رواية سماح كاملة
المحتويات
حديثه بعدما خفق قلبه فقد لمس غيرتها عليه وأقترب منها ينظر لها ثم أمسك ذراعيها مرة أخرى يسألها بفرحة
أنت بتغيري عليا يا سدرة
لمعت عيناها بحزن ورفعت وجهها له تسأله
أيه مش من حقي أغير على جوزي
تشكلت أبتسامة على وجه هارون وأومئ لها برفق
لأ من حقك ومش من حق حد تاني غيرك أنت وبس
طيب ليه عملت كدا ليه
مفيش ليه لأن مفيش في قلبي غيرك فاهمة
لكن سدرة كانت مصرة على معرفة مدى علاقته بتلك الفتاة
شاهندة تبقى أختي في الرضاعة
نظرت له سدرة مندهشة
أختك في الرضاعة!!!!
أومئ لها هارون بإيجاب
أيوه أختي هى مولودة بعدي بكام شهر وكنا جيران وكانت مامتها صاحبة ماما جدا ولما مامتها تعبت وقت ولادتها ماما رضعتها طول
أسفة يا هارون بيه أصل سليمان وقع لعبته وفكر أن حمادة هو اللي خدها منه وانا روحت جبتها ليه
ماشي بس خدي بالك لتاني مرة ومتبيش طفل يضرب أخوه بعد كدا
هزت رأسها بتأدب
حاضر يا هارون بيه
ثم أخذتهما وأنصرفت وقف هارون ينظر لسدرة بنفاذ صبر وأقترب منها يمسك يدها
بقولك ايه أحنا هنا مش هنخلص من الدوشة تعالي معايا
حاولت سدرة توقيفه
استنى يا هارون أنت رايح فين الحفلة لسه مخلصتش
بالنسبة لينا خلصت ثم انا عندي كلام كتير عايز أقوله ليك قبل ما تحصل لينا مصېبة تانية انا أكتفيت
الجزء التاسع والأخير
أتسعت عيناها بدهشة ثم همست له
مممم كنت عارفة أنك أنت اللي جايبه لما شوفت أسم الدار ولأستايل بتاعه نفس ذوقك
أبتسم لها وهو يمسك ذقنها بأبصابعه ينظر لشفاهها يشتهي تذوقهما مجددا
سبحت ببندقيتيها داخل أعماق عيناه وهمست له برقة
طيب ليه ماما قالت أنها هى اللي أشترته ليا
رفع حاجبيه متعجبا فهو لم يطلب منها ذلك
معرفش قالت ليك ليه كدا بس أكيد عندها أسبابها
أومأت سدرة قليلا وقالت لتغيظه
مممم يمكن قالت كدا لما رفضته في الأول عشان عرفت أنه منك
ممممم رفضتيه عشان مني تمام وانا بقى هعرف أعاقبك أزاي عشان تبقي ترفضي حاجة مني
عقصت سدرة حاجبيها بنزق
مش كنت زعلانة منك
مفيش زعل ما بينا تاني أبدا فاهمة
انا أسف يا سدرة
أسف أسف على أيه!
أسف على ظني السيء فيك قبل كدا بصراحة أكتر
متزعليش يا حبيبتي انا عاهدت نفسي أن ميكنش فيه بينا كڈب أو حاجة مخبينها في نفسنا خوفا من أنها ټجرح حد فينا كان لازم أصارحك وأعتذر منك ونصفي نفسنا قدام بعض عشان نبدأ صفحة جديدة مفيهاش حاجة تشوه منظرها
زفرت سدرة بحزن وأومأت له
وانا مش هقولك أني مزعلتش بس انا السبب اللي خلاك تظن فيا كدا فانا هعتبر زعلي دا عقاپ ليا على فعل غلط عملته وانا مش مدركة عواقبه كان كل همي وقتها أرضي واحد كنت فاكرة أني بحبه ونسيت أن رضا ربنا أهم من كل حاجة والحمدلله أنك اتأكدت من أنك أول راجل في حياتي
وأغمضت عينيها تمنع دموعها من النزول
وكمان في حاجة مهمة لازم تعرفها عمو هارون الكبير لما أتجوزني مكنش واخدني زوجة له لأنه عمره ما قرب مني ولا حتى لمسني بالعكس كنت بالنسبة له زي بنته اللي بېخاف عليها وبيحميها وهو قالي انا بجوازي منك بحميكي وببعدك عن شيطان كل همه أنه يستخدمك لأغراضه الدنيئة وأنت كنت عميانة عن مساوئه ومش شايفة حد صح غيره ولما ماجد صمم أني أفرجه الفيديو المتفبرك بتاعك عرف يلعبها صح وقدر يشكك عمك فيك بس لما حصل اللي حصل عمك هو اللي قالي كلمي هارون وهو اللي هيقدر على ماجد وهيرجع منه تعبه وتعبي
ثم نظرت له بحزن
فاكر يا هارون عمك ليلة ما ماټ قالك
أيه
أومئ لها هارون بإيجاب
طبعا فاكر وفاكر لما وصاني عليك وقالي دي بنتي خلي بالك منها وفاكر كمان وصيته ليه أني أديكي فرصة تانية ومتخلاش عنك لأنك لسه صغيرة وساذجة وأنضحك عليك من شيطان عرف يطوعك لخدمته وعملك مسح مخ خلاكي متفرقيش ما بين الصح والغلط
لمعت عين سدرة بحزن وهى تتذكر تلك الليلة
وانا عمري ما هنسى كلامك ليا ليلتها ولا القلم اللي ضړبته ليا وأنت بتحذرني وبتقولي مشفش وشك طول منا موجود في البيت ده ومتخرجيش من أوضتك من غير أذني عشان منساش وصية عمي وأقتلك
رفع هارون وجهه ينظر لها بندم
حقك عليا يا حبيبتي انا كنت وقتها معمي بڼار الأنتقام وحقيقي لولا وصية عمي كنت قتلتك أو سجنتك مع الحرامي اللي أسمه ماجد
ثم أكمل بنبرة غاضبة
كنت مقهور منك قوي وقلبي مكسور منك
متابعة القراءة