رواية ادم الفصول من السادس عشر لعشرين
المحتويات
ايه الكلام ده دلوقتى لا هيرجعهالى ولا هيخلينى أسامح نفسى على اللى عملته فيها وفى نفسي
ارتعش صوته وهو بقول
آخر مرة كلمتها فى التليفون كانت بعيط كان فى حاجة تعباها ومردتش تقولهالى كان نفسي أكون جمبها وأخفف عنها كان نفسي أشوفها وأقولها سامحينى يا أحن وأرق وأطيب قلب عرفته كان نفسي تاخدنى فى ها وتاخد بإيدى وتساعدنى انى أتغير وأبقى انسان تانى كان نفسي نساعد بعض ونعين بعض واللى فيه نقص التانى يكمله
تنهد بحسرة وهو يشعر بالنيران تتصاعد من داخله مع كل شهيق وزفير قام زياد وترك صديقه يتجرع أحزانه ويفرغ ما بداخله لعله ذلك يخفف عنه ما هو فيه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا جعت
نظرت اليها آيات وقالت
انتى معاكى كام
نظرت أسماء الى حقيبتها ثم قالت فى تبرم
معايا 12 جنيه وانتى
نظرت آيات فى حقيبتها تضع الجنية فوق الجنية وقالت
معايا 17 جنية
زفرت أسماء بضيق شديد وهى تقول
يعني معانا 29 جنية أصلا مش هيكفونا يوم واحد ده غير ان مفيش حته نبات فيها
نظرت أسماء الى آيات وهى تقول فى لوعه
هنبات فى الشارع يا آيات ولا هنعمل ايه دلوقتى
تنهدت آيات فى حسرة ولم تجيب قالت أسماء بحزم
مفيش قدامنا الا عاصى ابن عمك هو اللى هينقذنا من الورطة اللى احنا فيها دى
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لأ مش هروح ل عاصى
هتفت أسماء پغضب
والله طيب وهنعمل ايه حضرتك هنبات فى الشارع
قالت آيات بحزم وهى تشرد بتفكيرها
لأ مش هنبات فى الشارع
قالت لها أسماء بإستنكار
أمال هنعمل ايه فهميني
ازدرأت آيات ريقها بصعوبة وهى تقول
مفيش أدامنا غير . أحمد
نظرت اليها أسماء بدهشة لبرهه ثم ما لبثت أن قالت
أحمد مين تقصدى أحمد فؤاد
أومأت آيات برأسها ايجابا فقالت آيات
فى آخر يوم امتحاناتنا ادانى أرقامه وقالى لو احتجته أكلمه
أيوة صح أحمد بيحبك وأكيد هيساعدنا
قالت آيات بحزم
أنا مش هطلب منه مساعدة عشان هو بيحبنى أنا هطلب منه مساعدة لان مفيش أدامى غيره والمساعدة دى هتكون بدون أى مقابل
قالت لها أسماء بتبرم
يا ستى اعملى اللى انتى عايزاه المهم نخلص من الورطة دى
قالت آيات بضيق
بس للأسف أنا محتفظتش بأرقامه
ابتسمت أسماء وقالت وهى تخرج هاتفها من حقيبتها
متقلقيش أنا معايا رقمه
نظرت اليها آيات بدهشة وهى تقول
جبتيه منين
قالت أسماء وهى منهمكة فى ايجاد رقمه على هاتفها
أيام خطوبتك واللى حصل فيها خد رقمى القديم وكان بيكلمنى عشان يطمن عليكي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ما قولتليش يعنى الموضوع ده وبعني يطمن عليا بصفته ايه يعني
قالت أسماء بفرح
أهو رقمه أهو يلا كلميه بس متطوليش عشان مش معايا الا كام دقيقه لو خلصوا مش هنعرف نشحن تانى
أخذت منها آيات الهاتف فى تردد كانت متوترة للغاية جزء منها لا يريد الإتصال به وجزء آخر يقول ليس لك ملجأ سواه إما هو أو عاصى عزمت أمرها واتصلت به وقلبها يخفق بقوة سمعت صوت الرنين ثم
ألو
صمتت آيات قليلا ثم قالت
ألو أنا آيات يا أحمد
ران الصمت بينهما ثم هتف بسعادة وهو لا يصدق نفسه
آيات مش ممكن وحشتيني ازيك عاملة ايه
قالت آيات بتوتر وهى تنظر الى أسماء التى أشارت اليها تحثها على مواصلة الحديث
الحمد لله أحمد فى مشكلة أنا واقعة فيها وكنت محتاجه منك مساعدة لو كان ينفع يعني
قال أحمد بلهفة
طبعا أنا تحت أمرك بس مش هينفع على الفون تعالى نشوف بعض ونتكلم براحتنا
قالت آيات بصعوبة
أنا مع أسماء فى حديقة الأزهر
قال أحمد على الفور
طيب أنا هنزل دلوقتى من الشركة ونص ساعة بالكتير وهكون عندك
أنهت آيات المحادثة وهى لا تدرى إن كانت تصرفت بطريقة صحيحة أم لا قامت وتوجهت الى المسجد القريب مع أسماء لأداء فريضة المغرب
أوقف أحمد سيارته وأخذ يبحث بناظريه عن آيات الى أن وجدها ابتسم بسعادة وأقبل نحوها قائلا بلهفه
ازيك يا آيات
قامت آيات لتقف فى مواجهته مد يده ليسلم عليها أحاطت جسدها بذراعيها وهى تقول فى توتر
معلش يا أحمد مش هسلم بالإيد
ابتسم فى توتر ومد يده الى أسماء قائلا
ازيك يا أسماء
سلمت عليه أسماء وقالت بوهن
الله يسلمك يا أحمد
نظر أحمد اليهما كان يبدو عليهما التعب بالإضافة الى ملابسهما الغير مهندمة نظر الى آيات فى اهتمام قائلا
تعالوا نعد فى مكان ونتكلم براحتنا
همت أسماء بالموافقة لكن آيات قالت على الفور
لا مفيش داعى نتكلم هنا أحسن
وقف يستمع اليها فى انصات قائلا
خير يا آيات اتكلمى
قالت آيات بعد فترة من التردد
بابا اتوفى من فترة وكان عليه ديون اضطريت أبيع كل حاجة عشان نسددها وكنت عايشة مع أسماء عند دادة حبيمة فى بيتها
انهمرت عبراتها وهى تقول فى ألم
الزلزال اللى حصل امبارح البيت وقع و ماټت
ارتجف جسدها لشدة بكائها
نظر اليها أحمد پألم وهو يقول برقة
الله يرحمها خلاص يا آيات اهدى
حاولت آيات التماسك وهى تقول
كل فلوسنا كانت فى البيت اللى وقع ومفيش مكان نروح فيه
صمتت لا تدرى ما تقول بل شعرت أنها لا تدرى ماذا تريد منه ماذا سيفعل لها لا تدرى أتطلب منه مالا أم سكنا أم عملا شعرت بالتوتر والحرج وندمت أنها اتصلت به قالت فجأة بإضطراب
أنا آسفة يا أحمد مش عارفه ليه اتصلت بيك أنا مش عارف
ثم نظرت اليه بعينها الدامعتين وهى تقول
بس أنا معرفش حد ممكن ألجأله وأنا .
قاطعها أحمد مبتسما وهو يقول
متشليش هم تعالوا معايا
قالت له آيات بقلق
نيجى فين
قال أحمد وهو ينظر اليها بحنان
شكلك تعبانه احنا عندنا شقة فى مدينة نصر هروح بس الفيلا أجيب المفتاح وبعدين أوصلكوا على هناك
نظرت آيات الى أسماء ثم التفتت الى أحمد قائله بتوتر
مش عايزة أضايقك أو
قاطعها مرة أخرى وهو يقول
مفيش داعى للكلام ده يا آيات يلا اتفضوا
انطلق أحمد بهما الى الفيلا أوقف سيارته ثم الټفت اليهما قائلا بإبتسامه مرحبه
تعالوا انزلوا هعرفكوا على ماما وبابا وأعرفهم عليكوا
قالت آيات بحرج
معلش يا أحمد مفيش داعى
قال دون أن يتضايق من رفضها
مفيش مشكلة استنونى هجيب المفتاح وآجى على طول
ترجل أحمد من سيارته التفتت آيات لتنظر الى اسماء قائله بندم
مكنش لازم أكلمه
قالت أسماء بدهشة
ليه
قالت آيات وهى تشعر بضيق شديد
محرجة أوى منه يعنى هو ذنبه ايه عشان يشيل همنا
قالت أسماء وهى تريح ظهرها الى الخلف فى تعب
بصى أنا تعبانه ومش قادرة أناهد معاكى
نزل أحمد من غرفته فرأى أمه وأبيه خارجان من غرفة الطعام نظرت اليه أمه قائله
جيت امتى يا أحمد
قال أحمد وهو يلوح بالمفاتيح
جيت من شوية كنت عايز مفتاح شقة مدينة نصر
نظر اليه أمه بإستغراب قائله
لسه عايزها فى ايه
قال أحمد وهو متوجه الى باب الفيلا
فى اتنين صحابي هيباتوا فيها مؤقتا
خرج أحمد فتوجهت والدته الى الشباب تنظر من الزجاج الى الفتاتان القابعتان فى سيارة ابنها ركب أحمد ثم انطلق بهما خارج أسوار الفيلا التفتت أمه الى أبيه قائله پحده
صحاب ابنك اللى هيباتوا فى الشقة بنتين مش ولدين
قال والده بإستغراب
وهو أحمد ليه هيبيتهم فى الشقة
قالت زوجته پحده
وأنا أعرف منين
ثم قالت
اتصل بيه شوف ايه الحكاية ومين البنتين دول
قال زوجها وهو متوجه الى مكتبه
لما يبقى يرجع هبقى أتكلم معاه
هتفت زوجته بحنق
ده ايه البرود ده بقولك ابنك معاه بنتين فى العربية وواخدهم وطالع بيهم على الشقة ويبقولك هيبيتهم فيها
الټفت اليها قائلا
أنا عارف ابنى كويس وعارف بتعامل معاه ازاى اطلعى انتى منها
تابعته بعينيها الى أن دخل مكتبه وهى تشعر بالغيظ
فتح أحمد باب المنزل وأشار لهما بالدخول قائلا
اتفضلوا
دخلت الفتاتان وهما تنظران الى ما حولهما أضاء أحمد النور كانت شقة فاخرة ذو أثاث راقى التفتت آيات تنظر اليه فإبتسم لها قائلا
متخافوش محدش بييجي هنا وعامة ماما وبابا عارفين ان فى اتنين صحابي هيباتوا فى الشقة
ثم نظر الى المنزل قائلا
معلش الشقة مقفوله من فترة عشان كده هتلاقوها متربه بس بكرة الصبح ان شاء الله هبعت واحدة تنضفها
قالت آيات بحرج
مفيش داعى
ابتسم آحمد وهو يقول لها بحنان
متشليش هم ماشى
أومأت آيات برأسها فى حرج فأخرج المفتاح من الباب وأعطاه لها قائلا
خدى مفتاح الشقة يا آيات ولو حبيتي تغيري الكالون غيريه
ثم أشار الى الباب خلفه قائلا
عامة الباب فيه ترباس من جوه
قالت له أسماء بإمتنان
بجد متشكرين أوى يا أحمد مش عارفين من غيرك كنا عملنا ايه
قال لها أحمد
أنا معملتش حاجة
ثم توجه الى الخارج وهو يقول
يلا أسيبكوا ترتاحوا تصبحوا على خير
نزل أحمد فالټفت آيات الى أسماء التى أخذت تنظر الى محتويات المنزل وهى تقول
ده طلع بيحبك أوى على فكرة
زفرت آيات بضيق وهى تقول
أنا خاېفة يفهمنى غلط ويفتكر ان دى مقابل دى
نظرت اليها أسماء وهو يقول
لا يا شيخة معتقدش وبعدين انتى مطلبتيش منه حاجة هو اللى عرض اننا نستنى فى الشقة دى
قالت آيات وهى تفكر بحزن
وبعدين هنعمل ايه يا أسماء أكيد مش هنفضل هنا على طول لازم نشوف حل
قالت أسماء بضيق
والله أنا مش عارفه هى عماله تتقفل فى وشنا كده ليه كل ما أقول خلاص هتفرج ألاقيها اسودت أكتر
قالت آيات وعينيها تمتلئ بالعبرات
وحشتنى أوى
التفتت اليها أسماء تنظر اليها لتدمع عينيها هى الأخرى قالت آيات ودموعها تتساقط
ربنا يرحمها كان نفسى أعرف هى مدفونة فين
كفكفت دموعها ونظرت الى أسماء قائله
تفتكرى يا أسماء مين اللى استلمها
قالت أسماء وهى تفكر
يمكن حد قريبها
الت آيات بحيرة
بس هى ملهاش حد
مطت أسماء وهى تقول
معرفش يمكن حد من جيرانها
ثم قالت فجأة وهى تضع يدها على بطنها وعلامات الألم على وجهها
أنا
متابعة القراءة