رواية امجد الفصول 14-15
المحتويات
الطبيب برأسه موافقا في حين انسابت عبرات السعاده من بين جفون هبة وهي تنظر الى أمجد وتقول بابتسامة فرح تتخللها ابتسامة سعادة
معقولة يا أمجد انا مش مصدقة نفسي!
أجابها الطبيب
لا صدقي يا مدام بس هو فيه حاجه بأه ..
فنظر اليه أمجد قلقا وقال
ايه يا دكتور خير إن شاء الله
أجابه الطبيب مطمئنا
لا ان شاء الله خير يا باشمهندس ماتقلقش كل الموضوع ان المدام عندها شوية انيميا لازم تتغذى كويس علشان احنا لسه في اول الحمل مش عاوزين الانيميا تزيد عندها وندخل في مشاكل مالهاش لازمة ولازم الرااحة التامه خصوصا اول 3 شهور ..
ما تخافش يا دكتور تعليماتك هننفذها بالحرف الواحد
هز الطبيب رأسه استحسانا ومد يده اليه بوصفة طبية مكتوبة قائلا
جمييل دا نظام غذائي علشان المدام تمشي عليه والأدوية اللى هتحتاجها في الفترة دي أنا كتبت مثبت حمل هي ممكن تكون مش محتاجاه لكن الحمل لسه في الأول خالص دا غير الضعف الشديد اللي هيا فيه فلازم ناخد احتياتطنا عموما ما تقلقوش المدام لو مشيت على نظام الغذا دا وخدت الدوا في مواعيده ان شاء الله هتعدي فترة الحمل الاولى على خير واشوفها كمان اسبوعين بإذن الله ...
وقف امجد امام المصعد مشبكا يده بيد هبة وهو لا يكاد ينتظر وصول المصعد ليهبطا فيه ... وما ان فتحت ابواب المصعد حتى دخل امجد سريعا جاذبا هبة وما ان أغفلت الابواب اذ به يلتفت اليها ليحتضنها بين ذراعيه بشدة وهو يهتف ونظرات حب تلمع بين رماد عينيه
مبروووووك يا قلب أمجد الف مبرووك حبيبتي .. ما تتصوريش فرحتي أد ايه .. انا كنت ماسك نفسي بالعافية قدام الدكتور الف مبرووك يا قلبي ..
طوقته هبة بذراعيها وربتت على مؤخرة شعره وهي تقول بغصة من دموع السعاده
أبعدها عه قليلا لينظر في وجهها وقال بينما يمسح باصابعه دموعها
لا صدقي يا قلب أمجد .. وبعدين مين قالك انه ولد انا عاوز بنت .. وتكون شبهك بالظبط ...
نظرت اليه مستنكرة وهتفت
يا سلام!! لا معلهش.. معلهش .. انا عاوزاه ولد بأه ... ويكون زيك بالظبط !! مايفرقش عنك خااالص وهو يقول ولد ...بنت .. كل اللي يجيبه ربنا جمييل المهم انك تقومي لي بالسلامة وولي العهد يشرف بالسلامة ....
وصل المصعد الى أسفل حيث خرجا منه متجهين الى السيارة حيث صعدا إليها وقاد امجد السيارة فقد رفض ان يصطحبهما السائق مسبقا...
هنفوت على الصيدلية في طريقنا نجيب الدوا وخلي بالك كل اللي قال عليه الدكتور يتنفذ وبالحرف الواحد كمان وانا بنفسي اللي هشرف على اكلك ودواكي حاكم انا عارفك.. مش هتريحيني خصوصا في حتة الاكل دي ...
أجابته وقد اسندت رأسها الى كتفه
لا حبيبي ما تخافش مش ممكن اعمل حاجه ټأذي ابننا ابدااا .. نظر اليها بحب وشبك أصابعهما سوية وظلا على هذا الحال طوال الطريق ....
وصلا الى المنزل بعد ان عرجا في طريقهما لشراء الادوية التي وصفها الطبيب ما ان دخلا حتى وجه أمجد اليها نظره قائلا بحب
ياللا بينا نبشرهم وبعدين فورا حضرتك تطلعي على فوق على طول علشان ترتاحي اظن واضح
هزت برأسها موافقة على كلامه .. دخلا حيث العائلة مجتمعه بما فيهم والدها بعد ان سلما عليهما سألهما الجد أين ذهبا خبأت هبة نفسها خلف أمجد خجلا من الموجودين وخاصة والدها!!
أمجد امجد والفرحة تتراقص في عينيه وابتسامة سعادة واسعة ترتسم على وجهه
فيه خبر لكم عندنا انما احلى خبر ممكن تسمعوه!...
ثم نظر الى كل فرد منهم قبل ان يواصل متابعا بضحك
عيلتنا الجميلة دي إن شاء الله هتزيد واحد بعد 88 شهور بالظبط!!...
سكت الموجودين قليلا ثم فهموا ما يرمي إليه لتنطلق صيحات الفرح منهم وتهنئتهم بالحدث السعيد وتقدمت والدة امجد مقبلة لهما وهى تقول ودموع الفرح تغسل وجهها
الف الف مبرووك يا حبايبي ربنا يكملك على خير يا هبة يا حبيبتي يارب ...
اقترب منها والدها وقال وهو يمد يديه ليحتضنها
الف الف مبروك يا حبيبة ابوكي ربنا يتمم لك بخير ويشرف ولي العهد بالسلامة ...
وهكذا تلقت هبة وأمجد مباركة الجميع والتي قدموها بصدق وفرحة حقيقية بعد أن هدأ الجميع استأذنهم امجد للصعود الى طابقهما طالبا من والدته ان ترسل لهما بطعام الغذاء لان هبة ستنال قسطا من الراحه حسب أوامر الطبيب ...
ما ان دخلا الى غرفتهما حتى قالت هبة وهي تنظر اليه باستفهام
ليه يا حبيبي ما خلتناش نتغدى تحت معهم
أجابها وهو يحيط خصرها بذراعه
احنا لسه بنقول بسم الله هنبتدي بأه! إنتي لازم ترتاحي انهارده روحنا جيبنا نتيجة التحاليل وروحنا للدكتور يعني اتحركت كتير وانت سمعت الدكتور بيقول الراحه والغذا الكويس وبعدين تعالى هنا قوليلي..نظرت اليه بتساؤل فيما تابع مصطنعا الڠضب هو ابوكي دا مش هيبطل احضان فيكي كل شوية وبعدين ايه حبيبة بابا دي انت حبيبة امجد وبس!..
لم تستطع تمالك نفسها وضحكت وهى تجيب واضعة راحتيها الصغيرتين على صدره العريض
مش ممكن! انت مچنون بجد! انت بتغير من بابا! معقولة! مش ممكن يا امجد !! ..
أجابها بجدية زائفة كشفتها نظرات المرح التي تتقافز في عينيه
لا ممكن يا قلب امجد ! آه بغير.. وأووي كمان ايه رايك بأه
أجابته وهي تطالعه بمكر
على كدا بأه لو جات بنت وانت جيت تبوسها وتدلعها جوزها يقولها زى ما بتقولي
أجاب هاتفا باستنكار
ميين دا طيب يبقى يعملها كدا دا يحمد ربنا لو انا اللي خليته يقولها كلمة واحده حتى ولا حتى يلمسها ..
ضحكت عاليا وقالت وهى تميل اليه
تعملها ما انا عارفاك .. مستبد !!
قال متصنعا الأسف والطيبة
انا .. انا يا هبة
لم ينتظر جوابها لينظر اليها فجأة بخبث وهو يتابع بمكر وقد زالت عنه فجأة تعابير الأسى المصطنع التي رسمها على وجهه
طيب ايه رايك بأه اوريك الاستبداد على أصله !
ابتعدت عنه قليلا وهتفت وهي تشير بيديها امام وجهها نافية
لالالا اوعى انت هتعمل ايه انا حامل والدكتور قال الرااااااحه !!..
توقف عن الإقتراب منها ناظرا اليها بغيظ زافرا بقوة وسخط
شكلك انت وابنك هتعملو عليا فريق من اولها ماشي يا قلب امجد نسمع كلام الدكتور !....
قطع مرحهما طرقات على باب الجناح فذهب أمجد ليستطلع ليجدها أمه والتي أخبرته بابتسامة انها تريد الجلوس مع هبة قليلا فتركهما قائلا أنه سيذهب الى المكتب لإجراء بعض المكالمات الخاصة بالعمل بعد أن جلستا مالت سعاد
متابعة القراءة