رواية سارة الفصول من 28-35
المحتويات
ان هنا مطعم حضرتك .... النمره غلط يا فندم .
ضحك بصوت عالى وهو يقول
طيب اصحى علشان نروح المطعم الى بجد نفطر عشر دقايق فاهمه عشر دقايق وتكونى قدامى .
واغلق الهاتف وهو يبتسم ولكنه تذكر انها من ستمر عليه لا هو .... نغذه قلبه كل شيء يعتمد عليها هى من المفروض ان يذهب هو اليها لا العكس
نفض عن رأسه كل هذا وابتسم من جديد وهو يقول لنفسه
زهره تستحق المحاوله .... وتستحق ان احاول بكل طاقتى ...... لازم استحمل اى حاجه علشانها .
كان جالس فى المطعم الخاص بالفندق يتناول افطاره يفكر انه حضر الى هنا كى يهرب من الشهاوى وما تم بينهم .. ومن زواجه من ندى لكن بعد ذلك الټهديد الذى وصله امس اتصل برجله بالقاهره ليصل لسفيان و يخبره بكل شيء وها هو ينتظر الرد لا حو له ولا قوه .... يشعر بالعجز راجى الكاشف ينتظر من ينجده ويحل له مشاكله
خلاص نهايته قربت
صمت لثوان ثم قال
بنتوا متهمنيش فى حاجه بعد ما رماها للبودى جارد بتاعه
استمع الى محدثه بتركيز ثم قال
اكيد طبعا .... هيرجع ويبوس الايادى كمان .... وهيتجوز ندى ڠصب عنه ..... والباقى عليك
اغلق الهاتف ثم نظر امامه وعلى وجه ابتسامه انتصار لقد حقق حلمه الكبير بالقضاء على راجى الكاشف الرمز الكبير الذى لا ينكسر الان هو فى قبضه يده كانت ندى الكاشف تنظر اليه بتركيز تحاول معرفه ما حدث
هتقولى ايه الى حصل ولا لسه فى اسرار
ضحك بصوت عالى وقال
خلاص كل حاجه هتم زى ما احنى عايزين
وخلال يومين هتلاقى راجى تحت رجليكى بيترجاكى تقبلى تتجوزيه
كانت ملامح ندى الشهاوى يكسوها الانتصار والسعاده
كانت مريم تجلس فى مكانها المعتاد حين استمعت لطرقات على الباب ليست طرقات عادل هى تحفظها عن ظهر قلب وقفت على قدميها و تحركت فى اتجاه الباب وفتحته لتفاجئ بوجه خديجه
قطبت جبينها وهى تسالها باهتمام وقلق
خديجه انتوا كويسين فى حاجه حصلت
رجعت خديجه خطوه للخلف وهى تهز راسها بنعم
للدرجه دى مجيتى ليكى تقلق
لوت مريم فمها وهى تقول
بالعكس بس دى اول مره يا خديجه هو انت ناسيه انك مقطعانى و مبتبصيش فوشى مش بس مش بتكلمينى
نكست خديجه رأسها وقالت
معاكى حق ... طيب ممكن ادخل عايزه اتكلم معاكى فى موضوع
تحركت مريم خطوه واحده لتستطيع خديجه المرور ثم اغلقت الباب وقالت
تشربى ايه يا خديجه .
نظرت لها وكأنها لم تتوقع ذلك السؤال
فقالت لها
وهتضيفينى كمان .... بعد كل الى عملته فيكى يا مريم
ابتسمت مريم بشجن ثم قالت بحب حقيقى
ظلت خديجه تنظر حولها لتلك الشقه البسيطه التى تبتعد عن كل مباهج الحياه مجرد الاساسيات لا اكثر تذكرت وقت اخبار عادل لها انه قرر الزواج من مريم وانه يسكنها فى الشقه الصغيره بالدور الاول ..... ووقتها بيوم واحد كان قد فرشها وانتهى .... كانت تغلى غيظا كانت تفكر انه اتى لها بكل شيء وكل تلك السنون لم تدخل تلك الشقه غير الليله التى اتت بها مهيره وكانت الصدمه من بساطه الشقه وافتقادها الكثير من الرفاهيات عادت من شرودها على جلوس مريم امامها بعد ان وضعت كوبى العصير على الطاوله
ابتسمت مريم وهى تقول
مريم الصغيره فين
شربت القليل من كوب العصير وهى تجيب
نايمه ... مش ملاحظه الهدوء الى فى البيت
ضحكت مريم وهى تقول
كان حلم انه يكون عندك ولاد ولما ربنا رزقك هتتبترى .
ضحكت خديجه وقالت
معاكى حق سنين بحلم بظفر عيل .... يلا الحمد لله
صمتت قليلا ثم قالت
اسمعينى يا مريم من غير ما تقطعينى
ظلت مريم تنظر اليها بصمت وهى تتذكر كلمات عادل لها بعد مغادرة مهيره وزوجها
بموافقه خديجه على جعل زواجهم حقيقه حينها لم تصدقه رغم معرفتها الجيده والواثقه ان عادل لا ېكذب ابدا مهما كان السبب ولكنها رفضت حتى تشعر من خديجه بالقبول وهو احترم ذلك لمعرفته لها جيدا ولان وجودها بحياته كان اكبر معجزه .
افاقت من شرودها على صوت خديجه وهى تقول
انا عمرى ما حبيتك من قبل ما اقبلك وتتجوزى عادل لانه مكنش شايفنى انت الى فى بالو وخيالو وقلبو وعقلو .... كان معايا بجسمه لكن كل ذره فيه كانت ملكك انت ..... فعلشان كده مقدرتش كنت فاكره كده بحافظ على كرامتي وبخليه ليا انا بس لكن انا كنت غبيه ..... عمر عادل مكان ليا عادل ليكى انت وبس من يوم ما وعى على الدنيا .... وانا سألت شيخ وقالى ان كده عادل عند ربنا ظالم لانه مانع عنك حقك علشان يرضينى وانه يوم القيامه هيقف قدام ربنا ونصه مايل ... وانا بحب عادل اوى يا مريم ومحبش انه يكون ظالم ولا ان ربنا يغضب عليه .... وكمان هو نفسه فى قربك يا مريم ... وانا ... انا ... موافقه
وتركت الكوب على الطاوله وغادرت سريعا ولكنها وقفت عند الباب وقالت
انا مش ملاك انا بشړ وهفضل اكرهك .... بس استعدى النهارده عادل هيبات عندك .... و جهذي عشا كويس .
وتركتها وغادرت ودموعها ټغرق وجهها ومريم تشاركها الدموع
.... الفصل الثلاثون .
ذهبت زهره الى والدها واخذت الاذن منه للذهاب لصهيب و من الواضح كان لديه خبر مسبق ولكنها طلبت منه السياره فوافق ايضا دون شروط
فى خلال دقائق كانت تركن السياره اسفل بيت عمها وهى تشعر بسعاده كبيره انها المره الاولى لصهيب منذ اكثر من اربع سنوات اعتزل فيهم العالم اجمع صعدت السلم سريعا لتقف امام الباب وقبل ان تطرقه استمعت لما جعلها فى حاله زهول هل ما تسمعه الان حقيقى .
سمح الطبيب لاواب بالخروج من المشفى بعد اطمئنانه عليه ... واوصى
بالاهتمام بالوصفات الطبيه ... وايضا تجنب كل ما هو مقلق ومحزن كان حذيفه فى قمه سعادته بعوده ابنه اليه سالما يشعر دائما ان أواب هو علامه من الله برضاه عليه .... غير انه متعلق به بشكل مرضى فهو عائلته الوحيده وتميمه الحظ الخاصه به ... فرحه قلبه الاولى
نظر الى طفله الجالس بحانبه وقال
وحشتني جدا يا صاحبى
ضحك أواب بصوت عالى وقال
ليه هو انا كنت مسافر .
ابتسم حذيفه ليجيبه قائلا
لا بس كنت خاېف انك تسبنى وتسافر
اجابه الطفل قائلا
اكيد فى يوم هسيبك واسافر على فكره
وكأن يد من حديد قبضت على قلبه فتوقف عن العمل ... كلماته البسيطه المؤلمھ جعلته يشعر بالألم الشديد ... ولكنه حاول تجاهل ذلك قائلا بمرح مصتنع
على فكره دى بتاعتى انا ... بلاش تقلدنى على فكره
ضحك أواب ولكنه وكالعاده اجابته دائما اكبر بكثير من سنه
لازم الابن يمشى على نفس خطوات ابوه
نظر اليه حذيفه بحب حقيقى وابتسم بسعاده لعوده روحه من جديد للحياه .
كانت جالسه امام امها منكسه الرأس لا تعلم كيف تخبرها عن موافقتها على حذيفه كان عقلها يعمل بكل الاتجاهات ولا تجد طريقه لاخبارها فقررت ان اقصر الطرق بين نقطتين الخط المستقيم سوف تقص عليها كل ما حدث امس دون رتوش
رفعت نظرها اليها لتجد امها تنظر لها بتمعن صامت فقصت عليها كل ما صار كانت تشاهد كل انفعالات والدتها التى تظهر على وجهها مع كل كلمه تحاول تخمين رده فعلها ولكنها لم تستطع انهت كلماتها بانها وافقت على الزواج من حذيفه من اجل أواب فقط
ابتسمت السيده نوال وهى ترفع حاجبها الايسر قائله
يعنى انت قررتى تكونى بيبى ستر لاواب فوفقتى تتجوزى حذيفه
تحولت نظرات جودى للڠضب من استخفاف امها من كلماتها وقالت
مش شرط كل اتنين يتجوزوا علشان بيحبوا بعض فى اسباب تانيه كتير على فكره
لوت السيده نوال فمها باستهزاء وهى تقول
تعرفى ان هو كمان بينهى معظم كلامه بعلى فكره ...... زيك .
صډمه هى اقل ما يقال عن ملامح جودى الان انها فى حاله صډمه ولكن امها لم ترحمها فاكملت قائله
ولا انت الى زيه .
حركه عينيها هى كل ما يدل على ان تلك الجالسه كائن حى .
وهى تتذكر انها كانت دائما وهى صغيره تقلد حركاته وكلماته حتى اصبحت جزء منه وهناك اشياء مشتركه بينهم دون قصد من أحدهم .... ولكنه لم يطلبها لشخصها هو يريد ام لاواب هكذا قال الصغير لها يوم تقدم لخطبتها عادت بذاكرتها لقبل ان يتحدث حذيفه حين قال لها أواب
جودى ينفع تبقى ماما
نظرت له باندهاش وقالت
انت عايزنى ابقا ماما
هز راسه بنعم فطار قلبها من السعاده ولكنه وقع على الارض ليتفتت الى قطع صغيره
انا قولت لبابا جودى تكون ماما ... قالى اوك .
وبعد لحظات تقدم هو لخطبتها كيف هذا هل حبى الكبير له يختصره هو فى ام لاواب او مربيه ... هو لم يخبرنى يوما هل احبنى ... هل شعر يوما بتلك الدقه التى تحى قلبى لانها له هو .... حتى لم يعلق او يتخذ ما حدث فى الجامعه زريعه لطلبه ولكنه حضر الى سوق الجوارى ليختار الجاريه المناسبه التى تلائم ظروفه دون تزمر
افاقت من شرودها على صوت امها تخبرها بموافقتها مهما كانت اسباب جودى هى معها فيها .
كانت مهيره واقفه بالمطبخ تحاول تجهيز افطار خفيف لسفيان ولكنها لا تعلم ماذا عليها ان تفعل لم تقف يوم بالمطبخ ولم تحاول من قبل ورغم محاولاتها التعلم من السبده نوال لكن هذه اول مره لها بمفردها وتريد ان تسعده واو قليلا ... تعلم ان الكعام اخر اهتمامات سفيان لكن على الاقل تجعله يرى فيها سيده منزل مناسبه تستطيع الطهو والتنظيف ..... هى حقا تعرف قدر نفسها ... واذا فكر قليلا سوف تكون خارج هذا المنزل .... فلابد من المحاوله ... نحت افكارها جانبا
و خرجت من المطبخ ترى اذا كان سفيان استيقظ ام مازال نائم تنهدت براحه حين وجدته نائم
عادت الى المطبخ وامسكت هاتفها واتصل بمريم
صباح الخير يا ماما
صمتت لثوانى ثم قالت
وانت كمان وحشانى جدا
وهستناكى تزورينى
ابتسمت وهى تستمع لرد امها ثم قالت
بصراحه كده عايزه اعمل فطار لسفيان ومش عارفه اعمل ايه ... محتاسه .
قطبت جبينها وهى تقول
انت بتضحكى عليا ... يعنى انا غلطانه انى اتصلت بيكى
صمتت تستمع بتركيز لكلمات والدتها و يدها تتحرك للتنفيز فى دقائق معدوده كانت تضع على طاوله المطبخ الصحون الجبنه البيضاء والمربى و عسل نحل وطبق سلطه متوسط وطبق من البيض والبسطرمه .... والاهم من كل ذلك طبق الفول ووضعت الخبز الساخن ...ووضعت كوبين من العصير وابتسمت فى سعاده شكرت امها واغلقت معها وتحركت لتخرج من المطبخ لتنادى سفيان
قبل ذلك بقليل
متابعة القراءة