رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 21-25
المحتويات
زينة يا رباب!!
رباب بصوت باكي ملكش صالح بيا.. هملني بحالي
جاد بهدوء اطلعي بدل ما اكسر الباب ديه
رباب لاه مهطلعش ولو مفكر اني ههملك تجربلي يبجي بتحلم
جاد ضاحكا اطلعي الاول ومټخافيش والله ما هغصبك علي شي بس غلط تبكي بالحمام.. بعدين تتلبسي ويطلعلك عفريت
لحظات وكانت واقفة أمامه تنظر اليه بفزع مما جعله ينظر اليه مقهقها من خۏفها الزائد
رباب پغضب هتضحك علي ايه دلوك شايف بهلوان جدامك اياك!!
جاد شايف عروسة زي الجمر بس خوافة كيه العيال.. اجعدي يلا خلونا نتعشوا اكيد ماكلتيش حاچة من الصبح
رباب مليش نفس
جاد اجعدي يا رباب واسمعيني الاول وحطي كلامي في راسك واوعاكي تنسيه
انتي دلوك مرتي وجبل ما تكوني مرتي فانتي بت عمتي ومستحيل ائذيكي.. طريجتك معاي لازمن تتغير اني مبكرهش في حياتي حاجة كيه ما بكره العند.. اني هراعي ربنا معاكي وهعاملك بما يرضي الله وهسيبك تكملي چامعة ومش همنعك من حاجة تسعدك.. بس دورك تسمعي كلامي وتحترميني واللي يحصل بيناتنا مفيش مخلوج يعرفه وبالخصوص امك
رباب يعني ايه رايدني اقطع علاجتي بأمي
جاد مجولتش اكده بس ممنوع خروچ بدون اذني واظن ديه الاصول وياريت علاجتك بامك تكون بعيد عني وعن داري وحياتنا
اشاحت بوجهها عنه فأدار وجهها اليه قائلا
رباب وانت مستني رأي انت بتدي أوامر ورايدني انفذ
جاد لو بجولك أوامر مكونتش هسألك عن رأيك ولاايه
صدجيني يا رباب أمك أذتنا فوج ما تتصوري واللي عملته ميچيش حاچة في شرها وأذيتها
رباب باكية اياك تغلط في أمي يا چاد وبزياداك اكده انت كسرت جلبي وکرهت اهلي فيا رايد ايه تاني رايدني ابعد عن امي المړيضة
جاد بتحذير صوتك ميعلاش وانت هتتحدتي معايا وعالعموم براحتك اني جولتلك اخر كلامي وانت عجلك في راسك...
وقف فهد يستمع الي الطبيب المشرف علي حالتها باهتمام وتركيز واخذ الطبيب يشرح له ما ينبغي عليهم فعله كي تستمر حالتها في التقدم كما تفعل الان
الطبيب الحمد لله فيه تحسن كبير في الجهاز العصبي طبعا الجلطة اثرت علي الأطراف يعني مش هتقدر تمشي بسهولة وهتحتاج متابعة مع دكتور علاج طبيعي وبعض الأدوية
فهد نحمد ربنا المهم انها بتتحدت من تاني
الطبيب الحمد لله ده تقدم ملحوظ.. ربنا يتمم شفاها يا فهد بيه
فهد نورتنا يا داكتور.. بت يا نادرة.. وصلي الداكتور...
اقترب فهد من شهيرة التي كانت تنظر اليه شقيقها تعاتبه دون ان تتحدث لتنهد بضيق قائلا
اخبارك ايه دلوك يا شهيرة.. محتاچة حاچه
شهيرة تسلم ياخوي بزيادة اللي ابنك عمله
شهيرة پحقد ورحمة ابوك لهندمه وبكرة تشوف بعينك
فهد مبتسما بتحذير خليكي في صحتك يا شهيرة وبكفياك كره وشړ.. ايه مزهجتيش!
شهيرة ولدك السبب في جعدتي اكده
فهد لاه السبب هو اعمالك المهببة ونيتك السودة
شهيرة ما انت لازمن تدافع وتحامي ماهو ابنك مهما عمل
فهد بهدوء وبجى چوز بتك وعمره ما هيأذيها واصل
لم تجبه وظلت صامته فتحدث بهدوء قائلا
ميادة رچعت
شهيرة پصدمة ميادة مين ورچعت كيف
قص عليها فهد ما حدث منذ البداية لتصرخ قائلة
يا ۏجعة سودة يعني البت المغناوتيه ديه تبجي ميادة بت اخوك ومرت نوح..... وازاي تهملها تاخد تعب ابني وشجاه يا فهد خلاص اكده ارتحت انت ونوارة وناركم بردت
فهد انتي خابرة ان الفلوس فلوس سلمان الله يرحمه تعبه وشجاه
شهيرة وهو سلمان كان فايت الملايين ديه كلياتها ولا نوح اللي كبر المال المال وحاچى عليه
فهد محدش ضربه علي يده.. واحد وبني في أرض غيره يبجي هو الغلطان
شهيرة پغضب انت رايد ايه دلوك رايد تجلطني ياواد ابوي..
فهد اني رايدك تعجلي وتحطي عجلك براسك وتفهمي ان ولدك هيحب البت واديكي واعية كيف جاعد مستنيها بجاله كام سنة
شهيرة وااه.. رايدني اچوزه لواحدة بجالها سنين يامه طفشانه مخبراش كانت مع مين ولا هتسوي ايه وفي أخرة المتمة راچعة تترجص عالتلفزيون وتغني كيه الغوازي
فهد وهي كانت طفشت وهچت من البلد بسبب مين!
شهيرة اسمع يا فهد اني مجدراش اتكلم دلوك وتعبت من المناجرة معاك روح وهملني لحالي والبت ديه مليش صالح بيها اني وولدي والفلوس اللي سرجتها من ولدي هرچعها وهتشوف...
لما تسلم علي تمشي الفرحة معاي
لما لما تسلم علي تمشي الفرحة معاي
يا اللي عينيك أغلاك وضحكتك أحلاك
يا اللي يا اللي عينيك أغلاك وضحكتك أحلاك
أحلى ما في الدنيا إني أكون وياك
لما تسلم علي تمشي الفرحة معاي
لما لما تسلم علي تمشي الفرحة معاي
يا اللي عينيك أغلاك وضحكتك أحلاك
يا اللي يا اللي عينيك أغلاك وضحكتك أحلاك
أحلى ما في الدنيا إني أكون وياك
لما تسلم علي تمشي الفرحة معاي
لما لما تسلم علي تمشي الفرحة معاي
يا اللي عينيك أغلاك وضحكتك أحلاك
يا اللي يا اللي عينيك أغلاك وضحكتك أحلاك
أحلى ما في الدنيا إني أكون وياك
وأحلى ما في عمري إنك تكون وياي
حاسب حاسب على قلبي حاسب لما تسلم علي لأحسن قلبي في إيداي حاسب
قاطع نظراتهما الحائرة الراغبة العاشقة صوت أحد الشباب قائلا
معجول.. نوح السياف اهنه.. فينك ياراچل مشوفناكش طول الفرح وبجالنا فترة متجابلناش يا چوز اختي
حاول اللحاق بها دون فائدة فهي تسرع بخطواتها دون تمهل
نوح استني بس واسمعيني يا ميادة
ميادة اسمع ايه تاني تصدق انك واحد مفيش عندك احساس
نوح پغضب وطي حسك الناس بتتفرج علينا
ميادة بصوت غاضب يسمعوا خليهم يشوفوا بجاحتك جيبني مكان راقي وعاملي فيها دنجوان وشمع وورد وفي الأخر تطلع خاطب واحدة تانية يابن شهيرة
نوح محاولا التبرير ياحبيبتي انا لا خطبت ولا اتهببت امي الله يسامحها هي اللي اتفجت معاهم ومفيش حاجة تمت كله كلام وبس
ميادة والشاب اللي سلم علينا وبيقولك يا جوز اختي جنازة تاخدكم يارب
نوح والله امي هي اللي عملت كل ده و...
ميادة بتحدي ولم تعطه فرصة لاستكمال الحديث خلي امك بقي تنفعك وانا هسافر تاني ومش عاوزة اشوف وشك....
قضت يومين بغرفتها تشعر بمدي غبائها لقد خدعها مجددا وقد ظنت انه كان وفيا لها رغم الغياب لقد اوشك علي الزواج بأخري والنسيان لقد كان كاذبا.. عليها الابتعاد.. اسرعت باتجاه غرفة شقيقها
قائلة بتردد
لو سمحت يا جاد ممكن لو تقدر تيجي معايا بيت نوح
فتح جاد بابه اليها بلهفة واجابته دون تردد
حاضر.. انا صاحي اها.. بس خير رايحة هناك ليه دلوك
ميادة هتعرف لما نروح انا مش قادرة اتكلم
جاد بحب ولا يهمك
بعد دقائق بسيطة دلفا سويا الي الداخل ووجدا نوح الذي ما ان رأها هب واقفا تنطق عيناه باشتياق لا حدود له بينما نظرت اليهما شهيرة بكره بادلاها اياه
وزع جاد نظراته الواثقة الشامتة بين نوح وشهيرة الجالسة فوق كرسيها المتحرك ناظرة بكره وحقد تجاه ميادة التي كانت تتشبث بذراع شقيقها وكأنه بر الأمان فهذا المكان هو المكان الاكثر كرها اليها فقد انتهت طفولتها بين اركانه وماټت حليمة بداخله..
ابتسم جاد اليها عندما احس بخۏفها ثم تحدث بصوت جاد كاسم صاحبه
طلج ميادة وكل حي يروح لحال سبيله
قهقه نوح بقوة وكأنه استمع الي طرفة مرحة ليشعر جاد بالڠضب وتنظر اليه ميادة متعجبة من ردة فعله
توقف عن الضحك بعد لحظات ليجيب الفضول البادي بأعين الجميع قائلا
هطلج مين ميادة ولا چودي اصل انا اتچوزتها مرتين يا واد خالي تفتكر مفروض اطلجها ٦ طلجات!!
ليعاود الضحك مستفزا اياهم مقررا الخروج الا أن شهيرة تحدثت اليه بحدة
طلجها يا واد عزيز.. عروستك مهتوافجش يكون معاها ضرة
نظرت اليه ميادة بأعين مشتعله وابتسم هو من افعال والدته التي لن تنتهي ما دامت الحياة
استفسرت ميادة بهدوء
هو نوح بيه خاطب بجد
مټخافيش ياجلبي.. انتي مرتي الأولى ومرتي التانية والعروسة الجديدة موجودة البحر هيحب الزيادة ومهسمعش كلامها واصل واهملك ده انتي بت خالي..
نظرت ميادة ناحية شهيرة فلاحظت ارتياحها لما يحدث فتحدثت بدلال افقد نوح تعقله قائلة
بتحبني ورايح تخطب غيري معقول تعمل كده يانوح!!!
نوح بجدية والله يا جلبي مفيش حاچة تمت.. والبركة بعد ربنا في اخوكي اصل البيه هرب مع رباب والچماعة دول اهنه
ميادة بتحدي لشهيرة خلاص ياحبيبي انا مصدقاك.. ومستحيل ابعد عنك خالص.. ولا ايه ياعمتى!
23
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ويبقي الخۏف حاجزا لا يرى بالعين ولكنه من اقوى السدود التي يصعب اختراقها والعبور من خلالها الي افئدة من نهوى
فخوفنا من الاستسلام يجعلنا نقاوم بشراسة مؤذية قد تجعل الطرف الأخر ييأس وينسحب مبتعدا وقد يبقي ولكنه يبقي مرغما الحب الصادق لا يعرف خوفا ولا يسمح لتلك الحدود ان تحجب الرؤية عن القلوب العاشقة بل تصبح الحدود مشتركة ويمكن أن تخطوها متي شئت دون اذن أو تصريح
جال بخاطر نوح الكثير من الافكار قبل ذاك الصدام بين والدته وميادة وتخيل مئات الاحاديث التي قد تقولها زوجته الا انه لم يتخيل أن تتدلل عليه هكذا أمام شقيقها ووالدته.. والدته التي ألجمتها الصدمة
وجعلتها تتراجع عن تحديها السابق ولو مؤقتا فمن الواضح انها كانت تعتقد ان ميادة مازالت تلك الطفلة ذات الثلاثة عشر عاما ولم تضع بحسبانها أنها صارت انثى قوية ناضجة تعلمت الكثير بجامعات لم يحظ الكثيرون بفرصة الدخول اليها وتعلمت اكثر بالحياة التي عاشتها ومؤكد انها تعلمت اكثر عندما بدأت مسيرتها الفنية
اغمض عينيه وكأنه يدفع عن نفسه تلك الحقيقة فزوجته المصون ابنة خاله.. فنانه يتلهف الكثيرون لرؤيتها ونيل ودها.. هل حقا سيسمح لها بالاستمرار وهل تسمح هي له بمنعها.. أتحبه حقا وتستطيع الټضحية من أجله وتقدير غيرته عليها أم أن ما بينهما لا يسمح بتلك الاحلام
ابتسم محاولا استدعاء ذكرى الطف من تلك ارتاح قليلا عندما تأكدت له غيرتها عليه عندما علمت بشأن خطبته التي لم تكتمل.. هي تغار اذا هي تحبه..
...................
ما أجمل البوح بما نعانيه وما أجمل الاحتواء ممن يستمع الينا فقد ينطق البعض كلمة واحدة وتحتضنك أحرفها وتأخذ بيديك بعيدا عن كل الهموم وقد يتحدث أخر مطولا ولا تزيدك كلماته الا حزنا وهما
كان ذلك حال نوارة مع الجميع تتحدث فتحتوي من يجلس امامها وتصمت فيعطيك سكونها سکينة وهدوء يريحك دون عناء
مسدت نوارة فوق رأس رباب التي خفت وتيرة بكاؤها بعدما احست بطيبة نوارة وحنوها فتنهدت نوارة قائلة
خابرة يا رباب اني مفروض الفرحة متبجاش سيعاني دلوك.. بتي رچعتلي وولدي طمر فيه التربية وحاول ينتجملي من اللي اذوني
نظرت رباب اليها بغيظ فابتسمت نوارة لنظراتها الطفولية قائلة
چاد مأذاش حد.. ولا حتى أذاكي يا رباب.. يمكن غلط لما خدك بذنب غيرك بس الظلم عفش جوي يابتي ونهايته واعرة واني طول عمري راضية بعيشتي وفي حالي كافية غيري شړي ومسلمتش من
متابعة القراءة