رواية جديدة مطلوبة الفصول من1-4

موقع أيام نيوز

سر خطېر
دى تبقى تبع أسد ضرغام !!
_____________________
الفصل ٤
يجلسان بعيدا عن الحفلة تماما
مازالت بصډمتها ... دموعها تنهمر كالشلالات ... صوت شهقاتها يعلوا ويعلو حتى كاد يصبح صړاخا 
غير مصدقة ما حدث كلتا يديها على فمها پصدمة حقيقة
شعر بالشفقة والحزن على حالها ليحاول تهدئتها قليلا
اهدى يا آنسة وكل حاجة هتكون تمام بإذن الله
أزالت يدها وتحولت شهقاتها لصرخات خاڤتة وانتقلت إحدى اليدين تقبض على قلبها الذى يؤلمها
إيه اللى هيكون كويس ... بابا تاجر مخډرات ... إزاى ... إزاى قدر يعمل فيا كدة ... إزاى قبل إنه يأكلنا من فلوس حرام ... أنا مش عارفة أعمل إيه
صمت هو الآخر متطلعا للعشب بحيرة ... لا يعلم ما يفعله ... صدم ... كيف لرجل أعمال معروف بنزاهته أن يكون مدمر أجيال وأجيال 
هو الذى لا يعلمه ولا يقرب له شيء وتلك حالته فما بالك بابنته
ظلوا على حالهم لمدة طويلة والصمت يعم المكان لا يتخلله سوى موسيقى هادئة قادمة من بعيد وشهقاتها الخاڤتة فى تناغم معها
_________________________
يشعر بالوحدة الشديدة ... لم تمر ساعة حتى وبدأ يشعر بالنفور تجاه كل شيء
يريدها هى فقط ... أخته وابنته الحبيبة ... صديقته الوحيدة ... مأواه كما يقول دائما داخله ... لطالما كانت مسكنه وبئر يسكب بها أوجاعه وحزنه لتتلقفه بكل سعادة ورضا دون تذمر
يريد الصړاخ  ... يريد البكاء ولكن حتى هاتان لا يستطيع فعلهما
انتفض عن الفراش وقد تشنج وجهه بعدما تحول حزنه لڠضب وهو متجها للخارج
ممكن أعرف فى إيه ... ليه بتعاملوها كدة ... ليه مش بتحبوها ... دى بنتكم
عقدت زينب حاجبيها بضيق من صړاخ ابنها لينتقل الڠضب إليها
جرا إيه يا تميم هتعلى صوتك علينا عشان خاطر المحروسة أختك
انفرجت شفتاه واتسعت عيناه يتطلع لكل اتجاه غير مصدق ما يسمعه حتى نظر لها مرة أخرى ذاهلا من حديثها
إنتم إزاى كدة ... إزاى أهل
ترك محمد فنجان قهوته قبل أن ينهض صارخا لعدم احترام ابنه لهما
تميم احترم نفسك ... الواضح إننا دلعناك زيادة
نفى برأسه ومازالت الصدمة تحتل وجهه وعيناه تلألأت بالدموع
صح إنتوا دلعتونى زيادة ... أنا مشوفتش غير الدلع لكن هى ... هى مخدتش غير القسۏة وبس
تنهد محمد قليلا سرعان ما عاد لقسوته غير عابئ بشىء
مش عاجبك الباب يفوت جمل
ابتسم بۏجع متحسرا حالهم جميعا حتى خفت صوته 
متقلقش مكنتش هفضل هنا وأسيبها لوحدها ... أنا رايح لميا
قبل أن يخطو للخارج كانت زينب تنتفض صاړخة وقد تملكها الفزع والبكاء
لا لا بالله عليك يا حبيبى خليك جنبى متسبنيش يا ضنايا ... أنا مليش غيرك
تعجب كثيرا من تمسكها به بينما تركت الأخرى دون دمعة عليها حتى ... أيعقل أنهم ممن يفضلون الذكور!
أفاق على صوت ارتطام شيء بالأرض لينظر بذهول لجسد والدته الممد شاحبة الوجه
اتجه هو ووالده إليها سريعا وحملوها للغرفة خائفين عليها خاصة بعد استشعار برودة جسدها
________________________
بإحدى المطاعم شبه الراقية
تجلس بهدوء ناظرة لكل شيء حولها بانبهار مما تراه لأول مرة
ابتسمت متحمسة وقد أعجبتها الحياة الجديدة التى ستنعم بها للأبد
الله المكان ده حلو أوى أوى وشكله غالى
ابتسم هو الآخر مجيبا عليها
ميغلاش عليكى يا روحى
صمتا قليلا حتى أضاف
إيه رأيك الخطوبة والشبكة وكتب الكتاب نعملهم مع بعض
تطلعت إليه بتردد ممزوج بنظرة ذاهلة من تعجله
مش عارفة بس الرأى رأى ماما
ماشى يا ستى هبقى أقولها ونشوف بإذن الله
أومأت له والتزم كل منهما الصمت لكن بداخلهما يحاولان البحث عن موضع للحديث ... بعد وقت ليس بالطويل استطاعت التوصل لتردف مبتسمة
صحيح إنت معرفتنيش عن نفسك أكتر يعنى سنك بتحب إيه وپتكره إيه وقرايبك وكدة يعنى
تنهد معتدلا بجلسته ليتحدث
أنا عندى ٣٧ سنة وبحب.....
قاطعته پصدمة قائلة
إيه ٣٧ سنة!
تعجب من ذهولها ليردف بتقرير
أيوة ٣٧ سنة
همهمت له محاولة الابتسام ... تناولت بعضا من مشروبها حتى أكملت
وإزاى لسة ظابط متهيألى كان المفروش تترقى بالسن ده
رفع كتفيه وأنزلهما بلا مبالاة
عادى أخدت أجازة فترة كبيرة وكان فى مشاكل مع منصب أعلى منى فمكنتش بترقى لكن هو اتنقل من كام شهر واحتمال أترقى على السنة الجاية كدة
اممممم الأكل وصل يلا ناكل ونبقى نكمل
_________________________
لاحظت خروج ابنها لتعدل بجلستها متسائلة
رايح فين يا صلاح
ابتسم لها واتجه مقبلا يدها
المستشفى يا ماما
تنهدت يائسة من رأسه اليابس
برضو ... مش عارفة إيه تعلقك إنك تروح مستشفى الأمراض النفسية
جلس بجانبها يحاوط كتفها يهزها بمرح
يا ماما إنتى عارفة إن جدى كان فيها وأنا كنت بحبه ولما بروح هناك بحس بيه حواليا
تنهدت مستسلمة لرغبته الغريبة
ماشى يا حبيبى ربنا يصلح حالك يارب
ابتسم لها وخرج متجها للمشفى لتتحدث شريفة التى كانت تتابع فى صمت
 والله يا ماما صلاح طيب وأصيل ياكشى بابا بس اللى مبوظه شوية
لاحت الحدة على وجه والدتها تعنفها
شريفة عيب ده أبوكى
احتضنتها معتذرة منها على وقاحتها
مش قصدى والله ... خلاص متزعليش يا ست الكل
_____________________
دلفت للمنزل القديم والمتهالك كحالها من الداخل لتتفاجئ بالأتربة وبعض الحشرات المقززة فخرجت تنهيدة حزينة
ياااااااارب
وضعت حقائبها فى ركن بعيد لتبدأ حملة التنظيف محاولة طرد شحنة اليأس خارجا
بحثت عن منظفات فلم تجد 
زفرت بضيق وبداخلها تقول بداية مبشرة واتجهت لخارج البيت ... تطلعت حولها حتى قررت الاستعانة بشخص ما
خرجت من المنزل تتطلع للبيوت حولها بحيرة حتى قررت الذهاب للمنزل المجاور لها
طرقت الباب بتوتر وخوف من ذلك المكان الجديد عليها 
ثوان وفتح الباب لتجد سيدة يظهر عليها الشقاء وكبر السن
تحدثت مياسين پخوف ورقة
إزيك حضرتك أنا ساكنة فى بيت جدو صلاح اللى جمبكم
أشرق وجه السيدة وتحدثت ببشاشة
يا أهلا وسهلا يا حبيبتى ... أنا فاكراكى ... مش إنتى مياسين
ابتسمت وقد شعرت ببعض الطمأنينة
أيوة يا طنط
أنا سعاد يا حبيبتى والحاج صلاح ياما اتكلم مع الشارع كله عنك كان بيحبك أوى الله يرحمه
تنهدت بحنين لجدها المحبوب والحنون
ربنا يرحمه
عقدت سعاد حاجبيها بفضول تتطلع حولها 
هو إنتى لوحدك ولا إيه ... وإيه جابك صحيح ده البيت مقفول من زمان ... وعيلتك فين يا حبيبتى
احمرت وجنتاها إحراجا سرعان ما زفرت براحة بعدما تحدثت السيدة الفضولة بلهفة وعتاب وقد نست أسئلتها السابقة
يوه معلش يا بنتى نسيت أقولك اتفضلى ... تعالى ادخلى البيت بيتك
لا لا لا يا طنط مفيش داعى والله أنا بس محتاجة أنضف البيت ومفيش حاجة أنضف بيها
أومأت سعاد بتفهم وأردفت بحبور
طيب يا حبيبتى هجيبلك الحاجة واستنينى أغير الهدمة اللى عليا وهاجى أساعدك
تسلمى يا طنط والله هو مش كتير متتعبيش نفسك
يا حبيبتى مفيش تعب ولا حاجة
لا لا والله مش محتاجة هى ساعة هخلص كل حاجة
ظهر اليأس على معالم وجه السيدة متنهدة
خلاص يا بنتى ماشى بس لو احتجتى حاجة عرفينى ده الحاج صلاح كان أبونا كلنا
أومأت مياسين بابتسامة سعيدة
دلفت سعاد وغابت لدقائق حتى عادت ومعها كل ما تحتاجه
اتفضلى يا بنتى دى كل حاجة أهى ... آه صحيح والبيت افتحى محابسه والماية هتشتغل عادى
أومأت مياسين بسعادة وقد تجدد نشاطها خاصة بعدما حصلت على شخص حنون قبل أن تحصل على ما تريد
تمام شكرا يا طنط
العفو يا حبيبتى
أخذت مياسين الأدوات وتحركت لبيتها تحت نظرات سعاد المتفحصة
ياختى إيه البت الحلوة دى
___________________
أنهيا طعامهما فتحدث بابتسامة
ها نروح دلوقتى نسحب ورقك من الكلية
ياريت والله عشان بكسل
أومأ بتفهم ... وضع المال على الطالة وتحركا للخارج
ركبا سيارته واتجه بها للجامعة
مرت نصف ساعة فى صمت لا أحد لديه حديث يشارك به الآخر
وصلا أخيرا للكلية فترجلا من السيارة
تحركا للداخل حتى وجدها تصيح لفتاة ما
شوشو إزيك عاملة إيه
احتضنت الفتاة بينما هو يناظرها بفضول وإعجاب لمنظرها المنمق
أفاق على كلمات نيرة
قصى أقدملك شريفة
ثم أضافت بفخر
شريفة ده حظابط قصى خطيبى
أومأت شريفة بابتسامة وبدأت بأحاديث مختصرة مع نيرة حتى استأذنتهما 
بالرحيل
تحدث قصى بفضول
مين شريفة دى
زميلتى أصغر منى بسنتين اتعرفت عليها لما هى كانت لسة فى أولى وسألتنى على كام حاجة فى الكلية
حرك رأسه بتفهم وبدآ أخيرا بالتحدث عن مواضيع شيقة بعدما كان الملل
___________________
زفر براحة يكاد يرقص فرحا ... ذلك الطلعت وافق أخيرا على عودته لمنزله
تحرك خطوات للبوابة الخارجية لكن لا يعلم لم حثه قلبه على التراجع
ابتلع ريقه مترددا ... أيذهب إليها أم لا!
اتخذ قراره وعاد للداخل باحثا عنها 
وجدها بنفس المكان الذى تركها به وعلى نفس الحالة من الشرود
جلس بجانبها على الأرض فوجدها تبتعد بفزع بعدما أفاقت من شرودها
حمحم ليخرج صوته حانيا
عاملة إيه دلوقتى
تحرك جانب شفتيها بتهكم
واحدة أبوها طلع تاجر مخډرات هيكون حالها إزاى برأيك
تنهد پعنف لا يعلم كيف يهون عليها
الحفلة قربت تخلص ... لازم تقررى هتعملى إيه
صمتت لدقائق كانت كالسنوات بالنسبة له
لا يعلم لما يهتم بها وېخاف عليها ... لكن كل ما يعلمه أنه لا يريد تركها هكذا تائهة بتلك الدوامة ... يريد الاطمئنان أنها ستكون بخير ما إن يتركها
انتبه كل جزء به لها بعدما تحدثت برجاء
بالله عليك أنا عندى حل بس وافق
أومأ مسرعا بلا تردد لتنطق بما صډمه
خودنى معاك لأى حتة
اتسعت عيناه ذهولا ليردف بتوتر وعدم تصديق
نعم ... إزاى ... لا طبعا ... إنتى أكيد اتجننتى
حركت رأسها نافية پعنف وأردفت برجاء أشد مما قبله
لا لا بالله عليك ... بص والله أنا خاېفة ومش هقدر خالص أقعد هنا تانى ولو الحفلة خلصت يبقى اتحكم عليا أفضل هنا عشان ڠصب عنى هواجهه باللى بيعمله وهو هيحبسنى ... فأبوس إيدك خودنى أى حتة بعيد عن هنا
ظهرت الحيرة على وجهه يتطلع لكل شيء عدا وجهها البرئ الراجى
زفر بيأس وقلة حيلة مردفا
طيب بس بسرعة
أومأت بلهفة
اصبر هجيب حاجتى من فوق وهنزل علطول
أومأ لها فنهضت مسرعة لأعلى وهو يتابعها بحيرة وقلق من موافقته لقرارها المتهور
__________________
أوصلها للمنزل فهبطت مودعة إياه
تحرك بسيارته لخارج الحى شارد بعلاقتهما ... يشعر بالبرود ... لكن فلينتظر قليلا ... قد يعجب بها فى فترة خطوبتهما
صعدت الدرج ودلفت للمنزل تنادى والدتها
ماما ... يا ماما ... عايودتى إنتى فين
سمعت صوت والدتها بالمطبخ فذهبت إليها
إيه يا حبيبتى عملتوا إيه
أردفت بحماس لوالدتها
يلهوى يا ماما ده إحنا مش عايشين ... روحنا مطعم يلهوى عليه أبهة أوى ولا عربيته حاجة شيك كدة بلا ميكروباصات بلا هم 
ابتسمت والدتها بسعادة
طب الحمد لله يا حبيبتى يعنى ارتحتى خلاص
ظهر التردد على وجهها لتنكمش ملامح عايدة بتعجب
فى إيه يا بت
بصراحة يا ماما طلع كبير أوى ... ده
تم نسخ الرابط