رواية جامدة الفصل 13

موقع أيام نيوز

هسيبك
أبعدته عنها و خرجت من الفراش الي المرحاض و هي ترمقه بغيظ ضحك علي نظرتها التي ترمقه بها اغلق الباب ليبدل ملابسه و هو يقول 
_ لو اطول مش بس هخدك معايا لا دا انا هحطك في قلبي
ارتدي ملابسه العسكرية و وضع غطاء رأسه بيده و كأن يبدو عظيما ذو هيبة لاقت به كثيرا تلك الملابس بحق قائد ذات مكانة مرموقة و هذا واضح بجسده العضلي المشدود و واقفته الصامدة ملامح وجهه الصارمة و عقدة حاجبيه التي تغطي علي شخصية بوقار كادت أن يخرج من الغرفة لتدلف هي الي الغرفة باندفاع ليخلع الباب زر من ازرار بدلته العسكرية شهقت و هي تري ماذا فعلت لترفع يدها و هي تقول باعتذار  
_ اسفة اسفة يا ظافر و الله مأخدتش بالي بحسبك خرجت من الآوضة انا اسفة
ليتحدث بهدوء رغم عمله بضيق الوقت 
_ خلاص يا ضحي محصلش حاجة بس مش هينفع اروح كدا
لتتحدث هي بعفوية و اندفاع  
_ طب اقلع
رفع حاجبيه و نظر اليها بخبث و قد ضاقت عينه الماكرة لتتسع عينها ما استفهمته من نظرته لتنفي برأسها و هي تقول بتوتر 
_ قصدي اقلع الجاكت دا هخيطه
انحني تلتقط الزر الذي كان ملقي بالأرض نظر إليها و قد أتت فرصته بالقرب منها ليتحدث باستعجال 
_ مفيش وقت اقلع الجاكت خيطيه و انا لابسه
نظرت إليها بقلة حيلة و هي تتقدم من وحدة الادراج تلتقط مستلزماتها و تقف أمامه لتبدأ ب حياكة هذا الزر ابتلعت ريقها بتوتر و انتفض جسدها بارتباك و هي تشعر بيده تتسلل ببطئ إلي خصرها رفعت رأسها إليه و هي تهمس 
_ ظافر لو سمحت انا كدا يا هتعور و يا هعورك بالإبرة
رفع كتفه بلا مبالاه و هو يقول ببراءة هائما بهذه العيون السماوية 
_ هو انا اتكلمت دا انا مؤدب جدا
هزت رأسها و هي تقلده 
_ مؤدب جدا .. انت مؤدب انت و انا يا حرام اللي عمالة اتقرب منك يا عيني يا ظافر يا مؤدب
زم شفتيه و هو يهز رأسه بٱسي مصطنع 
_ انت دايما مظلوم بس مبقولش يااااه الواد عايش في الدنيا دي مش واخد حقه
تقصدت أن تنغزه بالإبرة بصدره و هي تحيك له الزر تأوة بخفوت من المفاجأة ليس من الالم لتنظر إليه باعتذار مصطنع و هي تقول 
_ اوه أسفة خالص يا ظالم معلش ما هو المظلوم بيبقي مظلوم في كل حاجة حتي الإبرة فلتت من ايدي و شكتك معلش
رفع حاجبه الأيسر و هو يهز رأسه بتوعد فهي من 
_ بټوجعك
هزت رأسها بنفي و هي تقول  
_ لا يا ظافر بس لو سمحت معدتش تقرب مني كدا
رفع يده باستسلام و هو يجدها تنظر إليه بحدة
تم نسخ الرابط