رواية ياسمين الفصول من 61-70
المحتويات
ب كاريمان وأردفت ب
أهو يانينة جيبت الصندوق اللي قولتي عليه
ف أشار يونس ل أخيه كي ينسحب معه من هنا
يلا يايزيد نينة هتتصرف
تراجع يزيد خطوات للخلف وهو ينظر من حوله لما يحاولون فعله بينما جلست كاريمان على طرف الفراش وأردفت ب
هتلاقي عندك كريم أزرق وواحد تاني أبيض طلعيهم عشان نعلمها مساچ يضيع كل الۏجع ده
اجتذبه يونس من ذراعه للخارج وأغلق الباب عليهم حدج شقيقه بنظرات متعجبة من أمره وأردف ب
متقلقش أوي كده نينة أستاذة في الحاجات دي
ف نفخ يزيد ب انفعال وحمل نفسه مسؤولية ما حدث لها
أنا السبب!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنت عملت إيه!!
دعيت عليها تقع من على الحصان معقول كانت السما مفتوحة ساعتها!!
ف زفر يونس وهو يشيح ببصره عن أخيه وسكن داخله بعدما أبطل تصريح أخيه كل الظنون التي خطرت على رأسه
هو ده اللي عملته!!
تأفف يونس مبتعدا عن أخيه وهو يغمغم ب سخط
أهو اليوم باظ زي ما ملك قالت! مفيش فرحة بتكمل أبدا
وقف يزيد خارج الغرفة غير قادر على برح مكانه قبل أن يطمئن عليها شاعرا بالذنب بالرغم من أن مبرره ليس سبب كافي لإدانة نفسه ولكنه هكذا دائما ما يبحث عن مدان يوجه له أصابع الإتهام ولا سميا إن كانت نفسه هي المدانة يبرحه جلد الذات ولا يترك له هناءا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ترك يونس ملعقته وعيناه مرابطة بها مدركا إنها لم تتناول شيئا منذ أن جلست على المائدة بجواره ثم أردف راغبا في طمأنتها
متقلقيش عليها أوي كده ياملك لو صحيت من النوم تعبانة هبعت أجيب دكتور لحد هنا يشوفها
ف تنهدت ملك وهي تذكره بمخاوفها التي أخبرته عنها في الصباح
مش قولتلك مفيش فرحة بتكمل!
ف لم يؤيد تفكيرها بهذا الشكل حول ما حدث من واقعة اعتبرها بسيطة
متكبريش الموضوع أنا عارف إنتي متعلقة بيها قد إيه بس صدقيني أنا واثق في نينة وإنها عرفت تصلح الوضع
يلا كلي
ف أكلتها واستغرقت وقت في مضغها ملتهية بالنظر المتعمق إليه متعمدة حفظ وجهه الذي رسم موشوما في ذهنها ولكنها رغم ذلك تحب أن تراه وتنظر إليه دائما مد لها يده بقطعة أخرى وهو يرى عيناها المحبة ترمقه بتلك النظرات الجميلة ف ابتسم وهو يدنو منها متجاوزا تلك المسافة التي تفصلهم وأردف محذرا بصوت خفيض
بلاش البصة دي أنا ممكن أتهور بسببها
ف أصرفت بصرها على الفور وأسبلت جفونها وهي تنظر للطعام التقطت ملعقتها وعادت تباشر تناول الطعام گنوع من الهروب ولكنه بقى قريبا ولم يبتعد قيد أنملة بل رغب في الإقتراب أكثر ليلتصق بها لولا حضور كاريمان في هذه اللحظة ضړبت الأرضية ب عكازها وحمحمت لكي تلفت انتباهه لوجودها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ف انتصب يونس في جلسته ولم يرفع بصره نحوها بينما جلست هي بجواره وأردفت ب التركية
Düğün ne zaman? متى حفل الزفاف
ف ابتسم يونس وحاډثها بنفس اللغة لئلا تفهم ملك
Düğün istemiyorsun لا تريد حفل زفاف
تنغض جبين كاريمان ولم يرق لها الوضع
Neden? لماذا
Bu nda ısrar etmeyelim دعينا لا نصر على ذلك
ثم نظر يونس ب اتجاهها وفسر لها
نينة بتسألك عايزة تاكلي إيه على الغدا بكرة
اللي نينة تشوفه أنا مش هتفرق بالنسبالي
ف نظرت كاريمان حولها وسألت عن يزيد
هو يزيد لسه قاعد في أوضته
ف أجاب يونس
آه رفض ياكل دلوقتي
انبثقت شاشة إتصال وارد على هاتف يونس والذي تركه على وضعية الصامت ف مسح فمه بالمنديل القماش وتناوله وهو ينهض عن المقعد
ثواني وراجع
وابتعد عن هنا لكي يتحدث ب أريحية
عينيها اللاتي تتجولن على السقفية وقد فتحتهم منذ بضع ثوان بعد نوم ثقيل شعرت ب فارق شاسع بعدما تعاطت قرص مسكن للألم واستخدام دهان الجسم المعالج للكدمات والتورمات باتت في حال أفضل رغم تأثير النعاس الذي سببه مسكن الألم
تنهدت وهي تستدير برأسها للجانب وحركت ساقيها گتجربة أولى ل استشعار مدى تألمها ثم اعتدلت في نومتها مستندة بظهرها على الوسادة بدأت تعي كل ما حولها حتى أن تلك الرائحة الجذابة بدأت تتسلل بلطف لأنفها بحثت من حولها عن مصدر تلك الرائحة ولكن لم تجدها تشتت عقلها وحاز الأمر على اهتمام كبير منها خاصة بعدما شعرت ب إنها رائحة يزيد
تركت زفيرا يخرج ببطء من بين أضلعها التي شعرت ب خفقان قلبها وتحسست ملابسها وهي تنظر إليها بنظرات مضطربة أمالت رأسها نحو ثيابها مستعينة بحاسة الشم خاصتها ل تدرك فورا أن تلك الرائحة عالقة بها هي ازداد خفقانها وأغمضت عيناها بعدما التصقت أنفها ب ملابسها لبضع ثوان وحضر بمخيلتها ذلك المشهد الذي لم تكن تشعر به بسبب طغيان شعور الألم على حواسها أجمع حمله لها وقربه الشديد والغير متعمد منه خوفه عليها واهتمامه ب شأنها وحتى توبيخه العڼيف والمشدد لها
خرج عيسى من البناية العريقة التي أتى ل زيارتها حينما كان يتحدث ل يونس في الهاتف ل يخبره ب مستجدات تحرياته
عرفت من الأمن إنه واخد الشقة دي إيجار مفروش من حوالي شهر ونص ولسه موصلتش لسكن ثابت ليه
تضاعفت شكوك يونس حول زهدي وهويته كانت مجرد تخمينات غير مبررة ولكنها الآن أضحت شئ أشبه بالحقيقة
فكر يونس ل لحظات قبل أن يردف ب
إحنا لازم نوصل ل أصل وفصل الراجل ده عشان لو شكوكي طلعت في محلها هيكون في خطة تانية توصلنا للي بندور عليه
ف أكد عيسى على مجهوداته المضنية التي لا يكل منها
قريب أوي أنا شغال على كذا حاجه لو ظبطت معايا و
انقطع صوته وانخطفت أنفاسه لوهله مع ارتجافة قلبه إنه حقا يراها الآن ويرى طفله الذي حرم من رؤيته لسنوات أمام ناظريه تحديدا على الصف الثاني يفصل بينهما طريق عمومي لمرور السيارات من الجانبين أبعد الهاتف عن أذنه تلقائيا وأوفض بدون حتى أن ينظر على جانبيه وقد اڼفجرت الډماء المحفزة في عروقه وهو يصيح
مازن! يا مازن!
عبر الطريق الأول وسط أبواق السيارات السريعة التي تجاوزها بسلام وأثناء مروره الطريق الثاني بعدما التفتت زوجته أثر صوته لتراه يركض ناحيتهما توترت متفاجئة من هذا الوضع وما أربكها أكثر تلك الشاحنة الضخمة التي تسير بسرعة مخيفة وهو مقبلا عليهم ف صړخت به ليتوقف
حاسب ياعيسى !
ولكن إنذارها قد أتى متأخرا ل تصطدم عيناها بذلك المشهد الدموي حتى صغيرها صړخ بصياح مذعور
بابا !!!!!
الفصل الرابع والستون
الإفتقار والحنين أحيانا يجعلان من الإنسان شخصا أعمى
__________________________________________
أصر يزيد إصرارا شديدا أن يرافق يونس في اللحاق ب عيسى بعدما علم بما أصابه من نائبة ف عيسى ليس شخصا عاديا بالنسبة لهم بل إنه رسم بنفسه المكانة العليا التي تليق به وأثبت جدارته واستحقاقه لذلك بفترة وجيزة
كان يزيد يصارع السيارات اللاتي تسيرن أمامه متجاوزا أغلبها بسرعات فائقة وبدون الإكتراث ب أي اعتبار آخر حتى إنه تعرض للسب أكثر من مرة نتيجة تهوره
أغلق يونس نصف زجاج النافذة ل يتفادى ارتطام الهواء البارد ب صفحة وجهه وصاح فيه
يابني آدم إحنا بالشكل ده هنحصل عيسى مش هنلحقه!!
كان يزيد على قدر عال من البرود وهو يردف ب
لو مسوقتش كده الغجر اللي سايقين وراك هيحطوا علينا
انحدر يمينا لكي يتجاوز السيارة الرمادية التي تسير أمامه ولكنها انحدرت هي الأخرى في اتجاهه اضطر أن يعود إدراجه ويحاول تجاوزها من اليسار ولكنها تحركت معه مرة أخرى ف نفخ يزيد ب انزعاج وقد انتزع قناع الهدوء ذاك وضغط على الإضاءة عدة مرات ل لفت انتباهه ثم أطل برأسه من النافذة وهو يصيح
ما تنجز ياعم ياتيجي يمين ياشمال!
نظر يونس من المرآة الجانبية و
تعالى كده شوية!
ف انفعل يزيد وهو يقول
مزنق عليا ابن ال
وأخيرا استطاع تجاوز السيارة فلم يهدأ إلا بعدما صاح أثناء مروره بمحاذاة السيارة
دي تلاقي أمك اللي جيباهالك!
ف عنفه يونس على أسلوبه الوضيع في التعامل أثناء القيادة و
إيه اللي دخل أمه في الكلام! يايزيد خلينا لامين نفسنا!
ف استهجن يزيد أخلاقه المثالية في مثل تلك الأمور و
ياعم بلاش الأدب ده هتودينا في داهيه دي واحدة ست اللي سايقة يعني لو استنيتها كان زمان المحشي استوى وهي لسه بتفكر تعدي إزاي!! دول آخرهم يقعدوا قدام التليفزيون ويدخلوا المطبخ واحدة زي دي بتعمل إيه السعادي في الشارع وفي طريق سفر زي ده!! مرقعة فاضية
ف اشتعلت رأس يونس متأثرا بحديث شقيقه السلبي ولم يتحمل صبرا أكثر من ذلك
أقف أقف على جمب أنا اللي هسوق
ف أبطأ يزيد من سرعته وهو يسير نحو الرصيف بالناحية اليمنى حتى توقف وترجل كل منهم عن مكانه ليتم تبديل الأدوار حينئذ مرت سيارة الفتاة التي كان يسابقها يزيد في منتصف الطريق فتحت زجاج السيارة وردت له إهانته حيث قذفت إسطوانة مشروب غازي فارغة على السيارة وهي تصرخ به
ياهمجي!
اڼفجر يونس ضاحكا بعدما تلقى يزيد ردا شرسا منها على مبادرته ب إھانتها والسخرية منها لم يستطع يونس كبح ضحكاته الهيسيرية التي سيطرت عليه حتى اغرورقت عيناه بالدموع في حين كان يزيد متسمرا بمكانه تذكر نعت نغم له بنفس الصفة في صبيحة اليوم ولكن ما أزعجه أكثر هو تمادي يونس في الضحك حتى بعدما استقر بمقعد القيادة
وما أن ضبط انفعالاته وتوقف عن الضحك نظر ل شقيقه وداعبه قائلا
ما خلاص يايزيد هتفضل واقف عندك كتير ولا إيه! مكنتش كلمة دي اللي هتهزك
جلس يزيد بجانبه وسأل قبل أي شئ
هو انا همجي فعلا
بدأ يونس ب قيادة السيارة حينما كان يجيبه
أحيانا
واختتم كلمته ب الضحك ف تنغض جبين يزيد ممتعضا وهو يشير للطريق قائلا ب سخرية
يلا يايونس سوق وأخلص أنا متفائل بيك هنوصل بعد ٣ ساعات ان شاء الله!
وبتر الحديث أو الأحرى
متابعة القراءة