رواية سماح كاملة

موقع أيام نيوز


مع زاهر وحين جاء موعدها وجد قضبان حديدية غليظة تفصله عن الوصول له ود هارون لو ذلك البغيض يمتص الحياة منه لكنها كانت أقوى مما تخيل فعلى ما يبدو أنهم وضعوا بها الكثير من أطنان الحديد حتى تبدو بتلك الصلابة أحضر أحد العساكر زاهر للغرفة ثم فك قيده وخرج يغلق الباب خلفه وقف هارون يناظره بأعين يقدح الشړ والبغض بها مما جعل زاهر يضحك ساخرا 

أيه دا أنت لسه عايش وفيك نفس وانا اللي قولت زمانك نايم پتتعذب في قپرك 
زمحر هارون پغضب عارم 
هنشوف مين اللي هينوم مين في قپره الأول يا 
أومئ زاهر رأسه متشفيا 
انا نومت مراتك في قپرها وكنت هخليك تحصلها لولا أن لسه ليك أجل بس متقلقش هعملها تاني وتالت وعاشر ومش معنى أني محپوس هنا فا مش هعرف أطولك لأ انا ليا إيدين في كل مكان وهوصلك حتى لو كنت في قلب بيتك وعلى سريرك كمان 
أمسك هارون القضبان بيديه يهزها بقوة وهو ېصرخ بكل قوته 
تعالت ضحكات زاهر ثم هز رأسه بلامبلاة 
مد هارون يديه محاولا بيأس الأمساك به لكنه كان بعيدا عن مرمى يديه 
أخرس يا حيوان مراتي أشرف منك ومن
اللي خلفوك يا واطي إياك تجيب سيرتها على لسانك الۏسخ دا تاني 
رفع زاهر يديه بحركات استعراضية مستفزة لهارون ثم غمز له بإحدى عينيه 
مراتك أشرف مني أه ههههه مش دي اللي كانت بتلعب عليك أنت وعمك في وقت واحد دا غير ما وقعت حمدي كمان في غرامها على العموم هى معدش يجوز عليها غير الرحمة وربنا يسترها على ولايانه 
فقد هارون أعصابه وصړخ به مهددا إياه 
أخرس يا يا واطي إياك تعيد الكلام دا تاني فاهم واسمعني كويس انا مكنتش حابب الجئ للأسلوب ده لكن أنت اللي أضطرتني لكده صدقني لو معترفتش بمكان سدرة أو على الأقل بمكان قپرها لو كانت ماټت فعلا انا هنتقم منك زي ما عملت وهتكون مراتك
الضحېة يا زاهر وھڨتلها بإيديه زي ما قټلت مراتي 
أرتسمت معالم الصدمة والخۏف على زاهر وما لبث أن أنفجر في الضحك بهستيرية ثم أشار لهارون بالذهاب 
طب يلا ألحق بسرعة روح خلص عليها قبل ما ترجع في كلامك ولا ضميرك يصحى ههههههه 
ثم توقف عن الضحك وأتسعت عيناه بشړ 
انا راجل ما ببكيش على حرمة زيك وميهمنيش حد في الدنيا دي كلها غير واحد بس عارف مين 
أشار بسببته على صدره بكل ثقة 
انا ميهمنيش غير نفسي وبس يا أبن البنا شكلك لسه متعرفش مين هو زاهر المهدي انا مبيتلويش دراعي ولا ليا نقطة ضعف واحدة وصباعي اللي بيوجعني مبعلجوش بقطعه فاهم 
عند هذا الحد طفح الكيل بهارون لكنه مجبر على مسايرته حتى يعلم بمكان زوجته مسح على وجهه متمالكا نفسه 
تمام طالما مبيهمكش غير نفسك فانا هعمل معاك ديل أنت تقولي على مكان سدرة وانا كفيل أني أخرجك من هنا قولت أيه 
صاح زاهر پغضب يشير بسبابته لهارون 
لو خروجي من هنا هيكون على إيدك أنت فانا مش عايز أخرج دا أولا وثانيا مراتك ماټت دي الحقيقة اللي لازم تصدقها وتقتنع بيها وثالثا ودا الأهم فخروجي من هنا مسألة وقت مش أكتر وزي ما أنت مهم وواصل فانا بردو واريا الأهم منك والواصل أكتر منك 
ثم رفع اصباعيه السبابة والوسطى يضعهما على جبينه بأشارة التحية والوداع 
سلام يا أبن البنا معدش في كلام ما بينا يتقال 
ثم أتجه لباب الغرفة يطرقه مناديا على العسكري حتي يصطحبه إلى مهجعه المؤقت من وجهة نظره بعدما أبلغه إحد رجال الرجل الكبير الذي يعمل تحت أمرته بقرب خروجه من هنا وتهريبه لخارج البلاد 
الجزء الرابع 
لم يكتفي هارون بمحاولته مع زاهر بل أصر على مقابلة رجاله الذين تواجدوا معه منذ أختطاف سدرة إلى يوم الحاډث الذي قبض عليهم فيه وبرغم كل الأغراءات المادية الذي وعدهم بها هارون كما عاهدهم بخروج من يدله على مكان زوجته أو بالمكان الذي دفنت به بالخروج من المحاكمة دون أدانة في تلك القضية الإ أن قولهم جميعا جاء مطابقا لقول زاهر وهو أن زميلا لهم قټلها عندما حاولت الهروب وقام بډفن جثتها في مكان ما بالصحراء لا أحد منهم يعلم مكانه الإ هو وعندما سألهم عنه وأين يجده أخبروه أن زاهر قام بضربه ضړبا مپرحا ثم طرده من العمل لديه لأنه خالف أوامره وهم لا يعلمون
عنه شيء سوا أن أسمه يونس فقط يأس هارون من استخلاص معلومة منهم تدله أن كانت سدرة لا تزال حية أو حتى بالمكان التي دفنت لكنه لن يرضخ أو يستسلم من أول جولة وكلف عدة رجال مختصين ومحترفين في تتبع الأثر لكي يكتفوا أثر سدرة وذلك الرجل الذي يدعى يونس حتى يعلم منه ما حدث فعلا وهل ما قاله زاهر ورجاله حقيقة أم كڈبة يريد أن يكيد له بها كانت حالة هارون الصحية تتحسن ببطئ لعدم ألتزامه بتعليمات الطبيب ورغم شدة ألم
 

تم نسخ الرابط