رواية ادم الفصول من 8-11

موقع أيام نيوز

يسيطر عليه .. مازال شيطانه أقوى من مقاومته الضعيفه الهشه .. توجهت آيات الى سيارته ووضعت العلبة فوق المقعد .. ثم قالت له قبل أن تغادر بإبتسامه عذبه 
مستنياك بكرة أنا وبابا عشان نخرج نشترى الشبكة
قالت ذلك ثم توجهت الى سيارتها وانطلقت بها .. ظل آدم واقفا فى مكانه وقد ازداد وجوما وشرودا
ظل آدم طيلة اليوم حبيس غرفته .. ينظر الى القطع الذهبيه ويتلمسها بأصابعه .. تتقاذفه الأفكار يمينا ويسارا .. يسير فى الغرفة كالنمر الجريح .. لا يعرف وجهته .. لا يعرف دواءه .. فقط يشعر بالألم وبالقهر .. حاولت آيات كثيرا الإتصال به .. لكنه لم يجيب .. كيف يجيب .. بماذا سيجيب .. أيبثها المزيد من كلماته الخادعة .. ووعوده الزائفة .. وأحلاما ستتحول الى كابوس مزعج ستجد نفسها فى منتصفه .. وجد رساله منها تقول فيها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لو فاضى شوية افتح الفيس
جلس آدم أمام حاسوبه وكأن يدا خفيه تحركه .. وجدها لكنها لم تتحدث اليه .. ولم يتحدث اليها .. لا يدرى ماذا يقول لها .. ظل ينظر الى صورتها التى أرسلتها له من قبل .. تبا .. لماذا يشعر بهذا الحنين .. لماذا يخفق قلبه برقه .. لماذا لم تعد خفقاته قاسېة قوية .. أرسلت له رسالة فقرأها بلهفه ليعرف ما فيها 
أحبك پجنون ولغيرك لن اكون
أحبك ملء عيونى لأن عيونك ملكونى
أتمناك بجانبى ولكنى أخاف منك معذبى
أحب قربك وأبغض بعدك
أعيش لك وأهيم بك
ليتنى أتنفس عبيرك
وأنعم بحنانك
ولكنى أخاف فقدانك 
تملكه شعور لم يألفه من قبل .. ورقه لم يعهدها بداخله .. وحنانا جارفا يستشعره بكل كيانه .. نظر الى تلك العلامة التى تظهر وتختفى فى انتظار حروفه .. فى انتظار كلماته .. لم يشعر إلا بأصابعه وهى تكتب على لوحة المفاتيح 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
متخفيش مش هسيبك أبدا
ظل ينظر الى تلك الجملة التى أرسلها .. وسأل نفسه لماذا أرسلها .. ألتكتمل خطتك .. ألتشعرها بالأمان حتى تكلل خطتك بالنصر .. وجد نفسه يقول .. لا بل أرسلتها .. لأننى حقا أشعر بها .. نعم .. لن أتركها أبدا
هتف زياد قائلا 
انت بتتكلم جد 
قال آدم وجالس معه فى منزله 
أيوة .. ادتنى دهبها وقالتلى اشترى الشبكة اللى بابا طلبها منك
نظر اليه زياد پحده قائلا بحنق 
والله انت ما تستاهل ضفرها .. هو فى كده .. البنت شكلها بتحبك فعلا يا آدم .. حرام عليك دى لو عرفت الحقيقة ممكن يجرالها حاجة
صمت آدم قليلا ثم قال 
أنا هعمل تعديل فى الخطة
صاح زياد بحنق 
المفروض تلغى الخطة من الأساس مش تعمل فيها تعديل
وقف آدم فى مواجهة زياد قائلا پغضب 
مش هيب حقى يا زياد واللى الكلاب دول عملوه فيا هردهلهم الطاق طاقين
قال زياد بحنق 
والبنت اللى ملهاش أى ذنب دى 
قال آدم بجدية 
اسمعنى كويس .. منكرش انى بدأت أتأثر بيها وبدأت مشاعرى تتحرك نحيتها .. وفى نفس الوقت مش ناوى أتراجع عن خطتى
قال زياد بإستغراب 
مش فاهم .. هتحلها ازاى دى
قال آدم بحزم 
هنكتب الكتاب عادى فى معاده .. وبعد كتب الكتاب هفهمها على كل حاجة .. بس مش هتعرف باباها وهوهم باباها انى ببتزه عشان يساعدنى آخد فلوسى من أخوه .. وبعد ما فلوسى ترجعلى هعرفه انى مكنتش ناوى أسيب آيات وانى متفق معاها على كده
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صاح زياد متهكما 
ايه الخطة الفاشلة دى .. وانت متوقع انها هتخبي على أبوها .. وتسيبه مقهور أدامها وهو فاكر ان بنته مستقبلها بيضيع .. انت فاكرها صنم زيك
صاح آدم بنفاذ صبر 
خلاص هخبي عليهم هما الاتنين وأنفذ خطتى عادى ولما آخد الفلوس هعرفهم انى مش هطلقها وانى عايزها
ضحك زياد ساخرا ثم قال 
وأبوها يسامحك وهى تسامحك وينسوا انك ابتزيتهم .. وتعيشوا فى تبات ونبات وتخلفوا صبيان وبنات مش كده ده على فرض أصلا ان عمها هيدفعلك الفلوس .. أنا واثق مليون المية ان عمره ما هيدفع حاجة .. اللى هيدفع الفلوس دى هو أبوها عشان يخلص بنته من ايدك
صمت آدم فأكمل زياد 
آدم انت عايز كل حاجة فى ايدك .. ومحدش بياخد من الدنيا دى كل حاجة .. اختار .. يا فلوسك يا آيات .. مش هينفع تاخد الاتنين
ظل آدم محتفظا بصمته لفترة .. ثم قال بحزم وهو ينظر الى زياد 
لا هاخد الاتنين .. فلوسى و آيات .. أنا هعرف ازاى أخليها تسامحنى
قال زياد 
و أبوها .. أبوها مش ممكن يسامحك
قال آدم بعناد 
مش مهم أبوها يسامحنى .. أبوها ميفرقش معايا فى حاجه .. المهم هى .. وأنا هعرف ازاى أخليها تسامحنى
توجهت آيات مع والدها و آدم لشراء الشبكة .. نظر آدم اليها وهو يتأمل تعبيرات وجهها الفرحة وهى تختار شبكتها وتبتسم فى سعادة .. وجد الابتسامة ترتسم على شفتيه رغما عنه .. أخذ ينظر اليها برقه وهى تضحك مع والدها بمرح .. اختفت الإبتسامه من وجهه وهو يفكر فى اليوم العصيب الذى ينتظره فى الغد .. كان من المقرر أن يفصح عن كل شئ فى يوم كتب الكتاب .. لكنه نظر الى تلك السعادة على محياها وهو يشعر بالأسف على ما سيحدث .. وما هو مضطر لأن يفعله .. قرر أن يؤجل الأمر اسبوعا .. حتى لا يكسر فرحتها بتلك السرعة .. سيحاول خلال الإسبوع أن يتقرب اليها حتى لا تقوى على العيس بدونه .. حتى اذا ما أتت لحظة طلب الصفح يجد قلبها مهيأ له .. يعلم أنها طيبة القلب .. ستنسى الإساءة .. وتصفح عنه .. آيات تحبه .. لن تتركه .. لن تقوى على فراقه .. سيعمل على تحقيق ذلك قبل الافصاح عن كل شئ .. ظل يردد تلك الكلمات حتى يقنع قلبه وعقله .. وحتى يريح ضميره .. نعم .. لن يطول الأمر كلها عدة أيام فقط أسترد خلالها حقى المسلوب .. ثم بعدها أطلب منها الصفح وأطلب منها أن تشاركنى حياتى للأبد .. بالتأكيد ستصفح عنى .. نعم ستفعل .. حبها لى أكبر من بضع أيام تعيشها فى العڈاب .. بضع أيام فقط .. وسينتهى هذا الکابوس .. وسأنسج لها حلما ورديا أعيش معها فيه للأبد
الټفت والدها يقبل رأسها وهو يقول 
ألف مبروك يا بنتى
قالت مبتسمة
الله يبارك فيك يا بابا
نظرت الى آدم فهمس قائلا وابتسامته الجذابه على محياه 
مبروك
همست بسعادة 
مبروك علينا احنا الاتنين
امتدت يده ليمسك كفها الذى استقر فى راحته بإستكانه .. تطلع كل منهما الى الآخر فى سعادة
تأنق آدم أما مرآة غرفته وخرج متوجه الى باب البيت عندما خرجت أمه من غرفتها .. وقفت تنظر اليه بأعين دامعة .. تجمد آدم فى مكانه وهو يرى العبرات فى عينيها .. تكلمت بصوت باكى وقالت 
مبروك يا ابنى
أخفض آدم رأه أرضا وهو لا يقوى على مواجهة نظراتها .. تساقطت عبراتها وقالت بقلب مكلوم 
كان نفسى أكون جمبك وأفرح لفرحك بس اظاهر انك مستعر من أمك يا آدم
أغمض عينيه وهو يشعر بكلماتها تمزقه وتؤلمه .. أكملت بصوتها الباكى 
عروستك طيبة وبنت حلال ربنا يباركلكوا فى بعض
توجه آدم مسرعا الى الباب ليخرج .. بل ليهرب .. تابعته أمه بعينيها وما كاد يخرج حتى جلست على أحد المقاعد لټنفجر فى بكاء مرير
وقفت آيات أمام المرآة تنظر الى نفسها بسعادة .. شعرت بالعبرات فى عينيها فقالت أسماء 
بقولك ايه متبوظيش الميك اب مش عايزه دموع
التفتت اليها آيات وقالت بتأثر 
حسه انى فرحانه أوى يا أسماء مش مصدقه
ثم نظرت الى المرآة مرة أخرى وهى تقول بحماس
خلاص بعد دقايق أنا و آدم هنتجوز .. وهنفضل مع بعض طول العمر
قالت أسماء مبتسمه 
ربنا يتمملك على خير يا آيات
سمعتا طرقات على الباب .. اقتربت حليمة وهى تقول بأعين دامعه 
بسم الله ما شاء الله .. زى القمر يا آيات
قالت آيات بحماس ممزج بالسعادة 
بجد يا دادة يعني هعجب آدم 
قالت حليمة بحماس 
ده انتى تعجبى الباشا
عانقتها والعبرات تتساقط على وجنتها وهى تقول 
الحمد لله ان ربنا مد فى عمرى وشوفت اليوم ده
قالت آيات وهى تنظر اليها 
دادة بټعيطي ليه دلوقتى هتخليني أعيط
قالت أسماء 
لا أبوس ايدك يا آيات الميك اب هيبوظ
اقتربت احدى الخادمات من باب الغرفة وهى تقول مبتسمه 
المأذون اتصل وقال انه على وصول يا آنسة آيات
شعرت آيات بقلبها يقفز فرحا فنظرت الى نفسها فى المرآة للمرة الأخيرة وهى تقول فى نفسها بسعادة آخر مرة هبصلك وأنا الآنسة آيات
صفق الجميع لمرآى آيات وهى تبدو تبتسم لهم فى سعادة .. خفق قلب بسعادة آدم وهو ينظر اليها أمسك يدها قائلا 
زى القمر
قالت بسعادة 
بجد
قال بحزم 
أيوة بس اعملى حسابك مفيش ميك أب تانى بعد كده أنا سايبك النهاردة بس عشان عروسة وعايزه تفرحى .. بس بعد كده لو شوفتك بميك اب وانتى خارجة هيبقى فيها كلام تانى .. الميك اب ده يبقى ليا أنا وبس وكمان يكون حاجة بسيطة مش بالشكل اللى يغير ملامحك
استمعت اليه آيات بسعادة فأكمل قائلا 
ولبسك كمان محتاج فرمته من أول وجديد
ضحكت قائله 
كل اللى انت عايزه هعمله
بتسم لها قائلا 
يعني مش معترضه على حاجة من اللى قولتها 
نظرت اليه بحب قائله 
تؤ
ابتسمت عيناه وقال 
يعني هتسمعى كلامى على طول 
قالت هامسه 
أيوة هسمع كلامك على طول
اتسعت ابتسامته وأحكم قبضته على كفها وهو يقول هامسا 
اتفقنا يا مدام آيات
نظرت اليه آيات وهى تشعر بأنها ملكت من الدنيا .. كل شئ
توقفت سيارة أمام الفيلا .. وما كاد باب السيارة أن ينفتح حتى نزلت بوسى وتوجهت الى الأمن الواقف على الفيلا .. ألقت نظرة على الفيلا ثم قالت له 
مش دى فيلا عبد العزيز حسان اليمانى 
قال رجل الأمن 
أيوة يا فندم
نظرت آيات الى الزينة المعلقة بقلب مكلوم وبأعين تشع حقدا ثم قالت 
ممكن أقابل بنته آيات 
قال الرجل 
طيب لحظة واحدة
اتصل الرجل بالفيلا لترد عليه حليمة وأخبرها بأمر تلك المرأة التى تريد مقابلة آيات
توجهت حليمة الى بوابة الفيلا وهى تنظر
تم نسخ الرابط