رواية نزيلة المصحة
المحتويات
لمشاكل عشان أبوه مرشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب وأي شوشره ممكن تأثر عليه..
جوزي مش حد عادي ياحسام
قالتها واستغربت وهي بتسمع ضحكة حسام الساخره اللي استفزتها وخلتها ترد عليه بإستفزاز اكبر
بتضحك علي ايه
بتضحك علي واحد احسن منك مليون مره!
غابت ضحكة حسام وبصلها بعيون ماليها الألم وهمسلها
يلا مش مهم مفيش داعي للكلام اصل الكلام دلوقتي مفيش منه فايده دلوقتي وقت الفعل.
ود بټهديد
فعل ايه بص ياحسام انا بحذرك لآخر مره ابعد نفسك عن الموضوع دا ومتدخلش نفسك فيه عشان متتأذيش.
وبعدين أنت أصلا تتدخل فحاجه تخصني ليه أنا اللي يتدخلي باب... وسكتت كأنها أفتكرت حاجه كانت ناسياها
صحيح هو بابا فين بابا جراله ايه انا عايزه أشوف بابا.. ونزلت من السرير وجات ناحيتي وسألتني پخوف
بابا فين ياحسام
رديت عليها وقولتلها
عمي في العناية المركزه ياود نزلت عليه جلطه بسببك وبسبب اللي عملتيه وجايز ميقومش منها وأبقي خلي أبن هادي بيه بتاعك دا ساعتها ينفعك.
خلص حسام كلامه وخرج وساب ود بتهز دماغها برفض ودموعها نزلت وبصت لسعاد عشان تكدب اللي قاله حسام
أما حسام فبمجرد ماسمع أسم الولد اللي اتجوزته وعرف إسم أبوه خرج من المستشفي بسرعه وراح يدور علي عنوانهم عشان يوصلهم.
أرجع حسام رأسه للخلف وأسندها علي نهاية الأريكة ليريح عضلات عنقه التي تشنجت وأكمل وهو على هذا الوضع
وياريتني مادورت ولا وصلت لأني فعلا زي ماقالتلي أمي دخلت نفسي فمصېبه أنا كنت فغني عنها
وزي ماقالت ود اني مكنتش قد شادي ولا أبوه اللي حاربوني فى كل حاجه لدرجة انهم خلوني أجرب أشتغل أكتر من ١٠٠ شغلانه وكل مره أتفصل منها من غير أي سبب
الأ اني هددتهم بأني هفضحهم.
أنثى بمذاق القهوة ١٢
فقد أجهده العوم لدرجة أنه اصبح خائڤا من الڠرق فى بحر احزانه وأردف مكملا
معملتش حاجه لهادي ولأبنه غير أني رحت الشركة بتاعة هادى وبكل هدوء حكيتله الحكاية وطلبت منه أنه يلاقيلها حل وأنه يخلي أبنه يتجوز ود رسمي
لقيته ابتسم ابتسامه هاديه ورد عليا بكل هدوء
انا معنديش أي مانع اني أعمل اللي بتقوله دا يا... معلش قولتلي إسمك ايه
حسام يابشا قولتلك أسمي حسام.
معلش ياحسام يابني أصلي بنسي بسرعه المهم احنا كنا بنقول ايه
أه.. كنا بنقول أني عادي اخلي شادي يعمل كده ويتجوز بنت عمك دي انما انت عارف أنا داخل علي إنتخابات دلوقتي ووضعي حساس جدا ومحطوط تحت الميكروسكوب ٢٤ ساعه ولو حصلت حاجه زي دي فالوقت دا أنا هتضر جامد.
ومش بعيد أتسجن فيها.
ومش أنا بس دا انتوا كمان قبل مني لأن البنت علي حسب كلامك لسه موصلتش السن القانوني ولسه تعتبر قاصر وأنت عارف ألاشتراك في زواج القاصرات القانون بيعاقب عليه ازاي.
يعني أفهم من كلامك دا ايه دلوقتي
تفهم.. انه مش هينفع موضوع اشهار الجواز في الظروف دي أبدا.
أستنوا عليا شويه لغاية مالأمور تتم والانتخابات تخلص علي خير وساعتها أنا بنفسي هاجي لغاية باب بيتكم
وأطلب أيد البنت من أبوها واجوزها لشادي كمان.
طيب وأيه اللي يضمنلي أنك هتعمل كده فعلا بعد مالانتخابات تخلص
كلمتي هي الضمان الوحيد انا واحد كلمتي سيف يابني وهعذرك عشان متعرفنيش لكن الأيام هتثبتلك كلامي.
اتنهدت بقلة حيله وانا مش عارف أعمل أيه والظاهر أن مقداميش حل غير أني اصبر وأستني زي ماقالي.
وقفت عشان أمشي لكني قبل ماأمشي بصيتله وبنبرة ټهديد قولتله
تمام هصبر بس لو الموضوع دا ماتمش أنا هفضحك فكل مكان وهشهر بيك وبأبنك وهقول وهحكي كل حاجه. ولعلمك العيار حتي لو مصابش بيدوش.
قولت كلامي وانا باصصله بتحدي ولقيته إبتسم وهز دماغه بموافقه وبعدها قالي
ووقتها هيبقي كل الحق معاك فاللي هتعمله .
خرجت من مكتبه وانا حاسس إن مرواحي ليه زي قلته
وانه لا قدم ولا أخر لكني برضوا مفيش فأيدي أي حاجه أعملها.
ورجعت تاني المستشفي عشان اطمن علي عمي ومن ساعة ماخرجت من
المستشفي لغاية مارجعت وكريمه مبطلتش رن لا علي تليفون ود ولا علي تليفون عمي ولا عليا انا كمان.
لكني مردتش عليها من أي تليفون وعملت كل التليفونات صامته وسبتها تتحرق من القلق مش بس كده دنا أتمنيت أنها تتحرق بڼار حقيقيه زي ماانا اتحرق قلبي على ود وكانت هي السبب في كل اللي جرالها.
وصلت المستشفى ولقيت ود عامله مناحه علي باباها وأمي بتسكت فيها. وبمجرد ماشافتني بصتلي وقالتلي بعتب
ليه ياحسام تجيب بابا للشقه وتخليه يشوفني في الموقف دا! طيب اهو مستحملش ووقع من غير مايفهم
ولا يعرف أن شادي جوزي وإني مكنتش بعمل حاجه حرام بابا لو جرتله حاجه هتكون إنت السبب ياحسام ومش هسامحك ابدا .
رديت عليها وانا مصډوم من القدره اللي عندها أنها تلفق الإتهامات وتقلب الحقايق بالشكل دا!
لكن أي صډمه بقيت بتصدمها فيها وأي حاجه غريبه هسمعها ولا أشوفها منها بعد كده خلاص مش هستغربها بعد اللي شوفته بعنيا واتأكدت بعده إن ود ممكن تطلع منها أى حاجه.
بصيتلها ومتكلمتش سبتها تقول اللي تقوله اصلها خلاص مبقتش فارقه معايا لاهي
________________________________________
ولا كلامها.
علي بالليل اطمنا على عمي وإن حالته استقرت وطلبت من أمي أنها تاخد ود وتروح بيها علي بيتنا عشان كريمه تفضل متعذبه أطول وقت ممكن.
أما أنا ففضلت قاعد فالمستشفي مع عمي وفي الأثناء دي مسكت تليفون ود وحاولت أفتحه عشان آخد رقم اللي إسمه شادي وأكلمه يمكن يطلع غير أبوه وينفع معاه إني أهدده أو أخوفه وبعد كذا محاوله قدرت أفتحه بتاريخ ميلادها.
وجبت الأرقام وفضلت أدور فيها... ومتعبتش وانا بدور عشان لقيته محتل سجل المكالمات وكانت مسجلاه نبض ود!
رنيت عليه وتوقعت إنه هيرد بلهفه عشان يعرف أيه اللي حصل معاها لكن اللي حصل عكس كده!
لقيته بيرد بمنتهي البرود وبيقول
هلا ود كنت لسه هتصل بيكي أيه يادودو عمل فيكي أيه إبن عمك الھمجي هو وأبوكي أوعي يكونوا دايقوكي والله ازعل بجد.
انا عرفتهم بعد مانزلت من الشقه ودورت في صور عيلتك اللي كنتي باعتهالي وعرفتهم من الصور.
بصراحه في اللحظه دي جاهدت عشان متنزلش عليا جلطه وفضلت أهدي فنفسي وأقول إهدي ياحسام مادا المتوقع
ورديت عليه بعد ماخلص كلامه
لا إزعل ياحبيبي إزعل عشان ابوها وإبن عمها الھمجي كسروا عضمها وهي دلوقتي في المستشفي ولو عايز تشوفها تعالا لكن مااعتقدش إنك هتعملها لأن واضح إنك أجبن من كده.
لقيته قفل السكه من غير حتي مايرد عليا وفاللحظه دي قارنت بين رد فعله ورد فعلي أنا لما ود بتحصلها اقل حاجه أو لما بكون خاېف عليها من حاجه وشفت أن فرق السما من الأرض مابيني وبينه
لكن يلا مش إشكال نصيبها وأخدته ومش هقول غلطتها وتتحملها لأنها اصغر من إنها تتحمل نتيجة غلطه بالحجم دا وكمان مش هي بس اللي هتتحمل النتايج بتاعتها كلنا هنتحمل معاها
وڠصب عننا.
الصبح اطمنت علي عمي من الدكاتره وروحت بعد ماقضيت ليله عصيبه اصارع فيها إحساسي بالخذلان والكسره والقهر
رجعت علي البيت عشان اخدلي حمام وأغير هدومي وأبقي أرجع للمستشفي مره تانيه وكمان عشان ود وراها إمتحان اوصلها ليه ونزلت أخدت عربية عمي وروحت.
وصلت البيت ومن علي السلم سمعت صوت كريمه مزلزل العماره كلها وهي بتتخانق وتزعق.
فتحت الباب ودخلت ولقيتها واخده ود فحضنها وود مڼهاره من العياط وكريمه مفيش علي لسانها غير
عملتوا فبنتي أيه انتي وإبنك ووديتوا فين قاسم
رديت عليها بكل قهر وانا رايح ناحيتها بكل كرهي ليها
ود محدش بيعمل فيها حاجه غيرك وحتي عمي اللي جراله كله من تحت راسك انتي ياريت تكوني إرتحتي دلوقتي لما ډمرتي البنت وابوها وقضيتي علي الراجل اللي فتحلك بيته وآمنك عليه وعلى بنته يارب يكون ضميرك مرتاح بعد ماخنتي الآمانه وضيعتيها وحققتي كل اللي عشتي طول عمرك تسعيله
أنك تكوني أنتي وبس وتعلي علي الكل حتي لو هتحطي تحت رجليكي رقابهم وتتعلي عليها
مبروك ياكريمه عليكي جايزة اقذر بني آدمه علي وش الأرض.
ودلوقتي قومي أخرجي من هنا عشان ماارميكيش بره البيت وخلي بالك دي آخر مره تعلي فيها صوتك علي أمي هنا بيتها هي ومملكتها هي وبس مملكتك هناك واللي بتتحكمي فيهم وحده فحضنك
والتاني مرمي في المستشفي.
وملكيش سلطه علي أي حد غيرهم ولا فأي مكان غير هناك.
خلصت كلامي ورحت على الباب اللي كان مفتوح شويه وفتحته علي آخره وانا بشاورلها على بره بأيدي
لقيتها حضنت ود جامد وود تبتت فيها والأتنين باصينلي بتحدي بمعني إن أحنا مش هنفترق عن بعض.
رديت عالاتنين بتهكم وقولتلهم
اصلا متقلقوش مش هحاول إني افرقكم ولا هقولك ابعدي عن ود أو ود تبعد عنك جايز قبل كده أو فظروف تانيه كنت قولتها.
لكن دلوقتي ود متلزمنيش عشان اللي كنت هخاف عليه خلاص مبقاش موجود اطمني هوديها الامتحان وأرجعهالك علي بيتك ولحضنك مره تانيه.
خلصت كلامي وبصيتلها پغضب عشان تمشى لأني حرفيا مكنتش طايق اشوفها قدامي.
لقيتها بعدت ود من حضنها وبصيتلها وسألتها بقلق
ود ايه اللي حصل وخلي حسام يقول كده انطقي
ردت عليها أمي بنبره كلها تشفي والتشفي كان فكريمه مش فود خالص وقالتلها
اللي حصل أن بنت الخمسطاشر سنه متجوزه عرفي من ورا ابوها ياكريمه ومن شهور افرحي ياكريمه بتربيتك أفرحي بإنجازك العظيم.
بصراحه كنت شاكك أن كريمه ممكن تكون عارفه بموضوع ود علي إعتبار إن ود مش بتخبي عليها أي حاجه
لكن رد فعل كريمه اللي شفته أثبتلي غير كده!
لأنها بمجرد ماامي أنهت كلامها زقت ود بعيد عنها وبصتلها پصدمه وقالتلها
أيه اللي بتقوله سعاد دا ياود الكلام دا حقيقي
ولأول مره من ساعة ماإكتشفنا الموضوع أشوف ود خاېفه وساكته ومنكسه عنيها للأرض ومش قادره ترفعهم
كريمه عادت عليها السؤال مره تانيه بنفس الصدمه وعدم
متابعة القراءة