رواية ايمان الحزء الثاني الفصول من 9-16

موقع أيام نيوز

لكن بطلته من شهر تقريبا اول ما ابتديت اتعب 
اومأ لها عبدالله متفهما في الم متعمدا عدم الحديث بخصوص مرضها وانتي بقه بتعرفي تجري !!
هتفت بثقه وهي تضع يدها حول خصرها طبعا دا حتي كنت بدخل مسابقات في المانيا وفزت مرتين 
اممم طيب هنشوف يا حضرت الدكتوره
ادار سيارته واتجه الي النادي القريب رحب بهم العاملين به وطلب منهم احضار طعام املته عليهم مرام واخبرتهم بان يحضروه بعد ساعه 
ليه قلتلهم ساعه انتي مش جعانه !! 
قالها عبدالله وهو ينظر اليها بحيره فأجابته انا حابه اجري الاول 
اومأ لها بالايجاب وهم بخلع الجاكيت وهو يشتد علي رباط الكوتشي الخاص به مستعدا للركد كانت تختلس النظر اليه دون ان يلاحظها فطالما كانت تعشق جسده الرياضي المتناسق وعضلاته البارزه 
رفع
وانطلق كل منهم الي التراك الخاص بالجري والذي كان شبه خاليا مما اسعد عبدالله حيث جعل الفرصه اكبر لأخذ حريتهم 
وبعد ساعه متواصله من الركض سويا ابطئت مرام من سرعتها وهي تنظر الي عبدالله اي رأيك حابب نستمر !! 
كان عبدالله خلفها يلتقط انفاسه في بطئ نستمر ايه !! دا انا نفسي اتقطع انا فعلا منفعش ابقي من حراس القوه زي ما قال دومي 
اخذت مرام تضحك بشده وهي تنظر اليه فتقدم اليها وقال لا بس بجد اي الشطاره دي !! برافوو عليكي 
وضعت يدها في كبرياء في حاجات انت لسه متعرفهاش عني اتغيرت الفتره اللي عدت 
ابتسم اليها في اعجاب طب ما تيجي ناكل وتحكيلي علي الحاجات الكتير اللي معرفهاش دي 
ابتسمت وهي تتطلع اليه في حب موافقه 
امسك بها من يديها وهو يركض نحو المكان يلا بينا 
ضحكت اكثر وهي تجري معه بالراحه شويه يا عبده 
ظل ممسكا يدها وهو يركض معها ضاحكا بالراحه ايه !! 
دا انا ھموت واتكلم معاكي 
لمعت وجوههم وعادت اليهم الحياه مره اخري وفي قلوبهم روح تجددت بالعشق فقط لوجودهم سويا من جديد 
تحركت ببطئ علي سريرها بداخل بيتها الجديد لتنهض في تكاسل وألم وهي تنظر حولها بداخل الغرفه لتجده غير موجود بها لتبتسم في هدوء وهي تتذكر كيف كان يدافع عنها امام اهلها الذي لم تربطها بهم سوي الاسم فقط تتذكر حنوه عليها ومعاملته لها بلطف لتشعر بأشتياق يجتاح قلبها له مره اخري 
خرجت من الغرفه بحثا عنده لتجده في غرفه اخري يجلس امام المكتب وامامه اللابتوب الخاص به ومندمج فيما يشاهده لدرجه انها نادته ولم يسمعها فتقدمت اليه في بطئ وذهبت خلفه لتري ما يشاهده والذي اثار دهشتها بشده 
ايه ده يا ادهم !! انت ناوي تسيب شغلك وتبقي دكتور !!
اوقف ادهم تشغيل الفيديو وهو يلتفت اليها في ذهول وعقل مشتت مرددا انتي صحيتي !! عامله ايه دلوقت !! 
اجابته بتنهد ومازال عقلها منشغلا بما رأته انا دلوقت حاسه اني احسن شويه لكن هو اي اللي انت بتشوفه ده !! 
عاد ادهم بنظره مره اخري الي اللابتوت وقال لها في اهتمام بصي انتي طبعا دكتوره وخلصتي دراستك صح !! 
حمحمت يمني وهي تقول انا اه خلصت لكن فاضلي التخصص يعني انا دلوقت درست الجسم كله بس 
اردف ادهم مسرعا بنفس الاهتمام حلو اوي انا هوريكي الفيديو من الاول وانتي تقوليلي بالظبط هو بيعمل ايه تمام !!
اومات له بأهتمام وتشويق تمام 
شغل ادهم الفيديو من البدايه ليظهر امامها رجل ضخم البنيه يمسك بيده ادوات جراحيه منها المألوف ومنها الغريب الي حد ما ويتجه بهم الي چثه او ما يبدو عليها ذلك ويبدأ في تشريحها بۏحشيه شديده لتوقف يمني الفيديو بيدها قائله في خوف ده مستحيل يكون دكتور يا ادهم الراجل اللي شغال فيه ده مكنش مېت شفت انتفاضه جسمه اول ما بدأ
بالجزء العلوي من الجمجمه 
واشارت بيدها الي اثار خياطه حديثه بجنبه الايمن وهتفت ده واضح انه لسه عامل عمليه قريب واحتمال كبير الزايده كمان ولسه مفاقش من البنج الطريقه اللي شغال بيها علي الچثه دي متدلش علي اي حاجه غير انه دكتور دا لو كان دكتور فعلا مش جزار انه اتجرد من كل معاني الانسانيه 
كان يستمع اليها ادهم باهتمام شديد فاكمل تشغيل الفيديو الي اخره وسط ذهولها وعدم تصديقها لذلك العڼف والجبروت وانعدام الرحمه بالبشريه لينظر لها ادهم مره اخري ليجدها تضع يدها علي فمها في قهر وتأثر نظرت له والدموع تغرقها قائله في صړاخ وانفعال احنا درسنا الطب عشان نعالج الناس ونكون سبب في شفائهم مش عشان نعمل فيهم كده يا ادهم ده جزار مستحيل يكون دكتور ابدا الراجل كان لسه عايش يا ادهم اخد كل اعضائه مخلاش فيه غير كومه جلد بس ليه يعمل كده حسبي الله ونعم الوكيل 
ثم انتبهت وهي تنظر الي الشاشه مره اخري لتجده يضع كل عضو بحرس وعنايه داخل سوائل خاصه ادركت ماهيتها جيديا بكونها طبيبه ثم ادخلهم الي ثلاجه كبيره بجواره في نفس المكان والتي حين فتحت ظهر بداخلها اناءات اخري كثيره تحتوي علي اعضاء بشريه ايضا من نفس النوعيه لتشهق يمني وهي تدرك ما يفعله وتنظر الي ادهم قائله في ذهول شديد 
دي تجاره اعضااااء!!!!!!
لم يكن ذلك الفيديو سوي واحدا من عناصر كثيره وصور وجدهم بالفلاشه الخاصه بحمدي التي اخذها من فيلا عبدالله دون علمه والشئ الذي لم يعلمه الجميع ان تلك الفيديوهات والصور كانت سببا رئيسيا كلفته حياته حيث دفع حمدي عمره باكمله وهو ېقتل بتلك الۏحشيه حين حاول انزال الستار عن مملكه ناجي الكافوري ورؤسائه 
مش هنكر طبعا واجهت صعوبات كتير جدا ومشاكل 
قالتها مرام الي عبدالله داخل النادي الرياضي وهم يشربون القهوه بعد تناولهم للطعام ليشعل عبدالله سېجارا وهو يستمع اليها فتابعت من بدايه دراستي وتفوقي كانو دايما بيبصولي بصات غريبه منهم اللي كان سعيد وبيحفزني ومنهم اللي كان بيبصلي بعنصريه اللي هو ازاي واحده مسلمه محجبه زيك تبقي هي اعلي مننا كلنا يمكن كل ما كنت بوصل اكتر كنت بلاقي ناس اكتر بتهاجمني وناس تانيه بتدافع عني وزي ما لقيت دول ودول لقيت برضه ناس تانيه خالص بتفكر بتخلف ومرض وان عشان ظروفي يعني واحده حلوه ومطلقه ولوحدها ملهاش سند فتبقي صيده سهله ويلا اللي عايز يقدم عروض انت عارف الناس دي بتفكر ازاي !! 
احس عبدالله بضيق شديد وبالتحديد حين ذكرت انها ليس لها من تحتمي به فقال في حنق طبعا فاهم وعملتي ايه !!
اشاحت نظرها بعيدا وهي تبتسم في مراره اكيد طبعا كان لازم
اعدي كل ده ولا كأن في حاجه سبت اللي بينتقد واللي بيشجع يخبطو في بعض وكملت انا كان لازم اكمل عشان انجح واحقق حلمي 
سألها في اهتمام وبعدين !!
اكملت وبعدين اتخرجت واتعينت وطبعا بالرغم من ان المجمعات اللي بيبنيها لي ناجي كانت بتقلقني ومش بتطمن لاهتمامه الزايد ده بيا او بمعني تاني مش حابه اهتمامه بيا لكن كنت ببقي سعيده اوي لما يجيلي حد مريض وبعد ما فقد الامل في شفائه ومحتاج لي وبفضل ربنا بقدر اني ارجعه تاني للحياه متتخيلش كانت فرحتي وقتها بتبقي عامله ازاي وانا شايفاه بيدعيلي هو او اهله انت حاسس !! 
ابتسم بفخر وهو يمسك بيدها طبعا طول عمرك بتدواي يا مرام عمرك في يوم ما اذيتي حد وتستاهلي لقب ملكه وطبيبه القلوب عن جداره
ابتسمت في خجل واكملت وهي تحاول اخفاء خجلها بس وبعدها كنت بتقبل بقه الحاجات اللي كان بيعملها ناجي بس عشان ده كان مفيد للناس لكن انا طبعا حطيت نفسي في اخر خانه واضطريت استحمل وبعد خمس سنين كنت في الأردن مع الاولاد بعد ما اقنعوني طبعا استقر فيها
نظر اليها في فضول وتسائل مين ادم وتمارا دول !!
نظرت اليه في توتر فابتسمت ابتسامه مصطنعه دول اطفال انا اتبنيتهم 
اتسعت عيناه في دهشه اتبنتيهم !!
قالت في توتر حاولت اخفائه بالهدوء ايوه امهم كانت حامل في تمارا في التاسع عملت حاډثه هي وجوزها وادم كان لسه بيتعلم المشي لانه كان عنده سنه وقتها فكان بيجري بعيد عنهم وده كان من نصيبه انه ميموتش معاهم انقذو البنت واتولدت بس مقدروش للاسف ينقذو امهم كانو هيسلموهم لدار ايتام لكن انا بصراحه مقدرتش اقاوم لما شفتهم وقلت هيبقي نصيبهم من نصيبي هيعيشو معايا وابقي انا مامتهم وبالفعل اتكفلت بكل حاجه واخدتهم 
نظر اليها في دهشه قائلا مش عارف ازاي عملتي كده !! كان المفروض تسلميهم لدار ايتام 
انتفضت بسرعه مفاجأه مستحيل طبعا 
تعجب من رده فعلها تلك واخذ يحاول ان يستنتج لما تعصبت هكذا فسالها طيب هما عمرهم قد ايه !! 
خفق قلبها حين شعرت انه سيعرف الحقيقه ولكنها تصنعت اللامبالاه الشديده وهي تقول تمارا عندها خمس سنين تقريبا 
ردد عبدالله طب وادم !!
اجابته في برود مصطنع يعني ممكن يكون 
6 سنين 
فأسرعت وهي تحول وجهة الحديث يعني تقريبا كده ادم يبقي في نفس عمر ابنك ولا بنتك اللي كانت رحاب حامل فيه قبل ما امشي الا صحيح مراتك وأبنك عاملين ايه!
قالت جملتها وهي تنظر اليه نظره ذات مغزي فهمه جيدا 
تغيرت ملامح عبدالله وظهر علي وجهه التأثر الشديد فأشاح بوجهه جانبا فقال بصوت خاڤت انا معنديش اولاد يا مرام 
صعقټ من رده هذا ولم تستوعب ما قاله فرددت في حيره ودهشه نعم !! ازااي !! والكلام اللي والدتك قالتهولي يوم ما جاتلي الفيلا بان رحاب مراتك وحامل في ابنك ده معناه ايه !! 
اخذ يشتد علي سيجارته وهو يقول پألم ظهر عليه وهو يتذكر ما حدث بأبنه عمه في اليوم ده تحديدا ريحاب واللي في بطنها ماټو حتي من قبل ما ييجي علي الدنيا 
اتسع فم مرام في دهشه وعدم تصديق وشعرت بالحزن والألم والاسي علي حالتها حتي وان لم تراها من قبل هذه التي ظنت انها سړقت زوجها وتركت البلاد لها ظنا منها ان عبدالله فضلها عليها ظلت تنظر اليه في صډمه وهو يتابع بتأثر الحاډثه اللي حصلت لها وماټت فيها كانت اهم سبب خلاني مروحلكيش وارجعك تاني تقريبا كده ده كان عقاپ ليا علي اللي عملته معاكي 
هبطت دمعه متمرده من عيونها وهي تتابعه في تأثر فاطبقت علي يديه ورددت بصوت خاڤت عبده انت بتقول ايه !! انا بجد اسفه والله انا مكنتش اعرف 
ابتسم ابتسامه باهته وهو يربت علي يدها الممسكه بيده عارف يا مرام عارف انك متعرفيش ما برضه زي ما انتي حصلك حاجات كتير انا كمان مريت بحاجات كتير متعرفهاش 
اخذت تربت علي يديه في حنو وشفقه ولكن يجتاح عقلها حيره شديده 
اخبرها للتو ان زوجته توفت وبنفس اليوم الذي زارتها والدته
تم نسخ الرابط