رواية سماح كاملة
المحتويات
له محذرا
لو جدت حاجة أو عرفت حاجة بخصوص سدرة عرفني في وقتها فاهم يا عبدالرحمن
أشار له عبدالرحمن ملوحا بيده
من غير ما تقول يا حمدي دا إكيد اللي هيحصل ويلا مع السلامة مش فاضيلك دلوقتي
في طريق عودته للمشفى رن هاتفه فأمسك به حيث كان يضعه على المقعد المجاور له وأجاب على المكالمة فقد ساوره القلق عندما وجده رقم الطبيب المتابع لحالة هارون
إحابه الطبيب وصوته يكسوه الهدوء مما جعل حمدي يشعر ببعض الطمأنينة
متخافش يا حمدي بيه هارون باشا بخير هو بس فاق وكان عايز يخرج من المستشفى بأي شكل لدرجة أنه ضړب دكتور العناية عشان حاول يمنعه وانا أضطريت أسايره لغاية ما أدتله منوم في المية من غير ما يعرف لأن حالته الصحية لسه في مرحلة الخطۏرة وخروجه دلوقتي بيزود الخطۏرة دي
خير ما عملت يا دكتور وياريت تخليك مسيطر عليه أقل حاجة أسبوع لأني عارفه لو فاق مش هيقعد دقيقة واحدة وهيصمم يخرج عشان يعرف مصير مراته وأيه اللي حصل ليها
أومئ الطبيب متفهما
تمام ودا اللي ناوي أعمله أن شاء الله انا بس حبيت أعرفك باللي حصل
أنهى حمدي المكالمة مع الطبيب وألتفت يضع هاتفه جانبا ورجع ينظر لطريقه مرة أخرى فتفاجئ بفتاة ظهرت من العدم تعبر الطريق دون أن تنظر على جانبيها أولا حاول السيطرة على السيارة ودعس على كفة الفرامل بكل قوته مما جعل السيارة تصدر صريرا قويا نتيجة أحتكاك أطارتها بأرضية الطريق ولكن المسافة بين السيارة والفتاة لم تكن كافية لتتوقف قبل أن تصطدم بها حيث أطاحت بها لمسافة قصيرة أمامها هلع حمدي وأصابة الخۏف على الفتاة ونزل سريعا من سيارته يجري عليها وجلس بجوارها يتفقدها دون أن يحاول تحريكها فوجدها تتأوه من الألم وهناك بعض الډماء التي نزلت من رأسها تسارعت دقات قلبه وحاول التحدث معها
نزلت دموع الفتاة وتحدثت بوهن
أنت ملكش ذنب انا اللي كنت عايزة أموت نفسي
هز حمدي رأسه پغضب وصاح فيها
وملقتيش غيري ربنا يسامحك
تكاثرت أقوال المارة الذين تجمعوا من حولهما فمنهم من كان يلومهما ومنهم من كان يعظها بحرمة قتل النفس ومنهم من لم يرحم ضعفها وراح يقذفها بالباطل
اسمعيني كويس انا هشيلك بحذر وأنت ساعديني وحاولي متتحركيش كتير عشان أقدر أخدك للمستشفى
حاولت الفتاة الأعتراض وطالبته بتركها ټنزف حتى ټموت لكي ترتاح مما أرق روحها لكن أعتراضها لم يدوم طويلا حيث فقدت وعيها مما جعل حمدي يحملها ويضعها في مقعد سيارته الخلفي برفق وينطلق بها سريعا للمشفى
مر اسبوع على الحاډث تحسنت حالة هارون خلاله وبدأ الطبيب في تقليل نسبة المخدر الذي يعطيه له تدريجيا حتي توقف عن مده به مما جعل هارون يستعيد كامل وعيه وعندما علم بكم المدة التي لزمها بالمشفى ثارت أعصابه وڠضب من حمدي لأنه علم منه بأتفاقه المسبق مع الطبيب على ذلك ولولا تدخل الطبيب بينهما لكان ظل يضربه حتى أرقده مكانه خرج
هارون وفي نيته الذهاب رأسا لزاهر لكي يجعله يخبره بمكان زوجته الحقيقي فهو لا يصدق أنها ماټت فشعوره بها مازال يخبره أنها حية وعليه الأسراع في أنقاذها و سيجعل ذلك الحقېر يقر بمكانها أو سيرسله للچحيم بيديه ولكن هذه المرة أنكر عبدالرحمن وجوده حتى لا يتكرر ما حدث قبل ذلك وأن كان استطاع السيطرة على حمدي فسيعجز عن ردع هارون فهو يعلم كم الڠضب الذي يحركه ظل هارون يدور حول نفسه ويتواصل هنا وهناك حتى نجح في تدبير مقابلة له
متابعة القراءة