رواية جامدة جدا رهيبة القصول 19-20-21

موقع أيام نيوز

تقولى أعمل أيه ومعملش أيه !!!... وأساسا عشان تكون عارف أنا هستنى بس لحد المؤتمر واول ما نرجع هكلم جدو فى أنفصالنا وهسافر بعدها على المدينه ولوحدى !! ..
أنا اللى أحدد نعلن أمتى مش انتى .. واوعى يا أسيا تفكرى أن قرارنا ده هيغير أى حاجة من حياتك .. أنتى هتفضلى تحت عينى وطوعى .. وحتى لو سافرتى هتلاقينى وراكى زى خيالك .. سامعة !..
أسيا زمان راحت .. وصدقنى مش هسمحلك تتدخل فى حياتى أكتر من كدة ..
طول ما فى نفس طالع منى هتفضلى تحت جناحى وعينى ..
لم يمهلها مراد فرصه للتحدث أو الأعتراض بعد جملته تلك فقد أختفى من أمامها تاركها خلفه تشعر بالغيظ والڠضب والأحباط .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فى غرفة مكتبه أستدعى كرم ليلي إليه بحجة العمل وبمجرد رؤيته لها سارع بأحتضان خصرها بعد أغلاقه باب المكتب جيدا ثم قال مشاكسا وهو يميل بوجهه نحوها 
وحشتينى .. وبعدين حد يبقى بلبس المستشفى وحلو كدة .. متلبسيش الأزرق ده تانى لحد غيرى .. هضيفه لقايمة الممنوعات على فكرة ..
ألتوى ثغر ليلي بأبتسامة عريضة وهى تعود بوجهها للخلف مبتعدة عنه 
كرم مش هينفع انت تعبان ..
توقف كرم عن التقرب منها ثم قال معترضا بحنق شديد 
كل شوية كرم أنت تعبان !! كرم دراعك !!.. كرم مش هينفع !!.. محسسانى أنى مكسح !! مش يادوب حته كسر !!..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم تستطع ليلي كتم ضحكتها من أسلوبه الساخط فى الحديث معها مما أثار غصبه حقا فعاد يقول بجدية تلك المرة 
طب أتفضلى على اللى كنتى بتعمليه أحسن ..
أنا أسفه مكنش قصدى .. بس شكلك كان حلو أوى وأنت متعصب ..
أخفض كرم رأسه نحوها ينظر إليها بشئ من اللين دون تعقيب رفعت ليلى رأسها هى الأخرى حتى يتسنى لها رؤيته ثم أردفت تقول برقة متوددة إليه 
على
فكرة وأنت كمان وحشتنى .. بس أنا خاېفة على دراعك بجد ..
لانت ملامحه بالكامل وتحول ضيق نظراته إلى لمعة أصبحت تعرفها جيدا قبل ان يقول بصوت أجش 
مش أنتى معايا .. يعنى هتلحقى دراعى لو هحصله حاجة ..
كرم .. أحنا فى المستشفى ..
تنهد كرم بحرارة قائلا قبل معاودته تقبيلها 
قفلت الباب محدش هيقدر يدخل .. وبعدين دى تصبيرة لحد ما نروح ..
فى المساء عاد الجميع إلى المنزل ووقت العشاء الټفت العائلة بأكملها حول طاولة الطعام كلا يتناول طعامه بهدوء وبصمت تام وبعد الانتهاء هتف الجد موجها حديثه لحفيده الأكبر 
مراد .. لو خلصت خلينا نتكلم فى أوضة المكتب شوية ..
أومأ مراد برأسه موافقا دون حديث فمنذ تلك الحاډثة وهو يعمل فى صمت متجنبا التحدث مع الجميع الأمر الذى لاحظه الجد جيدا كما لاحظته أسيا قبل صډمته لها بقراره ذلك .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دلف الجد غرفة المكتب أولا ودلف من بعده مراد ثم أغلق الباب جيدا ووقف فى منتصف الغرفة منتظرا تحدث الجد عثمان
بصمت ضيق الجد عينيه فوق مراد مستنكرا ثم سأله باستغراب شديد 
واقف ليه يا مراد ما تقعد ..
تفوه بجملته وهو يشير إلى حفيده بكف يده حيث المقعد المقابل له ليحثه على الجلوس نظر مراد حوله كأنه يحاول أنتقاء مقعده بنفسه دون تدخل من أحد ثم سار نحو الأريكة الموضوعة جوار الباب ومواجهة للمكتب ثم جلس فوقها بشئ من نفاذ الصبر راقب عثمان كل حركة تصدر عن حفيده بتعجب شديد فللمرة الأولى فى حياته يرى مراد القوى الصبور والذى ما يتسم دائما بالهدوء والتروى تغلف العصبية جميع تصرفاته .
أنتظر الجد وهله ثم بعدها تسائل مستفسرا بأهتمام 
أيه الجديد فى قضيه المصنع !..
أجابه مراد بنبرة عمليه شديدة 
المباحث شغاله والخسائر مش كتير .. وبالنسبة للعامل الأول إمبارح أتنقل على مستشفى العاصمة وهيفضل فيها لحد ما يرجع زى الأول وأحسن .. وأسره العامل اللى أتوفى هنتكفل بولاده وكل حاجة تخصهم لحد ما يكبروا ويخلصوا تعليم .. مع تعويض مادى مناسب فى البنك عشان يعيشوا مرتاحين .. بأختصار يعنى الموضوع أتحل متشغلش بالك بيه ..
تحرك الجد عثمان من مقعده بخطوات ثابتة حتى وقف أمام مراد ثم قال بثقه بعدما أنحنى بجسده نحوه ليربت فوق كتف حفيده بأستحسان شديد 
طول مانت موجود أنا عمرى ما أقلق .. أنت قدها وقدود ..
أعتدل مراد من مجلسه ليقف أمام الجد أحتراما له فعاد عثمان يقول بتفاخر شديد 
أنت عارف أنا بثق فيك أكتر من ولادى واولهم فايق رغم أنه كبيرى .. لا الحقيقه هى أنى بثق فيك أكتر من نفسى .. وكل ما ببصلك بفتخر أن ربنا رزقنى بحفيد زيك يشيل أسمى وأسم العيلة ويحافظ عليه ..
صمت الجد للمرة الثانية قبل أن يقول بنبره ذات مغزى 
زى مانا معنديش شك للحظة واحده فى حكمتك انك تدير حياتك الخاصه بذكاء وتحافظ على جوازك ..
ضيق مراد عينيه فوق جده ثم سأله بتأهب شديد
قصدك أيه بالظبط !..
أجابه الجد بترو 
أنت عارف قصدى كويس يا مراد .. متنساش أنى بفهمك من نظره عينك .. انا أحترمت قرارك لما رجعت بفرات
ورفضت تبررلى سبب رجوعك بيه .. وأحترمت قرارك برضه لما طلبت منى مدخلش فى سفرك ورفضت تفهمنى كان ليه رغم أنى شفتها بتدبل قدامى كل يوم .. بس لو عايزنى أفضل محافظ على وعدى ومدخلش حافظ انت عليها ..
كانت تلك هى القشة التى قطمت ظهر البعير قطرة الماء التى فاضت بها الكأس ففى ذلك الوقت العصيب الذى يمر به أخر ما يريد سماعه هو تهديدات الجد عن تدخله فى حياته الخاصة لذلك هتف يقول بعدائية شديده 
نبرة الټهديد اللى فى صوتك يا جدى دى مش عجبانى .. والمفروض لو عارفنى زى ما بتقول هتعرف أنى مش هقبلها .. ولا هسمحلك تدخل فى حاجه تخصنى أو حاجه أنا مش عايزك تتدخل فيها .. حياتى خط أحمر !!..
هتف الجد عثمان مستنكرا پحده 
لما تكون بټأذى نفسك يبقى من حقى أتدخل وأمنعك !!! فرصه زمان مش هتفضل تتكرر قدامك كتير !. جت مرة واحده ولازم تستغلها وتتمسك بيها بكل قوتك !!..
هتف مراد بتهكم معقبا على حديثه 
متأكد أنها فرصه !!!!..
سأله الجد بتشكك واضح 
قصدك أيه !..
أندفع مراد يواجهه بعصبية 
يعنى أنا عارف أنك كنت السبب فى هروب فرات !!.. ولا خلينا نقول التعبير الصح !! .. أنا عارف أنك أجبرت فرات يمشى ..
أتسعت عيني عثمان پصدمة أولا سرعان ما تمالك نفسه بعدها وسأله بلهفه 
عرفت منين !..
أجابه مراد وهو يبتسم بسخرية 
من فرات نفسه !!..
هنا عاد الجد يقول
مبررا وبقوة 
أنا عملت كده عشانك !!.. كنت عايزنى أسيبهاله وأنا شايفك بتحبها وساكت !!..
هتف مراد بنبره أكثر عصبية وقد بدءت ملامحه تتشنج پغضب من فرط الأنفعال
عشانى !!! أنت عارف أنت عملت أيه !! أنت دمرتنى !! أنت عمرك ما هتحس باللى أنا فيه !! .. عمرك ما هتجرب أحساسى لما جه فرات يبكى قدامى زى الأطفال ويقولى أنك أجبرته يسيبها وهددته بشركته وبأفلاس أملاك عيلته !! ولا هو بيحكيلى قد أيه بيحبها وعارف أنى أتجوزتها شهامة منى وبس عشان الڤضيحه مش عشان أنا بحبها زيه !!! عارف أنا كل يوم بدبح أزاى وأنا متجوزها وعارف أنها بتحب حد تانى والتانى ده بيحبها !! أنى طرف تالت دخيل بينهم !! طرف مش مقبول !! .. عشانى أزاى !!! أنت رمتنى فى الڼار ومشيت وسبتنى أتحرق بيها !! .. لا عارف أقرب منها لأنها مش بتاعتى ولا عارف أبعد عنها بعد ما جربت قربها !! .. بحارب على جبهتين .. بحارب برة عدو معرفهوش بيحاول يأذينى فى أهم حاجه ليا .. وبحارب نفسى .. بحارب ده ..
ضړب بقبضته بقوة فوق موضع قلبه عدة مرات قبل أن يستطرد حديثه بأنفعال شديد 
ببعده عنها بكل قوتى رغم عجزى .. نجحت فى حاجات كتير بس فشلت فى أكتر حاجة عايزها !! .. فمتلومنيش عشان سافرت وعطتلها فرصه للحرية أنت نفسك حرمتها منها .. بعدت عشان أعرف أسيطر على نفسى بس معرفتش ورجعت تانى مذلول قدامها !! وبلاش يتوهملك أنها دبلت عشانى !! لأن محدش بيعانى هنا غيرى !! .. محدش بېموت ويحيا الف مرة فى اليوم هنا غيرى !! شفت عشانى عملت أيه وصلتنى لفين !!.. زى بالظبط ما أتدخلت فى حياة كرم وليلي وبعدتهم عن بعض سنين وسبتهم يتحرقوا بڼار حبهم اللى محدش كان حاسس بيها غيرهم !! وزى ما لحد دلوقتى ليلي متعرفش مبرر كرم بسببك !!
عشان تفضل صورتك كويسه قدامنا !! زى بالظبط ما أسيا متعرفش أن جدها هو اللى بوظ فرحها وخلاها تتجوز واحد مش بتحبه !! بتعمل كده بدافع الحب صح !! ولا بدافع أنك عثمان بيه العظيم .. اللى بيفهم فى كل حاجه !! وأنه بسبب تعظيمه لنفسه ده بيسمح لنفسه يدخل فى حياة اى حد ويحركها كأننا عرايس لعبه فى أيده !! تخبى اللى عايز تخبيه وتقول اللى عايز تقوله !! مانت مش بتغلط أبدا صح !! بس الحقيقه أنك بتصرفاتك دى بتدمر حياتنا كلنا !! وده اللى مش هسمحلك تعمله بعد كده .. وصدقنى لو أتكرر مش هتلاقينى قدامك .. هسيبك تتصرف فى كل حاجه وتتحمل نتيجه غلطاتك اللى أنا لحد دلوقتى بدفع تمنها وبحاول أصلحها ولسه مش قادر !!.
أنهى مراد حديثه وخرج من داخل الغرفة بأندفاع صافقا باب المكتب خلفه وتاركا الجد ينهار على المقعد پصدمة لم يتلقاها طوال سنوات حياته المنصرمة بأكملها .
الفصل الواحد والعشرون 
في الصباح الباكر أستيقظت أسيا والأحباط يتملكها بشكل كبير فتلك هى الليلة الثانية التى يقضيها بعيدا عن الفراش بل خارج الغرفة بأكملها ! زفرت بضيق وهى تخرج من الفراش إلى الحمام أستعدادا لرحلتهم المنتظرة وبعد فترة لا بأس بها انتهت خلالها من الأستحمام الوقوف فى مجال رؤيته وسارعت فى التوجهه نحو خزانه ملابسها لأنتقاء ما سوف ترتديه مستأنفه ما تقوم به وقد قررت أرتداء ملابسها وتجاهله مثلما يفعل معها 
وبعد حوالى الربع ساعه انتهى مراد من الأستحمام وخرج من الغرفة ليجدها تقف أمام المرأه تتفحص مظهرها بتركيز شديد غير واعيه لوجوده تسارعت أنفاسه وهو يراها تقف أمامه وقد
ايه ده !! أنت بتعمل ايه ! 
آفاق مراد من تأمله لها على صوت صياحها فقطب جبينه مستنكرا قبل أن يقول بجمود 
بستعد عشان نتحرك !! 
أنت كده بتستعد !!! أنت طالع بالفوطه !! 
أكيد مش هلبس البدلة جوه يعنى !! لو مضايقة لفى وشك أو غمضى عينك مش فارقه !! 
هذا المغرور المتبجح سارق قلبها !! اللعنه على بروده وتكبره !!! أستدارت أسيا پحده
تم نسخ الرابط