رواية سارة الفصول من 19-24

موقع أيام نيوز

من ربنا 
خرجت من حضنه تنظر الى عينيه بحب وسعاده ثم سحبته من يده ليجلسا سويا يتناولا وجبه عشاء مميزه وسط ضحكاتها على قصص سفيان واصدقائه .. وحكايات طفولته 
عادت من ذكرياتها على لمساته الخفيفه لوجنتها وهو يقول 
كان نفسى اسرح ذيك كده فى الحصل امبارح يا شقيه 
لتخفض راسها وابتسمت فى خجل

كان يشعر بالتوتر والقلق ... كان يقطع صاله منزله ذهاب واياب من التوتر .... كان لا يفهم سبب ذلك التوتر ... هل يخشى حقيقته الذى لا تعلمها 
هو اتخذ قراره منذ قرر الارتباط بها ان يخبرها حقيقته كامله .. لن يخبى عنها شيء صحيح لن يجرح والدته او يسئ لها باى لكن من حقها ان يخبرها حقيقته ... ولها القرار الاخير 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كان يتابعه بعينيه فى صمت كان يتفهم احساسه من الصعب على الانسان ان يعيش بماضى مؤلم ومحرج .... ولكنه معه فى قراره عليه ان يخبرها بكل شيء ومن وجه نظره لا يجد سبب لتفرضه فهى ايضا لديها اسرار وماضى بشع 
وقف وهو يقول بملل 
خيلتنى اقعد بقا .. ليه كل التوتر ده ... هى مش ملاك بجناحين وملهاش ماضى وم
وقبل ان يكول كلماته كانت يد ايمن تمسكه من ملابسه وهو يقرب وجه منه قائلا من بين اسنانه 
اوعى تكمل والا هتخسرنى للابد .... الا ملك يا زين الا ملك 
ليمسك زين يد ايمن وابعده عنه وهو يقول 
انت عارف انى مقصدش حاجه وحشه ... الى اقصده ان كل انسان له ماضى .. او قصه ... حكايه مؤلمھ او مفرحه ... والى ميتقبلكش بجميع ظروفك ويقبلك زى ما انت يبقا ميستهلكش .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ظل ايمن ينظر اليه بصمت ولكن حركه عينيه تنبئ من امامه انه خائڤ و حائر 
ظل الصمت بين الاصدقاء لفتره طويله حتى كسر ذلك الصمت صوت طرقات الباب .

كانت تدور فى المنزل مثل النحله ترتب البيت وتعيد الترنيب من جديد ... تراجع كل الاشياء فى المطبخ الن. ستقدم كضيافه ... وتعود لغرفتها تتفقد ملابسها كان والدها يراقبها بعينه فى صمت .. وكانت والدتها تحاول تهدئتها حتى قالت 
انا مش عارفه انت مش راضيه ليه نجيب شويه حاجات من جارتنا الست ام ابراهيم ... اهو هتحسى ان البيت احسن شويه 
نظرت لها ملك باندهاش ثم قالت 
ليه يا امى مالوا بتنا ... الى جاى علشان شويه عفش ودهان ... يبقا ميلزمنيش ... انا مش هغش حد ... احنى كده ... انا لا بستعر منكم ولا من بتنا يا امى ... انتوا فوق دماغى وبيتنا كبير بينا مش بعفش جديد 
ليبتسم والدها بسعاده ... كم يشعر بالفخر من تلك الفتاه الذى يشعر احيانا انها افضل من الرجال واقوى ... 
كان يخشى ان تكون خجله من وضعهم وتظهر ذلك لخطيبها المزعوم .. ولكنه الان اطمئن
 
كان ينظر اليها بخبث تستشعره هى ولكنها لا تعرف سببها 
نظرت اليه بشك وهى تقول 
مالك يا سيد احمد فى ايه ... بتبصلى كده ليه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليضحك والدها باستخفاف وهو يقول 
ولا حاجه بستعجب بس ... سبحان الله ربنا رزقنى ببنت ولا الولاد .... ناقص يطلعلها شنب 
لترفع حاجبيها باندهاش وهى تردد 
شنب 
لتنظر له بشړ وهى تقول 
قالب عليا ليه يا سي السيد .. الست امينه مزعلاك ولا ايه .
ليقول لها بتقزز 
لا يا اختى مش مزعلانى وبعدين ما يخصكيش .... انت صحيح ما قولتليش اخبار شغلك الجديد ايه ومديرك كمان لسه عايش ولا الله يرحمه من افعالك فيه 
كانت تشعر بالغيظ .... لماذا بتحدث معها بتلك الطريقه ... ماذا فعلت هى ولماذا هو متحامل عليها بتلك الطريقه 
ظلت تفكر دون ان تجاوبه ليقف وهو يقول 
خليكى سرحانه .... اقوم انا اروح مشوارى .... اكيد هيكوم افيد من قعادى معاكى.
كانت تشعر بشئ غريب يحدث ولكنها لم تهتم وقفت هى الاخرى ودلفت الى غرفتها وتمدد لتذهب سريعا فى نوما عميق .

كانت جالسه على سريرها الكبير فى غرفتها الجديده تأكل بعض الفاكهه عاده لديها منذ كانت صغيره وذادت فى فتره حملها ... بال اصبحت شره بشده للفواكه 
كانت زينب تجلس امامها وعلى وجهها ابتسامه سعاده ... فالسيده مريم وجدت سعادتها اخيرا ابنتها بجانبها وحب حياتها أصبح حقيقه ملموسه فى يومها .... السيد عادل اسم على مسمى .. رجل قل نوعه من الرجال فى هذا الزمان ... ذلك الرجل الذى يحاول بكل طاقته ان يعدل بين زوجاته . 
حين اخبر السيده مريم انه قد جهز لها شقه جديده بها مل شيء .. كامله لا ينقصها اى شيء ... كانت سعادتها كبيره ... ولكنها ايضا حشيت ان تكون خديجه غير راضيه عن ذلك فصعدت لها لتعرف موقفها قبل دخول الشقه الجديده لتجدها مرحبه غير ممانعه ... ارتاحت كثيرا وخاصه بعد ما عرفت من عادل انه سوف يسافر مع خديجه والاولاد الى اى مدينه ساحليه .... كانت تود ان تذهب معهم حقا ولكنها شعرت انه تعويض بسيط من عادل لخديجه بعد موقف الشقه وايضا حملها صعب بسب سنها .... فا من الخطړ عليها السفر .
انتبهت مريم لزينب الصامته وقالت 
مالك يا زينب فى حاجه مضيقاكى 
لتتسع ابتسامه زينب وهى تقول 
مضايقه ايه يا ست مريم ده انا فرحانه اووى علشانك ... ربنا يهنيكى و يسعدك ديما يارب .
لتبتسم مريم بسعاده وهى تقول 
والله يا زينب انا ما عايزه حاجه تانيه من الدنيا ربنا رجعلى بنتى وجمعنى بعادل .. ورزقنى منه بذريه كمان ... والله ما عايزه حاجه تانيه .. انا بس نفسى كل الى حوليا يبقا مبسوط وسعيد .
ليقطع كلامهم صوت هاتفها لتبتسم وهى تجيب 
كنا لسه فى سرتك ... طول عمرك ابن حلال 
ليضحك وهو يقول 
طبعا يا ماما .. المهم كنتوا جايبين سيرتى بالخير ولا الشړ 
لتضحك وهى تقول 
لا طبعا بالخير .... طمنى وصلتوا الحمد لله 
ليجيبها بعد ان نظر الى باب الحمام نظره سريعه 
اه يا حبيبتى .. بقالنا نص ساعه ... قولت اطمن عليكى .
لتبتسم وهى تقول 
اطمن انا ك كويسه خالص .. خلى بالك انت من الولاد وفرح خديجه على قد ما تقدر .
ليبتسم وهو يقول 
ربنا يخليكى ليا يا مريم .. هقفل انا دلوقتى وهبقا اكلمك تانى .
واغلق الهاتف لينظر الى باب الحمام من جديد وتنهد فى راحه هو لا يريد ان يضايق خديجه باى شكل .. رغم تاكده من معرفتها انه سيستغل اى فرصه ويتصل ليطمئن على مريم ولكنه لا يريد تعكير صفو الرحله ... ويريد ان يشعرها بالتميز ولكنه ايضا لا يستطيع الا يطمنئن على مريم وخاصه فى هذه الظروف .
تنهد مره اخرى وهو يقول 
يارب ... يارب ساعدنى اعدل بينهم وارضيهم .... اللهم عفوك ورضاك .... اللعم عفوك ورضاك .

فتح الباب ليجد اخته وزوجها ليبتسم فى سعاده وهو يقول
حمد لله على السلامه .
ليضربه سفيان فى كتفه و يدفعه للخلف وهو يقول 
شايفه اخوكى قليل الزوق مش يقول اتفضلوا .. سايبنا واقفين عل. الباب 
ليرفع ايمن حاجبه وهو ينظر لسفيان قائلا 
ايمن مهدئا وهو يقول 
مټخافيش اتنين تيران اكيد ده سلامهم يعنى مش هيسلموا زى باقى البنى ادمين 
لتضحك بخفه ثم سمعت صوت سفيان يقول بتهكم
ليك واحشه يا زين سافرت وقولت عدولى 
ليعتدل زين فى وقفته بعد ان خف الالم قليلا وهو يقول
يخربيت هزار البوابين ده ... والله يا ابنى كنت مرتاح منك .. ومش هرد عليك علشان خاطر مراتك بس .
ليرفع سفيان حاجبه وهو يقول
لا والنبى رد ... 
ثم دفعه من كتفه ليسقت على الاريكه بتئوه مكتوم .
ثم جلس سفيان على الاريكه الاخرى ليشير الى مهيره ان تجلس بجانبه .
ولكنه وجدها تتحدث مع اخيها بشكل جدى جدا ... فتزر الى زين وقال 
هو مال ايمن متوتر ليه 
ليرفع زين كتفيه وهو يقول 
عايز يعترف بكل حاجه ... وخاېف من رد الفعل 
ليصمت سفيان لثوانى ثم وقف على قدميه وهو يقول 
هو صح ... والصح اصح ان يتبع 
وقف سفيان انام ايمن قائلا 
قولها كل حاجه انت مفيش اى حاجه من دى تعيبك .. انت راجل بجد .. واى اب يتمنى زوج زيك لبنته .
ابتسم ايمن بسعاده من كلمات سفيان ولكنه لم يعلق بشيء ولكنه نظر الى مهيره وقال 
المحامى كلمنى وقالى ان كل حاجه خلصت زى ما قولتله
والقصر دلوقتى بقا باسمك .
لتنظر مهيره الى سفيان بتوتر ثم عادت بنظرها الى اخيها قائله
انا مش مرتاحه كده يا ايمن .. انت ليك حق فيه .
ليسكتها ايمن باشراه من يده وقال 
انا اخدت حقى خلاص ... والمحامى هيتصل بيكى علشان يجيلك الورق .
لتهز راسها بنعم وصمتوا ثلاثتهم ليقطع ذلك الصمت صوت زين الذى قال 
احنى مش هناكل النهارده ولا ايه 
ليضحك الجميع على ذلك الطفل المتزمر .ط

تم نسخ الرابط