رواية سعاد كاملة

موقع أيام نيوز

حزين لما أخفت عنه وتحملت البقاء معه بالمشفى طوال الأيام الماضيه و لم تستريح 
بعد وقت مساء 
نظرت رشيده الى يونس النائم رغم أنها حزينه من معاملته لها لكن تبسمت وهى تذهب لتنام جواره على الفراش تنظر لوجهه وهو نائم 
غلبها النعاس سريعا
فتح يونس عيناه ونظر لها وتنهد مبتسما يقول لازمن تحرمى تخفى عنى أى شئ 
مرت عدة أيام
تحسنت صحة يونس لحد كبير
كان يونس يتحدث لرشيده بأقتضاب واختصار 
لكن هى قد فاض بها
مساء بغرفتهم
وضعت الصغير بمهده وتحدثت پحده 
ليونس الذى يجلس على أحد المقاعد بالغرفه 
قائله هتفضل تعاملنى بالطريقه دى لحد أمتى
رد ببسمه يخفيها طريقه أيه دى تجصدى أيه مش فاهم
زفرت رشيده أنفاسها قائله طريجة التجاهل أقتربت رشيده وجلست على ساقيها أمام يونس وأمسكت يده قائله صدقنى أنا مكنتش قاصده أدارى عليك بس أنا خۏفت على زعلك لما تعرف وكمان صحتك مكنتش تتحمل خبر مش كويس وكمان خۏفت تضغط عليا وتقولى لازمن ترتاحى وتبعدنى عنك وأنا مقدرش أبعد عنك
تعجبت رشيده قائله ودى كمان عرفت بيها مين الى جالك
رد يونس الى جالى جالك أفرضى ناجى الغريب كان أذاكى كنت هبجى انا مبسوط لازمن تفكرى فى عواقب الأمر قبل ما تعمليه التسرع فى الرد ممكن يكون له عواقب كبيره
ردت رشيده أوعدك بعد كده هفكر بس صالحنى وأوعدك كمان أعوضك بدستة عيال 
لاه كتير خمسه بس لاه
تبسم يونس متحدثا لاه أيه أنا موافق على خمسه بس 
نظرت رشيده له قائله كتير
رد يونس أقل من خمسه مش هقبل أصالحلك
تبسمت رشيده ماشى خمسه
ضحك يونس وهو يقف ويجعلها تقف معه قائلا بخبث 
تبسمت رشيده 
بعد مرور عام تقريبا
بمنزل ناجى الغريب
تجلس همت على الفراش أمامها صورتان لولداها تنظر لهم 
پحقد دفين وغليل بقلبها 
هزت تقول أتنين من ولادى أندفنوا جدامى وأنتى يا نرجس فرحانه بواد ولدك التانى لاه مش هتفرحى كتير المره دى أنا مش هستنى حد ياخد بتارى أنا هخلص عڈاب السنين وهدوقه ليكى 
بعيادة تلك الطبيبه
وقف غالب يحمل مولود يونس سعيدا به يهمس له بالأذان والشهادتين فى أذنه 
كانت تقف لجواره نرجس مبتسمه هى الأخرى 
قالت له هاته بجى يا غالب
رد غالب وهو يبعد يديه بالمولود عنها قائلا لاه لسه مشبعتش منه وبعدين عندك حسين روحى شيليه
تبسمت نواره الجالسه وكذالك يونس وأيضا رشيده
تحدثت نواره هنسميه أيه 
ردت رشيده انا الى هسميه
ردت نرجس وهتسميه أيه
ردت رشيده هسميه محسن
تبسم يونس بموافقه
نظر غالب للمولود الذى بين يديه وتحدث قائلا أهلا بيك يا محسن ياهلالى
رفع غالب نظره ل يونس قائلا مجاش الوجت أنك ترجع لدارك تانى يا ولدى وكفايه بجى بعد
نظر يونس ل رشيده وجدها تبتسم وأماءت رأسها بموافقه 
تبسم هو الأخر بموافقه دون رد
فرحت نرجس كثيرا فأخيرا ستجتمع بحفديها تحت سقف واحد 
بعد وقت بنفس اليوم 
بالدوار 
دخلت سياره الى الدوار 
نزل منها يونس وخلفه 
نزلت منها رشيده وخلفها نرجس التى تحمل المولود ونواره التى تحمل حسين
وقف غالب ترحيبا بهم 
فرحه عارمه بقلبه اليوم عاد الى الدوار ولده بولديه 
كان أستقبال لملوك
تفاجئ يونس 
بمن يقف مع المستقبلين 
تبسم قائلا هاشم
أقبل عليه هاشم يعانقه قائلا بود مبروك ما جالك يتربى فى عزك
تبسم يونس قائلا عجبالك فى القريب أن شاء الله 
كان أيضا عواد من ضمن المستقبلين ويوسف ويسر وياسمين وصفوان وكذالك الجده حلميه ويمسك بيدها يونس الصغير
كانت الفرحه غامره الجميع
لكن الخبث كان ينتظر
دخلت الى الدوار تلك الحيه القذره همت 
تحدثت بفحيح وهى تنظر ل غالب قائله 
نسيت ډم ولدك الى على يد حبيبة واد أخوك بس أنا منستش والنهارده هاخد بتاره وأريحه فى قپره  
وقفت رشيده أمام نرجس وأغمضت عيناها
لقيت الخاتمه هتبقى كبيره قسمتها على جزئين
يتبع بالخاتمه الجزء
الثانى هتنزل وراء دى مباشرة
26 
بالدوار 
فتحت رشيده عيناها سريعا
رأت يوسف يتألم  
ألهذا الحد غالب لا يشعر بها ولا بحړق قلبها 
أزدادت شعورا البغض والكره أكثر حين سمعت غالب ينادى على أحد الغفر الذى حضر قائلا له بتعسف 
خد الست همت وصلها لبيتها أو لأى مكان هى عاوزه تروحه وممنوع تدخل للدوار مره تانيه 
خدها من جدامى
شدها الغفير
پقسوه
سارت همت مذهوله مقهوره قهر السنين تمر أمام عيناها بخيالات ظنت أنها ستتحقق يوما وتعود لغالب لكن هى كانت خيالات 
شعر يونس بالخۏف الشديد حلمه بل كابوسه السابق
كاد أن يتحقق لكن الحقيقه ليست كابوسا
ألتف الجميع حول يوسف الذى ېنزف من يده 
كانت عين يوسف سعيده بيسر التى تبكى وهى تضع ذالك الشال الأبيض على معصم يوسف 
نظر يوسف ل غالب قائلا أنا عاوز أتجوز يسر يا أبوى 
وهى موافقه أكتب كتابنا مع هاشم وياسمين
تركت يسر يده قائله بخجل لاه أنى مش موافجه
تحدث يوسف لاه موافجه يا أبوى بس بتدلع متسمعش كلامها
ضحك الجميع بعد أن كانوا على شفى خطوه واحده من الحزن 
تبدل كل شئ بلحظه
من الخۏف للأمان
من الفزع للأطمئنان 
من الحزن الى الفرح الشديد
تحدث غالب قائلا والله لو الست نواره وصفوان موافجين على
طلبك معنديش مانع
رد يوسف موافجين ثم نظر لنواره يكمل حديثه صح يا حماتى 
صح يا نسيبى وافق ألهى تبقى وكيل نيابه لاه قاضى كبير
تبسمت نواره وكذالك صفوان 
نظر يوسف لغالب قائلا أهو زى ما قولت لك أحنا نخلى الفرحه تزيد 
رجوع يونس بمراته وولاده للدوار 
وكمان كتب كتاب ياسمين وهاشم 
وكنت كتابى انا ويسر
ردت يسر بأعتراض لاه أنا مش موافجه أنا هكمل دراستى الأول
رد يوسف وماله كمليها وانتى مراتى دا حتى انا هساعدك انتى ناسيه أنى خريج ألسن نفس الجامعه يعنى 
يلا ياجماعه ندخل نشرب الشربات
تحدث هاشم قائلا وايدك الى پتنزف دى مش محتاجه لدكتور
نظر يوسف ليده قائلا والله ما حسيت بها الى لما أتكلمت نتصل على الوحده يبعتوا لنا دكتور
يلا
ياجماعه ندخل بلى الشربات يا أنهار بسرعه
دخل الجميع الى الدوار والبسمه تزين شفاهم 
بنفس الليله 
بمنزل ناجى الغريب 
ضمدت همت يدها الشړ مستعر بقلبها تتحدث بوعيد غالب 
غالب أستحملت
سنين ومۏت ولدين من ولادى أندفنوا جدامى والتالت كنت هموته بيدى كله بسببك أنت ونرجس بس نرجس خلاص هسيبها لازمن أخد تارى وحړقة قلبى منك أنت الأول يا غالب
دخل ناجى عليها الغرفه مذعور
تحدثت همت ساخره بجيت كيف الجطه الجعانه الى خاېفه تدخل المطبخ تاكل سرقه الحكومه بطاردك من ناحيه وكمان التجار الى أتمسكت ببضاعتهم من ناحيه تانيه أيه الى جابك الليله
نظر ناجى لها يتحدث بسخريه أكيد مش الشوق ليكى نظر ناجى ليدها المضمده قائلا فشلتى فى حړق قلب نرجس زى كل مره 
ضحكه عاليه منه
تحدثت همت بسخريه نرجس حلم عمرك الى مطلتوش جتلت جوزها وكنت هتجتل ولدها 
نرجس عمرها ما شفتك لأنك مش راجل
صفعه قويه من ناجى لهمت دون حديث
لكن 
ناجى مازال لم يمت ملقى أمامه على الأرض 
بالدوار 
زرغوطه خرجت بعد أن تم عقد قران 
هاشم وياسمين يسر ويوسف 
أنفجر الجميع ضاحكا حين نظروا بدهشه لم أطلق تلك 
الزغروطه 
يوسف هو من أطلقها
تبسم عواد رغم حزنه على فراق ساره لكن شعر بفرحه وهو يحتضن هاشم ولده قائلا مبروك يا ولدى
رد هاشم بود متشكر يا بابا 
ذهل عواد 
ماذا سمع قال بابا
نظر عواد لغالب بدموع فى عينه 
تحدث غالب قالها يا عواد مسمعتش غلط
فى ثوانى كان عواد يحتضن هاشم مره أخرى بقوه قائلا ولدى 
ثم فتح يده لتأتى ياسمين ويحتضنهما معا قائلا ولادى قبل خد ياسمين قائلا بشكر أنتى السبب فى جمعى مع ولدى من تانى ربنا يهنيكم ببعض
أدمعت عين الجميع على منظر عواد
لكن يوسف بدل ذالك حين أقترب من غالب قائلا 
أيه يا حاج غالب مش هتحضني أنت كمان وتجيب البت يسر كمان تفعصها فى حضنك وأنا معاها
رد غالب بغيظ له قائلا لاه هحضن يسر بس وانت لاه 
شد غالب يسر لحضنه وقبل جبهتها مبتسما
شدها يوسف منه قائلا أيه هى تكيه دى أملاك ناس وانا مسمحلكش
تبسم الجميع للأفراح التى أتت على وجه ذالك المولود 
لقد عادت الفرحه التى فقدت الى هذا الدوار مره أخرى معه 
علم أهل النجع بمقټل ناجى الغريب وزوجته 
هناك شرزمه أقلية حزنت عليه 
ولكن هناك من قال أن اليد التى كانت تخرب فى النجع قد أنقطعت
اليوم عقيقة مولود عائلة الهلالى ليس هذا فقط 
بل عرس أثنان من أبنائها 
كانت الولائم كثيره وأهل النجع هم اصحاب الحضور الطاغى 
وأيضا كبرات المحافظه موجودين 
أنتهى العرس 
بغرفة هاشم وياسمين
وقفت ياسمين خجله أمام هاشم بعد ان صلوا 
قبل رأسها 
قائلا حبيتك من أول مره شوفتك فيها لما عرفنا يونس على بعض 
قاومت كتير لكن بنت الهلاليه عشقها فاز
تبسمت ياسمين بخجل قائله كان العشق موصول يا أبن ع
ياسمين الهلالى كانت قدر عشق هاشم الهلالى الى مفيش منه مهرب مفيش مهرب من عشق ولاد الهلاليه لبعضهم 
بغرفة يوسف 
جلس
على الفراش ينتظر أن تخرج يسر التى تأخرت بالحمام
وقف وذهب وقام بطرق باب الحمام قائلا 
يسر أتأخرتى ليه جوه ثم أكمل بمكر 
أفتحى وأنا أدخل أساعدك
ردت يسر سريعا لأ شكرا أنا هخرج حالا بس دير وشك 
تبسم يوسف بزهو وهو يدير وجهه
خرجت يسر من الحمام
سمع يوسف صوت أغلاق باب الحمام عاد بوجهه ينظر أليها 
أنصدم حين قالت أنا سألت فى الصيدليه الصيدلى وجالى على كل وسايل منع الحمل وأنا أختارت الحبوب بس معرفش بتتاخد أمتى ماتنزل تسأل رشيده أختى أو أمى أو مرات عمى نرجس أجولك أنشاله أنهأر
لطم يوسف على خده قائلا وهو ده الى قعدك فى الحمام المده دى كلها 
أقولك مالوش لازمه سيبها على الله
ردت يسر لاه أنزل أسأل أى واحده منهم انا مش هخلف قبل ما خلص دراستى كيف ما أتفقنا سابق
رد يوسف أنا لو نزلت من هنا دلوقتى وسألتهم هيبقى شكلى قدامه أنى أهبل
أقولك خدى حبايه
دلوقتى وبعد كده أبقى أسأليهم أنتى بكره 
وضع يوسف حبه بفمها واعطاها الماء لتبتلعها يسر
بالمندره 
جلست رشيده تحمل مولودها 
كان جوارها عبد المحسن ينظر له قائلا 
بفرحة طفل يتحدث بتهته 
يقول للمولود أنا عمك عبمحسن أنا هحبك زى ما بحب رشيده ويونس 
رفع عبد المحسن رأسه ونظر لرشيده متحدثا بفرحه ربنا يباركلك فيه هو وأخوه والعمده أنتى الى 
سمتيه على أسمى صح
رد يونس الذى دخل عليهم أيوه يا عم عبد المحسن رشيده سميته على أسمك أنت كنت مرسال العشق بينى وبين بنت السلطان 

بين أفراح وأطراح 
بين من جاء
للحياه ببسمه ومن فارق بدمعه
بين خلاف وتوافق شد وجذب 
مرت سنوات من العمر رسمت ذكريات محفوره فى القلب مرسومه من تأثير الزمن على الوجوه 
ليصبح الوليد صبيا والصغير شابا والشاب كهلا
بعد مرور أكثر 24عاما
بمطار سوهاج عصرا
بصالة الوصول 
أعلن المذياع الداخلى عن وصول الرحله الأتيه من القاهره 
دخل ذالك الشاب الى الصاله يجر حقائبه أمامه
تبسم حين رأى من ينتظروه
أشار لهم بيده 
فى ثوانى كان يقف أمامهم 
وضم من ألقى نفسه عليه وتحدث قائلا وحشتنى يا سنسن أخر مره شوفتك كنت بشورت
تركه الأخر وعدل من وضعية نظارته قائلا أنا كبرت يا يونس ياأبن عمى بقيت فى تالته ثانوى وناوى أدخل هندسه أليكرونيات حتى أسئل العمده أنى عقلى فذ
تبسم يونس وهو يتجه ل عمه 
أنحنى يقبل
تم نسخ الرابط