رواية روعة كاملة الفصول من 1-8

موقع أيام نيوز

و يحملها علي كتفه و هو مازال يربت علي ظهرها لعلها تهدئ قليلا و يصعد بها الي والديها صعد السلم و طرق الباب و حبيبة تبكي و تدعك عينيها و وجنتها و عينها و انفها اصبحوا باللون الاحمر القاتم لتفتح كوثر الباب و ابراهيم ينزل يد حبيبة من اعلي عينها
شهقت كوثر و هي تأخذ الصغيرة من علي ذراع ابراهيم و قالت بخضة مالها يا ابراهيم وقعت و لا اية
ابراهيم لا بركات ضربها
كوثر وهي تربت علي شعر حبيبة و تمسح لها دموعها اخس عليك يا بركات
ابراهيم انا ضړبته و بيعيط تحت
كوثر كدا يا هيما مش قولنا بلاش ضړب في بعض و تيجي تقولنا احنا
لتجد جلال يصعد و بيده هدي تصعد ببطئ و خلفهم بركات و شاهين لتعطي كوثر حبيبة الي ابراهيم و تقول ادخل يا ابراهيم اغسل لاختك وشها
ليأخذها ابراهيم و هو يداعبها بحركات وجهه المضحكة لتضحك الصغيرة عليه كالعادة و تبدأ بنسيان ضړب بركات لها و تبدأ تتمسك بوجنتي ابراهيم كنوع من اللعب معه
كوثر ادخل يا استاذ بركات و لما يجي ابوك هتشوف هيعمل فيك اية
بركات هي رخمة اصلا و مش بحبها
كوثر اخرس يا زفت انت اختك حبيبتك انت اللي تحميها مش تضربها ادخل
غسل لها وجهها لتميل الصغيرة للامام و تضع يدها الصغيرة تحت الماء و تضعها علي وجهه ابراهيم تقلد ما يفعله ليضحك عليها لتضحك هي عندما وجدته يضحك فهو هكذا يلعب معها و تكرر ذلك عدة مرات
ابراهيم و هو يعطي حبيبة لكوثر مش عارف ابنك دا اية حد يزعل العسل دا
كوثر اقعد اعملك سندوتش حلو كدا و عصير
ابراهيم لا يا خالتي دا انا متغدتش و ماما هتزعقلي اني مطلعتش اتغديت
كوثر اخواتك مكلوش بردو اقعد اتغدي معاهم
ابراهيم لا انا هروح
التقطت كوثر نعلها و قالت و هي تلوح به امام ناظريه اقعد يالا
ابراهيم و هو يؤدي التحية العسكرية اؤمرك يا كوثر باشا
تركض تلك الطفلة صاحبة التسع سنوات بضفيرتها الطويلة الجميلة نحو امها لكي تريها اياها
حبيبة ماما بصي هيما عملي اية
كوثر و هي تربت علي وجهه جميلة يا حبيبة ... تفطري بقي
حبيبة هأكل مع هيما
كوثر هيما هيأكل بردو 
ثم رفعت صوتها حتي تصل لابراهيم مش كدا يا ابراهيم
ابراهيم لكي تأكل حبيبة ايوة يا خالتي عشان انزل الورشة
نعم ايها السادة لقد انتهي ابراهيم من تعليمه الفني و اصبح يعمل مع والده حاليا و عمره الواحد و العشرون
تركض حبيبة اليه و تقف امامه و تقول و ننزل نلعب مع العيال تحت
ابراهيم بمسايسة مش قولنا مش هنلعب مع العيال اللي تحت دول تاني عشان دول وحشين
حبيبة بس هما اصحابي و مش وحشين
ابراهيم لا مفيش حاجة اسمها بنت تصاحب ولاد بيلعبوا بالكورة في الشارع
حبيبة تنزل رأسها بحزن ماشي
ابراهيم بابتسامة بس ممكن نلعب علي السطح لية
حبيبة و هي ترفع رأسها و تضحك عشان حبيبة حبيبت هيما و بس
ابراهيم برافو عليكي يا حبيبتي
كوثر يلا تعالوا كلوا يا حبيبة يلا يا ابراهيم
صعدوا اعلي الروف السطح لكي يلعبون ركضت حبيبة الي الارجوحة الموجودة بمنتصف المكان و صعدت تجلس اعلاها و وقف ابراهيم
ورائها و بدأ في هز الارجوحة ببطئ و يسرع شيئا فشئ تذكر اليوم الذي صعد به ابراهيم مع جلال لكي يفعلوها لحبيبة و عندما صعدت و رأتها و قبلت وجنته بشكر و هي تقول 
هيما عمل لحبيبة مرجيحة عشان حبيبة حبيبت ابراهيم
حبيبة سرع يا هيما
ابراهيم لا عشان متقعيش و لازم ننزل عشان اروح الورشة
حبيبة بتذمر لا خليك معايا
ابراهيم بليل نطلع كلنا نلعب و همرجحك تاني
حبيبة ماشي
وقفت حبيبة بالشرفة تراقب المارة كعادتها امام ورشة ابراهيم الذي دائما ما يظل ينظر اليها و هي تتأمل الاطفال الذين يلعبون بالاسفل و الذي يمنعها عنهم دائما بحجة انه ېخاف عليها من اصدقاء السوء لكن اين اصدقاء السوق بطفلة تسعة سنوات
صړخ الصبي المساعد له عليه يا اسطا ابراهيم يا اسطا ابراهيم الحق يا اسطا
ابراهيم بصوته الخشن الغليظ في اية يالا
الصبي بركات بيتعارك يا اسطا
ليسمع أبراهيم هذا و يركض حيث المشاجرة
ابراهيم و هو بوجهه الغرباء انت مين ياض انت و هو يالا
احد الغرباء و انت مين بقي
شخص اخري و انت هتأخذ علي لعب عيل
الصبي مساعد ابراهيم دا عنده واحد و عشرين سنة
ابراهيم انا عيل طب هتشوف العيل دا هيعمل اية
لتحمي المشاجرة و الصغيرة تشاهد بعدم فهم جاءت ابراهيم لكمة بفمه لېنزف فمه لتصرخ الصغيرة بفزع و هي تقول هيما
ليسحب ابراهيم الرجال باذنه لېصرخ الرجال بۏجع و الم مع خروج الډماء من اذنه بشدة ليأخذه اصدفاءه علي المشفي سريعا ليقف ابراهيم في منتصف الحارة و كأنه يعلن انتصاره
ابراهيم و هو يشير الي نفسه لو مفكرينها بالعمر يبقوا معدتوش علي ابراهيم الدسوقي يا شوية عيال
ليتوقف عن ما يفعله عندما يجد اهله و اهل حبيبة ېصرخون باسمها لينظر الي الشرفة ليجد والدته تنادي عليه ليصعد لهم ليجد حبيبة قد فاقت و لكنه تصرخ بان ابراهيم ليذهب اليها ليهدئها لكن ما زادها الا صړاخا و عويل
ابراهيم حبيبة انا هيما حد
حبيبة پبكاء طفولي صارخ يا بابا ابراهيم هيموتني يا بابا
زكريا اطلع برا دلوقتي يا ابراهيم هي خاېفة منك
ليحزن ابراهيم كثيرا ها هي حبيبة حبيبته التي اسمها حبيبتي عندما ولدت تبكي لرؤية هل فقدها الي الابد اما للحكاية بقية
لفصل الثالث
صړخت تلك الفتاه علي والدتها و هي تضع اخر دبوس في حجابها و تعدل من هيئتها و تتناول كتبها و تهدر مرة اخري
حبيبة ماماااااا انا ماااشية
لتخرج كوثر من المطبخ و هي تخلع ذلك المريول المخصص لعمل المطبخ و تقول هدي نازلة معاكي
لتذهب لها حبيبة و تقبل وجنتها و تقول اه نازلة بس هنعدي علي الورشة ناخد فلوس و نمشي و الهانم عايزة تشوف جلال مش عايزين يلتموا
قهقهت كوثر بفرحة و هي تقول ربنا يجعلهم من نصيب بعض
حبيبة يارب يا ماما يلا يا بطتي انا نازلة
لترفع كوثر يدها الي السماء و تقول ربنا يوفقكوا يا حبيبتي و يوقفلكوا الطيب يارب
خرجت حبيبة و نزلت الدرج لتجد هدي و جلال يقفون بمدخل المنزل
تقف هدي بمدخل منزل الاسطا لتنتظر حبيبة و تعلم انه سوف يذهب خلفها لتجد صوت اقدام لتلتفت لتجد حبيب العمر
هدي كنت عارفة انك جاي لازق فيا دايما
جلال و حياة راجية من قالي هقفلك في المدخل تعالي اشوفك
هدي انت بقيت بايخ علي فكرة مدلعش عليك يعني
جلال ادلع براحتك يا غزال
هدي طيب روح بقي بدل ما ابراهيم يجي و يزعق زي كل مرة
حبيبة و هي تنزل الدرج مش اخوكي اللي هيزعق ابوكي لو روحت قولتله
جلال انتي اية اللي خلاكي تنزل بدري اطلعي و انزلي تاني
امسكت حبيبة بيد هدي و اخذتها و خرجت و هي تقول منعطلكش يا اسطا جلجل
خرجت مع هدي لتتحدث هدي بضيق اخس عليكي يا حبيبة
حبيبة امشي يا مدلوقة ادخلي الورشة انتي الاول عشان اخوكي
دلفت هدي الي اخيها تلهيه عن رؤية حبيبة ككل مرة و هو يعلم ذلك و هو يتعمد جعل نفسه غير مباليا لكنه يعطي النصائح الي هدي لتوجهه اياها 
بينما حبيبة توجههت الي الاسطا زكريا فورا قبلت وجنته بحب و هي تقول بابا يلا ايدك علي الاوبيج يا حاج
ليتحدث بركات بغلظة كعادته اتلمي يا بت احنا في الورشة
زكريا بس يا بركات انا واقف و انا اللي اقول اية اللي يصح و اية اللي لا روح شوف شغلك
ذهب بركات و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة فهذا هو طبعه عكس اخيه تماما نظرت حبيبة بحزن لوالدها و هي تقول شوفت يا بابا
زكريا معلش يا حبيبتي انتي عارفة اخوكي
كادت ان ترد لتسمع صوت الاسطا الدسوقي من خلفها يهلل بوجودها
الدسوقي اهلا بست البنات الورشة نورت
حبيبة ربنا يخليك ليا يا حبيبي يا عمو ... هات يا بابا عشان امشي
اعطي زكريا بعض الاموال لحبيبة و خرجت حبيبة
سريعا حتي لا تحتك بابراهيم ليخرج خلفها و يقف امامها فجأة لتبتلع ريقها بتوتر و خوف و هي تقول ببعض الشجاعة في حاجة يا اسطا ابراهيم
اغمض ابراهيم عينه بشدة و من ثم تنهد قائلا خلي بالك من نفسك و ياريت بلاش طنطيت و تخلي بالك من الناس اللي حواليكي مش كل الناس حلوة
حبيبة و هي تتهرب بعينها الي اماكن اخري انا مش طفلة شكرا
جاءت هدي لتأخذها و تذهب معها و هو يراقب حتي صعدوا الي عربية اجرة جماعية لتدلف مرة اخري الي الورشة و هو يستغفر
وقفت امام المراة تضع حجابها عليها باهمال و يظهر بعضا من شعرها و غرتها علي عينها لتمسك باحمر شفاه صارخ و تضعه ليوهج وجهها و تتمسك بمكحلة حديث بما يسمي ب ايلاينر و ترسم سحبة عيونها الخضراء فهي اجمل بنات هذه المنطقة فهي ميار ابنة الحاج عامر المنجد وضعت المكحلة من يدها و هي تعدل من هيئتها و ارسلت قبلة الي نفسها امام المراه
ميار و هي تنظر الي عبائتها المفتوحة و اسفلها بنطال من الجينز الازرق يا سلام عليا اتسيط في نظرك يا بركات مش شايف الجمال دا كله و النبي انا خسارة فيك بس اعمل اية بحبك
خرجت من منزلها و هي تتغنج بمشيتها تحمل حافظ طعام به غذاء والدها يحتفظ به بجواره حتي يشعر بالجوع و هذا يغازل و هذا يتفنن في وصف جمالها و حتي وصلت امام والدها
ميار الله يفتح عليك يابا
عامر تعالي يا ميار اعمليلي كوباية شاي
ميار حاضر
انتهت من كوب الشاي و وضعته بجوار والدها و هي تقول بالهنا و الشفا يا بابا
عامر انتي راحة شغلك
ميار اه يابا انا اتأخرت علي الكوافير النهاردة
عامر طيب اتكلي انتي علي الله
ميار يلا فوتك بعافية
خرجت ميار من محل والدها و ابطأت في خطواتها عندما مرت امام الورشة الموجود بها بركات و تتخطي عمارتين و لتجد الكوافير التي تعمل به و تدلف اليه لتجد العمل ينتظرها
جلس زكريا امام الدسوقي و قال بقلة حيلة هيعرفوا مكاني بعد كل العمر دا يا دسوقي
الدسوقي هيعرفوا مكانك ازاي يا زكريا دا عدا اكتر من خمسة و عشرين سنة
زكريا بس الجواب اللي جالي امبارح من اهلي مخوفني من علي نفسي و الله يا دسوقي علي العيال
الدسوقي متقلقش هيحصل اية يعني ربك عمره ما جاب حاجة وحشة
زكريا و نعم بالله ربنا يستر
ابراهيم لجلال شايف بتعمل اية
تم نسخ الرابط