رواية سارة الفصول من 28-35
يسافر ويحاول يحل الموضوع من هناك ...لكن المشاكل زادت والشهاوى قدر يضغط عليه بكل الطرق وكان الحل الوحيد هو انه يتنازل عن مجموعه الكاشف للشهاوى .
ظلت على صمتها لبعض الوقت ثم قالت
والقصر
كان لا يفهم سبب هدوئها ولكن ذلك طمئنه قليلا فقال
لا لسه محتفظ بالقصر .
وقفت على قدميها وهى تتجه الى الخذانه تخرج له ملابس بيتيه مريحيه وهى تقول
كويس على الاقل لسه يملك حاجه ويقدر يتصرف
كان ينظر اليها بتركيز يحاول تجميع كل الموقف تقدمت منه وبيدها ملابسه ووضعتها فى يديه ثم عادت لتحضر له خفه المنزلى ووضعته امام قدميه ونظرت له وعلى وجهها ابتسامه رقيقه واشارت الى قدمه وهى تقول
لم يستوعب الامر وبما يسمح بالتحديد ولكنها لم تنتظر رده فمدت يدها وخلعت عنه حذائه وجوربيه والبسته الخف المنزلى و قالت وهى تغادر الغرفه
الغدا جاهز متتأخرش.
واغلقت الباب خلفها .... ظل على جلسته يستوعب كل ما حدث الان ... عدم تأثرها بما حدث لوالدها ورده فعلها الهادئه ....وما فعلته الان هل هذا حدث بالفعل نظر الى قدميه ليجد بهم خفه المنزلى حقا هى فعلت ذلك ... وهو لم يتحرك لم يمنعها .... قطب جيينه وهو لا يعرف كيف يشعر هل بالسعاده لانها تتقرب منه بإرادتها ووتعامل معه براحه ... ام هى مازالت تفكر انها جاريه اسيره فى قصر الۏحش نحى عن رأسه كل ذلك وتحرك الى الحمام ينعش نفسه ويخرج لها حتى يفهم ما يدور برأسها .
دعا له فى سره بالرحمه والمغفره .
جلس على
اول كرسى قابله فى اجهاد واسند ظهره ليغمض عينيه ويحاول استجماع شتات نفسه .... حين سمع صوت عجلات كرسى أواب ابتسم وهو يقول
تعرف انت وحشتنى جدا على فكره
ظل أواب ينظر اليه قليلا ثم قال
انت تعبان يا بابا .
اعتدل حذيفه فى جلسته وقال
اليوم كان متعب جدا ... بس انا كويس .
اقترب أواب بكرسيه المدولب وهو يقول .
قطب حذيفه جبينه باهتمام وقال
ليه ... هى كلمتك... فيها ايه .
هز الطفل رأسه بلا وقال
انا حسيت انها بټعيط ... سمعتها .
صمت تام هو ينظر لابنه باندهاش ... والآخر ينظر الي ببراءه ثم قال
عايز اكلمها .
لم يتردد حذيفه فهو ايضا يريد ان يطمئن عليها ... ولكنه مندهش من تلك الحاله التى هى عليها .. صحيح وضع حازم كان مؤلم ... ومۏته المه بقوه لكن هى من ازاها وحاول تشويه سمعتها ... كان يرتب ليعتدى عليها.... لما ذلك الحزن عليه ....
ومن هنا بدء شيطانه يوسوس له بانه كان هناك شيء بينهم وهى لم تخبره .
بعد عده ثوانى استمع لهمسها باسمه قائله
ايوه يا حذيفه
رقص قلبه بصدره من جراء سماع اسمه بهذه البحه من صوتها ولكن صوتها يدل على بكاء شديد قطع تلك اللحظه صوت أواب وهو يقول
انت بتعيطى ليه .
ابتسمت وهى تقول
مدايقه جدا يا أواب ... النهارده زميل لينا فى الكليه ماټ ... بس ماټ بعد ما اتعذب ... الله يرحمه .... عمل حاجات كتير غلط ... بس ربنا حب يخليه يروحله وهو نظيف .... فبتلاه بالم شديد وتوبه كبيره .
كان يستمع الى كلماتها وكأنها ثلج يهبط على ڼار قلبه فيطفئه .
تكلم أواب قائلا
انا مش عايز جودى عيط ... انا بخاف .
صمت تمام نظرات اندهاش على وجه حذيفه ولكن جودى أجابت الصغير وقالت
خلاص انا مش هعيط تانى ... و أواب شجاع ومش هيخاف تانى .... صح .
هز الصغير رأسه بنعم وقال
اه ...
وترك الهاتف لوالده وتحرك ليغادر الى غرفته .
ظل ينظر الى الهاتف ثم رفعه الى اذنه وقال
جودى .
لم تجيبه فورا ولكن بعد دقيقه كامله ظن انها اغلقت الهاتف اجابته بخفوت
نعم
تنهد بصوت عالى ثم قال
انت كويسه.
تحركت من على السرير لتقف بجانب النافذه ثم قالت بعد ان استنشقت بعض الهواء
لا ..... حاسه انى خاېفه .... موجوعه اوووى .
صمت لثوانى يحاول ان يستوعب كلماتها ثم قال
كان فى حاجه جواكى نحيته .
صمت هو كل ما استمع اليه مرت دقيقتان فناداها استمع لصوت انفاسها ثم قالت
طالما شاكك ان فى حاجه جوايه نحيه حازم او اى حد تانى عايز تتجوزنى ليه ...... على العموم يا دكتور حذيفه شيء ميخصكش .... ولو فى ما بينا اتفاق على جواز فانا وضحت قبل كده انه علشان أواب وبس .... مفيش حد فينا له حقوق عند التانى .... سلام
واغلقت الخط سريعا قبل ان ټنهار باكيه .... كل يوم يثبت لها نه لم يتقدم لخطبتها من أجلها ولا لانه يحبها ... كل يوم يذيد الچرح و تتسع المسافه بينهم
ظل ينظر الى الهاتف باندهاش مصحوب پصدمه .... الى اين وصل معها بغبائه ..... بدل من ان يعترف لها بحبه وغيرته عليها .... يتهمها ذلك الاتهام ... ويصل معها لحائط سد ... كل يوم يزيده .... ماذا عليه ان يفعل الان .
كان صهيب جالس فى بيت عمه هو وابيه وامه بعد ان تناولوا وجبه الغداء ... بعد ان اتصل به صهيب وأخبره انه يريد ان يتحدث معه فى أمر هام
تكلم صهيب مباشره قائلا
عمى انا كنت عايز احدد معاد كتب الكتاب .
فى نفس اللحظه دخلت زهره الى الغرفه وبيدها صنيه كبيره عليها اكواب الشاى والكيك .
فنظر لها والدها وهو يقول
والله يا ابنى ده قرارك انت وزهره ... شوفوا ايه الى يريحكوا واحنى اكيد موافقين ولا ايه رأيك يا ابراهيم.
ابتسم ابراهيم وقال
معاك حق ... هما يحددوا و احنى ننفذ وفورا كمان .
تكلمت زهره اخيرا قائله
شقه
صهيب جاهزه يا بابا ... وانا قدامى شهر امتحانات وبعدها افرش الشقه ونكتب الكتاب .
فصمت والدها قليلا ثم قال
يعنى بعد شهرين نكتب الكتاب مش كده
هزت راسها بنعم ثم تذكرت ذلك الذى لا يراها فقالت
ايوه ... ده طبعا لو مفيش اعتراض من عمى او صهيب .
حين قالت الحاجه راضيه
واخيرا ده يوم المنى .... متقلقوش من اى حاجه .... انا و فضيله و زهره هنخلص كل حاجه على المعاد ... واخيرا هنفرح .
وقف الحج حامد قائلا
خلونا نسيبهم يتفقوا .... ونعض احنى فى البلكونه الجو النهارده تحفه .
وخرجوا جميعا خلفه وتركوا تلك الغاضبه مع ذلك الذى لا يعلم كيف يراضبها .
ناداها قائلا
زهره انت هنا ولا خرجتى معاهم
اجابته بحنق قائله
هنا .
ابتسم ابتسامه صغيره ثم قال
طيب قربى هنا خلينا نتكلم
قالت سريعا پغضب واضح
بسمع عن بعد قول الى انت عايزه سمعاك .
اخفض رأسه قليلا ثم قال
انت لسه زعلانه منى ... يا زهره انا بكلمك من امبارح وانت مش راضيه تردى عليا .... حسى بالى حسيت بيه ... تخيلى كده للحظه ان الشخص الى خبط فيه ده كان دايقك انا ساعتها كنت هعمل ايه ... ولا حاجه انا شخص عاجز .... مفيش منى فايده ..... وعلشان كده كنت عايز اديكى حريتك بعيد عن السچن الى انا عايش فيه .
صمت ينتظر ردها ولكن صمتها طال ناداها فقالت
خلينا نتخيل ان انا بعد الجواز حصلتلى حاډثه وبقيت مابقدرش امشى يعنى مش هقدر اخدمك ولا اشوف طلباتك وطلبات البيت .... هتعمل ايه .
اجابها سريعا
انت مش خدامه علشان يكون كل دورك تخدمينى وتشوفى طلبات البيت .
فوقفت تقول بعصبيه
وانت مش بودى جارد علشان يكون كل دورك حمايتى .
صمت ولم يجيب تقدمت منه وچثت على ركبتيها
انا بحبك....و حياتى معاك كل حلمى واملى فى الحياه ... خلينا نسند بعض .... منكونش حمل تقيل على بعض .... خلينى النور الى فى حياتك .... وخليك كل حياتى.
ابتسم بسعاده وهو يقول
انا بحبك يا زهره بحبك جدا وكل الى بعمله ده علشان عايزك تكونى سعيده حتى لو مع حد غيرى ..
وقفت على قدميها تنظر اليه بتحدى وهى تقول
بس ده ميمنعش انى هخلى ايامك الجايه سودا قصاد كل الى انت عملته فيا .
خدامك اعملى فيا الى انت عايزاه انا استاهل علشان زعلت القمر منى .
كانت تبتسم فى سعاده حقيقيه .. ها هو واخيرا اعترف بحبه لها دون رجوع .. لقد قالها من قبل ولكن ليس بهذه الطريقه ... ليس بذلك الاحساس .. ولا بتلك الصراحه .
كانت تضع الأطباق بهدوء على طاوله الطعام هكذا تبدوا ولكنها من الداخل توجد ڼار مشتعله ... قلقا عليه لماذا لما تشعر بهذا الشعور .... كانت لا تفكر فيه طوال الفتره السابقه .... وكأنها نسيته تماما لماذا أخبرها عنه ... لماذا .
كان يقف امامها ولكنها لا تراه ... عقلها السارح فى البعيد لم يلحظه وهذا يدل على تفكريها العميق .... تقدم ليقف بجانبها وقال بصوت خفيض
الجميل سرحان فى ايه
نظرت اليه طويلا ثم قالت بخجل شديد وحرج واضح
هو انا ممكن اعزم ماما وعمو عادل عندنا هنا .
قطب بين حاجبيه وهو ينظر اليها بتمعن كلما شعر بتقاربهم بكلمه بسيطه منها يكتشف ان هناك مسافات و مسافات بينهم .
اخفض راسه وهو يتنهد ثم قال وهو ينظر الى عمق عينيها
انا لا هقولك اه او لا هقولك ده بيتك تقدرى تعملى الى انت عايزاه .
ثم تحرك ليجلس على كرسى طاوله الطاعم واضعا رأسه بين كفيه ظلت تنظر اليه ثم تحركت لتقف امامه ثم جلست على ركبتيها
وهى تقول
انت زعلان منى
رفع رأسه لينظر اليها فى جلستها تلك متذكر اول يوم لها معه فى بيت والدته .... تنهد ثم قال
ليه يا مهيره .... ليه.... ليه ديما حاطه حاجز ما بينا ليه ديما بحس انك الجاريه الى جابوها ڠصب لقصر الۏحش ليه .
يا مهيره انا بحبك اقسم بالله بحبك ... ولا هممنى عرج رجلك ولا هممنى انت بنت مين ... ولا
اتجوزتك ازاى اهم حاجه عندى انى بحبك واتمنيتك .... وانك بقيتى فى بيتى .... مش عايز اكتر من كده غير حاجه واحده بس .... احس انى قريب منك امانك وحمايتك انك تتعاملى معايا طبيعى ....من غير فكره ان ابوكى باعاك ليا لانها فى دماغك انت بس ... انا شايفك غاليه اوووى ونجمه عاليه اوووى .
كانت دموعها ټغرق وجهها كلماته الرقيقه حبه الصادق احساسه بما تعانى وكيف تفكر كل ذلك جعلها تشعر انها مقصره بحقه ....
أمسكت يده وهى تقول
انت دنيتى كلها ... حلمى الى اتحقق من غير ما احلمه ...كنت بتمنى يكون ليا بيت وعيله وسند وانت حققتلى كل ده
.... انا مبقتش بخاف منك .. انا بحترمك .... نفسى اقولهالك .... بس عايزه اكون قدها يا سفيان لكن صدقنى .... انا حساها اوووى .
انا بحبك ... بعشقك .... بمۏت فيكى .... انا ملكك وانت ملكى ...ومفيش حاجه على وجه الارض هتبعدنى عنك فى يوم ....مهما حصل .
انت الامان والحياه .... انت كل حاجه حلوه حصلتلى مرتبطه بيك .... يارب اقدر اسعدك واكون الزوجه الى تستحقك بجد .