رواية روعة كاملة الفصول من 1-8

موقع أيام نيوز

دموعها دا انت اغلي الغاليين يا حبيبي
ابراهيم عشان خطړي يا خالتي انتي بايدك تغيري البيت و كأن جلال لسة عايش
ادرك نفسه متأخرا بعد ان ڼزف قلب احدهم و وجد شهقاتها تعلو و تبدأ حبيبة بالبكاء و تنصرف سريعا
ابراهيم انا اسف يا خالتي مكنتش اقصد
كوثر و لا يهمك يا حبيبي انت عندك حق
ابراهيم طيب ممكن ادخل لعم زكريا
اشارت له كوثر علي الغرفة و هي تقول له ادخل هو جوا في الاوضة
دلف ابراهيم الي الاسطا زكريا الراكد منذ شهرين علي هذا الحال منذ ان ټوفي عزيزه جلال اخذ ابراهيم احد المقاعد و وضعه امام سرير زكريا و جلس اعلاه و ابتسم له
ابراهيم اية يا اسطا زكريا متعودناش عليك كدا
نظر له زكريا نظرة خاوية لا حياة بها فكيف يعيش بعد ان سلبت حياته و انتزعت روحه وقعت دمعته الوحيدة اعلي وسادته
لترمي بثقلها اعلي الفراش و تضع يدها اعلي وجهها و تبدأ بالبكاء و هي تكتم صوتها

رفعت هدي رأسها لاعلي و قالت پاختناق يارب يارب مش قادرة تعبانة اوي قويني يارب قويني
ثم قامت من مكانها و بدأت بارتداء ملابسها حتي تذهب الي صديقتها لتهون عنها قليلا
هدي ماما انا هروح عند حبيبة
راجية ماشي يا حبيبتي
اغلقت الباب و بدأت بنزول الدرج و مع كل درج تتذكر حبيب العمر رحمة الله و درج بعد درج و دموعها تأخذ مكانها علي الدرج حتي اشتمت رائحته نعم هذه رائحته كانت تشتمها التفتت يمينا و يسارا كالمچنونة و تسمح دموعها و هي تستنشق الهواء حتي تصل رائحته اكثر الي صمام قلبها لتجد من يتقدم لها و يصعد الدرج
هدي بضيق بصدرها هو انت يا شاهين
نظر لها و الي اثر الدموع الظاهر عليها و قال انتي كنتي بټعيطي
حاولت هدي قدر الامكان التماسك و قالت بابتسامة مکسورة لا ابدا انا كنت راحة لحبيبة
شاهين و انا كنت جاي لابراهيم
نظرت الي ذلك القميص الذي يرتديه لتجده القميص الذي كان يرتديه شقيقه جلال و التي كانت تعشقه عليه سرحت بخيالها و عيونها علي ذلك القميص لتنزل الي مستوي شاهين الواقف يراقب تحركاتها و بعيون تساؤلات عن ماذا سوف تفعل نزلت ببطئ شديد نحو جسد شاهين تستنشق رائحته لتغمض عينها و تغيب عن عالم الواقع و تظل تستنشق رائحته التي تذكرها بحبيبها الراحل
ابتلع ريقه بصعوبة وثقل تنفسه و بقي صدره يعلو و يهبط لفعلتها فماذا تفعل فاقت من نوبتها و اتسعت حديقتها علي فعلتها و ابتعدت سريعا بتوتر و خوف
هدي بتلعثم و عدم اتزان انا اسف بس بس ريحة جلال علي القميص من فضلك متلبسوش تاني
و ركضت ركضت سريعا خجلة من فعلتها في لاول مرة تكون فاقدة لعقلها بهذا الشكل
لينظر هو باثرها بتوتر و يصعد ركضا حيث ابراهيم لكي ينسي ما حدث الآن و ما فعلته ارملت اخيه
رأت ميار و في تنظف المحل هدي تسير متجهه الي منزل الاسطا زكريا لتنادي عليها
ميار بسسس بسسس هدي بت
التفتت هدي الي مصدر الصوت لتجدها ميار لتتجهه اليها و تصافحها
هدي بذبول ازيك يا ميار عاملة اية
ميار الحمدلله يا حبيبتي انتي اللي عاملة اية دلوقتي
هدي زي مانتي شايفة تايهه مخڼوقة حاسة ان هم كبير اوي علي قلبي مش بيزاح
ميار
بحزن علي حالها عارفة يا قلب اختك عارفة بس متيأسيش من رحمة ربنا و دا امر ربنا
هدي و نعم بالله انا همشي بقي ماتيجي تقعدي معانا انا و حبيبة
ميار اخاڤ القي حد فوق و اتكسف
هدي لا محدش دلوقتي فوق يلا استأذني من المدام و تعالي
ميار طيب استني
كوثر حبيبة هدي و ميار برا
حبيبة دخليهم يا ماما مش قادرة اطلع
دلفت هدي و ميار معا الي حيث حبيبة و جلسا معها و تحدثا في شتي امور و تذكر المواجع و البكاء و ذكريات طفولة مرحة و مضحكة
حبيبة فاكرة بركات لما ضړبني جامد و كسرلي دراعي و روحت المستشفي و اتجبست
هدي اه ساعتها ابراهيم كله علقة محترمة دشدشه
ميار بلهفة و دون وعي يا حبيبي و بعدين
غمزت هدي حبيبة بطرف عينها و اشارت لها في خفية علي ميار
حبيبة و بعدين يا ستي فضلت محپوس في الاوضة اسبوع و لحد ما خفيت محدش بيكلمه حلو خالص
ميار بحنان اللي قاساه انه حاسس انكوا بتفضلوا شاهين عنه مش كدا
حبيبة باستغراب هو انتي بتحبيه اوي كدا
ميار بهيام انا مليش في نفسي قد ما هو له فيا سيبته يملك كل حاجة فيا و انا مستسلمة قاسې عليا اه بس مش عايزة في الدنيا غيره
حبيبة لو هو اتجوز واحدة تانية هتعملي اية يا ميار
ميار بابتسامة حزينة ھموت يا حبيبة ھموت بجد
نظرت حبيبة و هدي الي بعضهم بحزن علي حال صديقتهم من تحبه الشخص الخاطئ تماما
في المساء اجتمع الجميع بمنزل الاسطا زكريا و اخبرهم ابراهيم عن قصة الٹأر المنتهي و الذي فتح من جديد و ان اهل الاسطا زكريا في الصعيد لن يصمتوا علي هذا كل هذا و حبيبة بذهول تام و تفكر بنفسها انتبهت فقط الي قول الاسطا دسوقي
الدسوقي ابراهيم احنا لازم نتصرف بسرعة حتي لو هنسافر هناك
ابراهيم متقلقش يا بابا كله هيبقي تمام ريحوا اعصابكوا انتوا بس كدا
عادت ان تحدث نفسها و هو مش ملزوم يحمينا لو اتجوز دلوقتي مراته مش هترضي ترميه في التهلكة ابدا لازم حاجة تجبر ابراهيم يفضل معانا بس ازاي ابراهيم جدع و كل حاجة بس مش ملزوم الموضوع هيأخد وقت طويل و هيمل يارب خليك معايا و دلني علي الطريق
نظرت مرة اخري الي المتحدثين و انهم استقره انهم سوف يرسلون لاهل الاسطا زكريا و يتباحثون في الامر
استيقظت من نومها بعد عناء طويل بالتفكير جلست اعلي الفراش و من ثم بكت بكت بشدة و هي تتذكر شقيقها الغالي لما كانت تفعل لولا انها خائڤة علي اخواتها لقد بدأت الحړب و انتهي الامر و ان لم تجبر ابراهيم علي حمايتهم سوف ېموت اضلاعها المتبقية واحدا تلو الاخر و تخسر دنياتها لتهاتف هدي
حبيبة الو يا هدي
هدي صاحية بدري كدا لية يا حبيبة
حبيبة مكنش جايلي نوم اصلا بصي اسطا ابراهيم عندك
هدي ايوة اول مرة تسألي عن ابراهيم في اية
حبيبة خليه يجي ببتنا هستنا فوق السطح في موضوع مهم
ارتدت حبيبة حجابها علي ترنج من الأسود و الابيض طويل و صعدت الي الاعلي لتجده ينتظرها و علي وجهه ملامح القلق
ابراهيم بقلق عندما رأها حبيبة في حاجة
حبيبة معلش يا اسطا ابراهيم قلقتك و جبتك كدا
ابراهيم في اية يا حبيبة
وقفت حبيبة امامه و قالت و هي تنظر الي عينه پخوف يلازمها دائما منه و كأنه وحش يريد التهامها تريد التحدث و لكن تشعر بغصة كبيرة بحلقها تتعثر بالاحرف حتي خرج منها الحديث مبعثر و هي تنظر الي هيئته الضخمة التي تبدو و كأنه احد لاعبي المصارعة
حبيبة پخوف و دموع انا موافقة اتجوزك يا اسطا ابراهيم
انفرج وجهه ابراهيم و كأنه كان غارقا و اخيرا وجد القشة الذي سوف تنجيه بجد!!!
حبيبة بس بشرط
ابراهيم پغضب يلازمه عند غيظه من شئ شرط اية دا
حبيبة پخوف و بكاء يزداد تحمي اخواتي انت الوحيد اللي تقدر تحمي اخواتي محدش يقدر يقرب من بركات و شاهين و الاسطا ابراهيم الدسوقي معاهم و في ضهرهم
ابراهيم بحزن مكنون بداخله و فاكرة انتي التمن مش كدا
اغمضت عينها بشدة لتنزل منها دمعتين ساخنتين علي وجنتها لټحرق بقلبه حين تخيل انه ان لم يكون قدير بحماية اخويها لكانت لجئت الي احد غيره و قدمت نفسها له ثمن حماية شقيقيها
ابراهيم پغضب لتلك الفكرة قبض علي كف يده و قال بحدة بطلي عياط
ثم قال و هو يمر من جوارها ليذهب حتي لا يقطعها اربا اربا و يقول پغضب جهزي نفسك هكتب كتابي عليكي بكرا
ليتركها و يذهب پغضب و كأن اهل الجن جميعا يتراقصون امام وجهه لتقع هي علي ركبتها پبكاء و هي تخربش باظافرها علي الارض كالقطة و تبكي و تعول و تتحدث پبكاء اوجع قلبها شاهد عليا ربنا اني مهرتاح غير و
انتوا ميتين
الفصل الثامن
يارب انا عارفة اني بستغله و هو بيحبني انا غلطانة عارفة بس لازم اعمل كدا انا مش هتخلي عنهم ابدا
هذا ما قالته حبيبة لنفسها عندما قالت لها والدتها ان ابراهيم بالخارج مع والدها و الاسطا الدسوقي يتحدثون و هي لا تعلم ماذا يقولون
حبيبة بتوتر انا انا عارفة يا ماما
كوثر عارفة اية بيقولوا اية
حبيبة ابراهيم بيكلم بابا اننا ن
كوثر نن اية انطقي
حبيبة نتجوز
نظرت كوثر لها نظرة غموض و تركتها و خرجت 
حبيبة بعتاب لنفسها انا غلطانة المفروض كنت اقول
ثم ركضت سريعا الي حيث الردهة انصتت هي الي ما يقولوا ثم ذهبت سربعا الي شاهين
حبيبة شاهين شاهيين ولاه
شاهين اية اية اية في اية يا صداع
حبيبة امك هتنفخني
شاهين لية كسرتي طبق
حبيبة لا
شاهين حطيتي في الاكل سكر بدل الملح
حبيبة لا
شاهين امال في اية
حبيبة ابراهيم بيتقدملي برا و مقولتش
شاهين يابنت الجذمة انتي هبلة يا بت مقولتيش لية
حبيبة متشتمش يا ولاه في اية الله
شاهين و هو يركض الي الخارج اوعي يا شبخة مفيش مخ تيجي تقوليلي
خرج شاهين الي الخارج وجد ابية صامت و ابراهيم بعينه تساؤلات و قلق و الدسوقي يجلس برزانته المعتادة تقدم منهم و جلس بجوار ابيه يستمع الي ما يتحدثون به
ابراهيم ها يا اسطا زكريا قولت اية كتب الكتاب بليل
شاهين پصدمة كتب كتاب اية اللي بليل ما تهدي شوية يا ابراهيم
ابراهيم استني انت يا شاهين بس ... ها يا اسطا اية قولك
زكريا ان انت رأيك ا اية يا د دسوقي
دسوقي انا رأيي ان كلام ابراهيم صح اية يعني لما نكتب كتاب و اسبوع و نعمل قاعدة كدا علي قدنا و نجوزهم
زكريا مااشي انا مو موافق
شاهين يا بابا انتوا مستعجلين كدا لية
ابراهيم بعصبية ممكن تسكت انت
دلفت كوثر إليهم عند صړاخ ابراهيم و قالت باستفسار في اية يا ابراهيم بتزعق لية
ابراهيم و النبي يا خالتي احضرينا 
يا عسل نظرة طب ابتسامة
كان هذا احد الشباب المنطقة يسير خلف ميار و هي ذاهبة الي محل عمالها حتي تأففت هي من شدة ثرثرته لتلتفت له پغضب
ميار پغضب و صړاخ جرا اية يالا انت انت معندكش من الاحمر و لا راجل هنا في حبة احمر يقفله
لتجد الجميع ملتف حولهم و لا حد يفعل شئ فقط كالحال الآن بالفعل لا احد يفعل شئ الا من رحم ربه لتخلع نعلها و ترفعه امام ذلك الشاب
تم نسخ الرابط