رواية امجد الفصول الاخيرة
المحتويات
عليها بس ان شاء الله هيجيبوهالي اشوفها بكرة مش محتاجة تقعد أكتر من كدا ..
اقترب الجد و علا وهنئوا هبة على سلامتها وباركوا ل امجد بينما اقترب علاء الذي بارك ل هبة ثم اقترب ليصافح امجد مهنئا إياه وقال وهو يضحك
ألف مبرووك يا بوس تتربى في عزك ان شاء الله ..
أجاب امجد مبتسما
الله يسلمك يا علاء وبالمناسبة.. لك عندي واجب لازم اديهولك!
قال علاء متسائلا
واجب واجب ايه....
ولم يكمل عبارته فقد شعر بقذيفة تنطلق في وجهه والتي لم تكن سوى لكمة شديدة من قبضة يد امجد شهق جميع الموجودين فيما وضع علاء يده على مكان اللكمة في وجهه مندهشا بينما اقترب امجد منه فاتحا ذراعيه مبتسما وهو يقول
ثم أحاط شقيقه بذراعيه وسط دهشة علاء الفائقة وشهقات الموجودين التي تحولت الى ضحكات ...
خرجت هبة من المشفى بعد بضعة ايام مصطحبة معها هبة الصغيرة وكانت الفرحة لا تسع امجد وتملأ وجهه بإبتسامة فخر ذكوري بإبنته وزوجته الحبيبة بينما يسير بجانبهما... امرأته وابنته.. حياته التى لن يفرط بها مهما كان
ما ان دخلا الى المنزل حتى تعالت الزغاريد من حسنية و سميرة واجتمع أفراد العائلة حولهما مباركين عودتها الى كنف العائلة مرة أخرى مع هبة أولى الأحفاد ذهبت سعاد لإلقاء نظرة على تجهيزات الغذاء بينما جلس الجد ويوسف يتبادلون الحديث المرح وتكفلت علا بالذهاب للتأكد من ترتيب جناح هبة وأمجد في حين كان علاء بالخارج ابتسمت هبة وهي تجلس حاضنة ابنتها النائمة كالملاك بين ذراعيها
ضحكت هبة وما ان همت بالرد عليه حتى حضرت سميرة وتعبير القلق مرتسم على وجهها وهى تقول بارتباك
سي امجد معلهش.. فيه واحده مصرة تقابل حضرتك!
اعتدل أمجد واقفا بينما صمت الجد ويوسف فيما قال مقطبا جبينه
واحدة مين دي فركت سميرة يديها بتوتر وأجابت پخوف
ال..ال...
تنهد أمجد بنفاذ صبر وقاطعها هاتفا
فقالت سريعا
الانسة سارة !
قطب حاجبيه بقسۏة مخيفة وقال بينما عيناه تتراقص فيهما شرارات ڠضب ڼاري
مين انا مش قلت ومنبه انه لو هوبت هنا تطلبوا لها البوليس انتو....
وإذ بصوت ضوضاء وجلبة ثم اندفعت أمامهم فتاة لم تعرفها هبة لأول وهلة ولكنها ببعض من التدقيق عرفتها واندهشت للتغير الذي طرأ عليها فقد كانت مهملة المظهر ووجهها شاحب ليست كالتى كانت تراها قبلا وكأنها خارجة من مجلة ازياء الټفت امجد الى سارة وهتف پغضب متوحش
انت مافيش فايده فيكي انا مش سبق وحذرتك اكتر من مرة انك تبعدي عننا مش مكفيكي اللي حصل لكم مستنية ايه عاوزاني أموتك انتي وعيلتك واحد واحد المرة اللي جاية لكن واضح كدا انه مافيش حل تاني معاكي!
ارجوك يا امجد ارحمني.. والدي راجل كبير مش حمل بهدله!...
أجاب بقسۏة شديدة
انا ماليش دعوه والدك غلط ولازم يتحمل نتيجة غلطه وأول غلطة غلطها انه ماعرفش يربيكي كويس!
التفتت سارة الى هبة ثم تقدمت اليها قائلة
انا عارفة انى غلطت وفي حقك انت بالذات بس بابا هيتسجن لو ما سددشي القروض اللي عليه! ارجوكى.. اعملو فيا انا اي حاجه الا هو.. هو عمره ما بخل عليا بحاجه ابدااا كان بيتهيالي انى مش ممكن ييجي عليا اليوم واشوف بابا مكسوور بالشكل دا.. انا مستعدة لأي حاجه.. اي حاجه...
التفتت هبة الى امجد وقد اعطت ابنتها الى سميرة التى اتجهت بها الى خارج الغرفة بينما قالت هبة وهى تقف لمواجهة امجد
هو ايه الموضوع بالظبط يا أمجد
عقد أمجد يديه وقال محركا كتفيه ببرود
ابدا ... فريد بيه والدها عمل قروض كتيرة بضمانات وهمية وكان مرتب في دماغه انه هيجوزهالي علشان اساعده في سداد القروض دي.. علشان يعرف ينصب عليا انا كمان.. ويدخلني معاه في مشاريع وهمية من مشاريعه انا كنت عارف وساكت.. بس لأن الهانم بنته اتعودت ان بابا لازم يشتري لها اللي هي عاوزاه صممت انها تتجوزني ما تعرفش ان مش امجد علي الدين اللي ممكن يتضحك عليه بكلمة ولا حركة وكنت ساكت مراعي الجيرة لكن واقترب منها وقد انزل ذراعيه متوعدا اياها شاهرا سبابته في وجهها لما توصل انها تكون عاوزة تخسرني اغلى حاجه في حياتي يبقى ساعتها ماينفعشي اسكت ..
صړخت سارة باكية
انت كنت بتعاقبني انا في صورة بابا..
قال ساخرا
تصدقي ماكنتش فاهم انك هتتأثري اووي كدا بحبس فريد بيه والدك الصراحه انا قلت انه كبيرك دمعتين وتسيبيه وتسافري تمام زى ما والدتك عملت وسافرت عند اختها في كندا ...
قالت وهى مخټنقه بدموعها
ماقدرتش .. ماقدرتش اسيبه في الظروف دى لوحده وأسافر! ما انكرشي اني كنت هسافر فعلا ويوم السفر اول ما شوفته افتكرت الاب الحنين اللي عمره ما قال لي على حاجه لأ... اللي كان بيركبني على ضهره يعمل لي حصان.. اللي اي حاجه مهما كانت لو طلبتها منه.. كان يجيبهالي على طول وانا ماكانش يهمني منين.. أد ما كان يهمني ان اللي عاوزاه يجيلي لغاية ما شوفته يوم سفري انا وماما وهو موطي راسه للارض ساعتها بس.. حسيت أد ايه انا واحده وحشة وانانية..
تقدمت ناحية هبة ووقفت امامها مواصلة بترجي
ارجوك ... ارجوك يا هبة انا عارفة انك انت اكتر واحده انا اذيتك ومش عارفة اقولك ايه بس ارجووكي.. ارجووووكي.. ساعديني اقنعي امجد انه يكلم البنك ويرضوا يدوا ل بابا فرصة تانية امجد عميل مهم اووي عندهم و زي ما خلاهم يرفعوا ضده قضية ويبتدوا يفتشوا في الدفاتر القديمة يقدر يقنعهم انهم يدوه فرصة اخيرة ..
نظرت هبة الى امجد ثم اليها وقالت بهدوء
امشي انت يا سارة دلوقتى وان شاء الله خير..
قالت سارة بإنكسار
انا عارفة انك أد كلمتك.. علشان كدا هستنا خبر منك يفرحني..
خرجت سارة بينما التفتت هبة الى امجد مقطبة جبينها وقالت
ايه الموضوع بالظبط يا امجد
اشار اليها بالجلوس وجلس بجوارها ثم أجاب
لا موضوع ولا حاجه زي ما قالت لك بالظبط باباها فريد بيه كان واخد قروض كتيرة من بنك بضمانات وهمية وللاسف كان مرتب نفسه مع الموظف المسؤول عن موضوع القروض دي لما بنته عملت اللي عملته بعد الحاډثة لما فقدتي الذاكرة جمعت عن شغله معلومات وعرفت بكل حاجه بيعملها أو عملها وسكت مارضيتش اعمل اي شئ واكتفيت
متابعة القراءة