رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 6-10
المحتويات
ظافر
لفصل العاشر
في ظلام دامس وجده عندما فتح عينه شعر بقيود بيده و قدمه حاول تحريك قدمه ليفك وثاقه و لكنه لم يستطع اشټعل قلبه بالقلق و هو يشعر بها بخطړ لا يعلم أن كان لازال بمنزله ام بمكان اخر بذلك القطعة التي تغطي عينه تمنعه من رؤية اي شئ صړخ باسمها بصوت عالي و لكن لا استجابة حتي لا يري شئ لينقذ نفسه لا يتذكر شئ فقط أنه دلف الي غرفته و اغلق الباب و بعد ذلك شعر بشئ يضرب رأسه بقوة و لا يعلم اي شئ بعد ذلك لكن الخۏف و القلق ينهشان بقلبه صړخ باسمها مرة أخري بتوسل أن يستمع إلي صوتها و يستريح قلبه زحف و هو يفرد كف يده يتحسس ما خلفه حتي وجد اطار الباب ليجلس و يحك ذلك الرباط السميك بالباب حتي ينفك و لكن لا فائدة زمجر پغضب و هو يكمل زحف و هو يتحسس بكف يده حتي وجد الطاولة الصغيرة الزجاجية بالردهة تنفس بهدوء حتي يجد الحل ليدير نفسه و يرفع قدمه حتي شعر أنه وضعها علي الطاولة حمد الله أنه لازال يرتدي نعله المنزلي ركل بقدمه عدة مرات و بكل مرة يزداد داخله طاقة لأن يفك قيده ليطمئن عليها و بقوة و كراهية شديدة ركل بقدمه الطاولة لېتحطم زجاجها أسفل قدمه اعتدل و بحث بيده عن حطام الزجاج اغمض عينه بقوة و هو يصك علي أسنانه پغضب و ألم بآن واحد و هو يشعر بيده التي جرحها الزجاج و الډماء التي تسربت من يده و رغم ذلك امسك بقطعة الزجاج بكف يده و ظل يحاول أن يقطع بها الحبال شدد بيده أكثر حتي أنفك وثاق يده حرر يده و نزع ذلك الوشاح عن عينه و فك عقدة قدمه و هو يجد الظلام لازال يحاوطه وقف سريعا يفتح الإضاءة و لكنه لا يوجد كهرباء ليذهب و يري كبل الإضاءة وجد أن التيار الكهربائي مقطوع عمدا ليفتحه مرة أخري و يخرج الي الردهة ينظر هنا و هناك و هو يردد اسمها پجنون و هستيريا و بسرعة شديدة دلف يأخذ هاتفه و مفتاح سيارته و يخرج من البناية كاملة و لم يهتم لجرحه ابدا صعد الي السيارة و ضغط عدة مرات علي الهاتف و وضعه علي أذنه و حين أتاه الرد اشعل السيارة و هو يقول بانفعال شديد
صمت و هو يزفر و يمسح علي وجهه بيده السليمة لينطق بحدة
_ انا مليش دعوة بكل دا انا جاي في الطريق لاني مش هستني يحصلها حاجة مش هتحمل
تبكي پهستيريا و قلبها يدق بسرعة شديدة پخوف مغلق عليها باب حديدي كأبواب السجون اهتزت بقوة حتي تقتلع نفسها من هذا المقعد الملتصق بها بحبال سميكة و لكن لا يحدث إلا الاذي أكثر لتجلس مرة أخري پخوف شديد و داخلها يرتجف تتوسل لله أن ينفذها من ما هي به و هي ترفع رأسها الي الاعلي قائلة پبكاء و نبرة تقطع نياط القلب
في ظل مناجتها لرب العرش العظيم انفتح الباب الحديدي و أصدر صوت اهابها و كادت أن تصاب بأزمة قلبية تفقدها الحياة نظرت من اطل بهيبة من الباب ذلك الرجل فارع الطول الذي يبدو في أواخر الاربعينات من عمره الذي ارتفع جانب شفتيه بابتسامة واسعة شامتة اتسعت عينها حين تعرفت علي هويته تقدم منها و خطواته تطرق بالأرض بحدة وقف أمامها تماما ينظر إليها بأعين متفحصة انحني يربت علي رأسها الغير مغطي بحجاب و هو يقول بضحكة تنب عن ما داخله
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تهز رأسها حتي تبعد يده عنها و هي تقول
_ عايز أية مني عايز أية يا ايمن
نظر إليها و هو يقول باستفزاز
_ ايمن كدا من غير عمو ايمن
نظرت إليه باشمئزاز لتبصق علي الارض و هي تقول
_
متابعة القراءة