رواية سارة الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

الملابس فى الخذانه فقال لها 
مهيره تعالى ارتاحى شويه 
نظرت له وابتسمت ثم اغلقت الخذانه وتقدمت منه وجلست امامه تدلك قدمه وهى تقول 
ارتاح من ايه ... هو انا بعمل حاجه .
نظر لها وهو يرفع حاجبه الايسر قائلا 
طول اليوم بتلفى حوليا وتقوليلى مبتعمليش حاجه .. هو انت بترتاحى اصلا .
نظرت ارضا وهى تقول 
انا مش تعبانه بالعكس بتسلى ... يوم ما تقوم بالسلامه هيكون احلى يوم حياتى
مرت
ايام شفاء سفيان سريعا وتم تحديد موعد زواج حذيفه وجودى بعد شهرين من الامتحانات 
كانت زهره بين تجيز شقتها وامتحاناتها .... وصهيب يقوم بتجهيز الشركه حتى تكون جاهزه على موعد الزفاف ..... 
كان جالس بصاله منزله يفكر فى ما مرو به خلال الايام الماضيه كيف كان يطير من السعاده حين استمع لذلك الخبر هل من الممكن ان تحدث معجزه كهذه المعجزه .... كيف ذلك ... كانت غافيه بارهاق واضح ظل جالس على الكرسى البعيد ينظر اليها فى حب حتى مرت عده ساعات لتستيقظ وهى تأن تعبا اقترب وجلس على السرير وبدء فى تدليك قدميها وهو يداعبها بكلمات الحب والغرام .... انتبهت لافعاله الصبيانيه وقالت 
فى ايه يا عادل ... ايه الى حصل
ظل يمسد قدميها وعلى وجه ابتسامه رائقه وقال 
تعبتى واتصلت بالدكتور الى قالى مبروك المدام حامل 
نظرت له باندهاش ثم ضحكت بصوت عالى وظلت تضحك وتضحك حتى اندهش عادل من رده فعلها الغريبه وقال 
انا قولت ايه يضحك اوى كده 
صمتت وهى تشعر بالخجل من نفسها ثم قالت 
انا اسفه يا عادل بس بصراحه بضحك بدل ما ابكى .
ظل ينظر اليها ينتظر التفسير حتى قالت 
قطب جبينه وظهرت معالم الحزن على وجه وهو يقول 
انت متأكده 
هزت راسها بنعم .... شعر بحزن كبير ان هذا الحلم صعب التحقق ولكن الاهم الان انها كانت مريضه بشده ما سبب ذلك تكلم قائلا 
على العموم احنى نروح لدكتور كويس علشان نعرف سبب تعبك ده 
وبالفعل فى اليوم التالى ذهبا للطبيب الذى اكد احتماليه الحمل لوجود جميع الاعراض ولانه ليس طبيبا نسائيا لم يستطيع الجزم بشئ ليخرجا من عنده ويبحثان عن طبيب نساء وبالفعل وجدوا طبيبه نسائيه وحين قصوا عليها ما حدث قالت
اتفضلى نعمل سونار الاول وبعدها نتكلم .
كاد التوتر يقضى عليهم فى انتظار كلمات الطبيبه التى كانت تنظر الى الجهاز امامها بتركيز ثم قالت 
هو حضرتك كنت متابعه مع اى دكتوره نسائيه .
هزت مريم رأسها بلا 
فقالت الطبيبه 
ممكن تحكيلى الى حصل فى ولاتك الاولى .
قصت مريم ما حدث عليها ... فقالت الطبيبه
مبروك مدام مريم انتى حامل فى شهرك الاول .
ظلت مريم تنظر اليها وكأنها تنظر لكائن فضائي وقالت 
ازاى انا شايله الرحم ازاى حامل 
كان عادل فى عالم اخر سعيد بشده ولكنه يريد ان يفهم ما حدث هو الاخر 
نظرت لها الطبيبه بتفهم وقالت 
اعتقد الدكتور قال كده وقتها علشان الحاله الى كنتى راحيه بيها علشان يخوف جوزك .. او يبعده عنك لكن الرحم موجود وفعلا حضرتك حامل مبروك
ده غير ان فى حالتك جسمك اتاثر وهلشان كده ممكن متمونيش انتبهتى انك ست طبيعيه جدا . 
ثم وقفت على قدميها وقالت 
مستنيه حضرتك فى المكتب .
وخرجت لتترك اثنان يطيران فوق السحاب وضعت مريم يديها على بطنها وقالت 
حامل .... انا حامل .... الحمدلله القادر على كل شيء 
ثم نظرت لعادل الذى كان ينظر اليها والى بطنها بسعاده عاشق تجمعت الدنيا كلها بين يديه .
قالت من بين دموعها 
عايزه اشكر ربنا يا عادل ... عايزه اعمل حاجه لله .
اومئ برأسه وقال 
اكيد ... علشان ربنا يحميكى ليا ويحميلى البيبى .
عاد من ذكرياته وهو يبتسم على رد فعل مهيره وسفيان وايضا زينب كلهم كان الاندهاش عامل مشترك بينهم لكنهم سعدوا كثيرا بذلك الخبر تذكر حزن خديجه الواضح على ملامحها فى تلك الجلسه العائليه حتى تبدل ذلك الحزن والقهر الى سعاده نسبيه حين قالت مريم 
لو بنت هسميها خديجه .... .ولو ولد هسميه سفيان .
كان الكل سعيد ويستعد لايام اسعد قادمه
مرت ايام الامتحانات سريعا تماثل سفيان للشفاء تماما ... وكانت مهيره ونوال يقومان بمساعده جودى فى تجهيزاتها حتى ينتهى كل شيء على وقته
تجهز الجميع لحضور حفل زفاف زهره وصهيب التى اصرت ان يكون فى حديقه منزل صهيب ... والمدعون الاقارب والاصدقاء المقربين فقط لم ترد ان يشعر صهيب بالحرج وان يكون فى مكان لا يعرفه ..... ارادت ان تهديه ليله لم يتخيلها فى حلامه حتى انها رتبت لمفاجئه من العيار
الثقيل .... ولكن لكل وقت اذان لتستمتع بحفل زفافها الان ولتترك تلك المفاجئة لوقتها 
كان جواد صديق صهيب يقف بجانبه وهو يقول 
مبروك يا عريس ... عايزك تشرفنا كده وترفع راسنا 
ضحك صهيب بصوت عالى وقال 
طيب وانت مالك اصلا ... شيء ميخصكش يا بارد 
كاد ان يرد عليه حين تدخلت زهره قائله 
مزعل جوزى ليه يا باشمهندس 
رفع جواد يديه بجوار راسه وقال 
بريء يا بيه .... ده انا بضحكه اهو .
ظل صهيب على ابتسامته وهو يسمعها تقول 
لو سمحت صهيب خط احمر ماسمحش لحد يضحكه او يزعلوا غيرى .
علت ضحكات الصديقين على تملك زهره وقال صهيب مؤكدا
ايوه انا ملكيه خاصه ليها هى وبس .
قال جواد وهو يلوى فمه كالاطفال 
خلاص هخرج انا منها .
وغادرهم وهو يضحك بصوت عالى 
حين تقدمت كل من جودى و حذيفه ومهيره وسفيان ووقفا امام العروسين وقالت جودى
مبروك يا زهره مبروك يا باشمهندس .
قالت زهره بسعاده وهى تضم زراع صهيب 
الله يبارك فيكى يا جودى ... عقبالك 
ثم قالت لصهيب
اعرفك يا صهيب الدكتور حذيفه خطيب جودى 
فمد صهيب يده ليصافحه حذيفه لدوره وقال 
مبروك يا باشمهندس 
الله يبارك فيك يا دكتور ..... عقبالك 
ضحك حذيفه ليقول 
قريب ان شاء الله 
تقدم سفيان ببطئ حتى لا يجرح مهيره حين قالت زهره 
والاستاذ سفيان اخو جودى ومدام مهيره مراته 
مد صهيب يده وهو يقول 
اتشرفت بمعرفتك استاذ سفيان 
صافحه سفيان بدوره وهو يقول 
وانا كمان الف مبروك .
وقالت مهيره وهى تمد يدها لزهره قائله
مبروك ...
مرت ساعات الفرح بسعاده وضحك وحب واحترام. .... وصعد العروسين الى منزلهم وكل منهم يرتب لمفاجئه الاخر
الفصل الاخير
سمح سفيان لحذيفه ان يوصل جودى الى المنزل واخذ هو مهيره وانطلق فى رحله مليئه بالمفاجئات 
كان هو والسيده نوال يخططان لما سيحدث الان كانت مهيره جالسه تنظر الى الطريق بتزمر طفولى حيث رفض اخبارها الى اين سيذهبان .... و هى لم تستطع تخمين ما هى المفاجئه ....
نظرت له بنظرات استعطاف وتوسل وقالت 
من فضلك يا سفيان قولى رايحين فين 
ابتسم وهو يقول 
مش هتبقا مفاجأه يا قلبى 
لوت فمها وهى تفكر فى حيله تجعله يخبرها وېقتل ذلك الفضول بداخلها .
فامسكت يده الذى يضعها على قدميه وقبلتها قبل رقيقه وقالت 
سيفو حبيبى اكيد هيقولى احنى رايحين فين مش كده 
اوقف السياره بقوه ونظر اليها وقال 
انت قولتى ايه 
ظلت تحرك عينيها فى كل مكان بحركه طفوليه وهى تقول 
انا مقولتش حاجه .
قال من بين اسنانه 
انت مقولتيش حاجه .. بريئه اووى ... انطقى قولتى ايه دلوقتى.
نظرت له ببرائه وقالت 
سيفو حبيبى 
ابتسم وقال 
سيفو ... اول مره حد يدلعنى .... لا وحبيبى كمان ... انا باين امى دعيالى .
امسكت ذراعه وقالت 
هتقولى بقا رايحين فين 
ابعد يدها عن يده بقوه وقال وهو يعيد تشغيل السياره 
لما نوصل هتعرفى .
لوت فمها فى ڠضب ونفخت انفاسها الغاضبه فى الهواء وهى تقول ولكن بصوت منخفض وصل لذلك المتربص بكل كلمه وحرف 
عنيد ورخم .
فضحك بصوت عالى وهو يقول 
سمعتك على فكره ولما نوصل هعاقبك .
صمتت وهى تنظر من النافذه فى غيظ .
كانوا يجلسان فى السياره اسفل بيتاها كانت تبتسم فى سعاده وهى تقول 
انا فرحانه اووى علشان زهره ..من صغرها بتحب صهيب ... وكان حلمها يجمعهم بيت ... اتغلبت على كل المصاعب واولهم صهيب نفسه .
كان يستمع اليها باهتمام وعيناه تلتهم تفاصيلها بعشق جائع منذ سنوات .
حركات عينيها وهى تتكلم واشارات يديها واصابعها النحيفه .... حركه شفتيها الصغيرتين .... شعر ان قلبه يفيض شوقا وحبا فقال دون مقدمات 
بحبك .
قطبت جبينها ونظرت له بادنهاش يصحبه ابتسامه سعيده .
وقالت 
وانا كمان .
فقال مره اخرى 
نفسى اقولها للعالم كله وبصوت عالى نفسى احضنك والف بيكى واقول خلاص حلم زمان اتحقق ... جودى بين ايديا وفرحنى بعد شهر .... بحبك ... بحبك ... بحبك .
بحبك اووور يا اغلى من حياتى .
كانت نظراتها كلها سعاده وفرح ثم نظرت الى الساعه وقالت 
أواب اكيد نايم وبصراحه كده مينفش يفضل معاك فى الاوتيل ...وكل يوم تجيبه هنا وترجع تخده .. خلى معانا هنا لحد معاد
الغرح كده مش حلو عليه حاله عدم الاستقرار دى 
نظر لها بامتنان ونحنى يقبل يديها بحب واحترام .... ثم قال 
ربنا يخليكى لينا حبيبتى .... مش عارف انا ازاى كنت بعيد عنك كل الوقت ده بس يتعوض عمرى ما هسيبك ابدا تانى .
اجابته وهى تمسكه من مقدمه قميصه بقوه و ڠضب مصتنع 
على اساسا انك تقدر ... جرب بس كده وشوف انا هعمل ايه 
ضحك بصوت عالى وهو يرفع يديه بحانب راسه قائلا 
انا مستسلم اهو .... وتحت امرك يا جميل 
تركت قميصه وهى تضحك بشقاوه وقالت 
ايوه كده ... قطيعه محدش بيكلها بالساهل .
ظلوا يتكلمون قليلا ثم ترجلت من السياره وهى تلوح له واختفت داخل العماره ليتحرك هو ويعود للفندق الذى يسكن به الان حتى موعد زفافه وانتهاء ترتيبات البيت .
كان جالس امامها ينظر اليها بحب من المفترض انهم فى موعد عشاء عمل ولانها سكرتيرته الخاصه فلابد من حضورها ولكنه دائما ينسى فى حضرتها من هو ومن هى وايم هم ... حين يراها يجد نفسه دائما فى عالم اخر ملئ بالحب كانت لا تنتبه له او لنظراته كانت ترتب اوراقها وتكتب ملاحظات وكل دقيقه تقريبا تتأكد من اعتدال حجابها اول شيء لفت نظره لها حين تقدمت للوظيفه احتشامها حجابها .... ونظرات عينيها الخجوله الموجه دائما الى الارض نادها بخفوت قائلا 
كل حاجه تمام يا انسه ملك .
رفعت راسها عن تلك الاوراق وهى ترفع يدها لتتاكد مره اخرى من حجابها وقالت فى خجل هو أساس طبعها
اه يا باشمهندس كله تمام 
ابتسم لها وقال 
يبقا خلاص اقفلى الورق ده وقوليلى تشربى ايه 
اخفضت بصرها مره اخرى ارضا وقالت 
متشكره جدا مش عايزه 
ثم نظرت الى ساعتها وقالت 
مش اتخروا اووى كده على معادهم 
نظر هو الاخر الى ساعته وقال 
فعلا اتاخروا عشر دقايق 
تسمحيلى يا انسه ملك اسألك سؤال شخصى 
نظرت له بخجلها الفطرى وقالت 
اتفضل 
فقال سريعا وكأنه يخشى ان يتراجع عن سؤاله من جديد
هو انت مرتبطه ... بتحبى حد او مخطوبه
احمر وجهها خجلا وڠضبا من ذلك السؤال وقالت 
رغم انه سؤال ملوش اى علاقه بالشغل بس لا 
وفى تلك اللحظه حضر الضيوف الذين كانوا فى انتظارهم تقدم احدهن ليقف
تم نسخ الرابط