رواية جامدة جدا رهيبة القصول من 1-4
المحتويات
وصل إلى خزانة ملابسه ومن ثم قام بسحب ملابس بيتيه مريحه قبل أن يتوجهه إلى الحمام لازاله أرهاق اليوم عن جسده وبعد فتره قليله كان يقف أمام فراشه يتأمل وجهها الغافى بشغف شديد مرر نظره بأشتياق على ملامحها وجسدها قبل وقوع نظراته على ذلك الكتاب المفتوح والملقى جوارها انحنى بجذعه ليتلقطه ثم قام بتقليبه بين أصابعه وابتسامه سخريه بدءت تظهر على شفتيه الليالى البيضاء كان هذا هو عنوان روايتها التى وقع اختيارها عليها !! واليوم تحديدا !! هل تسخر منه ام أن قدره هو من يفعل ! روايه عالمية تتحدث عن بطل الرواية العاشق لناستينكا صديقته وبطله حياته والتى يعشقها سرا فى الوقت الذى تكن فيه البطله بحب عميق لرجل أخر لا يعيرها أنتباها !! يا له من تصادف غريب !! هل كان عليه ان يحذو حذو بطل الروايه ويصبح صديقها المفضل حتى تبكى على ذكرى رجل أخر فوق كتفه عل وعسى تشعر بحبه يوما ما !! هذا ما فكر به ساخرا من نفسه وهو يستلقى فوق الفراش جوارها بأحباط مقاوما رغبه ملحة فى ضمھا بين ذراعيه وډفن رأسه بين ثنايا عنقها مستمتعا بدفء جسدها وبدلا عن ذلك وجد نفسه يستلقى فى الاتجاه المعاكس معطيا ظهره لها وقد انتصر غضبه وكرامته على اشتياقه .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شعرت ليلى بالډماء تغلى فى عروقها عند سماعها لجملته رغم بساطه تعليقه ولكنها وجدت نفسها تقول بنبره شبه عدائيه
وانت ايه دخلك بالظبط !!..
رفع كرم حاجبه مستنكرا ثم اجابها وهو يتحرك ليستقل سيارته
دخلى يا دكتورة ليلى هانم انى مدير المستشفى بالنيابه عن مراد .. يعنى انتى فعليا موظفه جديده وتحت ايدى ! .. ودلوقتى اتفضلى اركبى عشان متعطلنيش ..
فتحت ليلى فمها بأندهاش ثم قالت ببلاهه
مدير ازاى بالظبط انا أول مره أسمع الكلام ده !! وبعدين اركب ليه أنا هتحرك لوحدى ..
زفر كرم بضيق ثم قال بنفاذ صبر وهو يتحرك نحو باب السيارة الأخر
فتحت فمها على الفور لتقاطعه قائله بأعتراض
طب تمام .. مادام تعليمات مراد يبقى ممكن تطلب من أى سواق يوصلنى ..
لوى كرم فمه بتهكم ثم قال ساخرا ويده مازالت ممسكه بمقبض السيارة
فى ظروف تانيه ده هيحصل بس مش منطقى أننا نكون رايحين نفس المكان فى نفس الوقت وسواق يوصلك ..
افحمها منطقه فلم تجد ما تعترض عليه ورغم ذلك كان التمرد يقفز من عينيها لذلك فتح كرم فمه ليضيف بحزم
اتفضلى اركبى لانك فعلا كده هتعطلينا وصدقينى كلمه كمان هيتخصم من مرتبك اللى لسه محددتهوش ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وفى المشفى استطاعت ليلى بمرحها المعتاد وعفويتها فى التعامل كسب اهتمام بعض الأطباء المقيمين عندما قام كرم بتعريفها كحفيده العائله العريقه وقبلها طبيبه عظام جديده ثم بعد تأكده من دخولها لغرفه العمليات برفقه الجراح توجه إلى مكتبه لمتابعة أعمال المشفى والتى فى الأساس تعمل مجانا لخدمه أهالى القريه والمحتاجين منها .
بعد حوالى سبعه ساعات او ربما أكثر خرجت ليلى وهى تشعر بالأرهاق من تلك الجراحه الصعبه للغايه ولولا مهارة الطبيب لفقدوا المړيض لأكثر من مره تمنت وهى تسير إلى غرفه كرم لتخبره بأنتهائها لو أن أسيا كانت معها الان وخصوصأ أن المړيض لم يكن سوى طفل لم يتجاوز عامه الرابع عشر بعد تنهدت بأرهاق وهى تطرق باب غرفته ثم دلفت على الفور دون انتظار اذنه لتتفاجئ به يقف قباله طبيبه ما ويتحدث معها بوديه شديده شعرت ليلى بقبضه تعتصر صدرها ألما وضيق من تحدثه إلى غيرها ولم تنتبه إلى صوته الذى سألها بأهتمام
ليلى !!.. خلاص !.
لم تجيبه بل رمشت بعينها عدة مرات لإخفاء بعض الدموع التى اقټحمت مقلتيها دون أستئذان فعاد يسألها بقلق وهو يتحرك نحوها مستفسرا
ليلى !!! فى اى مشكله حصلت !..
حركت رأسها نافيه ثم قالت بخفوت بعدما ابتعلت لعابها بقوه
لا مفيش .. انا كنت بس ببلغك انى خلصت ولو ينفع نتحرك عشان الوقت أتأخر ..
هز رأسه موافقا على حديثها ثم قال وهو يوجه نظراته نحو الطبيبه التى كانت تقف خلفه الأن
تمام لو جاهزه يلا .. بس قبلها أحب اعرفك على دكتوره خلود .. طبيبه جلديه معانا هنا وبالمناسبه جوزها الجراح اللى انت كنتى معاه فى العمليه جوه ..
انفرجت أساريرها وبدء شبح أبتسامه خافته يزين ثغرها بمجرد سماعها لجملته الأخيره ثم تحركت تبادل الطبيبه تحييتها لها بود شديد قبل ان يتحركا معا للخارج ليقوم بأيصالها إلى عائله والدتها .
وفى السياره كالعادة عندما يجتمعان معا ساد الصمت المطبق على المكان ولكن كرم لم يكن ليعترض فجميع اجتماعاتهم عباره عن شجار أو صمت رتيب وبالنسبه إليه بالطبع يفضل الأختيار الأخير اما لليلى فبسبب أرهاق اليوم مع الصمت الممل شعرت بثقل جفونها شيئا فشئ ولم تشعر بجسدها وهو يميل نحوه ولا برأسها التى أستندت فوق ذراعه أجفل كرم من حركتها الغير معتاده على الأطلاق وحرك رأسه ينظر نحوها ليجدها ذهبت فى نوم عميق ارتسمت ابتسامه خفيفه فوق شفتيه ثم عاد لينظر امامه مركزا بصره على الطريق .
وبعد حوالى ساعه اوقف كرم السياره ثم رفع ذراعه الحره إليها بعدما اخفض رأسه فى اتجاهها ومد أنامله محاولا أزاحه خصلات شعرها الذهبيه والتى انسدلت فوق وجهها كستاره تخفى عنه ملامحها اعاد بأصابعه خصلاتها للوراء ثم هتف أسمها برفق شديد فتحت ليلى عينيها فى المره الثالثه لتجد زوجين من العيون العسليه تحدق بها بأهتمام ابتسمت بسعادة ثم اغمضت عينيها مره أخرى وتنهدت براحه فلابد انها تحلم به كعادتها حتى إن رائحته تداعب حواسها بقوه هتف كرم أسمها للمره الأخيره وهو يربت بأصابعه على وجنتها ففتحت ليلى عينيها تلك المره بتقطيبه أستغراب لترى وجهه يكاد يلتصق بوجهها ورأسها مستندا على كتفه حتى أوشك على لمس عنقه أنتفضت مسرعه تعتدل فى جلستها وهى تغمغم بأرتباك
انا أسفه .. انا معرفش نمت ازاى .. أناااا .. انت ليه مصحتنيش اكيد دراعك تعبك ..
قاطعها كرم قائلا بلامبالاة
عادى محصلش حاجه .. وبعدين انا متعود أسوق بأيد واحدة..
ضغطت ليلى فوق شفتيها ولازال الارتباك يحاوط ملامحها ثم سألته بحرج
طب هو احنا وقفنا ليه .. وصلنا .
اجابها كرم وهو يشير بيده لأحدى المطاعم السريعه الموجودة على الطريق
لا موصلناش بس أنتى أكيد مأكلتيش حاجه من الصبح ولسه قدامنا ساعتين كمان .. ننزل نأكل واستريح شويه وبعدين نكمل ..
اتسعت أبتسامتها ولأول مره يعجز لسانها عن إيجاد تعليق فظ او لأدع تجيبه به بل وجدت نفسها تتحرك بأليه كالمنومة مغناطيسيا وتتبعه بهدوء عندما أشار لها بالخروج من السيارة .
ظلت أسيا طيله النهار تجوب الغرفه ذهابا وإيابا بضيق لقد انقضى النهار وأسدل الليل ستائره بل وانقضى موعد العشاء وحتى الأن لم يأتى ترى هل ما تشعر به صحيح ! فذلك الشعور القوى بتجاهله لها منذ القدم يتزايد بداخلها يوما عن يوم بل تحول ليصبح نفورا منذ طلب جده الزواج منها هل طلب هى الكلمه المناسبة لسياق الجمله !! ام أن إجبار هو اللفظ الأصح من يدرى ربما هناك تفاصيل لما وراء الكواليس لا تعلمها ولا تريد معرفتها من الأساس هذا ما فكرت به بحزم وهى تلتفت على صوت باب غرفتهم المشتركه ليطل هو من خلفه بهيئته القويه الصارمه دلف للداخل وبمجرد دخوله شعرت على الفور بذلك التوتر الذى دائما ما يداهمها فى حضرته لذلك بدءت تقطم شفتيها كعادتها عند الخۏف او القلق والتوتر أخذ مراد نفسأ عميقا ثم أشاح بنظره بعيدا عنها مجبرا عينيه على عدم رؤيتها وهى بتلك الحاله المڠريه بالنسبه له صدمت أسيا من فظاظته حتى انها لم يلق عليها التحيه !! وفجاه رفعت رأسها بلهفه تنظر له بأندهاش عندما تهادى إليها صوته الرخيم يقول بأرهاق
مساء الخير .. نسيت اقول أول ما دخلت كان عقلى مشغول ..
ظلت لوهله تنظر إليه ببلاهه هل قرء أفكارها ام انها تحدثت بصوت مسموع فأجابها ! لم تدرى فعقلها كان مشغول بعقد مقارنه غير عادله بين هيئته القويه الخشنه وبين هيئه فرات الناعمه منعت أسترسال أفكارها عند تلك النقطه رافضه عقد تلك المقارنه بينهم فهل يعقل أن تنتهزكل فرصه او لقاء بينهم فى المقارنه بينه وبين فرات ماضيها !!! ثم إنها تريد التركيز على شئ أخر هام وهو شكره على موقفه البارحه لذلك هتفت أسمه بخجل تستوقفه قبل وصوله إلى باب الحمام وعندما أستدار بجسده ليواجهها قالت بنعومه وهى لازالت تقطم شفتيها بتردد
أنا كنت عايزه أشكرك على موقف إمبارح .. صدقنى مكنش قصدى وڠصب عنى سمعت كلام طنط سميره ولقيتك بتدافع عنى قدامهم .. فبجد شكرا انك قلت كل الكلام ده عشانى ..
ظل مراد يحدق فى شفتيها المكتنزة ومنها إلى ابتسامتها الساحره التى تجعل دقات قلبه تقرع كالطبول داخل صدره ما بال قلبه يفتح لها أبواب الغفران كلما أوصده عقله !! بلع لعابه بصعوبه ثم تنحنح محاولا اخراج
متابعة القراءة