رواية زينب الفصل 1-2-3

موقع أيام نيوز

البارت الاول
كاعادتها تمشي شارده الذهن فيما مضي تتذكر الحدث الاليم الذي جعلها تمتلك ۏجع لو يباع لكادت اغني احدا بالعالم
فلاااش باك
كان يجمع باغراضه ويضعهم بالحقيبه بتنسيق ودقه ليطرق الباب ليقول بصوته الرجولي الحادادخل
دلفت فتاه قصيره القامه ذات بشره بيضاء وعيون سوداء واسعه بروموشها الكثيفه وانفها الصغير المحمر من اثر البكاء لتقول من بين شفتاها الصغيره التي ترتجف لبكاءها انت خلاص هتسافر

محمد بمرحايوا يستي همشي علشان متلاقيش حد يضايقك ولا يعلق علي لبسك ولا مذكرتك
انسابت دموعها اكثرطيب ضياقني ومتمشيش
محمدمقدرش ما مشيش يا روكا عندي فرصه متتكررش
رقيهولا حتي علشاني محمد انا بحبك طيب اتجوزني وخدني معاك انا......ليقاطعها بصفعه قويه جعلتها تتوقف عن البكاء بل عن التفكير والحركه
امسكها من زراعيها وجذبها الېهانا مش مصدق الي بسمعه بس والله العظيم لو فكرتي في الي قولتيه ده مجرد تفكير حتي هتشوفي وشي التاني ليدفعها بعيدا عنه بالقوه التي جذبها بها
رقيهمحمد ليناولها صفعه اخري
محمداسمي ابيه محمد ولا مفكره نفسك كبرتي عليا ثم اكمل بصړاخ اطلعي بره وطول ما انا لسه هنا مشوفش وشك بره اوضتك
توجهت رقيه الي الباب وفتحته وقبل خروجها نظرت له نظره اخيره وكأنها تحفر ملامحه في ذاكرتها ونظره اخري وكأنها تعاتبهفكيف لك ان تفعل بقلبي الصغير هكذا
وسارت الي غرفتها بخطوات بطيئه يائسه خطوات تعبر عن تلك الۏجع التي تمتلكه الفتاه ذو الثمانيه عشر عاما
افاقت من شرودها علي صوت سياره وكأنها تصرخ لتضع يدها علي عيناها وتقف مستسلمه وكأن هذا ما تنتظره
في المانياميونخ بالتحدي 
يقف في عيادته ينظر من النافذه من يدخل الان لا يري سوا ظهره العريض الذي يخفي النافذه وماتطل عليها
دخلت فتاه شقراء طويله بجسد نحيف يليق بوجهه الابيض الذي يشمل عيناها الخضراء قائلهدكتور محمد
ليستدير لها لتظهر ملامحه الجذابه فهو قمحي البشره ذو عيون رماديه تلك النف الاغريقي فكه المنحوت ببراعه يظهر علي وجهه ملامح الرجوله بوضوح
محمد بابتسامه جذابهساندرا اتفضلي
جلست ساندرا وهي مبتسمه
محمدتعرفي بستني معادك بفارغ الصبر ما بصدق الاقي حد اتكلم معاه مصري
ساندراوانا كمان بستناه لاني ببقا محتاجه اتكلم
ليبتسم لها قائلانبدء
لتتوجهه وتجلس علي الشاذلونج وتقص عليه ما تشعر به من طاقه سلبيه
ابعدت يداها عن عيناها بعد ان وجدت المكان يعم بالصمت لترفع يداها شئ فشئ لتنظر لنفسها من قدميها الي يداها وكأنها تطمئن انها بخير
لكنها كلما رفعت عيناها كلما توضح لها تلك الشاب الطويل ذو البشره ما بين البياض والقمح بعيونه الخضراء التي يظهرها شعره الاسود الكثيف يضع يده في جيبه يقف امامها بجسده الرياضي عاقدا يده امام صدره ليقولانتي كويسه
رقيه مزالت مذهولههاااا
اسلام مبتسمحضرتك احسن دلوقتي
لتقع مغشي عليها 
نظر لها مطولا ليستوعب اخيرا ما حدث لينحني لها ويحملها ويضعها علي السياره من الامام ليتوجهه لداخلها ويحضر زجاجه الماء ويقطر منه علي وجهه
انضفضت اثر تلك المياه المتدفقه علي وجهه شئ فشئ لتجلس علي السياره لتجده يقف يتأملها وكأنه ينتظر ليري ماذا ستفعل كان يتأملها من جسدها الهزيل الي ملامح وجهه تلك الوجه ناصع البيض الذي يضم عيناهاا السوداء كسواد الليل وكذلك رموشهاا الكثيفه خديها الذي ظهر احمرراهم اثر خجلها شفتاها الورديه انفها الصغير المحمر
نزلت رقيه من علي السياره ثوان وكانت اختفت اما هو كان كالمغيب بين ملامح تلك الانثي في جسد وملامح طفله ليفيق اخيرا اثر تلاكسات السيارات التي يعترض طريقهم ليزفر في ضيق ليتجهه الي سيارته وينطلق 
في القاهره حيث الاجواء الملايئه بالفوضي والزحام اصوت تلكسات السيارات الذين يركضو من امام السيارات خاشيين ان تصدم بهم الاطفال والكبار في الشوراع كل منهم ساعي لعمله او مدرسته
في حي راقي قصر كبير يتوسط جنينه اكبر يخرج منه صوت صړاخ وخناق
فتحت غرفتها لتجده يفتح غرفته هو الاخر
دانه تتوابهو في اي يا زين
زين وهو يتتتاوب هو الاخرما انتي عارفه اخوكي ومراته الكمل
دانهطب سكتهم خبط عليهم وقولهم يتخانقو بصوت واطي
زينما تروحي انتي
دانه انا روحت امبارح الصبح
زينوانا روحت امبارح قبل ما نام
دانه بدلععلشان خاطري يزيزو
زينطب قصاد زيزو دي ماانا رايح هااا واغلق الباب
زفرت في ضيق لتتجهه الي غرفه اخاها وتطرق الباب ثم فتحته ودلفت 
اسراء تلك الفتاه ذو البشره القمحيه بسيطه الملامح تزين ملامحها شعرها القصير الذي يصل الي اول رقبتها جعلها في غايه الوسامه ويظهر عيناها التي تشبه القهوه لتقولتعالي يا دانه شوفي اخوكي المحترم
فارس پغضباسراء انا محترم ڠصب عنك
دانه بضيقانا لا جايه اشوفك ولا اشوفه انا عاوزه انام عاوزه انام وخرجت
فارس بصوت منخفضعجبك كده
اسراء بنرفزهعلي الله يكون عجبك انت
للكاتبهزينب علي
خرجت دانه متوجهه الي غرفتها ولكنها من النوع اذا قلق نومه من المستحيل ان تغفوه مره اخري
خرجت دانه من غرفتها بملل وضيق ونزلت للاسفل وجدت والدتها تجلس بصحبه زوجه عمها
دانه بنرفزهعجبك الي ابنك ومراتو بيعملوه ده
سميه والده دانهمالناش دعوه
دانه پغضب مالناش دعوه لمه يبقو في بيتهم خاص بيهم لكن طول ما في ناس عايشه معاهم يحترموهم وبعدين انا مش عايزه اكتر من اني انام انام يبشر
سميه ببرودتنامي اي الضهر هيأذن
دانه پغضب طفولي يا مامتي ما انتي عارفه ان انا وزين بنسهر وروئيه كمان ثم صمتت لبرهه لتقول اه من حق فين روئيه
استووووب عائله الفلكي بتتكون من فارس وزوجته سميه واولدهم محمد ودانه وفارس وزوجته اسراء وبنتهم ايتن وايمان زوجه محمد الله يرحمه وواولدهم رقيه وزين
ركضت وهو تنظر خلفها لعل تلك الشاب المجهول يلاحقها وحين اطمأنت انه لم يعد خلفها اوقفت سياره اجره ذاهبه الي ما تسعي اليه بعد دقائق وصلت رقيه اسفل شركه ضخمه جدا وجميله نزلت واعطت للسائق اجرته توجهت للدخول لتري تلك الكلمه الكبيره التي كتبت بدقه وحرافيهالعدل
كم تمنت كثيرا بعد ان تتخرج من كليه الهندسه ان يكون لها مثل هذه الشركه وتضع عليها اسم عائلتهاالفلكيولكن للوصول للحلم الكبير لبد ان تتعدي الحلم الصغير فهي الان تقف امام اكبر شركه للهندسه المعماريه 
دلفت رقيه بخطوات مرتبكه تقدم ساق وتأخر الاخري فكرت كثيرا بالتراجع ولكن تطمئن نفسها وتضع حلمها امام عيناها
جلست رقيه امام مكتب السكرتريه وبعد نصف ساعه سمعت اسمها وكأنها سمعت اسم وحش سيهجم عليها الان ان لم تبتعد وليس اسمها اغمضت عيناها ليعاد اسمها مره اخري انتفضت رقيه من مكانها وتوجهت الي المكان التي تشير اليه السكرتيره طرقت الباب ودلفت وجدت شخص يجلس علي الكرسي لا تري سوا ظهره لتقول بصوت متوتر حضرتك انا ليستدير لها بكرسيه
رقيه پصدمهانت
في المانيا ميونخ بالتحديد
محمدكملي
ساندرا بهدوءمن كتر الۏجع الي في قلبي بقيت حاسه اني مريضه جسديا
محمد بهدوء عفويممكن ده يكون بسبب ضميرك
ساندرا انت شايف اني غلطت
محمدانا شايف انك كان لازم تتكلمي معاه الاول
ساندرا بصړاخ وبكاءاتكلمت معاه كتير بس هو كان بيقولي نفس الكلام هو مريض متملك بيحب كل حاجه تبقا ليه هو وبس لتكمل بالالم انا مش قادره هنكمل في المره الجايه لتاخذ حقيبتها وتخرج
نزل الدرج بتكاسل وملل وجد دانه تنام علي الاريكه امام التلفاز وامه تجلس بصحبه زوجه عمه يتهمسان
توجهه لدانه لينكزها في كتفهامالهم دول
دانه وهي تنظر اليهمكالعاده
زين بتفهمسيبيهوملي بقااا
دانه بلامبالاهاهم
تم نسخ الرابط