رواية سارة الفصول الاخيرة
المحتويات
معاك وهى حامل
ابتسم لها وقلبه يؤلمه بشده من مجرد التفكير .... ولكن هو يلاحظ نظرات خديجه الحزينه واراد اسعادها ولكنه قال
هبقا اطمن عليها كل يوم وكمان مهيره وسفيان موجودين وكلها اسبوع ونرجع .
قفزت من على السرير وهى تقول الولاد هيفرحوا اوووى
وخرجت من الغرفه ليخرج خلفها وهو يقول
انا هروح اقول لمريم هزت راسها بنعم وخرج هو لينزل الى شقه مريم
طرق على الباب ثم فتحه كعادته كانت جالسه فى مكانها ولكن المختلف ان بيدها كوب عصير وامامها طبق كبير من الفاكهة .
ابتسمت له وهى تقول
تعالى اعقد هجبلك كبايه عصير فريش هيعجبك جدا
قطبت جبينها وهى تنظر له بتمعن ثم قالت
مالك يا عادل فى حاجه حصلت ...خديجه والولاد كويسين .
نظر لها وهو يقول
الولاد عايزين يسافروا يصيفوا .
ابتسم وقد فهمت مشكلته لكنها قالت
وايه المشكله مش فاهمه
نظر لها بتوتر ولم يتكلم فقالت هى بهدوء
الولاد ملهمش دخل باى حاجه تانيه بتحصل حوليهم و بعدين خديجه كمان تستهال انها تحس انك ليها هى بس ولو لمجرد اسبوع .... هخلى زينب تيجى تقعد معايا وكمان مهيره وسفيان موجودين متقلقش عليا
وقف على قدميه وجثى امامها ليمسك يدها يقبلها وهو يقول
ابتسمت له بحب هى لا تشعر بالغيره من خديجه ولا تعرف سبب ذلك ولكنها تشعر بها اخت صديقه فربتت على رأسه وقالت
سلامه قلبك .... متقلقش والمره الجايه هكون معاكم ان شاء الله انا والنونو .... وخلى بالك من الولاد ... واتصل بيا طمنى عليك على طول وفسح خديجه وابسطها .
ظل ينظر اليها بحب قلبها الكبير تسامحها حبها لغيرها كل هذه الصفات فيها يعشقها منذ صغرها قبل يديها مره اخرى باحترام ووضع يده على بطنها وقال
وابنى حبيبى عامل ايه تاعب مامته ولا مؤدب
ما يمكن تكون بنتك .
اجابها سريعا قائلا
ياريت علشان تكون شبه مامتها وتأسر قلبى زى ما هو اسير لامها .
مر الأسبوعين سريعا وها هى جودى تقف بفستانها الابيض اعلى سلم ذلك الفندق الكبير تضع يدها فى يد اخيها
كان حذيفه ينظر لها بحب وشوق وقفت امامه فسلم على صديقه الذى قال له
تفكر تزعلها هخسرك للأبد
ضحك حذيفه وهو يقول
اخسر عمرى ... قدام سعادتها يا صاحبى
واخيرا ... مبروك يا حبيبتى
وتحركوا ليدخلوا الى القاعه على موسيقى عاليه وتصفيق من الجميع جلسوا اولا لعقد القران كانت جودى تنظر اليه بسعاده وانتبهت على صوت الناس يرددون خلف المازون
تحرك حذيفه سريعا لها ليحضتنها بقوه ودار بها بسعاده وسط تصفيق الجميع وسعادتهم .
جلس الجميع لتبدء رقصه العروسين الاولى كانت مهيره تأبط ذراع سفيان سعيده تستند برأسها على كتفه وهى تنظر الى سعاده جودى وتتذكر رقصتهم الخاصه بذلك اليوم .
شعرت بقليل من الدوار ولكنها لم تتكلم حتى لا تقلق احد انتهى الفرح سريعا وذهب العروسين الى
بيتهم وظل أواب
مع السيده نوال
ترجل العروسين من السياره امام بناياتهم ...لتسلم جودى على امها واخيها و مهيره
وحين اقتربا من عبور بوابه العماره حملها حذيفه وقال
حلم حياتى اشيلك يوم فرحنا ... ولازم انفز كل احلامى النهارده
حين دلفوا الى الشقه حاولت جودى النزول من على يديه ولكنه منعها قائلا
لسه متعبتش ..... لازم اتفرج انا وانتى على شقتنا وانت بين ايديا وبدء فى الحركه فى الشقه ليرى كل شيء بها حتى وصل غرفه النوم اجلسها على السرير وجلس بجانبها ينظر اليها بحب وقال
واخيرا يا حلم عمرى .... يحب السنين .... يقلبى الى كان تايه منى واخيرا رجعلى .
كانت تنظر له بسعاده
وهى تقول
قول كمان ... افضل قول وقول وقول خلينى اصدق انك بجد معايا
وقف امامها و امسك بيدها واوقفها امامه وحملها و دار بها يقول بصوت عالى
بحبك يا جودى بحبك .... بحبك بحبك بحبببببك
كانت تضحك بصوت عالى سعاده وعشق ثم وقف وهو يلهث ثم قال بجديه مصتنعه
يلا يا هانم غيرى هدومك .... عايز اتعشى وانام انا تعبان جدا ... بقالى شهر مانمتش
ضحكت بصوت عالى وهى تقول بخجل
حاضر
اخذت ملابسها ودخلت الى حمام الغرفه ليخرج ملابسه من الخذانه وابدل ملابسه و ذهب الى المطبخ ليحضر الطعام ووضعه على الطاوله الموجده بالغرفه وجلس ينتظرها استمع لصوت باب الحمام لينظر لها بسعاده بشوق وحب كبير ... انها ملاك صغير بثوب ابيض طويل وقف واتجه اليها ليمسك يديها وتحرك بها ليجلسها على الكرسى ويجلس امامها وهو ينظر لها بسعاده و قال
معقول الملاك ده بتاعى انا بس ... معقول انت فى بيتى .
ابتسمت وقالت
ربنا يخليك ليا ياحذيفه ... وربنا يقدرنى واسعدك
تناولوا عشائهم بسعاده وامسك يدها ووقف امامها وهو يضمها ويقول يارب اقدر اسعدك .
الخاتمة
الخاتمه
بعد مرور خمس سنوات
فى حديقه قصر راجى الكاشف سابقا ... تجلس السيده نوال فى حديقه القصر وهى تتابع توئمى سفيان و مهيره
وهما يلعبان كانت مهيره فى غرفتها تستعد حتى تستطيع استقبال الضيوف حين سمعت صړاخ ادم على فجر ... خرجت الى الشرفه لترى ماذا يحدث
كانت فجر تمسك بكره ادم وتركض بها وهو يركض خلفها يناديها ظلت تنظر اليهم فى سعاده حين احتضنها سفيان من الخلف وهما يتذكران ما حدث منذ خمس سنوات وقت علمت بحملها بعد ان اوصلوا جودى وحذيفه كانوا فى السياره حين عاودها الدوار لتضع يدها على راسها وفى لحظه كانت رأسها تصطدم بالزجاج الجانبي للسياره لينتبه لها سفيان ويوقف السياره بجانب الطريق ..... ويحاول ايفاقتها فقالت السيدة نوال
خلينا نروح على المستشفى بسرعه
ادار السياره وتحرك سريعا ... وامام المستشفى نزل سريعا ليحملها وقال
خليكى انت و أواب فى العربيه ... وهبقا اطمنك
ودخل سريعا وهو ينادى على احد يساعده
حضرت ممرضة مع سرير نقال ووضع مهيره عليه واختفت فى غرفه الكشف .... ظل يتحرك ذهابا وايابا قلقا وخوفا ... ماذا حدث معها كانت بخير .... كان قلبه يؤلمه بشده ركض للطبيب حين خرج من الغرفه ... قائلا
طمنى ارجوك
ابتسم الطبيب وهو يقول
متقلقش المدام زى الفل و الدوخه و الاغماء شيء طبيعى للى زيها
نظر له سفيان بحيره فاكمل قائلا
انا كتبتلها شويه فيتامينات مهمه فى المرحله دى ... ولازم تتابع مع دكتور نسا .
قال سفيان بعصبيه
انا مش فاهم حاجه هى عندها ايه
ضحك الطبيب وهو يقول
مبروك يا ابنى ... المدام حامل
ظل صامت ينظر للطبيب وكأنه يتكلم بلغه اجنبيه لا يفهمها ولكن حين ربت الطبيب على كتفه وقال
هى فاقت وعايزه تشوفك
تحرك سريعا ليدخل الى الغرفه وظل ينظر اليها وعلى وجهه ابتسامه سعاده وحب
تقدم و وقف بجانبها وجثى على ركبتيه وهو يقبل يديها ....وهو يقول
الف مبروك يا حبيبتى ... يا احلى مامى فى الدنيا
ابتسمت فى سعاده وهى تجيبه قائله
الله يبارك فيك يا احلى بابى .
عادت من ذكرياتها لتقول لسفيان
فاكر يوم ولادتهم .... وجنانك على الدكاتره
ضحك بصوت عالى وهو يقول
ناس بارده جدا انت بتتوجعى ... وهما رايقين رايحين جاين بهدوء ... وانا كنت على اعصابى ..ومش مستحمل ألمك .
التفتت اليه وهى
تقول
هو انا قولتلك النهارده انى بحبك .
ضړب انفها بإصبعه وهو يقول .
امممم مش فاكر بس مفيش مانع تقوليها تانى .
ضحكت وحتضنته وهى تقول
بحبك يا سيفو .
كانت مريم تحمل طفلتها خديجه ووضعتها فى حوض الاستحمام وهى تغنى لها
يا خارجه من باب الحمام
وكل خد عليه
خوخه خوخه خوخه
فتضحك خديجه بصوت عالى .....فقالت لها مريم
يلا يا حلوه علشان تلبسى ونروح لأختك
فقالت خديجه
هطلع اقعد مع اختى مريم .
ضحكت مريم وهى تقول
لا يا حبيبتى لاختك الكبيره مهيره ... وتلعبى مع فجر وادم .
كانت تلبسها ملابسها حين دخل عادل الى الغرفه لتقول خديجه سريعا
غمض عينيك يا بابا انا لسه بلبس .
ليضحك وهو يغمض عينيه ويقول
حاضر يا ست خديجه
واغمض عينيه وهو يقول كل دقيقه
خلاص ...... خلاص
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
خلصت .... فتح عينك
ليفتح عينيه ويتقدم منهم وهو يقول
وحشنينى يا قلبى لتنظر له مريم
فيغمز لها وهو يقول
يا قلب بابا
لتضحك وهى تقول
ما هو خلاص بعد ما جدت خديجه مبقاش لمريم لازمه ليحمل خديجه .. ويتجه لمريم وهو يقول
ماما زعلانه مننا ولازم نصالحها
وظل يقترب منها و خديجه تضحك وتحرك يديها فى الهواء بطريقه مضحكه وكانت مريم ترجع الى الخلف
وهى تضحك حين استمعوا لطرقات على الباب لتنزل خديجه من حضڼ ابيها لتفتح الباب
لتجد مريم تقفم امام الباب وهى تقول بابتسامه خجله
تعالى العبى معايا .
لتقول خديجه بصوت عالى
بابا
ليخرج عادل من الغرفه وهو يقول
اطلعى يا حبيبتى وانا جاى معاكى على ما ماما تلبس ..
ونظر لمريم وغمز لها وهو يقول
مش عايزه اى مساعده متأكده .
لتضحك وتهز رأسها بلا فيقول وهو يلوى فمه
انت الخسرانه
ليستمع لضحكتها قبل ان يغلق الباب
كانت جودى تركض خلف جورى تحاول ان تلبسها ملابسها حتى تذهب لاخيها كان حذيفه يضحك على طفلتيه فالكبيره عقلها اصغر من عقل صغيرتها
كان أواب يجلس بجانب ابيه وهو يضحك على تصرفات اخته مع جودى .
نظر لابيه وقال
البنات مملين جدا .... بس كمان مضحكين .
لينظر له ابيه وهو يرفع حاجبه وقال
هقول لجودى .
ليصمت الطفل لثوانى ثم يقول
على فكره الفتنه حرام .
وتركه ودخل غرفته فبعد مرور تلك السنوات استطاع أواب ان يسير على قدميه رغم انه لا يستطيع السير لمسافات طويله ولكن حالته النفسيه وعلاجه المنتظم به بفضل جودى تحسنت حالته جدا
وهو يشعر بالامتنان حقا لجودى فى ذلك ..... فهى تتعامل مع أواب بحب صادق .. رغم انه يظهر للعلن انها علاقه صداقه ولكنها امومه حقيقيه ... ويجذم انها پالدم ايضا .
لينتبه للصمت من حوله ليبحث عن ابنته وزوجته ليجد جورى جالسه امام التلفاز بعد ان ارتدت ملابسها جورى حلم اخر تحقق ... فيوم ولادتها كان يشعر ان روحه تنسحب منه وحين احتضنها لاول مره شهق بصوت عالى وكأنه لاول مره يتنفس ...ولذلك اسماها جورى ...اقرب الاسماء لاسم عشقه الكبير وقف على قدميه ليبحث عن زوجته ومر بجانب ابنته ليقبل اعلى راسها قبل ان يدخل الى غرفه نومه لم يجدها فخرج ليطرق باب الحمام ايضا لا يوجد رد ... فتوجه لغرفه ابنه ليستمع لصوتها تتحدث مع أواب انتبه لكلماتها فوقف يستمع وهو كل يوم يذيد عشقه لها
ها يا استاذ مش ناوى تقولى متغير بقالك كام يوم ليه
ليصمت أواب فتحثه على الحديث قائله
ها .. يلا قول
ليتكلم أواب بهدوء قائلا
انا مش عايز اروح عند خالو سفيان .
لتقطب جودى جبينها وهى تقول
ليه يا حبيبى ... فى حد دايقك هناك
ليخفض رأسه ولم يتكلم لتتضع يدها على كتفه
متابعة القراءة