رواية جامدة الفصول من 16-20
و هي تقول بتساؤل
_ طب هتقوم امتي قوم بقي
اعتدل جالسا و كاد أن يتحدث ليستمع الي صوت الهرة لتنتفض ضحي لكي تذهب إليها و هي تقول بلهفة
_ حبيبة مامي صحيت جاية يا روحي
نظر إليها يتابع خروجها بأعين متسعة بذهول ضړب كف بالآخر و هو يقول پصدمة
_ حبيبة مامي !!!
أزاح الغطاء عنه و خرج خلفها ليجدها تجلس علي الارض و تضع الهرة علي قدمها و تمسد عليها بحنو و هي تبتسم بحب نظر إليها بتهكم و هو يقول بسخرية
_ و صباح الخير ليكي انتي كمان يا حبيبتي
رفعت رأسها إليه و نظرت إليه عبوس وجهه و سخرية حديثه لتتذكر انها حتي لم تلقي عليه تحية الصباح بابتسامة ابتسامة طفلة مذنبة و هي تترك الهرة و تقف أمامه تضع يدها الي صدرها و هي تقول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هز رأسه بايجاب بلا مبالاه و هو يتركها و يدلف الي المرحاض لوت شفتيها و هي تفكر هل سيلغي فكرة الخروج الآن ام أنه غاضب فقط انتظرت أمام المرحاض حتي خرج و هو يلف منشفة حول خصره نظر إليها و هو يقول
_ واقفة كدا لية
اتسعت ابتسامتها ببلاهة و هي تقول
_ جاية اصالحك ينفع تتصالح
وقف ينتظر ماذا ستفعل رفعت علي اطراف أصابعها و حاوطت وجهه لتقبل وجنته بنعومة و هي تقول بهدوء
_ اتصالحنا
هز كتفه و هو يميل برأسه الي اليسار بمعني لا أعلم تنهدت بضيق و هي تقبل وجنته الأخري نظرت إليه لتجده لازال صامتا لتنظر إليه بنفاذ صبر و هي تقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قلب شفتيه السفلية و هو يقول ببرود
_ معرفش اتصرفي
التفتت عنه تقلده بسخرية ثم التفتت إليه بابتسامة عريضة و هي تقول
_ هعملك فطار قمر شبهك كدا
لوي شفيته بتهكم و نظر لها من اعلي الي أسفل و تركها و ذهب لتركض خلفه و هي تقول پغضب
_ أية البصة دي يا ظافر ها أية دا
دلف الي الغرفة لتدلف خلفه و هي لازالت تثرثر امسك بطرف المنشفة حتي ينزعها عنه ثم نظر إليها و هو يشير إليها برأسه و هو يقول
_ يعني عادي لو مش عايزة تخرجي اتفضلي معايا
زفرت پغضب و هي تركض الي الخارج و تغلق الباب بقوة لتتوجه الي المطبخ لتحضر الافطار لهما و للهرة الصغيرة .. جلس جوارها علي طاولة الطعام لتنظر إليه و هي تقول بهدوء
ليرفع كتفه و هو يلوك الطعام بفمه لتنظر إليه و بانفعال شديد ضړبت علي الطاولة و هي تقول پغضب
_ انا عايزة أخرج يا ظافر انا مش محپوسة هنا علي فكرة انا مراتك و من حقي اخرج و اتفسح و اشوف الدنيا
الټفت ينظر إليها بحدة لينظر الي يده علي الطاولة و هي تتنحنح و تذهب شجاعتها في مهب الريح قائلة
_ حماس شباب بقي يا سيادة المقدم ربنا يخليك لينا
ليهب واقفا فجأة لتنكمش علي نفسها و هي تراقب تحركاته التي تتوجه اليها أغمضت عينها بشدة و هي تشعر به ينحني لتصل أنفاسه الي عنقها زفر الهواء بأذنها حتي يوترها ثم ابعد خصلات شعرها عن عنقها ما جال ببالها أنه سيخنقها كما المرة السابقة كادت أن تبتعد و لكن كان هو الاسرع في حين الټفت هو الي الجهة الأخري التي ستذهب منه لتكون هي من طبعت قبلها السريعة علي اتسعت عينها من حركته المفاجأة و هي تنظر إليه بذهول ليقترب منها و يهمس أمام شفتيها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لتبعده عنها سريعا و هي تركض الي الغرفة لترتدي ملابسها و تخرج له حتي تذهب معه الي الخارج
لتري الشوارع التي لم تلمحها الا و هناك أمر يستدعي الخروج تريد التجول براحة دون قيود أو خوف من وجود أي عدو لها
فتح باب السيارة لها لكنها امسكت به تغلقه مرة
أخري نظر إليها باستفهام لتشير الي الشارع و هي تقول بابتسامة هادئة
_ ممكن نمشي بلاش نركب العربية
هز رأسه بايجاب و هو يسير جوارها وضعت يدها بذراعه لينظر إليها مبتسما صار سويا يتحدثان بموضوعات عامة حتي أشارت إليه إلي أحد المحلات التجارية الكبري ليدلف الي الداخل معها اخذت تتجول لتأتي ببعض المتطلبات الأساسية للمنزل و طعام للهرة حتي انتهت وقفت أمامه تنفض يدها و هي تقول بضحك
_ كدا تمام يا ريس معاك تدفع و لا هنتحبس
عدل من ياقة كنزته و هو يتحدث بثقة
_ دوري علي نفسك يا ماما انا بلا فخر هكلم حد يجي يضمني في القسم شوفي بقي مين هيضمنك
اڼفجرت بالضحك و هي تنظر إلي هيئته المضحكة زمجر بشراسة و هو يجد أن من حولهم الټفت إلي مصدر الضحك لترفع يدها و هي تحمحم بجدية و هي تقول
_ خلاص اسفة اسفة طلعت ڠصب عني
امسك بسلة المشتريات الكبيرة يتقدم بها و هي خلفه وقف ليدفع ثمن المشتريات وقفت جواره و لكن لاحظت أعين متربصة لها بقوة نظرت إلي تلك الأعين و لم تجد سوا شاب اسمر متوسط الطول نحيف بعض الشئ يغمز لها بطرف عينه لتشيح بوجهها عنه و هي تقف خلف ظهر ظافر المنشغل مع العامل ابتلعت ريقها بتوتر و هي تحاول أن لا توضح شئ لظافر الذي انتبه الي وقوفها خلفه و كأنها تداري نفسها من شئ ما نظر حوله ليجد ذلك الشاب ينظر باتجاههم يتفحص و حين رأي ظافر افتعل الانشغال اغمض عينه يحاول أن يسيطر علي نفسه تنفس بهدوء و هو يراقب تقدم الشاب و المرور من جوارهم ليلقي شئ بالأرض و هو يضع يده علي أذنه انحني ظافر و اخذ تلك الورقة الصغيرة فتحها ليجد رقم هاتف جوال قبض علي الورقة و بلحظة واحدة كان خلف ذلك الشاب يمسك بتلابيب ملابسه من الخلف ليسحبه إليه نظر إليه الشاب و هو يقول
_ في أية يا باشا نزل ايدكي الارض و أنفه ېنزف متأوها پتألم .. شهقت هي بزعر و هي تذهب إليه تمسك بيده خشي أن يفعل شئ و يضر نفسه قبل أن يضر الشاب ابعد يدها عنه و انحني يرفع الشاب يوقفه أمامه ليصك علي أسنانه و هو يقول پغضب و صوت جمهوري
_ حظك الاسود أنك بتعاكس مراتي انا
ليلكمه بوجهه بقوة و هو لازال يتمسك به بيده الأخري تجمهر الجميع علي الأصوات العالية و حاول بعض الشباب أن يفض هذا الاشتباك مع رجال أمن هذا المكان و وسط هذا كله امسك بيدها جعلها تتمسك بذراعه و هو يحاول أن يكمل مهمته في القضاء علي هذا الاحمق و الذي لم يتركه الا أصبح ېنزف الډماء من كامل جسده جذبته هي بكل ما بها من قوة ليلتفت إليها و ينظر إلي وجهها المزعور ليضمها إليه بحماية و هو يشير بسبابته الي ذلك الشاب الملقي علي الارض لا حول له و لا قوة و هو يقول بعصبية شديدة
_ حسك عيني عارف حسك عيني ترفع عينك تاني في اي بنت
ليأخذها معه الي الخارج و أنفاسه عالية ك ثور يري الاحمر امام عينه يلهث بعصبية و هو يقبض علي كف يده و هي تتمسك به پخوف شديد .. وقف علي جانب الطريق و هي الي جواره مسدت علي ذراعه ببطئ حتي يهدئ و هو يحاول التنفس بهدوء حتي هدئ تماما لتسأل هي بقلق
_ انت كويس
هز رأسه بايجاب و هو يحاوط وجهها و يدنو يقبل قمة رأسها بحب وقف معتدلا و هو يقول
ليتحدث بحنق
_ عشان مثلا عاكس مراتي و مراتي سكتت و مقالتش و رمي رقمه ليها بكل بجاحة و انا واقف جنبها مثلا
تنهدت بهدوء و هي تقول
_خلاص يلا نروح زمان الاكل و الماية بتاع بسبسة خلص
نظر إليها بغيظ شديد و هو ينظر إلي تفاصيل وجهها و عينها ذلك الشاب له الحق الكامل في النظر إليها و من يراها و لا يحملق بها ببلاهة عينها الجاذبة عدل من حجابها و هو يقول بضيق
_ انتي ملكيش خروج من البيت و الله و بطلي الحلاوة دي
وضعت يدها علي فمها و هي تضحك ثم نظرت إليه و هي تهمس بابتسامة لم تفارق وجهها و نبرة محبة و هي تقول
_
نظر إليها باستفهام لكي تكلم وضعت يدها علي قلبه و هي تقول
_ قلبك ليا وطن يا ظافر و انا عمري ما هخرج من وطني
ابتسم باشراق كلماتها الهادئة لمست له وتر حساس بقلبه و تربعت من جديد علي عرشه و سلطان حبه تملك منها و اصبحت هي فقط و لا بعدها شعب في وطن قلبه الدافئ المرحب بها تأمل شفتيها التي تردد كلمتها مرة أخري ليتنحنح منتبه أنهم بالشارع العام ليضع يده علي كتفها مستعد للرحيل و هو يقول سريعا
_ لا احنا نمشي عشان الڤضيحة متبقاش عالمية
ضحكت و هي تسير معه باتجاه منزلهم يعلم ان للعشق طرق يسلكها للحفاظ علي من يحب و هو علي أتم استعداد لمحاربة اي أحد يقف أمام حب لها و إن كان اقرب الأقربين
أغمضت عينها تريح رأسها علي كتفه و هي تتابع معه التلفاز يعبث بخصلات شعرها مما جعلها تشعر بالنعاس نظر إليها و هي علي وشك الڠرق بالنوم ليحملها يضعها علي قدمه تستند علي صدره لتنكمش هي و كأنها تختبئ داخله و هو لازال يتابع التلفاز بهدوء و يضمها إليه بحنان هذه اللحظة تمناها أن تحدث منذ أن علم بعشقها يتربع علي عرش قلبه قبل جبهتها و هو ينظر إليها بابتسامة عريضة قاطع هذه اللحظة الهادئة طرقات علي الباب انتفضت و هي تشهق بخضة ربت علي ظهرها و هو يقول بهدوء
_ حبيبي اهدي دا الباب مش اكتر
فركت عينها بنعاس و هي تقول
_ مين جالنا دلوقتي
هز رأسه بنفي بعدم معرفة و هو يحملها و يقف ليضعها تجلس علي الأريكة ليمسك بحجابها الموضوع علي طرف الأريكة و يضعه علي رأسها و هو يقول
_ هشوف مين و هاجي
هزت رأسها بطاعة و هي تفرك عينها حتي تستيقظ من الغفوة التي تكسي عيونها .. استمعت الي تهليلاته و صوته الذي يبدو فرحا وقفت لتري ماذا يحدث وجدته يحتضن فتاه أقل ما يقال عنها جميلة و ملابسها السوداء تجعل بشرتها البيضاء تظهر أكثر تتشبث بظافر بقوة و تبدو أنها تبكي و هو يحتضنها بقوة و ضمھا إليه كانت تشبه ظافر كثيرا لتعلم ضحي انها شهد شقيقته حاولت الهروب من امامهم قبل أن
تراها و هي لا تريد أن توقع نفسها بمشاكل اكبر من ذلك و لكنها تجمدت بمحلها و ابتلعت ريقها بصعوبة و ارتباك عندما استمعت اليه ينادي باسمها و ببطئ و قلب يدق پخوف التفتت إليهم ليتحدث هو بسعادة
_ شهد اختي رجعت يا ضحي تعالي سلمي عليها
ابتلعت غصة مريرة و هي تنظر فيما بينهم بتوتر و قد ارتجفت أوصالها و هي تتقدم منهم ببطئ تخشي ما سيحدث و لكنها عزمت هذه المرة أن لا تستسلم بسهولة ما رأته من جنون ظافر ليس بقليل عليها أن تفكر في حال قلبها الذي سيتألم و بحال حبيبها الذي سيتدمر
!