رواية روعة كاملة الفصول من 1-8
المحتويات
لكنت كسرتك في بعضك
خرج ابراهيم و تنهدت هدي فاعصابها كانت علي وشك الاڼهيار و لكن عندما سمعت ابراهيم ينطق باسم حبيبة استراحت قليلا و كانت خائڤة اكثر ان يري اسم
المتصل و ينكشف ان جلال من اعطي لحبيبة الهاتف حتي ينحل هذا المأزق بدأت هدي بالبكاء
جلال خلاص بقي يا حبيبتي انا اسفة انا هتصرف مټخافيش
في صباح يوم جديد قررت حبيبة ان تذهب الي هدي بطلب من شقيقها الاكبر حتي تكون بجوارها ارتدت عبائتها المفتوحة اسفلها بنطال من الاسترتش الشفاف يظهر ما اسفله و حجابها يظهر نص شعرها الامامي خطت باب المنزل لتجد ابراهيم يتوجهه اليها لتدلف الي الداخل مرة اخري و تركض حتي تصعد الي شقتهم قبل احتكاكها به
تسمرت مكانها و مازالت تواليه ظهرها و تبتلع ريقاها بصعوبة و من ثم تلتفت ببطئ و تقول نعم
ابراهيم انزلي و تبقي ادامي دلوقتي
لتنزل درجات السلم التي صعدتهم مرة اخري تقدم قدم و تؤخر الاخر و تقف قبالته بينهما مسافة مناسبة و تقول ايوة
ابراهيم راحة فين كدا
حبيبة راحة لهدي
ابراهيم و مطلعة شعرك من تحت الطرحة و رجلك باينة
تجاوز حديثها و قال ادامي اعديكي لبيتنا
حبيبة لا شكرا هروح لوحدي
ابراهيم انتي طبعا عارفة اللي علمه اخوكي و هدي و انا مش طايق نفسي و مش قادر اناحي فادامي من سكات
ذهبت معه هي و هي لا تستطيع التحدث فقط الصمت و استفقاد ابراهيم الحنون رجلها الحامي اين هذا من ذاك تغيرت كثيرا ابراهيم كثيرا
مر اكثر من اسبوع و يبقي الحال كما هو عليه ابراهيم لا يحادث ايا من جلال او هدي و هما لا يتحادثان الا قليلا حتي يطمئن عليها و حبيبة لا تتحمل حديث ابراهيم لها كل يوم فهي تعلم انه يستغل الموقف و هو يضغط عليها اكثر و يعلم انها لا تنفر منه خوفا علي شقيقها اجارنا الله من عشق بلا هواد و به القلوب تسخر العقول لفعل المستحيل
نظر زكريا له بتركيز و قال و هو يضع كوب من الشاي علي الطاولة قول يا جلال
جلال انا رايد هدي يا بابا و عايزة اتقدملها
ضحك زكريا علي ولده تذكر جلال انه يسخر منه لكنه يضحك عليه منذ كان صغيرا و هو يعلم انها من نصيبه
زكريا لا طبعا لو الاسطا جلال متجوزش مين اللي يتجوز خلاص انا النهاردة بليل هكلم الدسوقي
فجأة قفز جلال باحضان ابيه يشكره ليربت زكريا علي ظهره
عندما علمت حبيبة ذهبت الي هدي ركضا حتي تعلمها و تفرحها ركضت بالشارع كالطفلة حتي وصلت الي منزل هدي و تدق علي الباب بطرب حتي فتحت لها راجية لتدلف حبيبة و تقبلها علي وجنتها
لتخرج هدي من غرفتها و قد ذبلت كالوردة لم تروي منذ فترة لتذهب لها و تتمسك بيدها و ترقص بها و هي تصرخ بفرح
حبيبة افرحي يا هددددي هتتجوزي جلااال
هدي پصدمة مين قالك في اية اتغير
حبيبة الموضوع دخل فيه بابا يعني خلاص الموضوع انتهي و قوليلي لاخوكي بطل رخامة علي حبيبة بقي
وضعت هدي يدها علي فم حبيبة حتي صمت لكن قد فات الاوآن و خرج ابراهيم من المرحاض و سمعها لتدفع حبيبة يد هدي و تنظر حيث تنظر هدي و والدتها لتجد ابراهيم ينظر لها بهدوء عكس شكله الذي بدي كأنه ثور يري اللون الاحمر قبالته
اتسعت عيناي حبيبة حين رأته و ضحكت بتوتر وقالت له سمعت هدي بتقول اية عليك لا بجد اخوها اخوها يعني اتلمي يا هدي اخوكي الكبير
عادت بظهرها الي الخلف و هي تبتسم بتوتر الا ان ارتطمت بالباب لتنظر خلفها و تفتحه و تخرج و من ثم تغلقه خلفها لينفجرا هدي و والدتها بالضحك اما هو فيذهب خلفها
حبيبة
نطق بها ابراهيم بخشونة و هو ينزل خلفها وقفت امامه و بينهم مسافة معقولة و هي تنظر له پخوف و قالت بسرعة حتي تهرب عارفة انك سمعت اسفة مش هتتكرر تاني ابدا
و من ثم ركضت سريعا نحو منزلها ليضرب هو كف علي الاخر ليجد شاهين يدلف من باب المنزل فالجميع يفرق بين بركات و شاهين رغم انهم تؤامان بشعر شاهين دائما اطول و جسده اعرض بقليل من جسد بركات و اطول عنه قليلا ايضا بشرته خمرية و بركات بشرته بيضاء
ابراهيم اختك دي يا بني
شاهين بمزاح لا لقينها انت جيت عشان تدخل الحمام نمت يا بني انا جيت انادي عليك
ليضع ابراهيم يده علي كتف شاهين و يسيران سويا و هو يقول كنت نازل
جلس زكريا امام الدسوقي يعملان علي دفاتر الورشة ليغلق زكريا الدفتر من امامه و يقول بص يا دسوقي احنا اخوات من زمان و انت عارف ان جلال ميال لهدي
الدسوقي عارف
زكريا و انا
عايز هدي لجلال و هسيبك تفكر و تر....
قاطعه الدسوقي بقوله و دي فيها تفكير انا هلاقي احسن من جلال لهدي جلال راجل و يعتمد عليه و انا هبقي مطمن علي هدي معاه
زكريا ربنا يعزك يا دسوقي يبقي نقرأ الفاتحة
وضع زكريا يده بيد الدسوقي و قرأ الفاتحة بنية توفيق تلك الزيجة
صدق الله العظيم
زكريا مبروك يا دسوقي انا هروح افرح جلال
دسوقي ماشي
ذهب زكريا الي جلال و وقف قبالته و قال له بحزن هو انت بتحب هدي اوي يا جلال
جلال اوي يا بابا كلمت عمي الدسوقي
زكريا الدسوقي شايفلها عريس كويس و متفق معاه يلا يا بني معلش
جلال معلش اية هو اية اللي معلش هو انا بجيب كيس شيبسي و ملقتش الطعم اللي بحبه انا هروح اكلمه
زكريا و هو يمنعه من الذهاب استني بس انا قعدت اقنعه و اقوله يا دسوقي دا جلال قالي هي هدي موافقة علي الراجل دا و ان كلمته مش ممكن يرجع فيها ابدا
ليجذب جلال بما يسمي ب الكوريك و قال مين دي اللي واقفت و كلمة اية و رجالة اية انا مليش في الكلام دا
زكريا بتمثيل بترفع الكوريك علي ابوك يا جلال
وضع جلال ما بيده و قال لا يا بابا وعد الله انا بس اتنرفزت شوية
زكريا بضحك مبروك يا جلال قرأنا الفاتحة
جلال فاتحة مين
زكريا اصلي هقرأ فتحت امك تاني فاتحتك انت طبعا
جلال بابتسامة شقت وجهه احلف
زكريا مش مصدقني يالا
جلال لا لا مصدق
ليحتضن اباه بقوة و يذهب سريعا الي صديقه الذي كان يعذبه بنظراته و يقف امامه بقوة
ابراهيم دون ان يرفع وجهه نعم !!!
جلال لا قولي نعم يا خطيب اختي يا نسيبي يا حبيبي
رفع ابراهيم وجهه له ليجده يبتسم ببشاشة و فرحة ابويا وافق
جلال بفخر طبعا
ابراهيم طيب مبروك
جلال يا بارد
ابراهيم امشي يالا من هنا فاكر ان كدا خلاص هسمحك يعني انا اصلا مش طايقه انتوا الاتنين
جلال مخلاص يا ابراهيم اية يا عم بحب اختك
ليمسكه ابراهيم من طوق بلوزته و يقول بصړاخ ولاااااه
جلال مانت بتحب اختي كلمتك يا عم اوعي كدا انا عريس
ابراهيم امشي من قدامي و لما تبقي مراتك ابقي اسماحكوا
جلال انت قلبك قاسې يا بني كدا لية دا احنا اخوات
ابراهيم ما هو عشان كدا بعاقبكوا مكنتش اتوقع منك كدا ابدا
جلال غلطة و مش هتتكرر خلاص صافي يا لبن
ابراهيم خلاص روح شوف شغلك
الحنة الحنة يا قطر الندي يا شباك حبيبي يا عيني جلاب الهوا و الحنة يا حنة يا قطر الندي يا شباك حبيبي يا عيني جلاب الهوا
دندنت ميار بهذه الكلمات بعذوبة و هي تنظف المحل من الاتربة و بعض الشعيرات علي الارض لتنتهي و من ثم تتنهد بتعب و تقول بتعب يااااختي اية التعب دا الدنيا بتتهز من تحت مني
اخذت عبائتها و ارتدتها فوق ملابسها و ارتدت حجابها باهمال و اخذت مفاتيحها و الهاتف و اغلقت الانوار و اغلقت باب المحل و ذهبت تتخدع بمشيتها كالعادة
كان هو الاخر بغلق باب الورشة حين وجدته دق قلبها پعنف و تعمدت ان تدب بقدمها اكثر حتي تصنع صوت بكعب حذائها الټفت لتتصنع انها لم تراه و كلما تقدم منها كلما كانت علي وشك الاغماء وقف قبالتها يا الله سوف ټموت الفتاه بالحب
ميار بهيام تحاول مداراته اسطا بركات
بركات بغشومية اية اللي ممشيكي كدا ما تتعدلي انتي في الشارع انها في كبارية
ادمعت عينها ذات اللون الخضراء الجذاب و اصبحت تلمع بحزن و هي تقول انا ماشية كدا لان دي مشيتي
خطي خطوة للامام و قال ورايا هوصلك
لم يهتم لدموعها جحود قلبه يغلب عليه دوما حتي امام انثي خاضعة لحبه بالكامل و تنتظر ان ينظر لها بنظرة مختلفة مسحت دموعها لخزلان و هي تخطو خلفه حتي وصلا امام منزلها وقف هو و هو يتفحص خطواتها و دلالها باشمئزاز و كأنها تتصنع
ميار بسرعة و هي تخطو نحو مدخل البيت حتي لا يعلم انها تبكي شكرا يا اسطا
ليعود بركات حيث اتي و هو يقول بغيظ بنات اخر زمن
في صباح يوم جديد مشرق علي قلب عاشقان هذا الحي كانت السعادة طاغية عليهم لا يوصف شعورها عندما علمت ان تمت خطبتها من جلال و ان اباها قرأ فاتحتها و ان جلال ذهب له و قال انهم لا حاجة للخطبة فهي تربت بين يديه فسيكون عقد قران بعد يومان في منزل الحاج دسوقي
لولولولولولي في بيتنا عريس لولولولولولي
نطقت بها حبيبة امام جلال و هي تحرك لسانها بحركة حتي يصدر صوت
جلال بفخر طبعا يا بني عريس شوفتي يا بنتي الوجاهه و القيامة
حبيبة شوفت يا حبيبي شوفت
جلال هنجهز و نظبط و نبقي حلال زلال لبعض و اخيرا
حبيبة و الله يا بني انا تعبتلكوا سلف
ليضحك جلال بفرح و تراقبه امه بفرحة و سعادة ترفرف من حولها و ابنها الاكبر يتزوج تدعو الله ان
يديم عليهم السعادة
وقف ذلك الرجل امام العجوز و قال بانتصار عرفنا مكانه يا حاچ
انفرج وجهه العجوز و ضړب بعصاه الارض بفرحة عفارم عليك يا ولدي هننزل مصر دلوج
ليرد عليها الاخر باندهاش فهما بمنتصف الليل دلوج يا حاچ
لينطق بصرمة ايوة دلوج
ر
الفصل السادس
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
نطق بها المأذون عندما انتهي من اجراءات الزواج و اعلن جلال و هدي زوجان لتهل عليهم التهاني و الفرحة ظاهرة علي الجميع جلسا
متابعة القراءة