رواية جامدة جدا رهيبة القصول من 1-4
المحتويات
ظهر قلب رغم السويعات القليله التى قضتها بداخلها حتى وجدت نفسها تقف امام خزانه ملابسه ابتسمت بسخريه وهى تمرر يدها فوق القمصان الحريريه البيضاء المتراصه بعنايه فى صفوف متتالية لا عجب انها لا تراه سوى بالأبيض الذى يليق به وبشده توقف عقلها عند تلك النقطه بالتحديد كيف تحولت افكارها خلسه ودون وعى منها إلى مراد الاجابه بسيطه ولا تحتاج لتحليل او قلق انه الامتنان هذا ما هتفت به لنفسها بصوت عال نعم الامتنان من اجل دفاعه عنها امام زوجه عمها والتى دائما ما كانت تنغص معيشتها بحديثها السام وتعليقاتها اللاذعه او ربما ابعد من ذلك يا لتفاهتها بالطبع ابعد هو امتنان من اجل ما فعله معها البارحه فمهما تظاهرت بالشجاعه والرفض لعاداتهم ستظل وليده تلك القريه وحامله لذلك الاسم وعليه فهى تعلم جيدا ان مراد بفعلته تلك حافظ على كرامتها بين الجميع بل بزواجه بها رفع قدرها وأصبحت سيده البلده بدلا من الخزى الذى كان قاب قوسين او أدنى منها ومن والدتها هذا هو سبب امتنانها الحقيقى له وهذا ايضا هو سبب استسلامها وتركه يتسلم زمام الامور والتى تثق تمام الثقه فى قدرته على تيسيرها بأفضل طريقه ممكنه .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
افندم !..
اجابتها الخادمه بهدوء
أسيا هانم .. عثمان بيه بيستعجل حضرتك عشان العشاء ..
رفعت أسيا ذراعها لتنظر فى ساعه معصمها بتقطيبه استنكار خفيفه لقد اوشكت الساعه على التاسعه مساءا ولم يعد بعد رغم ان مواعيد العشاء مقدسه بالنسبه له وللجد !! وما شأنك هذا ما نهرت به نفسها بقوه قبل ان تعاود التفكير مبرره لعقلها هى فقط تريد شكره على دفاعه عنها وليس إلا حسنا ستشكره بمجرد رؤيته ليرتاح ضميرها وينتهى الامر والتفكير هذا ما قررت فعله وهى تتحرك إلى الاسفل متجهه إلى غرفه الطعام .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد اذن حضرتك يا عمى كنت حابه اخد ليلى ونزور بابا وماما يومين .. حضرتك عارف فرح مراد حصل فجأة ومحدش من عيلتى عرف وكلهم زعلانين .. عشان كده حابه اشرحلهم الوضع بنفسى وفرصه ليلى تشوف عيلتها اللى انشغلت عنها بسبب الدراسه ..
عندك حق يا عزه ومن حقهم يزعلوا طبعا .. بس مهمتك بقى تفهميهم بحكمه سبب التسرع .. ولو فايق كمان فاضى اليومين دول ممكن يروح معاكم واهى تكون زياره عائليه ..
رد فائق موافقا على حديث والده بحماس
والله يا بابا عندك حق .. حتى فرصه اغير جو وارتاح من الشغل يومين ..
قال الجد عثمان مستحسنا
على بركه الله .. بلغ مراد وكرم وبكره تتوكلوا على الله ..
انهى جملته ومن ثم وجهه أنظاره نحو سميره الجالسه على يمينه ثم قال مستفسرا
وانتى يا سميره .. اهلك موحشكيش .. لو حابه تزويرهم بكره انتى كمان معنديش مانع ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حقيقى يا عمى !.. حضرتك مش هتكون محتاج حاجه !..
قهقه الجد عثمان ثم اجابها مؤكدا
لا يا ستى مش محتاج واهى أسيا وجميله هيكونوا معايا .. روحوا انتوا شوفوا مصالحكم واتبسطوا .. من زمان مخرجتوش ولا غيرتوا جو .. خد مراتك يا علي بكره ووصلها لحد بيت اهلها ..
اومأ علي برأسه موافقا ثم قال بأمتنان
ان شاء الله يا بابا ..
تنهد الجد عثمان بسعادة وهو يرى السلام يغمر عائلته ثم عاد يقول بأهتمام
أمال فين مراد وكرم يا فايق !! معقول اتاخروا من غير سبب ..
كان هذا نفس السؤال الذى يدور بخلد حفيداته ولكن لأسباب مختلفه فكل ما تريده أسيا هو شكره وليس الا فتح فايق فمه للاجابه قبل ان يقاطعه صوت مراد العميق يقول وهو يتحرك نحو مقعده وخلفه كرم
أسفين على التأخير .. بس حصلت مشكله بسيطه واحنا فى الطريق اخرتنا شويه ..
سأله الجد مستفسرا بقلق
خير ان شاء الله ..
كانت ايماءه موافقه صغيره من رأسه هى كل رد الفعل الذى صدر عنه مجيبا عن تساؤل جده اما عن كرم فقد تحدث مفسرا وهو يسحب مقعده استعدادا للجلوس
ولا حاجه يا جدو .. حاجه فى المستشفى واتحلت على طول .. وبالمناسبه .. الجراح الجديد وصل ودلوقتى تلاقيه فى البيت اللى حضرتك جهزته عشانه .
ابتسم الجد برضا ثم قال أمرا
عال .. كده كله تمام .. وانتى يا ليلى انتى وأسيا .. ناوين تنزلوا المستشفى امتى ..
تحدث مراد بجديه مجيبا عنها وهو ينظر لها بملامح وجه خاليه
بالنسبه لأسيا سيبلى الموضوع ده انا هشوف امتى انسب وقت وأبلغك ..
لم يعقب الجد بل تخطى ذلك الجزء موجها سؤاله لحفيدته الاخرى وسط نظرات أسيا المستنكرة على تجاهله لها
وانتى يا ليلى !! عندنا نقص فى دكاتره العظام ومش عايزين نتأخر عن الناس ..
تحدثت ليلى مجيبه بهدوء
الوقت اللى حضرتك تشوفه انا جاهزه فيه ..
قاطع كرم حديثها قائلا بجديه
انا كنت لسه هسأل يا جدو .. الدكتور الجديد عنده بكره عمليه طارئه وكان بيسأل عن دكتور العظام للاحتياط ومحدش فاضى .. لو أمكن ليلى تبدء بكره هيكون احسن ..
لم تعقب ليلى بل لم ترفع نظرها فى وجهه من الاساس فحديث أسيا معها قد ذكرها بسنوات مضت حاولت خلالها نسيان كلماته الساخره منها لذلك سألها الجد مستفسرا
ها يا ليلى .. رأيك ايه !..
تحدث فايق نيابه عن ابنته قائلا بأعتراض
حضرتك نسيت اتفاقنا ولا ايه يا بابا .. احنا كنا هنتحرك بكره بدرى ..
ضړب الجد بكفه يده فوق جبهته متذكرا ثم قال بضيق
انا ازاى نسيت .. عزه بكره رايحه تزور اهلها وليلى معاها ..
رد كرم بأستنكار وهو ينظر إليها پحده
وده سبب يخليها ترفض !!.. حياة مريض اهم من زياره ..
انتفضت ليلى من مقعدها تقول بعصبيه بمجرد سماعها جملته
على فكره انا لسه مقلتش رأيى عشان تحكم عليا او تقول ايه اهم من ايه عندى ..
أشاحت برأسها بعيدا عنه پحده مما ادى لتطاير شعرها الذى اخفى معظم ملامح وجهها ثم قالت بصرامه
انا هروح المستشفى يا جدو الاول وبعد ما اخلص هحصل ماما وبابا ..
أغتاظ كرم من فظاظتها معه وكاد ينطق بتعليق لاذع إلا ان الجد سبقه أمرا
خلاص مش انت كده كده يا كرم هتكون فى المستشفى .. يبقى تخلص شغلك وتوصل بنت عمك مكان ما تحب ..
سارعت ليلى تقول بنبره عدائيه
لو سمحت يا جدو .. انا مش محتاجه حد يوصلنى انا كبيره كفايه واعرف اتحرك لوحدى ..
صدع صوت الجد قائلا پحده ومقاطعا اى اعتراض اخر قد يصدر منها
ليلى !!! انا مش باخد رأيك !!! انا قلت كرم هيوصلك يعنى كرم هيوصلك .. مش عايز نقاش ..
دفعت ليلى مقعدها ثم ركضت مهروله خارج الغرفه دون إكمال طعامها هربا من خجلها وضيقها من الجد الذى يصر على وضعه فى طريقها كلما ابتعدت عنه اما عن مراد فكان يتابع كل ذلك بذهن شارد . نعم كان ذهنه شارد بتلك الأسية التى تجلس قبالته متذكرا ليله البارحه وما حدث بها
نهر نفسه بضيق معنفا ضعف ارادته وافكاره هل عاد مراهقا من جديد أم أن ليله واحدة فى حضرتها وضمھ غير مقصوده من ذراعيها أخمدت ڼار غضبه تدفق إلى عقله للمره المليون بعد المائه ذكرى احتضانها له البارحه عندما استدارت اثناء نومها لتواجهه وفجأه ودون مقدمات تعلق كفها بساعده وأخفت وجهها فى كتفه تاركة لعبير شعرها الذى يحفظه عن ظهر قلب بل ويستطيع تميزه من بين مئات الروائح التغلل فى ثنايا روحه زفر بعمق وقد عادت الأحاسيس التى شعر بها فى البارحه تجتاح قلبه وجسده من جديد وعند تلك النقطه بالتحديد أنتفض من مقعده ليقف بعضلات جسده وملامحه المتشنجه متعللا بتذكره لاتصال عمل هام يجب إنهاءه من غرفه مكتبه محاولا بذلك الهروب تشتيت عقله عن الغوص بتفاصيلها أكثر خاصة وهى ترمقه من وقت لأخر بنظرات غير مفهومه بالنسبه له .
اما عنها هى فقد عادت بعد تناول الطعام إلى غرفتهم خاليه الوفاض فمحاولتها التحدث معه وشكره على ما فعله فى الصباح باءت بالفشل ثم أنها أرادت التحدث معه عن طلب الجد !! كيف يعطى لنفسه حق الاجابه بدلا عنها !! ولكن كعادته لم ينظر إليها حتى ولو لمرة واحدة رغم محاولتها المستمرة خلال فتره العشاء النظر إليه لتتحدث معه ثم فاجئها بخروجه مسرعا قبل أنتهاء الطعام هل يوجد فى العالم إنسان مشغول إلى تلك الدرجه !! فبالنسبة إليها مراد يبدو اكثر كرئيس دولة وما تبقى من أفراد العائله يعملون تحت إمرته ومن أجله وإذا أردت التحدث معه كمحاولتها الان ستكون تلك مهمه شبهه مستحيله هذا ما فكرت به بسخريه وهى تقوم بتبديل ثيابها ثم استلقت فوق الفراش فى وضعيه مريحه مستندة برأسها فوق الوسادة الوثيره قبل أن تبدء فى قراءة روايتها المفضلة منتظره عودته إلى أن داهمها النوم على حين غره منها .
رفع مراد رأسه من فوق مكتبه ثم فتح عينيه على مهل وهو يشعر بتشنج فى جميع عضلات جسده وخصوصا ذراعيه وعنقه نظر إلى ساعه يده ليجد الساعه قد تجاوزت الثانيه صباحا متى وكيف غفا على سطح مكتبه لا يعلم كل ما يعلمه هو إنه بعدما عقد النيه على استكمال هروبه من صحبتها قرر تأخير صعوده إلى غرفته قدر المستطاع حتى يضمن ذهابها فى النوم فحضورها يؤثر عليه بشكل كبير حتى لو حاول ببراعه أخفاء ذلك تنهد بأرهاق وتمطى بجسده ثم مد ذراعيه المتيبسة للامام لبسط عضلاتها قبل تحركه بخطوات المتباطئة إلى الأعلى حيث تتواجد معذبته .
دلف إلى الغرفه بحذر شديد وتمهل متجنبا إصدار أى جلبه قد تتسبب فى أستيقاظها ثم سار فى الظلام متخذا من ضوء القمر المتسلل إلى الغرفه مرشدا له حتى
متابعة القراءة