رواية جامدة جدا رهيبة القصول 5-6-7

موقع أيام نيوز

من طريقها ثم قالت وهى تركض نحو غرفتها هاربة من تساؤلاتها التى شخصيا لا تجد إجابه واضحه لها
روحى عشان متتأخريش وهحكيلك بليل ..
أنهت جملتها وأستأنفت ركضها نحو غرفتها قبل أن يوقفها صوت ليلى يقول بأعتراض 
طب الكتاب طيب !!!..
عادت بأرتباك وألقت المرجع بين ذراعي ليلى ثم عاودت ركضها للداخل مرة اخرى حركت ليلى رأسها بأستسلام وهى تبتسم على أفعال إبنه عمها الطفولية وقد قررت تأجيل تحقيقاتها إلى المساء إما الأن فحان موعد صراعها المعتاد مع مالك قلبها .
فى الأسفل تحركت ليلى نحو الخارج وهى تحبس أنفاسها بترقب كعادتها عند أقتراب رؤيته قبل أصابتها بالأحباط برؤيه أحدى سائقى الجد ينتظرها أمام السيارة بدلا عنه و بمجرد رؤيتها تتحرك نحوه هرول مسرعا فى أتجاه السيارة وقام بفتح الباب الخلفى لها وهو يقول بأحترام 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليلى هانم .. كرم بيه طلب منى أوصل حضرتك النهاردة ..
حركت رأسها موافقة على حديثه بصمت وهى تصعد السيارة وتجلس داخلها بهدوء عكس ما يعتمر بداخلها فمنذ بدء مدوامتها فى المشفى وهو من يتولى مهمه إيصالها صباحا ومساءا حتى أصبح الذهاب معه جزء من روتينها اليومى الذى أعتادت عليه ترحاب شديد بل وأصبحت تنتظره بشغف بصرف النظر عن مشاكساتهم التى لا تنتهى لأتفه الأشياء والأسباب .
أنقضى اليوم أخيرا وفى المساء رفعت ليلى ذراعها بأرهاق لتنظر فى ساعة يدها فوجدتها قد تجاوزت الثامنه بعدة دقائق زفرت بأرتياح وحمدت الله سرا على أنتهاء ذلك اليوم العصيب بكل تفاصيله فقد كانت تركض فى الأستقبال طوال اليوم ولم تجد حتى الوقت لتناول الطعام أو الجلوس ولو قليلا سألها عزت الذى أتى من خلفها مستفسرا بأهتمام 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تعبانه !..
زفرت بأرهاق ثم قالت بنبرة واهنه 
هموووت من التعب .. مكنتش
أعرف أن الشغل الحقيقى متعب كده ..
ربت عزت على كتفها مشجعا ثم قال ساخرا منها 
أنتى لسه شفتى حاجه .. لسه ياما هتشوفى بس واضح أن عضمك طرى ومحتاج ينشف ..
جعدت ليلى أنفها ورمقته شرزا وهى تقلد نبرته مما جعلته ينفجر ضاحكا على مظهرها الطفولى الساخر قبل شروده فى ملامحها الساحرة .
كان عزت هو طبيب العظام الجديد القادم من المدينه والذى تولى الجد مهمه تسليمه العمل والمسكن بنفسه وهو شاب فى منتصف الثلاثينيات بملامح وجهه وسيمه وجسد ممشوق غير ممتلئ على الأطلاق مع سيرة ذاتيه جيده للغايه وبسبب روح ليلى المرحه وخفة ظلها التى تظهرها للجميع ما عدا كرم بالطبع أعتاد عليها فى وقت قصير متناسيا الفارق الوظيفى بينهم سألها متوددا وهو يراها تستعد للخروج 
أنتى مروحه صح !..
أجابته مؤكده فعاد يسأل من جديد بشجاعه 
طب وأنا كمان مروح دلوقتى .. أيه رأيك أوصلك !.. 
قالت ليلى معترضه بعد تفكير 
للأسف جدو باعتلى السواق .. عندنا حظر تجوال يا سيدى .. بس ممكن تيجى معايا ولو تحب نتمشى شويه ..
لم يكن عزت ليرفض أى عرض تقدمه له حتى لو لم يكن على هواه لذلك هتف موافقا بحماس قبل تحركهم سويا إلى خارج المبنى وأثناء سيرهم نحو الطريق تفاجئت ليلى بكرم يهتف أسمها بقوه ليستوقفها توقفت عن السير بمجرد سماعها صوته وقد عاد ڠضبها الذى داهمها فى الصباح يتمكن منها بالطبع ربما أنتهى من التسكع مع أحدى حبيباته وحان الأن وقت الامتثال لطلب الجد والعودة بها إلى القصر ظلت تنظر إليه پغضب وهى تراه يتقدم منها حتى توقف أمامها ثم قام بتحييه عزت بعجاله قبل أن يقول لها أمرا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يلا عشان أتاخرنا ..
سألته بتأهب مستفسرة 
يلا فين بالظبط !!.
نظر كرم نحوها بأستنكار ثم قال بأقتضاب 
يلا اركبى .. عشان نروح ..
حركت رأسها نافيه ثم قالت بعناد وهى تبتسم لعزت بعذوبه
لأ أتفضل أنت عزت عرض يوصلنى وأنا هروح معاه ..
أعتلى ثغره أبتسامه ساخرة وهو يتفحص عزت الواقف أمامه بأبتسامه بلهاء لمجرد سماعه جملتها ثم قال بنفاذ صبر 
ليلى .. صدقينى أنا معنديش وقت فمن فضلك يلا ..
صاحت به بنبره شبهه محتده وهى تدفع يده التى حركها نحو ذراعها 
مش عايزه امشى معاك أنا حرة .. أنا قلت هروح مع عزت ..
زفر كرم ببطء وقد بدء الڠضب يتملك منه بسبب عنادها الطفولى ثم قال وهو يقبض على معصمها ويسحبها خلفه 
وأنا لما أقول يلا يبقى تنفذى عشان أنا مش بلعب معاكى ..
تحرك عزت خطوتين للامام بأندفاع متأهبا للدفاع عنها قبل تراجعه للخلف أمام نظرات كرم المتوعدة ألتوى ثغر كرم بأبتسامه أنتصار ثم أومأ له برأسه مودعا وهو لازال يجرها خلفه حتى وصل بها إلى السيارة دفعها بداخلها وأغلق الباب خلفها بحدة ثم تحرك حيث موضع السائق وقام بتشغيل محرك السيارة على الفور ليقودها بسرعه كبيرة بعد وقت قليل كانت ليلى قد أقسمت خلاله على تجاهله وعدم التحدث معه وجدت نفسها تنطق بعدائية شديده قائله 
قلل السرعة دى شويه أنت مش بتوصل فرخه !!! لو أنت مش خاېف على نفسك .. انا خاېفه ..
نظر إليها بطرف عينيه وقد قرر تجاهل طلبها والأستمرار فى القيادة بتهور صړخت ليلى للمرة الثانيه بحنق بعد فترة تستوقفه 
كرم !!! وقف العربيه دى مش هسمحلك تسوق بيا كده ..
أستفزه حديثها ونبرتها الآمرة فزاد من سرعته كعادته عند التعصب والڠضب ثم
قال بنبرة حادة 
أنا مش سواق عندك عشان أسوق بيكى .. أفهمى ده كويس وحطيه جوه دماغك الغبيه دى .. أما تانى حاجه فأياكى يا ليلى طول ماحنا فى المستشفى أو محيطها تكسرى كلامى أو تعاندينى قدام حد من الموظفين .. سامعه ولا لأ ..
لقد نزع فتيل ڠضبها هى الأخرى بحديثه فأندفعت تقول بعصبيه 
والله محدش قالك تتكرم وتوصلنى لانى أصلا مش عايزة كده فمادام هتوصلنى يبقى تستحمل اللى أطلبه .. وبعدين أنا مش موظفه عندك عشان تأمرنى .. الكلام ده ميمشيش عليا ولا تتوقع منى أنى أنفذه ..
أوقف السيارة فجأة مما جعلها تترنح للأمام قليلا قبل أن تستدير برأسها لترى نفسها داخل حدود القصر زفرت بضيق وهى تفتح باب السيارة وتقفز من داخلها بتشنج مهروله نحو الداخل ركض هو خلفها ثم قال بتوعد وهو يضغط على حروف كلماته بعدما أخفض رأسها فى أتجاهها 
أقسم بالله يا ليلى لو كلامى متنفذش وحاولتى تستفزينى مرة تانيه لهتشوفى وش كرم التانى وصدقينى مش هيعجبك .. أنا صبرت عليكى كتير يس صبرى بدء يخلص .. وبعد كده أى حركه غلط منك هتتعاقبى عليها وقتى ..
رغم الذعر الداخلى الذى أنتابها من نبرته ونظراته إلا أنها قالت بأستهزاء متحديه له 
معلش .. أصل أنا كلى على بعضى مستفزه ليك يا كرم بيه مش شكلى بس .. مجبر تتحمل ..
قالت جملتها تلك ودفعته بكل ما أوتيت من قوه ليبتعد عنها أما هو فقد صډمته جملتها وكيفيه نطقها له ويتيح لها الفرصه لتركض بدموعها والتى بدءت تنهمر فوق وجنتيها من شده القهر .
فى الداخل أنتظرت أسيا أنتهاء وجبه العشاء بفارغ الصبر حتى تتمكن من التحدث معه وبالفعل تلك الليله لم يخيب ظنها وبمجرد أنتهاء الطعام صعد مباشرة إلى غرفتهم خلفها فركت أسيا كلتا يديها معا بتوتر ثم هتفت أسمه بخجل لتستوقفه عندما رأته يتوجهه نحو الحمام توقف مراد عن التقدم فى السير وعاد بأدراجه حتى توقف أمامها ثم سألها بأهتمام 
أسيا !. محتاجه حاجه !..
عضت على شفتيها بخجل ثم قالت مرة واحدة بأندفاع حتى لا تتراجع عن طلبها 
اه .. بصراحه انا عايزة أنزل المستشفى مع ليلى ..
أستمع هو إلى طلبها ثم أجابها بأقتضاب بعد فتره من الصمت 
لا ..
قطبت جبينها بضيق ثم سألته بنبرة مخټنقه 
ليه !!.
أجابها بنبره خاليه وهو يتحرك من أمامها لأستناف سيره
من غير ليه .. مش هينفع .
ركضت خلفه واستبقته ثم توقفت بجسدها أمام باب الحمام لتمنعه من الدخول وهى تقول بنبره منفعله 
لا لازم يكون فى سبب .. مينفعش ترفض من غير مبرر ..
لم يستطع مواجهتها أخبارها بخوفه عليها من أن يصيبها مكروه وعدوه الخفى وصل إلى أعتاب منزله أن يخبرها بعجزه عن حمايتها وكيف يختنق من مجرد التفكير بوجودها فى دائره الخطړ بسببه لا لن يظهر ضعفه أمامها لذلك قال بجمود ناهيا الحديث بينهم 
مبحبش أعيد كلامى كتير .. قلت لأ يبقى أسمعى الكلام من غير جدال ..
هل يظنها جاريه !!! فى أى عصر يعيش ذلك المراد حتى تتقبل حديثه دون جدال !!! لا لن تتقبل رفضه دون مبرر وستحارب من أجل مستقبلها مهما كلفها الأمر هذا ما قررته وهى تتحرك نحو باب الخروج للغرفه وتقول بنبره محتدة 
وانت مش من حقك تقرر نيابه عنى .. متنساش أن جوازنا ده على الورق وبس يعنى ملهوش قيمه وجدو هو الوحيد اللى
من حقه يقول أعمل أيه ..
قطع مراد المسافه بينهم فى خطوتين ثم مد ذراعها وجذبها داخل الغرفة مرة أخرى وأغلق الباب خلفه پعنف ثم قال محذرا 
جوزك أو لأ .. حقيقى أو ورق مفيش أنسان على وجهه الأرض هيقدر يخالف كلمتى أو يعدل على قرارى .. أو حتى يقدر يسمحلك بحاجه أنا رفضتها ولو كان الحد ده جدك اللى بتتحامى فيه .. حطى ده فى دماغك يا أسيا وأعرفيه ..
دفعها مبتعدا عنها بعد أنتهاء جملته ثم ترك لها الغرفة بأكملها تاركها تنظر فى أثره بهلع .
وبعد فتره من مكوثها بحزن داخل غرفتها قررت الذهاب إلى ليلى وأبلاغها بما حدث معها منذ قليل وبالفعل دلفت الغرفه فوجدت صديقتها المقربه تجلس فوق الفراش بملامح وجهه واجمه جلست أسيا أمامها ثم زفرت بضيق وقالت بتهكم 
شكلنا هنبقى شبهه بعض فى كل حاجه .. حتى الكلام الطبيعى بقى بيقلب بخناق شبهكم !!..
لوت ليلى شفتيها بسخريه ثم سألتها مستفسرة 
حصل أيه أحكيلى !..
قصت أسيا عليها ما حدث دون زيادة أو نقصان حتى النهايه وبمجرد أنتهاء حديثها قالت ليلى لها معاتبه 
أنتى غلطانه يا أسيا ..
انتفضت أسيا من جلستها رافضه ثم سألتها بعصبيه 
ليلى !!!! أنتى هتيجى فى صفه !! بقولك قالى محدش هيقدر يسمحلك بحاجه هو رافضها !! يعنى تحكم رسمى !!..
أبتسمت ليلى بهدوء من عصبيه صديقتها الغير مبررة ثم أعتدلت فى جلستها وقامت بأحتضان كفيها وجذبتها نحو الفراش مرة أخرى قبل أن تقول برزانه 
طب أقعدى بس وأنا هحكيلك .. يا ستى مراد خاېف عليكى ..
جلست أسيا بأليه وهى تمتم بأندهاش 
خاېف عليا !!!.
أومأت ليلى برأسها مؤكدة ثم قالت هامسه 
اللى هقولهولك ده أعتبريه سر وأسمعينى للأخر .. فى حد عايز يأذى مراد .. والحاډثه بتاعه الفرس دى مكنتش صدفه .. طبعا العيله كلها عارفة ماعدا أحنا وجدو كان رافض يقولنا هو ومراد عشان منقلقش .. أنا لسه عارفة
تم نسخ الرابط