رواية جديدة مطلوبة الفصول من1-4
المحتويات
عمله بانتصار
مخصوم منك نص يوم
جحظت عيناه متحدثا بدفاع عن نفسه
نص يوم إيه .... أنا غيبت هى ساعة بس
نظر طلعت إليه باستعلاء مغرورا بنجاح مطعمه
إحنا مش أى مطعم ... ده أكبر مطعم فى القاهرة ... غياب الساعة عندنا بتفرق ... يلا يا بيه على شغلك
جاء ليذهب فتراجع مرة أخرى قائلا
على العموم الفلوس اللى انخصمت هتعوض أضعافها
انهاردة بالليل فى حفلة فى فيلا نادر بيه الصقر عشان بنته وكلكم هتروحوا
أومأ له دون أن تبدو عليه السعادة حتى فقد تجمد وجهه على العبوس والحزن فقط
يتحمل كلمات والدته السامة ... يتحمل فراق حبيبته منذ الصغر ... لكن نظرات الاحتقار والاستعلاء التى سيراها فى الحفل كالعادة
ولكن وهل له الخيار !
____________________________
بإحدى المناطق المتوسطة الحال حيث تتحدث نيرة مع والدتها ببعض الحزن
خلاص يا ماما كل حاجة انتهت
أجابت عايدة متنهدة راضية
أيوة كدة يا حبيبتى ربنا يرضى عنك يارب
زفرت نيرة معاتبة حالها ووالدتها
بس صعبان عليا أوى يا أما
ربتت على كتفها تردف بعقلانية تقنع ابنتها أن ما فعلاه هو الصواب
ميصعبش عليكى غالى يا حبيبتى ... احنا صبرنا عليه كتير وهو خيبة ولا بيقدم ولا بيأخر ... وبعدين الواد قصى ظابط وبياخد ماهية قد كدة وهيستتك
ياختى ده كفاية اسمه لوحده حاجة تشرح
أنا هدخل أنا أريح شوية بقى عايزة أنام
رفعت والدتها كفيها داعية لها
ربنا يسعدك ويجعل قصى من نصيبك قادر يا كريم ... ادخلى ارتاحى شوية يا قلب أمك على ما أجهز الأكل
دخلت نيرة غرفتها شاردة فيما حدث تتحدث داخلها
تؤ مكنش ينفع تحرجيه برضو يا بت ... بس ما هو اللى بيفضل لازق ... يلا مش لازم كدة أحسن كل واحد يشوف حاله ونصيبه
___________________________
الفصل ٢
فى منطقة شبه راقية
ارتفع صوت دق الباب لتصرخ زينب بالطارق
يوه حاضر يالى على الباب متسربع كدة ليه الدنيا هطير
فتحت الباب وسرعان ما اصطنعت الابتسامة كالماثل أمامها تماما تردف
ابتسم بسماجة يعلم جيدا أنها لا تطيقه
كويسين يا مرات عمى ... وحشتونى قولت أشوفكم
طبعا يا حبيبى ادخل ادخل
دلف وهو يبحث عنها ولكن لم يجدها ليتنحنح جالسا بهدوء
جلست زينب أمامه وعم الصمت قليلا قبل أن تضيف
عشر دقايق يا حبيبى وهتلاقى الكل متجمع هم بيلبسوا دلوقتى
ثم أضافت بسخرية متعمدة
أصلك جاى بدرى أوى ... بس طبعا المطرح مطرحك
قهقه دون مرح يجيب عليها
ما أنا عارف إنه مطرحى
همهمت له تزم شفتيها بعدم رضى حتى أضافت
ألا أمك عاملة إيه يا واد مبنشوفهاش يعنى ولا هى ولا المحروسة أختك
أكيد مش هتشوفيهم ما إنتى عارفة بقى العربية بتخلينا نروح فى أى حتة من غير تعب ولا مرمطة فى المواصلات ولا حد يشوفنا ولا نشوف حد
همهمت مرة أخيرا قبل أن تتحدث ملمحة له
امممم مش تباركلنا إحنا هنجيب عربية إحنا كمان لتميم ابنى حبيبى
اصطنعت الحزن والعجز وأضافت بطريقتها المعروفة دائما المسكنة
بس مزنوقين فى مبلغ كدة ... أنا قولت لعمك نستلف من أى حد بس بيقولى محدش هيرضى
ابتلع ريقه يتهرب مما تريده
طالما مش معاكوا يبقى استنوا تجمعوا المبلغ أحسن بدل ما تزنقوا نفسكم فى المصاريف
نظرت له بغل مكبوت وجاءت لتكمل
قاطع حديثهما صوت الضحكات المرحة ليلتفتا لمصدر الصوت
___________________________
أنهت شريفة طعامها فنهضت تاركة مقعدها ترتب ملابسها
ماما أنا هروح أنا الكلية بقى
أومأت والدتها بنظرة حانية
يا حبيبة أمك كملى أكلك متوجعيش قلبى
اقتربت من ثريا مقبلة جبينها
والله كلت يا ست الكل يلا بقى عشان متأخرش
طب اصبرى أرن على أخوكى ييجى بالعربية يوصلك
لا لا لا مش لازم هركب تاكسى وخلاص
صمتت ثريا قليلا تتفحص وجه ابنتها خاصة منطقة الجبين
شريفة أنا مش قولتلك متلبسيش بندانة مرفوعة أبدا شعرك باين من قدام
تطلعت الابنة إليها متذمرة تجيب بدفاع
يا ماما شعرى هو اللى قريب من قورتى فمهما لبست هيبان
عقدت ثريا حاجبيها معترضة
أمال أنا جايبالك بندانة سورى ليه
مش حلوة عليا ... وبعدين مش لازم دى كام شعرة يعنى مش هتفرق
ضيقت عينيها تضيف
الكام شعرة اللى مستقلية بيهم دول بتاخدى سيئات لكل واحد يشوفهم
يعنى شهر واحد وتكونى مجمعة سيئات أكتر من حسناتك طول حياتك
يا بت بطنى أنا خاېفة عليكى
وبعدين يا هبلة هى إيه دى اللى مش حلوة عليكى
دى بتنور وشك وحتى لو مش كدة يا ستى كفاية إنها تحبب خلق الله فيكى لما يشوفوكى محترمة دينك
اقتربت منها بهدوء لتقبلها على وجنتها منهية الحديث
حاضر وهدخل حالا أغيرها
ذهبت لغرفتها مسرعة لتنظر والدتها تجاهها بابتسامة وحنان
ربنا يرحمك يا ماما فعلا معاكى حق الحنان والمسايسة هم اللى بيعدلوا الواحد مش الضړب ولا الإجبار
___________________________
تنظر لنفسها بالمرآة لأكثر من ساعة حتى تختار ملابسها جيدا
زفرت مخرجة أنفاسها پعنف تشعر بالغيظ الشديد
يووووه ولا ده حلو ... طب أعمل إيه طيب ... أضيقه بدبوس هيبقى أحلى
سرعان ما عنفت نفسها كالأطفال قائلة
إنتى اټهبلتى ولا إيه هتشيلى ذنوب عشان بنى آدم إنشالله ما عنه ما انتبهلى وهفضل ألبس واسع ومش هحط برفان
اللى خلقه قادر يزرع حبى جواه
أيوة يا سديم حتى لو مش حبك كفاية ربنا بيحبك
لاحت ذكرى جميلة بعقلها لتسقط دمعة نقية عكس عيونها السوداء القاتمة
فلاش باك
مامى مامى
أيوة يا عيون مامى مالك اتأخرتى ليه فى المدرسة
أجابت روما على ابنتها التى تحدثت متعجلة
مش مهم دلوقتى المهم أنا عايزة أخلع الطرحة
اتسعت عينا والدتها حتى خرجت من صډمتها لتتحدث مع ابنتها متنهدة
ليه يا حبيبتى تخلعيها
ظهر الحزن على وجهها الملائكى
صحابى فى الاسكول بيتريقوا عليا عشان أنا الوحيدة المحجبة وكلهم بشعرهم وفى مدرسات بيقولولى عيشى سنك واقلعى القرف ده
حركت روما رأسها لأعلى وأسفل بتفهم فأجابت على ابنتها دون نفاذ صبر
طب يا حبيبتى ما أنا قولتلك إنتى كبرتى وعندك دلوقتى ١٣ سنة يبقى لازم نلتزم ونلبس الحجاب وأنا شرحتلك بيحصل إيه للى بشعرهم وربنا بيعاقبهم إزاى
ثم أضافت بنباهة
وبعدين سيبك من ده كله أنا متأكدة إن فى سبب تانى
توترت كثيرا لتبدأ تفرك يديها ببعضهما تتحدث بخجل
بصراحة فى ولد أنا معجبة بيه بس هو بيحب بنت بشعرها وزميلتى قالتلى لو قلعت الحجاب هيحبنى
ضغطت روما على شفتيها بأسف وتحدث معاتبة إياها
مينفعش يا سديم لازم قلبك يفضل نقى دايما لازم ميبقاش جواه حد لازم تحافظى على نفسك من الغلط
أنا عارفة إنك لسة صغيرة على الكلام ده بس برأيى إنك لازم تفهمى كل حاجة وإنتى صغيرة عشان ميبقاش صعب عليكى تلتزمى بيه وإنتى كبيرة
وعشان كدة أنا مش هقولك غير حاجة واحدة بس
اللى قدر يخلقه من طين
قادر إنه يزرع جواه بذرة حب
وبدون انتظار يعنى متستنيش إن حد يبادلك الحب لأ استنى مواقف فى الدنيا تبينلك إن ربنا راضى عنك ووقتها هتعرفى إن كل خير ليكى هيحصل سواء عايزاه أو لأ
ها يا ستى تمام كدة
أومأت بشدة تندفع بأحضان والدتها تقبل وجنتها فرحة
أنا بحبك أوى يا مامى وبعد كدة مش هسمع كلام حد ومش هحب حد ولا أعجب بيه
ابتسمت والدتها تجيب
وبمناسبة بقى الموضوع ده فيا ستى هوم وورك النهاردة هيكون إنك تبحثيلى عن معنى الجملة دى
ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل
وبكرة نبقى نكمل حفظ قرآن تمام
واقفت سديم بكل حب
حاضر يا مامى
احتضنتها والدتها تتحدث بحنان أمومى
يا روح قلب ماما
باك
أزالت دموعها مكررة جملة والدتها بصوت خاڤت
اللى قدر يخلقه من طين قادر يزرع جواه بذرة حب
ارتدت ثوب واسع وحجابها الطويل نسبيا ثم اتجهت للخارج بثقة غير عابئة بأى شيء آخر
___________________________
داخل المطعم
جهز الطلبية دى يا تامر على ما أرد على مكالمة
قالها ساجد قبل أن يتحرك لأحد جوانب المطبخ ليجيب على الهاتف بقرف
نعم
رفعت المتصلة حاجبها تتحدث متهكمة
ما تيجى تاخدلك قلمين يا خويا مالك قرفان كدة ليه
تنهد عڼيفا حتى أضاف غاضبا
سامية أنا مش ناقص ... الموضوع اللى متصلة عشانه مش هيحصل ... أنا اتنازلتلك إنتى والهانم أختك عن ورثى لكن البيت لأ
ارتفع صوتها صاړخة عليه
ما إنت مش راجل لو كنت راجل كنت خفت على إ ...
أغلق الهاتف سريعا وزفر پعنف
اتجه لتامر يأخذ الطلب منه ... خرج ووجه يكاد ينفجر غيظا من عالمه
___________________________
يركض خلفها وسط ضحكاتها وهو ېصرخ
بقى تفزعينى من النوم وتقوليلى الحق إنت انفصلت من الكلية يا بهيمة مايصة
ازدادت ضحكاتها الهستيرية عليه
ههههه ما إنت مش عايز تصحى وبعدين يا تميمة النحس هتنفصل إزاى وانهاردة أول يوم يا غبى
توقفا عن الركض عندما رأوا ذلك السمج المسمى صلاح
أشاحت بوجهها لا تطيق رؤية وجهه حتى بينما نظر تميم پغضب
إزيك يا ميا عاملة إيه
ازداد تميم ڠضبا يستمع إليه يلقبها بما هو يخصه فقط
ملكش دعوة بيها ومتقولهاش ميا تانى
رفع حاجبة مستفزا إياه
وإنت مالك إذا كان أختك نفسها مش معترضة إنت هتعترض
___________________________
تحرك للمطبخ مرة أخرى لأخذ الطلب وتقديمه لأحد الزبائن بجسد جامد لا روح فيه شارد كعادته
لكن توقف ما إن اصطدم بشيء صغير لينظر پغضب لهذا الجسد
___________________________
دلفت للمطعم بهدوء وهى تقول بهمس
متدوريش عليه متاخديش ذنوب سيبى ربنا يختارلك الخير
ولكن وكحال أى نفس بشړية ضعيفة رفعت نظرها قليلا تبحث عنه حتى وجدته يتحرك
أخفضت بصرها بسرعة شاهقة بطفولية مستغفرة ربها على ما فعلت
أفاقت على اصطدام شيء صلب بوجهها
نظرت له لتجد صدر أحدهم
رفعت رأسها قليلا لتجده هو ولكنه حقا مخيف !
كان ينظر لها پغضب وعيونه حمراء بشدة
قرب وجهه من وجهها مستعدا للإڼفجار ڠضبا
ولكن تبدل الحال لټنفجر هى بكاءا!
ظلت تبكى وتشهق كالأطفال وهو ينظر لها بذهول
أمعتوهة تلك الفتاة!
أفاق من صډمته ليتحدث
حضرتك بتعيطى ليه أنا ماعملتش حاجة يا فندم
لم تسمعه بسبب صوت بكائها العالى ... بدأ الجميع ينظر لهم متعجبين
تطلع ساجد حوله بحرج وخوف من أن يراه مديره ... أخذها للخارج مسرعا وسط بكائها
زفر پعنف ثم نظر لها قليلا حتى تحول نفاذ صبره إلى حنان بعد مدة
لا يعلم لما شرد بوجهها الطفولى الجميل
نظر بإعجاب لملابسها المحتشمة سرعان ما استغفر ربه متحدثا بهدوء
طب بطلى عياط وقوليلى مالك بتعيطى ليه
بدأت تهدأ قليلا فنبرته الحنونة بمثابة دواء لها لتجيب عليه كمن تعاتبه
متبصليش تانى كدة ... إنت خوفتنى أوى
ثانية واحدة واڼفجر ضحكا عليها حتى كاد يسقط أرضا
ههههه كل ده عشان بصتلك بصة أمال لو كنت رزعتك قلمين معتبرين
شهقت بصوت عال
متابعة القراءة