رواية جامدة الفصل 15

موقع أيام نيوز

لا انا
قاطعها و هو يضع سبابته علي شفتيها لتصمت و هو يقول 
_ اظن اني مش عيل صغير يا ضحي و اعرف انا بحس باية و انتي مش اول بنت اقابلها مانا لو مش عارف انا عايز أية كنت قولت لاي واحد قبل كدا بحبك مقولتش الكلمة دي لحد قبلك و لا هقولها لحد بعدك يا ضحي
نظرت اليه تحاول أن تلتمس له الصدق حتي تكمل و لكن هذا الكلمة البسيطة المكونة من اربع احرف ثقيلة كالجبل علي لسانها لا تخرج من فمها ابدا لتنظر الي الاسفل بخجل منه اعتقد ظافر انها تخجل انه يحاصرها حتي تتحدث رغما عنها ليبتعد عنها و هو يمرر يده علي وجهه قائلا  
_ مش بڠصب عليكي تقوليها براحتك
تركها و ذهب إلي غرفته لتتنهد هي بلا حيلة و تلقي بجسدها علي اقرب مقعد لها و هي تفكر بالأمر مرارا و تكرارا
ارتدي ملابسه العسكرية و وقف يصفف خصلات شعره أمام المراه انتهي و الټفت اليها و هي تجلس علي الفراش تعقد قدمها أسفل جسدها تضع يدها علي وجنتها تراقبه بصمت و هي تقول  
_ ضحي انا لازم امشي متخليش بالي يفضل عندك التليفون اللي انا ادتهولك دا يفضل مفتوح علي المكالمة ما بينا ضحي
هزت رأسها بطاعة و هي تلوح بالهاتف بيدها و هي تقول  
_ حاضر
توجه إلي الفراش امسك وجهها بين يده و هو يقول  
_ مش هتاخر عليكي
هزت رأسها المحاوطة بيده ليتسأل هو مرة أخري 
_ هتخافي لوحدك
هزت رأسها بنفي و هي تقول  
_ لا متقلقش مش هخاف
انحني يقبل قمة رأسها حين اغمضت هي عينها تبتسم بحب ليأخذ غطاء رأسه من جوارها و هو يقول  
_ سلام
خرج من المنزل و اغلق الباب بالمفتاح جيدا نزل من المنزل و وجه أمره للحراس و توجه إلي سيارته و هاتفها علي ذلك الهاتف الذي بحوذتها و وضع الهاتف أمامه و يضغط علي مكبر الصوت 
_ خاېفة
وجدها ترد بهدوء 
_ لا مش خاېفة متقلقش شوف ميعادك انت
صدحت ضحكته بقهقهة عالية و هو يقول و هو ينتبه إلي الطريق  
_ شغل يا حبيبي و الله
استمع الي صوت شئ كسر ليناديها بلهفة لترد هي سريعا  
_ متخافش دي كوباية ڠصب عني وقعت انا اسفة
وضع يده علي قلبه الذي دق پخوف من أن يكون قد اقتحم المنزل أحدا و هو غير موجود به ليتحدث قائلا 
_ اسفة علي اية بس وقعتي قلبي
لتنطق هي بلهفة استشعرها بحديثها  
_ سلامتك
نظر إلي الهاتف و هو يقول 
_ أيوة ادخلي من ثغراتي عشان ارجعلك و مروحش ميعادي قصدي شغلي
ليصدح صوتها حاد بعض الشئ و هي تقول  
_ اديك انت اللي قولت رايح ميعاد مش شغل
ليضحك مرة أخرى و هو يقول  
_ و الله يا بنتي مشوفتش في سذاجتك انتي بتحبيني و لا خاېفة بتغيري و لا ملكيش دعوة بيا عشان بس تعرفي انك بتقولي حاجة و تعملي حاجة تانية
صمتت و علم أنها قد شعرت بالاحراج من حديثه ليتحدث مرة أخري 
_ متقفليش الفون خليه معاكي انا داخل الشغل
بغرفة مكتبه كان تجلس مروة تفرك بيدها بارتباك و أمامها كوب من الماء تحتسي منه كل لحظة و الأخري و هو يجلس يراقب حركاتها و هي تسرد له مرة أخري ما سمعت و ما علمت 
_ اللي عرفني انها قالتله أن ضحي هتبقي تحت أيدينا في خلال يومين و أنها
تم نسخ الرابط