رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 21-25
اخفاه عن الجميع....
ظل مصطفي مرابطا أمام مسكن هيام يحاول لقياها فرغم اعتذاره المتكرر بدت وكأنها شخص أخر تنظر اليه ساخرة من تبريره فمن يحب كيف يجرح بتلك القوة ام أن الحب يشبه اصحابه لكل منهم صورة تختلف عن الأخر فأحدهم هادئ يشعرك بالأمان وأخر قاسې تهابه والبعض معتدل في هيئته والكثيرون يجيدون الادعاء والتلون حسب أهوائهم ومنافعهم
اصبحت تخشاه الا أنها مازالت ترغب وجوده وذاك التناقض يؤرق الروح ويتعبها
دق جرس الباب منتظرا رؤيتها امامه.. تفاجأ بخروج أحد الشباب أمامه يسأله بتعجب تحت امر حضرتك..
مصطفي بحدة انت مين وبتعمل ايه هنا
مصطفي پغضب صاحب البيت ازاي مش ده بيت الاستاذ رضوان
الشاب بهدوء حضرتك تعرف عمي رضوان.. بعتذر منك اتفضل انا سمير ابن اخوه
مصطفي محاولا الهدوء وانا مصطفي القاضي جوز هيام
هيام من خلف سمير اهلا يا استاذ مصطفي اتفضل
مصطفي معاتبا اياها بنظراته شكلي جيت في وقت مش مناسب
هيام ببرود لأ ابدا اتفضل عمي موجود جوة لأن بابا تعبان شوية ودكتور سمير لما عرف جه يطمن عليه
مصطفي بغيرة حضرتك دكتور
سمير مبتسما اه دكتور اطفال بس بفهم برده
ابتسم مصطفي هو الاخر اكيد طبعا.. اي حد من طرف هيام اكيد مميز وبيفهم
مصطفي ولا اي حاجة.. انا هطمن علي عمي وامشي علطول
هيام اللي يريحك.. عن اذنكم هدخل لمرات عمي ..
نظر سمير في اثرها ثم تحدث الي مصطفي قائلا
واضح ان حضرتك مزعلها جداااا دي هيام نسمة ومستحيل تزعل من حد
مصطفي بغيرة وحضرتك بقي عارف عنها كل حاجة اوي كده
سمير موضحا اكيد طبعا هيام زي اختي بالظبط وهي وهدير مرات اصدقاء من سنين
مصطفي بارتياح يعني انت متجوز
قهقه سمير قائلا لا دي الحكاية كبيرة.. تعالي نشوف عمي وبعدها تحكيلي يمكن اقدر اساعدك
اسرع فهد باتجاه شقيقته التي ما ان علم بفعلتها
نظرت اليه شهيرة متسائلة
خبر ايه يافهد.. مالك داخل اكده كيه الجطر
فهد پغضب جطر لما يدهسك ويريحنا من شرك
شهيرة بانفعال وااه هتدعي عليا ليه انشالله
فهد مخبراش ليه.. ولا مفكرة ان عملتك السودة هتعدي كيه كل مرة.. اهي بتك طلعت انضف منك وضميرها وچعها وجالت لچوزها واخوها عن عملتكم المهببة
شهيرة ببرود تجول اللي تجوله واللي عندك اعمله يافهد.. جولتلك بت نوارة متجدرش توجف جصادي
فهد بتعجب انتي ايه شيطان.. بت نوارة وبت اخوكي الله يرحمه
شهيرة انت رايد ايه دلوك..
اهي غارت وريحتنا
شهيرة خليك في حالك ياخوي.. اللي يسمعك يجول ملاك.. اشحال ان ماكنت رامي ولادك لمرتك تربيهم ورمياك بجالها سنين لا منك متچوز ولا منك عازب
فهد حجها بعد ما اتسبب في مۏت ضناها بس نجول ايه انتي عمرك ما هتحسي ولا تفهمي كان جلبك مكانه حچر اسود لا هيحس ولا يسمع
تركها وحيدة وللمرة الأولى تخشى الوحدة وتستشعر قلقا من مصير اختارته هي منذ سنوات كان أساسه حقدا وكرها للجميع انتهى بوجودها وحيدة الا أن الندم دون نية للتوبة أشبه باللعب علي حبال واهية قد لا تتحمل ثقل صاحبها...
مرت ايام تليها أخرى يحاول خلالها نوح أن يثبت نفسه جدارته ويساعده صديقه وشريكه بكل قوته وساعدهما ما لنوح من سمعة طيبة بين رجال الاعمال ومعارف لا بأس بها فتحت أمامهما الكثير من الابواب..
أوكلت ميادة الي جاد ادارة ما اخذته من نوح ووفر لها يزيد بعض المساعدين الثقة الذين سيساعدون جاد علي الالمام بما ينبغي عليه معرفته.. قامت بسحب مبلغ كبير من المال وقررت عمل مجمع خيري صدقة علي روح والدها الذي لم ينل من امواله التي قضى عمره في تحصيلها شيئا فأرادت ان تجعل له نصيبا في أخرته
واصلت العمل مع يزيد بشركاته وتجاهلت نداء قلب المتكرر علها تنسى واستمرت في محادثة نوارة يوميا محاولة تعويضها عن غيابها واكتفت نوارة بذاك الوصال فمن حرم من النوم أيام قد يدفع عمره بأكمله ان وهبته غفوة بسيطة تريحه ولو قليلا
استعدت رباب لدخول الجامعة ورغم ڠضب نوارة في البداية الا أنها بدأت تلين وترفق بحالها رويدا رويدا وتأثر جاد بمحاولة رباب الدائمة مساعدة والدته والتقرب منها..
عمل جاد علي التقرب من شقيقه الوحيد وبدأ في اصطحابه الي العمل كي يبتعد عن اصدقاء السوء ولا يجد وقتا لهم واستجاب سلمان بسعادة فالبذرة الصالحة نبتها صالح وان ټأذي بسبب سوء المكان من حوله
عاد جاد من عمله مجهدا للغاية دلف الي غرفته وجد رباب امامه تتابع أحد برامج التلفاز.. نظر اليها باشتياق حاول اخفاءه الا أنها نظرت اليه تعاتبه علي تجاهله لها فأشاح بوجهه يحاول التماسك أمامها
اقتربت منه قائلة بهمس
وبعدهالك يا چاد.. مكنتش خابرة ان جلبك جاسي اكده
جاد بهدوء اني راچع تعبان ورايد انام مرايدش اتحدت
رباب بحزن يعني مفيش فايدة خلاص.. هتفضل كارهني اكده
جاد انتي السبب
رباب خابرة واتأسفت ياما حتي خاله نوارة سامحتني اشمعنى انت
جاد امي هتسامح الدنيا بحالها
رباب چاد.. انت لسه بتحبني ولا من الاول مكنتش هتحبني وكان غرضك تنتجم وبس
بحبك جوي يا رباب.. بحبك وجلبي مرضيش يكرهك ولا يزعل منك
رباب بحب وخجل واني بحبك يا چاد وعمري ما هزعلك تاني
تواصلت قلوبهما وهدما تلك الحواجز التي وضعها من حولهما ولم يبق بينهما سوى شغف واحتياج وحب في مهده يبحث عن مأوى يحميه من عواصف الدهر فوجد ضالته بين قلب جاد المحب بقوة لن تضعفه وقلب رباب الذي بداخله براءة وطيب كانا يحتاجان الي البعد عن والدتها واحقادها كي يبقيا
وامتلأ بيت نوارة للمرة الاولي بعد سنوات من عڈاب وقهر بأولى الخطوات ناحية حب وحياة جديدة أسسها عاشقين جدد في بداية الطريق
منتظرة رايكم وآسفة علي التأخير