رواية ليلي كاملة

موقع أيام نيوز


هقول كل اللي اعرفه 
ألقاه حسام أرضا بعدما انتهي من تكبيله و وقف أمامه واضعا يده بجيب بنطاله و هو يقول 
ايوة شاطر قولي بقا كدة اية اللي حصل بالظبط
أطرق الآخير ينظر بحزن و هو يقول بندم
و الله يا باشا البشمهندسة هنا كان خيرها عليا بس الحوجة وحشة من يومين لقيت واحد بيلف حوالين الموقع اللي بنشتغل فيه رحت سألته لو عايز حاجة قالي انه عايز مصلحة و هيديني قدامها 10 آلاف جنية قالي اني اقول للعمال أن البشمهندسة بعتت تقولهم أن النهاردة باقي اليوم إجازة و اتصل بالشركة اقول ان فيه عامل وقع و أكيد البشمهندسة كانت هتيجي جري قالي لما دة يحصل رجالته هتبقي حوالين الموقع اديهم إشارة عشان يخطفوها و انا كنت واقف لما هي جت و كان معاها واحد و أديت إشارة لرجالته و هجموا عليهم و خدروهم و خطڤوهم

و بعدين و راحوا بيهم فين و متقولش مش عارف عشان انا واثق ان انت عارف!!
تفوه بها أحمد و هو ينظر له بتساؤل ليرد الآخر بتردد
ايوة يا باشا هو بعدها كلمني و قالي أجيله علي عنوان عشان آخد الفلوس و قالي اني اختفي عشان الموضوع ميتعرفش بس انا متأكد ان المكان دة هو اللي كانت مخطۏفة فيه البشمهندسة لأني سمعت صوت صريخها جوة!!
عمل فيها حاجة صح هنا جرالها حاجة!!
هتفت بها ليلي محدثة أحمد باڼهيار و قد كان البكاء هو الغالب علي نبرتها
اقترب منها فارس بتردد و هو يقول بصوت خفيض
اهدي يا ليلي معملوش فيها حاجة هنرجعها إن شاء الله
التجاهل كان عنوان الحوار الدائر بينها هي و فارس ليزفر هو بضيق قائلا
حسام فك الواد دة و جيبه علي العربية مش عايزين تضييع وقت أكتر من كدة خلينا نلحقهم قبل ما يجرالهم حاجة
استجاب حسام لمطلب فارس و في أقل من ساعة كانوا في المكان المنشود!!
دعونا نتجه بعيدا بعيدا تماما عن مصر 
إلي ألمانيا!!!!
في مكان تعانق فيه فروع الاشجار بعضها خالي من جميع مسببات الحياة و
فوق جبل مرتفع شاهق يوجد قصر كبير
إذا نظرت له من بعيد تشعر بالرهبة منظره يبعث الخۏف و الكآبة في النفس كدلالة علي بشاعة ما يحدث فيه
و في داخل هذا القصر و علي مقعد يشبه مقاعد الملوك و لكن ليسوا أي ملوك بل الطغاة فقط 
يجلس رجل في عقده السابع الظلم و الشړ و البشاعة كان لهم نصيبا من ملامحه
طويل البنيه قمحي البشرة ذات عيون سوداء قاتمة تشع شړ 
و أمامه رجل آخر في بداية الأربعين من عمره ذات لحية نامية تسلل إليها الشيب لتصبح بيضاء
هزيل الجسد و لكنه فارع الطول
عملت اية يا عماد فارس رد عليك بإية!
ابتسم عماد ابتسامة شيطانية و هو يقول بمكر
و هو يقدر يعمل حاجة غير أنه يوافق يا مستر جون خصوصا بعد ما هددته بليلي و بنته !!
بس انت متأكد من حكاية بنته دي يا عماد!
مط عماد شفتيه بعدم اكتراث و هو يقول
مش مهم اكون متأكد يا باشا المهم انه بلع الطعم و بعدين المعلومات اللي قولتهاله فعلا صح لكن حكاية بنته لسة عايشة و لا مېتة دي بقا مش متأكد منها 
لمعت عين جون بانتصار و هو يقول
برافو عليك يا عماد مكافأتك هتوصلك النهاردة و متنساش مكافأة لينا معاك تعبت معانا كتير قولها خلاص ان دورها قرب ينتهي بس تصبر شوية!!
تمام يا باشا عن أذنك 
هز جون رأسه بالموافقة علي رحيله و هو ينظر إلي نقطة غير محددة سارحا في بحور الشړ الذي غرق فيها منذ قديم الأزل و خطفت روحه ليعود بروح جديدة لا تشبه القديمة في أي شيء!!!
و بعد مرور دقائق دخلت امرأة يبدو أنها في نهاية عقدها الخامس متوسطة القامة ذات جسد ممتلئ بعض الشيء
ملابسها لا تتناسب قط مع مرحلتها العمرية بل تتناسب مع العاھړات فقط!
تهادت في سيرها و هي تبتسم ابتسامة أظهرت التجاعيد التي حاولت بشتي الطرق أن تتخلص منها و لكن الزمن أبي ألا يترك بصمته عليها 
وقفت أمامه و هي تقول بدلال
وحشتني
اووي يا جون 
أبت علامات الصرامة أن تتزحزح عن وجهه و قال باقتضاب
عرفتي أي أخبار عن سمير يا ناريمان 
تنهدت و هي تحاول منع الغصة التي تمكنت من قلبها أن تظهر و قالت في محاولة منها لإخفاء كذبها
معرفش اي معلومات عنه يا جون من بعد الحاډثة!!
ضيق عينيه و هو ينظر لها بخبث قائلا
طيب محاولش يتواصل مع ولاده دة نازل مصر مخصوص عشانهم!!
انا بكلمهم كل يوم و عرفتهم انه نزلهم مصر و انا معرفش عنه حاجة عشان يدوروا عليه متقلقش اول لما يعرفوا عنه حاجة هيبلغوني 
إياك يا ناريمان تخبي عني اي حاجة و تنسي ان سمير جوزك اصلا هو اختار يخرج عننا و عقابه خده و إلا نهايتك هتكون زيه
تنفست ببطء و هو تهز رأسها بالموافقة علي حديثه قائلة
انا مقدرش اخبي عليك حاجة يا
 

تم نسخ الرابط