رواية ريم الفصول من 1-6

مبسوط...
ريم بمرح لو عاوزاه يكون مبسوط يا صفصف يبقا تسبيه على راحته وتستنيه هو اللى ييجي يقولك ماما انا عاوز اتجوز...
صفاء ههي تضحك ههههه حقا يبقى يوم بس انا لو استنيته هو اللى ييجي يطلب الطلب دا وقتها ممكن يكون ابنك انتي هو اللى اتجوز وخلف حاكم اخوكي دا محدش يتوقع منه حاجه...
ريم ادعيله بس انتي ربنا يكرمه ببنت الحلال اللى توقعه على بوزه ههههه.... 
صفاء يا رب يا بنتي ياااارب.....
وف هذا الاثناء دخل ثائر وهو يقول اكيد طبعا جيبين في سيرتي انا عارف قولوا ما تتكسفوش...
ريم اكيد طبعا لينا مين غيرك ننم عليه يعني..
ثائر وكمان بتعترفي طيب كنتي جايبه في سيرتي بتقولي ايه.... !
ريم وهي تغمز لوالدتها جباتلك عروسه و كنت بكلم ماما عنها شويه...
ثائر طيب وراي ماما ايه بقا... !!
صفاء وهي تجاري ابنتها اختك بتقول انها بنت ناس ومؤدبه وجميله وريم ورتني صورتها والصراحه البنت ماتتعيبش...
ريم ها قولت ايه بقا... 
ثائر هي مش العروسه عجبت ماما... !
صفاء بتفائل اوي اوي يا ابني دا انا قلبي انفتحلها من الصوره....
ثائر وهو يتقدم ناحية بابا المطبخ كاي يخرج خلاص اتجوزيها انتي بقا يا صفصف ههههه....
ما ان قال تلك الكلمات حتي حدفته والدته بتلك الطاسه التي كانت تمسك بها وهو تفادها باعجوبه لاانها كادت بأن تلبس في وجهه...
ثائر وهو يخرج لسانه مجتش فيه ها....
صفاء وهي تعاود الجلوس على الكرسي بقا دي عمايل واحد عنده
ثلاتين سنه يا ناس يا عالم....
ثائر بمرح لو مش عاجبك طلقني الله يا صفصف...
صفاء وهي تنظر لريم التي لا تتوقف عن الضحك اضحكي يا اختي اضحكي انتي كمان....
ريم وهي تضحك ههههه اسفه مش قادره امسك نفسي هههه دا بيقولك اتجوزيها يا صفصه ههههه...
ثائر عشان تعرفو فيدتي في البيت دا ..دا انا كنز كفايه اني بضحكم....
صفاء اه ما انت الاراجوز بتاع البيت يا حبيبي...
ثائر بقا كدا يا صفصف انا زعلان منك اخص عليكي اخص بقا انا ارجوز روحي يا شيخه الهي ربنا يبتليكي بعريس.... 
ريم ههههههه ههههههه......
صفاء انتي بتضحكي على ايه انتي كمان ياخيبتك في ابنك وبنتك يا صفاء يارب عوض عليه عوض الصابرين....
في منزل عمر بعدما استيقظ خرج من غرفته كي يرى صديقه وقد وجد عاصف يجلس في الرسيبشن يشاهد التلفاز...
عمر وهو يتثائب صباح الخير..... 
عاصف بمرح صباح النور كل دا نوم هي الهديه عملت شغل ولا ايه.... 
تطلع له عمر وظفر بضيق لا يريد التحدث عن ما حدثف ليلة امس ولكنه اراد ايضا اخراج هذا الضيق من صدره عله يرتاح بلا حديث...
عمر بضيق يا عم سيبني في حالي انا مش ناقصك...
لا يريد عاصف الضغط عليه ولكنه حقا يريد ان يعرف ماذا حدث...
عاصف متسال ايه هو انت ما عرفتش تصالح ريم ولا ايه انا كدا هزعل...
اخرج ما في صدره وتنهد تنهيده قويه وهو يقول...
عمر بتنهيد اه معرفتش اصالحها واقولك انا اصلا ما حولتش عشان عارف ريم مش بتشيل في قلبها وتاني يوم هتنسى عادي...
ادهشه ما قال كيف له ان يتجاهل زعل زوجته كيف له ان لا يحاول ارضائها ومصلحتها بشتى الطرق كيف لانسان ان يفكر بتلك الطريقه...
عاصف ومين قالك ان هي كدا بتكون نسيت هي بس بتتجاهل ۏجعها او بتتعمد تدوس على نفسها وتتحمل اكتر من طاقتها...
ظفر بضيق لما صديقه لا يحاول ان يفهمه من المؤكد بانه فرق بين تربية مجتمعين فكل منهم في وسط ومجتمع غير الاخر...
عمر وهو يقول ما يود قوله دفعة واحده هي فهمت لوحدها ان مش انا اللى جبت الهديه واتخانقنا اكتر وقالت كلام انا اول مره اسمعه منها ومن الواضح ان زعلها هيطول شويه ارتحت كدا انا اصلا مكنش ليه اقدملها حاجه...
اندهش مما سمعه للتو الى تلك الدرجه لا يستوعب بان زوجته لا تود منه الاهتمام بها ولو قليلا الا تلك الدرجه لا يهتم لأمر زوجته..
عاصف بتنهيده يحاول اخراج ما بداخله طيب ليه ما تقولش ان هي مش متعوده على سلوب الهديه دا منه انت اخر مره جبتلها هديه كانت امته...!
حاول ان لا ينظر ف عين صديقه فاهو حقا لا يهتم بتلك الامور وبالاخص معها هي لا يعلم لماذا ولكن دايما ما يعتقد بان هذا امر تافه بنسبا لها ولكنه لم يتخيل ان يكون العكس صحيح...
عمر مش فاكر تطلع له عاصف وهو يضيق عيناه فاكمل حديثه يوووه من بعد شهر العسل ارتحت كدا لما عرفت...
انه حقا غبي هذا ما قاله عاصف في نفسه فصديقه لا يقدر الجوهره التي يمتلكها وربما سيخسرها في يوم بسبب هذا الغباء المفرط...
عاصف اه ارتحت عارف انت مشكلتك ايه انك اتعودت على ان هي بتسامح وبتنسى بسهوله ودا اللى انت بتستناه منها كل مره مع ان هي بتكون مستنيه منك العكس ريم بتكون مستنياك تعطف عليها بحبة اهتمام بحبة مشاعر على لهفة..اشتياق...
لما بتزعل بتكون مستنياك تيجي تصالحها تقولها حقك عليه حتي لو هي اللى غلطانه بس انت مكنتش بتعمل كدا وهي اتعودت تدي ومتخدش منك اي مقابل لأي شئ هي بتعمل ريم انسانه مفيش زيها طيبه حنينه جميله ذكيه بس انت اللى طفيت كل دا يا عمر...
خرجت منه ضحكه ساخره على ما تفوه به عاصف فهو حقا لا يعتقد بان زوجته مثل اي امرأه اخرى هو يراها بعيون مختلفه ولما لا يراها بتلك الصوره يوما...
عمر هههه انت بتتكلم عن ريم مراتي مش مصدق طاب حتى راعي شعوري اني جوزها طيب تعرف انك غلطان ريم مش كدا خالص ريم سازجه مش ذكيه اه مش هنكر انها ام مثاليه وزوجه كمان مثاليه بس مش هي
الزوجه اللى بيتمناها اي راجل ريم عنها صفات حلوه بس زاي ما عندها مميزات عندها عيوب كمان...
للمره الالف يقسم بأنه غبي وغبي كبير جدا فمن منا لا يمتلك عيوب من منا كامل فى هذه الحياة...
عاصف طيب قولي ع طل العيوب اللى عندها فيت عيوب ممكن تكون في حد زاتها مميزات بالنسبة لغيرك وبعدين ايه المميزات ال بتكون في الست الاى بيتمناها اي راجل مثلا زى ايه قولي...
تنهد بضيق فهو لا يستوعب حجم تلك الكلمات ولا حتى يود ان يفهمها...
عمر يووه انا بتكلم مع مين انا مش هعرف اتفاهم معاك اصلا انت عندك تفكير غريب وانا مش هفهمه يا عاصف...
ظفر يائسا منه فمها تحدث لن يفيد فهو سيظل كما هو ولن يتغير يوما مازال كما في الماضي بلا واصبح اسوا....
عاصف الكل دا اللى هو انت مثلا عمر انتي كمان مش الراجل المثالي طيب فكرت اذا كنت الراجل المثالي في نظر ريم او لا طيب سالتها في مره ايه هي مواصفات الرجل المثالي في نظره عمر انتي كمان مش كامل وزى ما عندك مميزات عندك كمان عيوب يعني مفيش حد فينا كامل يا صاحبي بص للى في ايدك واحمد ربك عليه لا احسن ربنا يحرمك من نعمته وساعتها ټندم...
ابتسم ابتسامة جانبيه ما ان انها عاصف حديثه فهو يعلم انها تحبه ومهما حدث منه فهي لن تتكره هو امتلكها وان اراد فاهو من سيتركها ليس هي بلا وانها ستعود راجيه لها...
ازاد انهاء هذا الحديث الممل ...
عمر انا هقوم اخد دوش لاحسن مش فاهم من كلامك دا حاجه وانت كمان قوم عشان نروح عزومه طنط صفاء...
في منزل عائلة ريم بالتحديد بعد مجيئ عمر و عاصف وأيضا بعد تناول الغداء الذي لا يخلو من مزاح ثائر ومن النقاش مع عاصف عن امور حياته في الخارج وعن عائلته وترحيب حار من صفاء وثائر به فهو ابن احد أصدقاء والده القدامه...
وبعد انتهاء ذالك الغداء جلسو جميعا في الريسبشن يتحدثون..
ودا شكرها على هذه الوجبه التي لم يتناول مثلها منذ زمن فقال...
عاصف تسلم ايدك يا طنط الاكل يجنن....
تطلعت له باابتسامه وقالت...
صفاء بالف هنا ع قلبك يا حبيبي
ثم اكملت صحيح يا عاصف يا ابني هو انت لسه ما اتجوزتش لحد دلوقتي ولا ايه لامؤاخذه في السؤال بس ملقتكش لابس دبله....
اراد اضافت جو مرح بعد تدخل والدته في شئ لا يعنيها ولا ربما يكون هذا السؤال يضايقه فقال...
ثائر انتي تاني يا صفصف ايه ما هو حر يبجوز ولا لا ...
هي فقط تود الاطمئنان عليه مثل ابنها ولكن ربما يراه هو تدخل منها فاابتسمت وهي تقول..
صفاء هو انا قولت حاجه غلط انا بساله عاوزه اطمن عليه...
شعر كما لو انها والدته وتحادثه تطلع لها وهو يبتسم قائل...
عاصف لا اسالي يا طنط براحتك انا فعلا ما اتجوزتش وما خطبتش كمان ولا حتي بفكر في الموضوع دا نهائي... 
صدمت من رده فهي توقعت ان يكون تزوج ويملك طفل او اثنين ع الاقل لم تتوقع اهو مثل ابنها لا يفكر ف الزواج هو شاب يافع لما لا يريد الزواج...
صفاء ليه كدا يا ابني انت هتعمل زي الغبي اللى عندي ولا ايه دا انت حتي بسم الله ماشاء الله عليك طول بعرض وحلو والف مين تتمناك شاور انت بس وشوف كام واحده يترموا تحت رجلك...
ابتسم على وصفها لها هي حقا كما والدته ولكنه صريحه للغايه وهذا امر جيدا...
عاصف بس انا مش عاوز اللى يترموا تحت رجلي دول انا عاوز واحده احطها تاج على راسي اللى تحت رجلي دول مافيش ارخص منهم بيجو بس بالفلوس لكن اللى انا اتجوزها هتاخد قلبي وروحي مني وفي المقابل انا مش عاوز منها اي شئ غير قلبها...
ضحك ثائر مزحا..
ثائر يا سيدي يا سيدي افهم من كدا ان فيه واحده شاغله بالك عاصف باشا مش كدا...
بينما ضحكة عمر كانت ساخره قليلا فقال..
عمرهههه عاصف وحب لا ما اعتقدش عاصف حبه وقلبه لشغله وبس...
تطلع ثائر لعمر وعاصف ووزع نظراته بينهم 
وهو يشير بذراعه...
ثائر طاب اقطع دراعي من هنا ان في واحده في قلب وعقل عاصف
ايه رايك بقا....
شرد قليلا ايعقل ان يكون هناك امرأه تشغل باله ولم يقل اراد ان يكتشف ذلك فقال..
عمر بخبث يبقة هو اللى يقول فيه او مفيش...
حاول اخفاء توتره فهو لا يعلم ما يقول اهناك من تشغل عقله ام لن توجد بعد...
عاصف مالكم قلبتوا الموضوع تحدي كدا ليه انا بتكلم وما قصدتش حاجه بكلامي غير اني بتمنى التقي البنت اللي تاخد قلبي هديه....
صفاء وهي تنظر لثائر سمعت يا منيل وياخيبتي القويه اهو يعني معندوش اعتراض انه يتجوز لكن سياتك اقول ايه فيك بس... انا هقول اعملكم حاجه تشربوها ...
تركتهم وتوجهت الي المطبخ بينما ريم لم تتحرك من