رواية سعاد كاملة
المحتويات
فاهمه كويس وتعرف تفهمه
تنفس براحه كأنه لأول مره يتنفس بحياته
رد بتبسم لاه متجلجيش أنا عارف أكده أنهار جالت لى وأنا مطنش بس لحد ما تولد مش راضى أضغط عليها بس هى هتولد قبل الامتحانات بشهر تجريبا وهيكون جدمها وجت تلم المنهج وانا هبجى أساعدها وأنتى بجى عليكى بالصغير الى هيشرف
تبسمت بموده تقول بس هى تولد ومش هخليها تشيله
م قائلا طالع لها
دخل الى الغرفه الخاصه بهم تعجبت رشيده من شكل وجهه يبدوا عليه الانزعاج من شىء
وجدها تقف وتقترب منه بتلهف
فى لحظه كان يضمها بين يديه بقوه قائلا
حبيبتى قولى انى كنت فى كابوس
حياتى من غيرك كابوس مجدرش أتحملها
ه قائله حبيبى أهدى أيه الى حصل و خلاك بالشكل ده
تقول بمزح كل ده ليه علشان جولت لك أنى مش موافجه
أنك تدخل يونس الصغير مدرسه داخليه وتبعده عن أهنه
وبعدين أيه الى نزلك من هنا من الصبح بدرى وسيبت الاوضه وكمان خف يدك عنى شويه أنت ناسى أنى حامل وأنت زانق بطنى وجعانى
ردت بدلال طب ما ده مكانى من ما قبل ما تشوفنى فى النيل ولا نسيت يا أبن الهلاليه ولا أيه
ظلت نظراتهم لبعضهم لدقائق
خجلت رشيده من نظراته لها وأخفضت رأسها قليلا
بعد قليل وضع يونس ذالك الغطاء عليها وهو يجلس خلفها على تلك الاريكه القريبه من ذالك الشباك الزجاجى بالغرفه ينظران الى السماء
قائلا الى حصل من شويه رد الحياه ليا حسسنى أنك موجوده فى حياتى وأنى عايش وبعدين من أمتى كنتى بتسمعى لتحذيرات الدكتوره ولا جت على دى
تبسمت تنظر الى السماء تستنشق الهواء الأتى من الشباك
قائله القمر بدر الليله مالى نوره السما وكمان الطقس بدأ يتغير بجينا فى الخريف عادت نسماته ترطب حر الصيف
همس يقول وأيه هى الأمانى والأحلام دى ويا ترى كنت موجود فيها
ضحكت تقول أنت كنت أبعد أنسان عندى وجتها
أحلامى كلها كانت فى الستر للى بحبهم وكمان يحققوا أحلامهم بس بعدها بكام يوم أتحرق الرز بتاعنا حسيت أن أمنيتى كانت وهم أتعلقت بيه
تنهد يونس يقول الى تهمتينى بحرقه قال هذا وأدار وجهها أليه ينظر الى عيناها أنتى مصدجه أنى أنا الى حرقته
رأسها بنفى دون كلام
تبسم يونس
لكن ردت رشيده بس عندى أحساس مين الى عمل أكده
تعجب يونس يقول ومين ده الى أحساسك بيجول عمل أكده
ردت رشيده ناجى الغريب أو مراته همت
همت بتكرهنى وأتأكدت من كده لما كنت محجوزه فى المركز
نظر يونس بتعجب يقول ليه أيه الى حصل يأكد أحساسك
ردت رشيده وانا فى الحجز همت بعت ليا فى السچن واحده مجرمه
تحدث يونس بتفاجؤ والمجرمه دى كانت عاوزه أيه تجتلك
ردت رشيده لاه كانت عاوزه حاجه تانيه
نظر يونس بحيره يقول كانت عاوزه أيه
ردت رشيده عاوزه تفضحنى وأنى أسكت وأبطل أجيب فى سيرة ولدها الحقېر راجحى والأ هتفضح
قال يونس وكانت هتفضحك بأيه
ردت رشيده بخذو كانت طالبه من المجرمه الى بعتاها
أنها تهتك عرضى ووجتها أخاف أتكلم
نظر يونس بذهول قائلا هتك عرض دا مستحيل تكون أنسانه دى شيطان أكمل حديثه بأستفسار وأزاى ربنا نجاكى من المجرمه الى كانت بعتاها
تبسمت رشيده الى نجانى الچن الى مخاوياه
ضحك يقول چنى أيه ما أنا عارف الحقيقه أنتى بتهزرى
ردت ضاحكه لاه هو الچنى الى أنقذنى
سردت له ما حدث ذالك الليله وعن أدعائها الكاذب على تلك المجرمه
لم يستطيع تمالك نفسه من الضحك حتى أنه شرق من الضحك يسعل
كذالك رشيده
تحدث من بين ضحكاته قائلا طيب تغير صوتك ودى سهله بس حمار عنيكى دا عملتيه أزاى
صمتت ثم قالت له وهى تتذكر ذالك اليومان هى لم تكف عن البكاء فلقد كانت تشعر بالخۏف على يونس قلبها كانت تشعر به مسحوب منها لم تشعر به الأ حين رأته أمامها بغرفة الضابط بالمركز
أبتسم بزهو يقول يعنى بنت السلطان كانت واقعه فيا من زمان بجى بس بدارى
ردت بخجل لاه مكنتش واقعه ولا حاجه بس
قائلا نامى يا ذات الخال أنا مش هخلى أى حد ېأذيكى تانى ولا يكسر أمالك
تبسمت وهى تتمدد على تلك الاريكه تقول أنا هنام على الكنبه دى الليله عايزه أفضل أنظر للقمر لحد ما نام
رد وهو ينظر لعيناها المسلط عليها ضوء القمر أنتى ساكنة القمر يا سمره
تبسمت تقول دا لقب جديد ليا
قائلا أنتى عايزه قاموس ألقاب يوصفك يا بنت السلطان
فى ظرف ثوانى كانت رشيده تغط فى نوم عميق
لكن يونس لم ينام ظل ينظر لوجهها تنهد بعشقتذكر سبب ذالك الکابوس الذى رأه
فلاش باك
فى ليلة أمس
وقفت رشيده أمام يونس الذى يقول
أنا جولت لعمى غالب أنى هدخل يونس مدرسه داخليه وهو وافقنى المدرسه الداخليه هتبعده عن هنا علشان يجدر ينسى المعامله السيئه الى كان بيشوفها هنا
ردت رشيده لاه أنت كده بتنفيه عن مكانه وعن الناس الى بيحبهم ويحبوه ده الى هو محتاجه دلوجتى حب الى حواليه وساره أهيه بعدت بعد ما دخلت المصحه وكمان نفيسه لمت تعابينها وبعدت عنه
تنهد يونس يقول دا أفضل حل له صدجينى فى المدرسه الداخليه هيجابل زمايل له من سنه وهيدخل معاهم فى حوارات وأشتغالات وهيتعلم يبجى زيهم وكمان فى المدرسه دى عندهم خبره فى التعامل مع الاطفال حسب حالاتهم النفسيه
ردت رشيده المدرسه الداخليه دى بتبجى للى فقدوا أهلهم وأو لأصلاح الطالب المشاغب
بس
يونس مش مشاغب ولا فقد أهله ولا عنده حاله نفسيه هو كل الى
عنده كان خوف من انه يغلط غلط صغير مش مقصود لانه عارف أنه هيتعاقب عليه بشده وپعنف
هو كل الى محتاجه الاحتواء أنه يحس
بالأمان مش أكتر
زفر يونس أنفاسه يقول رشيده لو سمحتي أنا خلاص أنا جدمت له فى مدرسه محترمه والمفروض يروح علشان ميتأخرش عن زمايله الدراسه بدأت من مده صغيره
ردت رشيده بحزم أنا بجول لاه وأنت حر مش من مصلحته أنه يبعد عن أهنه فى السن الصغير ده وانت حر أعمل الى بتريده
تصبح على خير
قالت هذا وذهبت الى الفراش وقامت بالنوم عليه
تذمرت قائله أنا حاسه أنى زهجانه خلينى بعيد عنك
تضايق ولم يستطيع النوم طوال الليل وقام من جوارها فجرا ولم تشعر به
ركب حصانه وسار يتجول به يتنفس هواء الفجر العليل يصفى ذهنه أقتنع بما قالته
عاد الى الدوار مره أخرى
مازال الوقت مبكرا
سمع صوت من تجلس تبكى
تتبع الصوت وذهب أليه وجدها أنهار تبكى تحت أحد الأشجار
وقف أمامها وقبل أن يتحدث وقفت له سريعا تمسح دموعها بكم جلبابها تقول يونس بيه چنابك عايز حاجه
رد قائلا لأ أنتى قاعده هنا فى الوقت ده ليه وكمان بتعيطى
ردت أنهار مفيش حاجه بس أنا أفتكرت الغالين عليا
رد بتأثر أنا قررت أنى مش هدخل يونس مدرسه داخليه ومش هبعده عن أهنه
فرحه شديده أنحنت أنهار كى تقبل يده قائله كتر خيرك وربنا يفرحك بولدك عن جريب يارب
رد يونس مش انا الى أستحق الدعوه دى الى تستحقها هى الست رشيده هى الى أقنعتنى أدعى لها ربنا يسهل لها
أبتسمت أنهار قائله والله محد مهتم بيونس قدها دى هتبجى أم حنينه جوى مع أن
أول ما جات الدوار انا كنت بعاملها بخشونه شويه وكنت بستجصد أحرق ډمها كيف ما الست نفيسه كانت بتجولى أعمل جولها تسامحنى يا يونس بيه انا كنت مجبوره
ضحك يونس قائلا أطلبى أنتى منها وهى هتسامحك
ردت أنهار بخذو قائله أستحى منها وكمان فى حاجه تانيه أنا شاركت فيها بس والله بأمر الست نفيسه
نظر يونس قائلا وأيه هى
ردت أنهار بخذو الست نفيسه كانت طلبت منى وأنا بنضف أوضة ساعتك أنت والست رشيده أحط شريط فى التسجيل الى كان فى الاوضه علشان يسجل الى بتتكلموا فيه علشان تعرف كيف بتتعاملوا مع بعض وأنا طاوعتها والشريط سجل لكم وأنتوا بتتحدثوا مع بعض
نظر يونس بأنزعاج قائلا وهى وصلت للدرجه دى و الشريط ده ولا هما كم شريط
ردت أنهار لاه هما شريط واحد بس الى تسجل وبعد كده محطتش حاجه
والشريط أنا أديته للست نفيسه وسمعته وبعدها أمرتنى أخد الشريط ده أروح أعطيه للست همت وروحت وعطيته لها وبعدها بكام يوم الست نفيسه والست همت أتجابلوا فى المجابر عند قبر راجحى بيه وأنا كنت مع الست نفيسه
قال يونس بأنزعاج وأنتى سمعتى الى كان فى الشريط طبعا
ردت أنهار بتعلثم بصراحه أنا سمعته وأصل أنا عملت نسخه تانيه من الشريط كنت شوفت الست ساره مره وهى بتسجل شريط أغانى من تسجيل تانى وعملت زيها
فين الشريط التانى معاكى ولا فين هو كمان هكذا قال متضايقا
ردت أنهار معايا يا يونس بيه كنت مسجلهاه عشان لو الست نفيسه غدرت بيا بس والله أنا من كام يوم وانا بفكر أجولك وكنت خاېفه بس وحياة وغلاوة الست رشيده ما تجطع عيشى وتبعدنى عن أبن بتى أنا هنا خدامه بنفذ الى بينطلب منى وبس
رد قائلا تمام هستناكى فى المندره روحى هاتى الشريط
ردت أنهار حاضر يا يونس بيه
وقف يونس يتنفس الهواء بقوه يبدوا أن هناك أمور مازالت خفيه عليه
بعد دقايق بالمندره
دخلت أنهار قائله الشريط أهو يا يونس بيه بس والله
قبل أن تكمل أوقفها يونس عن الحديث قائلا خلاص هاتى الشريط وروحى شوفى شغلك وممنوع أى حد يعرف بالشريط ده تانى
اعطته الشريط وغادرت بصمت
وضع يونس الشريط بالمسجل
تعجب كثيرا من محتواه
بداخل هذا الشريط أعتراف كامل لرشيده بما حدث مع راجحى وأيضا حديث جانبى بينه وبين رشيده كما به أيضا أصوات لعشقهم وشغفهم ببعضهم
أغلق المسجل ونادى على أنهار التى دخلت پخوف تقول أمر چنابك يا يونس بيه
رد يونس انتى جولتى أنك اخدتى نسخه الشريط وعطيتها لهمت وكمان جولتى أن مرات عمى وهمت أتجابلوا بالمجابر سمعتى حديتهم
ردت أنهار بصراحه يا يونس بيه مش كله أصل الست نفيسه كانت جالت لى أبعدى أنتى بس انا أتسحبت وسمعت أجزاء من حديثهم
الست نفيسه جالت لهمت أنها تجتل الست رشيده وتبجى بكده أنتجمت لجتلها لراجحى بيه وكمان ټحرق جلب چنابك بس الست همت ردت عليها وجالت أنه تارها وهى هتاخده كيف ما تحب
ولما الست نفيسه
متابعة القراءة