رواية ادم الفصول من السادس عشر لعشرين
المحتويات
جعانه أوى
قالت آيات
وأنا كمان ھموت من الجوع شوفت سوبر ماركت أدام البيت واحنا طلعين هنزل أجيب أى حاجة
قالت أسماء محذره
بس خلى بالك ممعناش غير 29 جنيه ومعرفش هنقدر نجيب فلوس تانى امتى
أومأت آيات برأسها وما كادت تلتفت لتتوجه الى باب البيت حتى سمعتا صوت الجرس نظرتا الى بعض فى ريبة ثم نظرت آيات من العين السحرية لتعرف من القادم فتحت الباب بعدما تعرفت على أحمد ابتسم لها قائلا
خۏفت تكونوا نمتوا
قالت له بحذر
لا لسه
وضع أحمد بعض الأكياس من يده بجوار الباب من الداخل وهو يقول
قولت بدل ما تنزلوا انتوا أكيد لسه مش عارفين حاجة فى المنطقة هنا وكمان التلاجة فاضية للأسف لان الشقة دى مقفوله على طول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مفيش داعى يا أحمد
قال لها وهو ينظر اليها بحنان
أنا معملتش حاجة يلا تصبحوا على خير ولو احتجتى حاجة كلمينى وأنا أجيلك على طول
أغلق الباب بيده نظرت الفتاتان الى بعضهما البعض ثم ابتسمت أسماء قائله بخبث
ده الحب ۏلع فى الدرة على الآخر
خرج آدم من الحمام بشعره المبلل الذى تتساقط قطرات الماء منه على وجهه دخل غرفته وفرش سجادته ليصلى العشاء دعا ل آيات كثيرا فى سجوده والعبرات تتساقط فوق سجادة الصلاة أنهى صلاته وألقى بنفسه فوق الفراش فى انهاك اقترب منه زياد قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أولاه ظهره وأغمض عينيه نظر اليه زياد بأسى ثم تركه وأغلق باب الغرفة فتح آدم عينيه فى ظلام الغرفة ثم ما لبث أن أغلقهما وقد عقد جبينه فى ألم بعد منتصف الليل بقليل استيقظ آدم فجأة جلس على فراشه وهو يتذكر أحداث اليومين الماضيين كما لو كان كابوسا يتمنى الإستيقاظ منه توجه الى الخارج ونظر الى زياد النائم على الأريكة توجه الى الطعام فوق الطاولة وأخذ بضعة لقيمات يتقوى بها ثم حمل مفاتيح سيارته ومصحفا صغيرا وتوجه الى الخارج دون أن يهتم بإرتداء ملابس لائقه استيقظ زياد على صوت غلق الباب انتفض وذهب الى غرفة آدم ليجده وقد غادرها فتح شرفة غرفته فوجده متوجها الى سيارته ثم انطلق بها تنهد زياد فى أسى وهو يعلم جيدا الى أين توجه آدم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ثم أخرج مصحفه من جيبه وظل يتلو آيات من كتاب الله بصوت مرتجف ذلك الكتاب الذى هجره طويلا ها هو يعود الى حمله بين يديه والى تمرير عينيه وقلبه على كلماته الربانيه يشعر بقيمته وبكم هو فى حاجة اليه نوى بقلبه أن يهديها ثواب قرائته ودعا ربه أن يتقبلها منه .
فى الصباح توجه أحمد الى مكتب والده بالبيت ابتسم له والده وأزاح عويناته من فوق أنفه قائلا
تعالى يا أحمد
ابتسم أحمد وجلس وهو يقول
ماما قالتلى ان حضرتك عايزنى
نظر اليه والده فؤاد قائلا
مين صحابك دول اللى بايتين فى شقة مدينة نصر
قص عليه أحمد مأساة آيات ورغبته فى مساعدتها فقال له
برافو عليك مكنش يصلح تسيب بنتين فى ظروف زى دى من غير ما تساعدهم
ثم نظر اليه متفحصا وهو يقول
بس قولى بتساعدهم لله فى لله كده ولا فى سبب تانى
تنحنح أحمد ثم قال بمرح
بصراحه يا فؤاد بيه فى أسباب أخرى
قال فؤاد بلؤم
اهاا قولتلى مين فيهم بأه
قال أحمد مبتسما
آيات
قال فؤاد وهو يرجع ظهره الى الخلف يستند به على ظهر مقعده
ماشى يا سى أحمد المهم دلوقتى عايز أسألك عن حاجة مهمة
قالت له بجديه
اتفضل يا بابا
قال فؤاد بإهتمام
فى دكتور كان عندك فى الكلية اسمه آدم خطاب تعرفه
ظهرت علامات الضيق على وجه أحمد وهو يتذكر خطبة آدم ل آيات ثم قال
أيوة أعرفه كان دكتور عندنا فى الجامعة
ثم هتف بغيظ
بس راجل مش محترم
رفع فؤاد حاجبيه بدهشة ثم قال
ازاى يعني مش محترم
قال أحمد پحده
سي آدم ده كان خطيب آيات البنت اللى كنت بكلم حضرتك عنها دلوقتى وطلع راجل مش محترم وماشيه مش مظبوط خاڼها مع واحده صورته فيديو وهو معاها وراحت يوم كتب الكتاب ل آيات ووريتها الفيديو و آيات و باباها طردوه من البيت وفسخوا الخطوبة
نظر اليه فؤاد صامتا يزن ما قاله فى عقله ثم سأله
آيات اللى قالتلك
قال أحمد
لأ مش آيات صاحبتها أسماء بعد اللى حصل آيات جالها اڼهيار عصبي وتعبت ودخلت المستشفى ومكنتش بتتكلم من الصدمة وبعدين سافرت مع باباها عمره وأنا فى الفترة دى كنت بتصل ب أسماء عشان أطمن على آيات وأعرف أخبارها
أومأ فؤاد برأسه فى شرود فسأله أحمد بإهتمام وقال
انت ليه بتسأل عنه يا بابا
أخذ فؤاد نفسها عميقا ثم قال
لانى قررت أأجر قرية سياحية جمب قريته فى العين السخنة فكنت حابب أعرف كل حاجة عنه هو ومدير القرية التانية لأن القرية اللى أنا اخترتها ملك لمجموعة شركات مالكة ل 3 قرى جمب بعض فكنت حابب أعرف كل المعلومات عن منافسيني فى القريتين اللى جمبي
نظر اليه أحمد بدهشة وقال
ما قولتليش يعني على موضوع القرية دى
قال فؤاد
الموضوع فى دماغى من زمان بس كنت محتاج حد يشاركنى فيه لأنه مشروع ضخم ومش هقدر أدخل فيه لوحدى والحمد لله لقيت بدل للشريك اتنين
ابتسم أحمد قائلا بحماس
طيب ايه رأيك تشغل آيات و أسماء فى القرية دول بنتين ممتازين بجد يا بابا وأهو تاخد فيهم ثواب
قال فؤاد
أنا فعلا محتاج عماله الفترة اللى جاية بس مش فى القرية هنا فى شركة السياحة اللى هتتعامل مع العملا وتجذبهم لقريتنا
ثم قال
هما نفس تخصصك ادارة أعمال ولا تخصص تانى
قال أحمد
أيوة نفس تخصصى
قال فؤاد
طيب ممتاز خليهم يجولى الشركة فى بعد يومين لانى مسافر بكرة هعمل معاهم انترفيو بسيط وان شاء الله يكونوا معانا فى الشركة
اتسعت ابتسامة أحمد وهو يقول بحماس
متشكر أوى يا بابا أكيد هيفرحوا أوى
ابتسم فؤاد قائلا
بس خلى بالك أنا الشغل عندى مفيهوش لا قرابه ولا مجاملات لو هيشتغلوا معايا هديهم مرتبات كويسة بس فى المقابل عايز شغل ممتاز يعني مايعتمدوش على صحوبيتك ويهملوا شغلهم
ضحك أحمد قائلا
طول عمرك متعرفش غير شغلك يا فؤاد بيه لا ليك فى الكوسة ولا فى السلطة
ضحك فؤاد وهو يحمل عويناته ليرتديها مرة أخرى
طيب يلا بأه عشان عندى شغل
شعر أحمد بالإرتياح وركب الى سيارته بسعادة وعزم على التوجه الى آيات ليخبرها بهذه البشرى
قالت والدة آدم على الهاتف بقلق بالغ
أنا خاېفة عليه يا زياد
تنهد زياد قائلا وهو يحاول أن يبث فيها الطمأنينه
متقلقيش يا خالتى أنا معاه وواخد بالى منه
قالت بصوت باكى
لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها يا قلبي عليك يا ابنى ربنا يصبرك
قال زياد
يارب
قالت أم آدم بلهفة
لما ييجي يا زياد اتصل بيا وخليني أسمع صوته وقوله يفتح موبايله يا ابنى أنا ھموت من القلق عليه
قال زياد مطمئنا اياها
حاضر من عنيا يا خالتى متقلقيش
سمع زياد صوت الفمتاح فى الباب فهب واقفا وهو يقول
أهو جه
قالت بلهفة
اديهولى يا زياد
دخل آدم الى البيت أشعثا أغبرا نظر زياد الى ما كان يرتديه فلقد اعتاد أن يرى آدم متأنقا فى غاية الأناقة ولم يعتد أن يراه غير مهتم بملابسه هكذا نظر اليه قائلا
آدم مامتك عايزه تكلمك
أخذ آدم الهاتف من زياد وقال بصوت مبحوح
أيوة يا ماما
قالت أمه بصوت كمن أوشك على البكاء
ازيك يا حبيبى انت كويس
تنهد بإرهاق قائلا
أيوة كويس
صمتت أمه قليلا ثم قالت بحزن وأسى
ربنا يرحمها يا ابنى
دمعت عيناه وهو يقول
آمين
قالت أمه
هترجع امتى يا ابنى
قال آدم وهو يمسح دمعة فرت من عينه
شوية كده
ثم قال
انتى كويسة ناقصك حاجة
قالت أمه
لا يا ابنى مش ناقصنى غير وجودك جمبي
قال آدم بخفوت
يومين كده وهرجع ان شاء الله
قالت أمه
تيجي بالسلامة يا حبيبى بس افتح تليفونك عشان لما أحب أطمن عليك
قال بإستسلام
حاضر
قال زياد ل آدم محاولا جذب انتباهه لشئ آخر بعيدا عما يقاسيه
أنا عرفت مين اللى أجر القرية التالتة يا آدم
بدا على آدم وكأن الأمر لا يعنيه ودون ان يتفوه بحرف توجه آدم الى غرفته تحت أنظار زياد وتمدد فوق فراشه فى انهاك
فتح على الباب بمجرد أن رأى سمر أمامه شعر بمشاعر كثيرة متضاربه فغض بصره على الفور نظرت الى ذراعه المجبر وهى تشعر بالإشفاق عليه فمنذ أن أخبرتها إيمان بما حدث له وهى تشعر بالحزن من أجله تمتمت بصوت خاڤت
إيمان موجودة
قال لها وهو يفسح الطريق
أيوة موجودة اتفضلى
انتظرت سمر أمام الباب الى أن حضرتك إيمان قائله
تعالى يا سمر ادخلى
دخلت سمر وتعانقت الصديقتان وقع نظرها
متابعة القراءة