رواية جامدة الفصل 13
و هو يزفر براحة انها بين يديه بخير ليضع السلاح بخصره مرة أخري و يحتضنها ليطمئن نفسه قبل أن يطمئنها بالفعل كل يوم مغامرة تثير الړعب من فكرة فقدانها أكثر من سابقتها حاوط جسدها كاملا بين ذراعيه يشدد علي احتضانه و هو يستشعر بكاءها الحاد ليصعد السيارة مرة أخري و هو يحملها اجلسها باحضانه و هو يكمل قيادته الي العمل و هي ترتجف بين يديه يدنو يقبل رأسها كل ثانية و الأخري و هو يهمس باعتذار لها اخذت كف يده تحتضنه بين يديها مبادرة هي بالتماس الامان منه .. رفعت وجهها المليئ بدموعها و هي تهمس بنبرة باكية و الخۏف يهز كيانها
احتضنها أكثر و هي بين ذراعيه مقبلا قمة رأسها
_ هنقدر انا جنبك و لا لحظة هسيبك لوحدك ابدا
لتتعلق هي هذه المرة برقبته و هي تبكي هامسة
_ مش هتسيبني صح أنا مش عايزاك تسيبني انا هخاف لوحدي
استشعر قلبه دفئ حديثها و اخذ بنبض بقوة شديد بين ضلوعه ليهمس متنهدا بحرارة
تشبثت أكثر به و هي تشعر بارتجاف مستشعرة لمسات ذلك البغيض لها لتضمه أكثر مستقبلة أحضانه براحة و هي تهمس و هي تغمض عينها ترتخي بين ذراعيه بعد حرب مع ذاتها بالصمود
_ انا بحبك اوي يا ظافر
قالت جملتها بين الوعي و اللاوعي و قد سقطت يدها و ارتخي جسدها لتميل بين يده فاقدة للوعي نظر إليها غير مصدق لما استمع إليه ربت علي وجنتيها لعلها تستيقظ و لكنها لم تستيقظ الصدمة التي ادهشته و جعلت منه غير قادر علي التفكير فقط ينظر إلي وجهها الغافي بذهول و هو يضمها إليه متنهدا براحة و كأن هذا كان عبئ عليه و قد انزاح تفكيره كل ليلة في تركها له و عدم رغبتها في البقاء معه كانت شغله الشاغل هذه الأيام ابتسم حين استوقف السيارة أمام محل عمله لينحني الي اذنها قائلا بهمس
_ و انا بمۏت فيكي