رواية امجد الفصول 14-15
المحتويات
نفسك وخلي بالك كويس اووي من مصلحتك ما تكسبنيش عدو .. لأني عدو شرس اوووي خصوصا لو حد هدد حياتي اظن واضح
ثم نفض ذراعها بعيدا عنه بإشمئزاز واضح جعلتها تشعر بأنها كم مهمل غير مرغوب به صړخت پغضب مچنون
ما هو انا ما قدرتش اكسبك كحبيب .. يبقى حتى لو كسبتك كعدو المهم انى.. كسبتك!
تفاجيء أمجد من حلامها في حين اقتربت هي منه وقد تبدلت نبرة صوتها الى دهشة ممزوجة برجاء غريب
معقولة انت امجد امجد اللي ما كانش بيخطي خطوة واحدة غير لما يحسبها الأول بعقله كويس اووي! وبحسبة العقل اتجوزت هبة دي ازاي ايه اللي استفدتوا من الجوازة دي مع ان لو كنت انا اللي اتجوزتها شووف كنت هتكسب اييه كفاية انى الوريثة الوحيدة لوالدى !! كفاية ثروة بابا ونفوذه واتصالاته !! لكن دي ... دي تطلع ميين بالظبط
واحده كانت بتشتغل عندك سكرتيرة وباباها انسان عادي جدا يبقى ايه اللي فيها لخبطك وغيرك بالشكل دا لكن هقول ايه.. ما هى ما صدقت.. صاحب الشغل بأه وعملتهم عليك! خطة ورسمتها.. وانت بمنتهى السذاجه مشيت معاها في خطتها دي وهى اساسا مش من مستواك بأي شكل لا إجتماعي ولا أي حاجة أنما هقول ايه ما هي واحده من الشار...
لتقاطعها يد امجد التي هوت بصڤعة مدوية على خدها أخرستها في ذهول باديء الأمر لتصرخ بعدها عاليا بينما تسببت صڤعته فيجرح جانب من فمها
انت اټجننت انت تضربني انا انا !! انا سارة فريد اتضرب! وعلشان مين علشان واحده.....
واذ بيده تكمم فمها ويده الأخرى تجذب شعرها بقوة من الخلف لتميل برأسها الى الوراء وقد وسعت حدقتيها كرها وألما بينما حاولت اخفاء خۏفها من غضبه البركاني الذي تشاهده عليه لأول مرة في حياتها بينما قبض على شعرها بقوة ليقرب رأسها بشدة ناحيته ويقول بعزم مخيف
كلمة واحده زياده وهنفيكي من على وش الدنيا! انا بحذرك ولآخر مرة.... ابعدي عن هبة خاااالص والا ... مش انت لوحدك اللي هتدفع التمن ..لأ.. انت وعيلتك كلها وأولهم فريد بيه .. بابا يا.. رووح بابا وساعتها بس.. هتعرفي مين اللي كان فعلا هيكسب من الارتباط اللي كنت بتحلمي بيه دا.. وكانت عيلتك كلهم بتتمناه! ووقتها هتعرفي بالظبط مين هو أمجد علي الدين !
طيب يا امجد هنشوف مين اللي هيندم في الآخر ما بقاش انا سارة فريد اما خاليتك تبكي بدل من الدموع ډم على حبيبة القلب.. حااضر يا أمجد بكرة تشوف والايام بيننا!...
خير يا امجد يا بني انت قلقتني لما كلمتني علشان استناك.. خصوصا أنك شددت عليا لو هبة اتصلت اقولها انك مشغول شوية! طمني في ايه
دعاه امجد للجلوس ثم قص عليه كل ما حدث منذ زيارة سارة المنزلية الى هبة الى زيارته هو الى تلك الأخيرة وتحذيرها من الاقتراب من هبة ثانية ولكنه لم يأت على ذكر ما وصفت ب هبة ووالدها سكت يوسف قليلا ثم قال
امجد ممكن أسألك سؤال و تجاوبني عليه بصراحه
هز امجد رأسه مؤكدا وهو يقول
اكيد يا عمي اتفضل ..
قال يوسف
انت سبق وعدت البنت دي بحاجه
نظر اليه امجد متسائلا فتابع يوسف موضحا
يعني سبق ووعدتها انك هتتقدم لها مثلا أو صدر منك اي تصرف يخليها تعشم فيك بالشكل دا
هز امجد برأسه نافيا بقوة وهو يجيب بإستنكار ونفي تام
ابدا يا عمي ولا حتى كنت بعاملها معاملة خاصة! انا دايما كنت بتعامل معاها على اساس انها زي علا اختي تمام! صحيح احيانا كنت بحس انها بتلمح لحاجات كدا.. بس انا كنت بفرملها في وقتها علشان كدا انا مستغرب اووي من طريقتها دي!
قال يوسف بهدوء
لا يا بني ما تستغربش ولا حاجه .. هي كانت طول الوقت كداوانت اللي كنت مش واخد بالك! ولأنك ما كنتش مرتبط كانت معشمة انك ترتبط بيها خصوصا انه ما كانش فيه أي واحده تانية حواليك غيرها وفجأة لاقيتك ارتبطت ب هبة بنتي.. اټجننت !! خصوصا انه واضح جدا أد إيه إنت فعلا بتحبها ودا اللي خلاني اوافق من الاساس على فكرتك المچنونة يوم كتب الكتاب فاكر لما حطينا بنتي قدام الامر الواقع! ورجعت وافقتك تانى لما استعجلتني في موضوع الفرح بعد ما هبة قامت بالسلامة.. لاني كنت حاسس بالړعب اللي جواك لو رجعت لها الذاكرة ايه اللي ممكن تعمله ويا ترى هتصدقك ولا لأ وأنا اكتر واحد عارف عناد بنتي وانها ممكن العند يركبها لدرجة أنها ترفض بغباء تعترف بغلطها حتى لو الموضوع فيه حياتها نفسها!! دا غير إن أنا متأكد فعلا ان هي كمان بتحبك يعني حب متبادل وبقوة بينكم انتم الاتنينلكن المشكلة دلوقتى مابئيتش ان هبة ترجع لها الذاكرة ويا ترى رد فعلها على اللي حصل هيبقى ايه أد ما المشكلة هي المچنونة دي اللى اسمها سارة ! لانها بجد ممكن جدا تأذيها وخصوصا انها بتقدر توصل لها وبمنتهى السهولة وفين في قلب بيتها.. بيتك نفسه يا أمجد!! يعني ومن غير زعل جوه بيتك وقدرت تدخل وتوصل لها ازاي تقدر تفهمني هو دا السؤال اللي لازم تعرف اجابته! في حد قريب منك اووي وهو اللي بيخليها تقدر توصل لها وهو نفس الشخص اللي قدرت تيجي الفرح عن طريقه وطالما الشخص دا قريب منك يبقى قريب من بنتي يبقى الخطړ قريب جداا ودا فعلا اللي قلقني ..
سكت امجد قليلا ثم أجاب بحزم بينما فحم عينيه يشتعل ڠضبا وغيظا
صدقني يا عمي انا هعرف مين الخاېن اللي جوا بيتي وساعتها.. هيتمنى ان امه ما كانتش ولدته اطمن يا عمي.. ماحدش هيقدر يمس شعرة واحده من هبة طول ما أنا موجود واللي هيفكر بس مجرد تفكير انه يأذيها.. انا هنفيه من على وش الارض ... وبرقت عينا أمجد ببريق مخيف ترتعد له الفرائص!!..
عاد امجد و يوسف الى المنزل وبعد تناول طعام الغذاء اجتمعت العائلة في الحديقة جاء علاء وجلس بجانب هبة
متابعة القراءة