رواية جامدة جدا رهيبة القصول 19-20-21
المحتويات
وجهها محذرا بعصبيه
والسبب !!!
لم يجيبها فعادت تصرخ فى وجهه پجنون
عشان أنت جبان صح !!! مراد بيه طلع جبان !!! المثالى بتاع عيلة سويدى طلع جبان !! مش دى الحقيقة !!!
هتف مراد بها محذرا وهو يكور يديه بشدة حتى أبيضت مفاصله
أسيا !!!!
صاحت به أسيا مستفسرة
أسيا أيه بالظبط !!! قولى أسيا أيه !!! أسيا طلعت أشجع منك !!! تقدر تقولى انت عايز أيه بالظبط منى !! تقدر تصارحنى ! تقدر تحدد موقفك وتقول ليه أضايقت أنى قلت كده لخالد
!
طالعت محياه وټصارع المشاعر فوق ملامحه وعندما لم يجيبها عادت تقول بأستهزاء صريح
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بغير
رفعت أسيا رأسها تنظر إليه پصدمة وعدم تصديق فعاود يقول بأستسلام وكفيه تشق طريقها نحو خاصتها ليحتضنهما
بغير ومش عارف أتصرف مش لاقى حل كل ما ببعد عنك بتشدينى زى المغناطيس تعبت أنى أقاوم ومش هتحمل انك تكونى لحد تانى مهما حصل أنت بتاعتى وبس
همست أسيا أمام شفتيه معاتبه
جرحتنى
أجابها مراد هامسا بندم
أنا أسف
أردفت أسيا بمقاومة معډومة وأنفاسه تلفح وجهها وتصيبها بالخدر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أجابها وهو يرفع كفه ويمسد بنعومة خصلات شعرها الناعمة
سامحينى
بتملك شديد كأنه يخشى هروبها أبتسمت بخجل فتح مراد عينيه هو الأخر على حركتها الخافته ينظر إليها بشغف وبمجرد رؤيتها له أخفت رأسها فى صدره بخجل شديد أبتسم هو بسعادة على خجلها ذلك ثم قال هامسا وهو يقترب برأسه من أذنها
يعنى مش عايزه تبصيلى !
رفعت أسيا رأسها على مضض تنظر إليه وهى تضغط على شفتيها بحرج تنهد مراد بحرارة ثم سألها هامسا بحيرة وهو يقترب منها
أنتى بتعملى فيا أيه
سألته أسيا بعدم فهم وهى تستند بجبهتها على جبهته
تنهد مراد
بتختفى مقاومتى قدامك وبلغى عقلى
سألته أسيا بتردد
طيب ممكن أسال سؤال وتجاوبنى عليه
أجابها مراد بتقطيبة جبين خفيفه
أسألى !
سحب أسيا نفسا عميقا ثم قالت بترقب شديد
ممكن أعرف ليه طلبت ننفصل يعنى بعد اللى حصل بينا يوم حريق المصنع
صمتت لوهلة تنتظر أجابته ثم أردفت تقول بتوسل
مراد عشان خاطرى أنا محتاجة أعرف أجابه السؤال ده
تنهد مراد بضيق ثم أجابها بهدوء مفسرا
عشان كنت عايز أحميكى كان فى رسالة ټهديد فى المصنع وخفت تكونى انتى اللى عليكى الدور بعد خطڤ ليلي ومكنش قدامى حل وحيد غير أنى أعلن أنفصالنا وأبعدك لحد ما أخلص مشاكلى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بس أنا حمايتى وأنا جنبك
أجابها مراد بعجز لمحته فى نبرته للمرة الأولى
وافرضى حمايتى مكفتش زى ما هى مكفتش لحماية العامل وماټ من غير ما أنقذه
سارعت اسيا بوضع أصبعها فوق شفتيه لتمنعه من الأسترسال ثم قالت وعيونها تلمع بثقه شديده
أنا بثق فيك أكتر من نفسى ومن زمان مش من دلوقتى ثقتى فيك تكفينا أحنا الاتنين ويمكن تكفى العالم ده كله عارفة أنك قدها وهتحمينى مش أنا لوحدى لا هتحمى العيلة كلها وأمانى وانا جنبك وهنا مش وأنا بعيد وحتى لو حصلى حاجة هكون عارفة أنك عملت كل اللى تقدر عليه عشان تحمينى فبلاش تحمل نفسك فوق طاقتها واعرف أنى عند كلمتى زمان أنا جنبك ومعاك على طول
أغمض مراد عينيه مستمتعا بسيل كلماتها التى غزت قلبه فكلماتها كانت كالبلسم الذى داوى چروحه وأعاد إليه ثقته بنفسه الدفعه التى كان ينتظرها لينهض بكامل قوته وينتهى من ذلك الأمر الذى تطلب أنهاءه
وأنا وعدتك هحميكى لأخر نفس فيا
صباح الخير
أبتسمت أسيا بخجل محاولة السيطرة عليه وهى تردد تحيته
صباح النور
قال مراد مازحا
كسوفك ده مش هيفيد خالص على فكرة خصوصا وأنتى بتضحكى كده
مش هتقولى أيدك حصل فيها أيه !
تنهد مراد بأختناق ثم قال بنبره متأثرة
أتجرحت وأنا بحاول أخرج العامل من تحت اللوح حاجة بسيطه متقلقيش
ممكن متفتكرش أى حاجه النهاردة وأنسى كل حاجة كفاية عليك المشاكل لما نرجع
تعبانه
حركت رأسها نافية وكانت
وبعد فترة من الوقت همس مراد أسمها
بجدية
أسيا !
حركت أسيا رأسها فوق صدره كعلامة على أستماعها له فعاد بقول بحزم رغم نبرته الخفيضة وانامله التى تداعب جبهتها ومقدمة شعرها
أنتى دلوقتى بقيتى مراتى قدام ربنا كمان وبعد اللى حصل بينا أنسى حكاية الأنفصال دى جوازنا هيفضل طول العمر قلتى أيه !
تحبى نفضل هنا يومين كمان !
لم تستطع هنا كبت حماسها فسارعت تقول بلهفه شديدة
ياريت
أبتسم بهدوء ثم أجابها
يبقى نفضل يومين تلاته عشره زى ما تحبى
وأثناء أنشغالهم دوى رنين هاتفه بداخل الغرفة قالت بنعومة
مراد تليفونك
لم يعيره أى أهتمام فقد دوى رنينه للمرة الثانية فأبتعد عنها بحنق شديد يجيب عن ذلك المتطفل وبمجرد رؤيته لهوية المتصل لمعت عينيه بأمل فتح هاتفه وأستمع إلى حديث الطرف الأخر ثم قال بترقب
هتلاقينى عندك قبل الميعاد
أغلق مراد هاتفه وعاد إليها يقول فى عجالة بعدما
أسيا أحنا لازم نرجع البلد دلوقتى حالا
سألته أسيا بقلق مستفسرة وهى تتفحص ملامحه
حصل حاجة !!!
أجابها بهدوء
مفيش بس حاجة مهمة لازم أكون موجود
تحركت أسيا من فوق الفراش أستعدادا للذهاب دون محاولة منها لأخفاء خيبة الأمل التى أصابتها من عودتهم المبكرة
بداخل السيارة لاحظ مراد جمود ملامحها منذ خروجهم من ذلك الفندق لذلك أبتسم هو سألها بهواده
ساكتة ليه !
أجابته أسيا بخفوت محاولة أخفاء خيبة أملها
مفيش
عاد يقول برفق
طيب على فكرة أحنا مش راجعين القصر
تهللت ملامحها وأنفرجت أسارير وجهها على الفور ثم سارعت تسأله بلهفه وقد بدءت الأبتسامه تعلو وجهها
بجد مش هنرجع يعنى مش هنرجع البلد!
أجابها مراد مصححا وهو يجذبها إلى أحضانه أكثر فأكثر
هنرجع البلد بس مش هنرجع القصر هنروح بيتى
سألته أسيا مستفسرة بتقطيبة جبين
مش فاهمه
أجابها مراد وهو ينحنى
البيت بتاعى عملته عشان لما أحب أرتاح بعيد عن مشاكل العيلة ومحدش يعرف بيه
غير أنتى وكرم
أتسعت أبتسامتها وتهللت أساريرها للمرة الثانية من مشاركته لها ذاك السر الخاص به عاد مراد يقول وهو يحدق بهيام داخل عينيها
بس محدش ډخله غيرى وأنتى هتكونى معايا لأنه من دلوقتى بيتك
مبسوطة دلوقتى !
حركت رأسها بقوة مؤكدة عدة مرات فعاد هو يقول بأبتسامة ساحرة
طب مفيش شكرا !
قال أسيا برقه
شكرا
حرك مراد رأسه رافضا ثم قال
لا شكرا دى متنفعنيش
همست أسيا معترضة بخفوت شديد
مراد أحنا فى العربية مش لوحدنا
أجابها مراد بعدم تركيز
مټخافيش الأزاز ده كاتم للصوت يعنى محدش هيقدر يسمعنا ولا يشوفنا
بعد رحلة عودة طويلة لم يشعرا بها على عكس الذهاب
عجبك !
ألتفت برأسها جانبا تنظر إليه ثم قالت بسعادة كبيرة
أوى أوى حلو أوى يا مراد
قال بعجالة
طيب أنا مضطر أروح مشوار مهم جدا هسيبك تتكشفى البيت براحتك وكام ساعه وهرجع خلى بالك على نفسك ومتفتحيش لأى حد وأنا فهمت الرجالة اللى وقفة بره محدش هيزعجك خالص ولو حصل أى حاجة كلمينى هتلاقينى قدامك فى لحظة
أرادت أسيا الأستفسار عن ذلك الأمر الهام الذى يوليه كل ذلك الأهتمام الخاص ولكنه بالفعل قد بدء بالتحرك ليتركها بمفردها تراقب أختفائه وقد أشتاقت إليه منذ الأن
وعلى صعيد أخر وبعد حوالى ساعة من الزمن دلف ذلك الرجل الملقب بسيدنا إلى حيث مصنع مهجور لم تطأه قدم أحد منذ سنوات طويلة جالت عينيه المكان يتفحصه بتركيز شديد إلى أن وقعت عينيه على الشخص المنتظر هتف أسماعيل بضيق متسائلا
ها يا سيدنا أيه الموضوع المهم اللى بقالك يومين داوشنى بيه
أجابه الرجل بغموض
مراد السويدى
جحظت عينيى أسماعيل للخارج ثم ساله بتأهب شديد
عايز منك أيه !
أجابه الرجل بترو شديد
عايزنى أبيعك أو أوصله ليك ! بمبلغ خيالى
أجفل جسد أسماعيل بشئ من القلق ثم عاد يسأل مستفسرا بأرتباك
وأنت ردك كان أيه !
ساد الصمت المكان ولم يجيب الرجل على سؤاله وبدلا عن ذلك بدءت تدوى صوت خطوات شخص أخر بداخل المكان ليظهر بعدها مراد بهيبته المعتادة وثقته يقول بأنتصار
أسماعيل !!
متابعة القراءة