أى حاجة عايزة أجيبها بخليه يجيبهالى أو بطلب منه فلوس على أدها .. وعمرى للأسف ما حوشت ولا فكرت أحوش .. وأى فلوس كانت بتبقى معايا كنت بصرفها لانى عارفه انى لما هطلب من بابا هيدنى ومكنتش عارفه انى ممكن أحتاج فلوس ومقدرش أطلبها من بابا
تحولت نظرات آدم اليها الى نظرات دهشة ممزوجة بالقلق .. ضاقت عيناه يحاول فهم لما تخبره بكل ذلك .. نظرت آيات الى العلبة فى يدها ثم نظرت اليه .. نقل آدم نظره من العلبة اليها ونظرات عينيه بدت كعلامة استفهام كبيرة .. قالت آيات بحنان ورقة وعذوبه وهى تفتح العلبة 
ده دهبي يا آدم بيعه واشترى الشبكة اللى بابا طلبها منك
شعر آدم بغصة فى حلقة .. شعر وكأنه يختنق ولا يستطيع التنفس .. أكملت برقه 
أنا عارفه ان صعب عليك تقبلهم منى .. بس أنا وانت واحد .. وخلاص بعد يومين هبقى مراتك والدهب ده هيبقى بعد كده فى بيتنا يعني ملكنا احنا الاتنين .. لو الظروف ضاقت بيك فى يوم هتلاقيني بديهملك يا آدم .. فمفيش فرق خدتهم دلوقتى أو خدتهم بعدين
شعر بقلبه يريد أن يقفز من صدره ويذهب اليها ليعانقها ويحتويها فى حنان .. ظل ينظر اليها وهو يحتويها بنظراته .. شعر بالألم فى قلبه وهو يراها تقدم له كل ما تملك فى سبيل أن تملكه هو .. تذكر خطته وانتقامه .. تذكر كيف سيكسر فرحتها وېحطم قلبها بعد يومين .. تذكر أن تلك العينان اللاتان تتطلعان اليه الآن بحب ستنهمر منهما العبرات بسببه .. تذكر أن تلك الإبتسامه التى تزين وجهها ستموت فوق شفتيها بسببه .. تحاول أن تكون مصدر سعادته وهو لا يتوانى عن فعل شئ ليكون مصدر شقائها .. نظر الى القطع الذهبية المتراصة فى العلبة التى تمسكها بيدها .. ثم نظر اليها فشعر بأنها أغلى قيمة من تلك القطع .. ود لو ضمھا اليه وبثها حبه وحنانه .. لكن مازال فى داخله سواد
تم نسخ الرابط