رواية جديدة مطلوبة الفصول من1-4
ما
شوشو إزيك عاملة إيه
احتضنت الفتاة بينما هو يناظرها بفضول وإعجاب لمنظرها المنمق
أفاق على كلمات نيرة
قصى أقدملك شريفة
ثم أضافت بفخر
شريفة ده حظابط قصى خطيبى
أومأت شريفة بابتسامة وبدأت بأحاديث مختصرة مع نيرة حتى استأذنتهما
بالرحيل
تحدث قصى بفضول
مين شريفة دى
زميلتى أصغر منى بسنتين اتعرفت عليها لما هى كانت لسة فى أولى وسألتنى على كام حاجة فى الكلية
حرك رأسه بتفهم وبدآ أخيرا بالتحدث عن مواضيع شيقة بعدما كان الملل
___________________
زفر براحة يكاد يرقص فرحا ... ذلك الطلعت وافق أخيرا على عودته لمنزله
تحرك خطوات للبوابة الخارجية لكن لا يعلم لم حثه قلبه على التراجع
اتخذ قراره وعاد للداخل باحثا عنها
وجدها بنفس المكان الذى تركها به وعلى نفس الحالة من الشرود
جلس بجانبها على الأرض فوجدها تبتعد بفزع بعدما أفاقت من شرودها
حمحم ليخرج صوته حانيا
عاملة إيه دلوقتى
تحرك جانب شفتيها بتهكم
واحدة أبوها طلع تاجر مخډرات هيكون حالها إزاى برأيك
تنهد پعنف لا يعلم كيف يهون عليها
الحفلة قربت تخلص ... لازم تقررى هتعملى إيه
صمتت لدقائق كانت كالسنوات بالنسبة له
لا يعلم لما يهتم بها وېخاف عليها ... لكن كل ما يعلمه أنه لا يريد تركها هكذا تائهة بتلك الدوامة ... يريد الاطمئنان أنها ستكون بخير ما إن يتركها
بالله عليك أنا عندى حل بس وافق
أومأ مسرعا بلا تردد لتنطق بما صډمه
خودنى معاك لأى حتة
اتسعت عيناه ذهولا ليردف بتوتر وعدم تصديق
نعم ... إزاى ... لا طبعا ... إنتى أكيد اتجننتى
حركت رأسها نافية پعنف وأردفت برجاء أشد مما قبله
لا لا بالله عليك ... بص والله أنا خاېفة ومش هقدر خالص أقعد هنا تانى ولو الحفلة خلصت يبقى اتحكم عليا أفضل هنا عشان ڠصب عنى هواجهه باللى بيعمله وهو هيحبسنى ... فأبوس إيدك خودنى أى حتة بعيد عن هنا
ظهرت الحيرة على وجهه يتطلع لكل شيء عدا وجهها البرئ الراجى
طيب بس بسرعة
أومأت بلهفة
اصبر هجيب حاجتى من فوق وهنزل علطول
أومأ لها فنهضت مسرعة لأعلى وهو يتابعها بحيرة وقلق من موافقته لقرارها المتهور
__________________
أوصلها للمنزل فهبطت مودعة إياه
تحرك بسيارته لخارج الحى شارد بعلاقتهما ... يشعر بالبرود ... لكن فلينتظر قليلا ... قد يعجب بها فى فترة خطوبتهما
صعدت الدرج ودلفت للمنزل تنادى والدتها
ماما ... يا ماما ... عايودتى إنتى فين
سمعت صوت والدتها بالمطبخ فذهبت إليها
إيه يا حبيبتى عملتوا إيه
أردفت بحماس لوالدتها
يلهوى يا ماما ده إحنا مش عايشين ... روحنا مطعم يلهوى عليه أبهة أوى ولا عربيته حاجة شيك كدة بلا ميكروباصات بلا هم
طب الحمد لله يا حبيبتى يعنى ارتحتى خلاص
ظهر التردد على وجهها لتنكمش ملامح عايدة بتعجب
فى إيه يا بت
بصراحة يا ماما طلع كبير أوى ... ده عنده ٣٧ سنة
ضړبت عايدة أعلى صدرها شاهقة پعنف
٣٧ سنة إزاى مش باين عليه ده أنا قولت تلاقيه ٢٩ بالكتير
لا أهو طلع ٣٧ وبصراحة مش عارفة أعمل إيه السن مضايقنى
تحدثت والدتها بحزم
_ مضايقك! إحنا هنرفضه قبل ما نعمل خطوبة أيوة هفرح أنا لما تتجوزى واحد أكبر منك ييجى ب ١٥ ولا ٢٠ سنة
عايزانى أرميكى عشان يبقى حالك زى حال أمك ... لا يا عين أمك إحنا نرفضه وبكرة يجيلك ابن الحلال
ظهر التردد على وجهها
مش عارفة يا ماما بس ... أنا خاېفة لحسن نندم بعدين
بت بلا ندم بلا هم ... إنتى تسيبيه وحتى ميجيش تتصلى بيه كدة وتقولوله كل شيء قسمة ونصيب
زفرت نيرة بضجر
طب مش كان من الأول ... ياريتنى ما سيبت ساجد ... والله صعبان عليا أهو ولا طولته ولا طولت البيه
ربتت عايدة على ظهرها بحنان
يا حبيبتى خلاص بقى ... وبعدين يعنى مش هيبقى فى عمار بينك وبين سعاد ... أختى وعارفاها
ومتنسيش إحنا كام يوم وهننقل والحمد لله لاقينا شړا حلوة للبيت
زفرت نيرة بيأس ثم أردفت بشبه اقتناع
ماشى ربنا يقدم اللى فيه الخير
______________________
أفاقت لتجد نفسها على الفراش وابنها وزوجها بجانبها
تذكرت ما حدث لتدمع عيناها
متمشيش يا تميم ... متمشيش يا بنى
أمسك يدها وقبلها بحنان ولكن مازالت عيناه حزينة فقد عنفه والده وأخبره أنه من أمرض والدته فأصبح بين نارين
أنا هنا أهو يا ماما متقلقيش يا حبيبتى
تسلملى يا عين أمك
تحدث محمد بحزم
يلا يا تميم روح أوضتك زينب بقت كويسة آه صحيح ... أختك راحت فين
قالها بتوتر ليتحدث تميم بسخرية
راحت بيت جدى صلاح القديم
أومأ والده بهدوء واطمأن قليلا على عرضه
طيب هديك فلوس بكرة تروحلها بيها تصرف منهم وكل شهر هيوصلها مبلغ
ممممم طيب يا بابا طيب
نهض پعنف تاركا الوالدين متحجرى القلب وعيناه تدمع اشتياقا لميا
يتحرك بالطرقات بذلك المكان الذى يخرج الإنسانية منه دائما
وقف أمام تلك الغرفة ... لطالما أراد الدخول لكن يتم منعه دائما
استغل عدم وجود أحد حوله واندفع للداخل بلهفة وفضول
تحرك بهدوء رافعا رأسه محركا إياها يمينا ويسارا
فشل فى رؤية المړيض الجالس على الفراش يعطيه ظهره
لحظة إنها أنثى ... ذلك الجسد الضئيل ينم على أنثى
تطلع خلفه بتوتر وخوف لا يعلم أيكمل المسير أم يخرج
زفر معنفا فضوله لكن ليس باليد حيلة
اقترب أكثر وأكثر حتى أصبح خلفها مباشرة من الجهة الأخرى من الفراش
دار حول الفراش حتى وصل إليها يقف أمامها
اتسعت عيناه لامعة برؤياها
يرى فتاة أقل ما يقال عنها فاتنة بملامحها القريبة للأروبيين
عيونها الخضراء بشرتها النقية اللامعة وشعرها البنى
تلقائيا انخفض جسده رويدا رويدا واضعا يديه على ركبتيه محركا رأسه تجاهها
يحدق بها بانبهار
من يراه بهيئته الضخمة وحاله هكذا يجزم أنه رجل بقلب وتصرفات طفل
استمر بتحريك رأسه تارة لأعلى وتارة يمينا وأخرى يسارا
عقد حاجبيه بانزعاج طفولى وهو يراها شاردة كأنه لم يظهر أمامها