رواية ايمان الحزء الثاني الفصول من 9-16
المحتويات
شعر بقليل من الاطمئنان حين وجدها ترتخي شيئا فشيئا وضع الطبيب ايضا بعض قطرات من محلول معين داخل فمها ثم نظر الي عبدالله ودعاه الي حجره اخري تاركين مرام كي ترتاح
انت قلتلي انك كنت عارف ان ده هيحصل !!
قالها عبدالله الي الطبيب في قلق والذي اجابه باتزان ايوه يا استاذ عبدالله ولسه حالا كنت بعملها الدواء
الطبيب استاذ عبدالله انا من وقت ما عرفت هي مين وانا مفيش قدامي غير حالتها واكتشفت اي الماده دي وعشان كده متأخرتش ثانيه واحده وعملت لها العلاج علي طول
هز عبدالله رأسه في عدم فهم فاكمل الطبيب بعمق وهو ينظر لعبدالله تعرف الاسكندر المقدوني !! أو سمعت عن
عبدالله بحيره ايوه سمعت عنهم بس دا ايه علاقته بمرام !!
الطبيب بهدوء تقريبا كده الدكتوره مرام عايزينها ټموت بنفس الطريقه او جزء منها الدواء ده كان فيه استركنين عباره عن ماده بتدوب بسرعه جدا في اي حاجه لا ليها لون ولا طعم ولا ريحه معدل مۏتها زي معدل الايثيلين جلايكول كده فاكره !! الماده دي بقه هي اللي بتسبب لها التشنجات اللي انت شفتها والمصېبه بقي الاكبر انه علي المدي البعيد لما الجسم يوصل لكميه معينه منه المړيض بيتحول الي الاله بيبقي زي المنوم مغناطيسيا لفتره معينه قبل الوفاه يعني عايزينها تكون تحت سيطرتهم ويتحكمو فيها في اخر ايامها
سأل عبدالله الطبيب في اهتمام حضرتك قلت من شويه انك عملتلها الدواء !!
مكنتش جيت انا كنت هجيلك عشان تاخد الجرعه قبل فوات الاوان
الطبيب استاذ عبدالله حياه الدكتوره فعلا مهدده وده مش مجرد عداء شخصي مع حد الحاجه دي اكبر بكتير والدواء اللي بتاخده ده قتل عظماء قبل كده ومش سهل حد يوصله
الطبيب بهدوء انا دلوقت مش محتاج غير دكتور صيديلي شاطر يبقي معاك علي طول وتكون بتثق فيه لأن زي ما فهمتك الموضوع مش سهل
امسك الطبيب بورقه كبيره واخذ يخط بها كلام كثيرا باللغه الانجليزيه ومنها الاتينيه اخذ ما يقارب النصف ساعه في كتابتها من الجهتين ثم ناولها لعبدالله قائلا لو عندك الصيدلي او الكميائي اللي تثق فيه وتعتمد عليه اديله بس الورقه دي وهو هيفهم كل حاجه بس زي ما بلغتك محتاجين نقاء وهدوء وياريت حد تثق فيه وكل يوم جرعه وعلي 10 ايام بالظبط كل الاثار هتختفي وهترجع الدكتوره طبيعيه جدا
كان بين الحين والاخر يتطلع اليها مطمئنا وهي ماثله بجواره حتي اتاه اتصالا فنظر الي الهاتف وجدها ايمان فاجابها
انسه ايمان ! مساء الخير
مساء النور انا اتصلت بمرام بس ادم كلمني وقالي انها تعبانه وانت اخدتها هي عامله ايه !!
الحمدلله لحقناها في الوقت المناسب
يعني انتو دلوقت فين وصلتو الفيلا ولا لسه بره !!
لا لسه موصلناش
طيب ممكن طلب يا استاذ عبدالله
اكيد اتفضلي
ممكن تعدي عليا هنا وتاخدني عايزه اتطمن علي مرام وكمان هفضل معاها
تعجب عبدالله بشده ولكنه شعر من نبره صوتها بالاختناق فلم يتحدث اكثر واخبرها انه قادم اليها ليصطحبها معهم
ما ان اغلق الهاتف معها حتي وجد اتصالا اخر من ادهم فاجابه ايضا
عبدالله باشا اي اخبار الدكتوره !!
افندم !! انت قصدك ايه بالظبط !!
هو اي اللي قصدي ايه !! هي يا ابني مش معاك دلوقت وكانت تعبت جامد!!
نعم !!!!!!! وانت عرفت منين انت كمان !!
ههههههه انت بتسالني انا سؤال زي ده !!
اااااه طبعا سياده المقدم ادهم المخابرات كلها ازاي ميكونش عارف !! اي الغباء اللي انا فيه ده بس مكنتش اعرف انك بتراقبني !!
هههههه اولا اهدي كده واعقل ده شغلي ثانيا انا مش براقبك بالطريقه اللي انت فاهمها دي صدفه حصلت وانا ربطت الخيوط ببعضها مش اكتر المهم انا جايلك لما اخلص شغل كمان اربع ساعات كده استناني
طيب مستنيك
بعد فتره وصل عبدالله الي منزل ايمان والتي كانت بأنتظاره فرحبت به واتجهت الي السياره وعلي وجهها اثار بكاء لم يهدأ بعد
تحرك عبدالله بالسياره تاركا ذلك الذي وصل للتو ليري ذلك المشهد ويجن جنونه اكثر ولكن هذه المره ليس حبا بها او غيره عليها ولكن ندما علي انه فكر بها وتمناها زوجته في يوم من الايام وعزم بشده علي تنفيذ مخططه
وصلو جميعا الي الفيلا ذات الاسوار العاليه فحمل عبدالله مرام مره
اخري الي الداخل ووضعها بحرص علي السرير وذهبت ايمان تطمئن علي الاولاد لتجد تمارا نائمه اما ادم فكان يقظا منتظر عودتهم وما ان راهم حتي اسرع اليهم للأطمئنان علي والدته فراه عبدالله انت لسه صاحي !! تمارا فين !!
ادم
ببراءه تمارا نامت وانا مش عارف انام عايز اشوف ماما
عبدالله بتفهم حبيبي ماما تعبانه دلوقت ونايمه سيبها ترتاح
ادم بزعل بس انا عمري ما تعبتها وانت عارف كده انا هدخل اشوفها عشان وحشتني
ابتسم عبدالله بتلقائيه وسمح له بالدخول وترك عبدالله وايمان بالخارج توجهت ايمان الي الشرفه الواسعه تستنشق الهواء في تنهد وترخي اعصابها بعد قليل وجدت من يمد له يده بفنجان من النسكافيه قائلا اتفضلي عملتلك معايا
ابتسمت ايمان بود شاكره اياه وهي تأخذه من يده متشكره جدا
ردد عبدالله باهتمام مش من عادتي الفضول في الحاجه اللي مليش فيها لكن تسمحيلي اسألك مالك !!
ابتسمت مره اخري ساخره وهي تنظر الي الامام عارف يعني ايه تكون باقي علي حد مش باقي عليك يعني بتقبل انك تعيش مذلول بحجه انك بتحبه لا منك عايش ولا منك مېت زي الغريق اللي متعلق بقشايه هتفضل عايش تحت رحمته منزوع منك الامان والثقه ودول لو خلصو من اي علاقه مستحيل تكمل التعلق بالشخص بيبقي عامل زي اللعنه بالظبط اللي ربنا وحده هو اللي قادر يخلصك منها ويقلب قلبك علي حب الشخص ده
تناول عبدالله رشفه من الماج الخاص به مفكرا وردد بثقه انتي اللي سامحه لنفسك تكوني جوه الدائره دي انتي اللي حابه تعيشي مذلوله تحت رحمته مستنيه منه انه ييجي ويفك اسرك او يفك اللعنه دي عشان ترتاحي وده غلط كبييير
نظرت له ايمان باهتمام يعني ايه !!
ابتسم عبدالله بهدوء لازم تكوني عارفه قيمه نفسك مش اي علاقه تنتهي تكتأبي وتضايقي مش اي شخص يخرج من حياتك تعتبريه خساره كبيره في ناس مكنتش اصلا تستاهل انها تدخل حياتك هتلاقي غيرها مستنيكي احنا مش عايزين حد يدخل بخلي حياتنا سوده اكتر ما هي لو اللي هييجي مش هينورها يبقي ميجيش احسن
تنهدت ايمان وكان الحديث مس اوتارها بس انا مش حمل اتعلق بحاجه وتروح مني تاني
عبدالله بثقه يبقي هي مش ليكي من الاول فأتعملي تفارقي الحاجه اللي مش بتديكي قيمتك حتي لو روحك فيها واعرفي ان ربنا هيعوضك
ايمان بتنهد اكبر وارتياح معاك حق في كل كلمه والله انا اللي عملت في نفسي كده
عبدالله بأبتسامه اتمني اني اكون فيدتك بحاجه ولو قليله
ايمان وقد تبدلت حالتها لا طبعا مش قليله دي كبيره قوي كنت دايما بسمع من مرام ان قد ايه عقلك كبير بس دلوقت شفت كان معاها حق تحبك اوي كده
عبدالله بغرور مصطنع مبحبش اتكلم عن نفسي كتير بس
ضحكو سويا ولم ينتبهو الي تلك التي كانت تستمع اليهم وقررت التحدث بعد انتهائهم مساء الخير
الټفتو الي مصدر الصوت ليجدو داليدا خلفهم ويرتسم الڠضب علي ملامح عبدالله وهو يسألها في اهتمام وهي الكنيسه برضه بتبقي فاتحه لحد الساعه اتنين بالليل
داليدا بتوتر ايوه عادي بتفتح وبعدين انا مكنتش في الكنيسه لحد الوقت ده انا كنت بتمشي مع صحاب اتعرفت عليهم
لم يعجبه عبدالله حديثها ابدا وردد طيب تعملي ايه لو كنا نايمين والبوابه دي مقفوله مثلا !!
رددت داليدا پغضب مكبوت متقلقش يا استاذ عبدالله انا خلاص اتفقت في شقه صغيره هفضل فيها لحد ما المده اللي هنقعدها في مصر تنتهي
عبدالله پغضب اكيد انا مش قصدي المعني اللي وصلك
قاطعته داليدا ولا قصدك يا كابتن عادي انا مقلتش حاجه انا بس هنا عشان شغلي مع مرام مش اكتر
هب عبدالله واقفا وهو يدلف الي الداخل تمام
تركهم وذهب للاطمئنان علي مرام وهو يفكر في امر داليدا ويزداد شكوكه اكثر حول امرها وتذكر حديث الطبيب حين قال له ان كميائي ذكي هو من يصنع ذلك الدواء لذا قرر ابعاد مرام عن داليدا نهائيا تلك الفتره او عن العالم اجمع اذا استطاع فعل ذلك
داليدا انتي بجد ليه بتتأخري بره قوي كده وبتروحي فين !!
وجهت ايمان ذلك السؤال لداليدا
في اهتمام والتي اجابتها بتوتر متصنعه الفتور هو انتي تعرفي عني اني بقعد هاديه كده عادي ما انا في اي مكان باخد حريتي وبعمل اللي انا عايزاه
ايمان بنفي ايوه بس الكلام ده لما نكون في فترات راحه او اجازه وكمان في بلدك لكن انتي هنا في بلد تانيه وشايفه الحاله اللي احنا فيها
داليدا ببرود علي فكره انا شايفه ان مفيش حاجه اتغيرت ومرام لسه مفيش شغل والحاله اللي هي فيها ما شاء الله ابو عضلات سداسيه ده وانتي مهتمين بيها جدا
ومفيش وجود ليا كتير ف ليه مش عايزيني اخد حريتي
ايمان بنفاذ صبر فهي تعلم تفكيرها وعقلها جيدا داليدا براحتك
لاحظت داليدا ڠضب ايمان مما ازعجها ذلك فهي تحبها بصدق حاولت بمرحها تغيير دفه الحديث قائله اممم بس علي فكره انا سمعت اللي قلتوه من شويه
نظره لها
متابعة القراءة