رواية حصري جديدة
المحتويات
لينبض و لأول مره لها اما والدته فلم تكن تتمني غير ذلك مما جعلها ترتب علي كتفه بحنانا من ثم ذهبت تاركه أياه يكمل النظر علي من عشقتها الروح
و بعد قليلا وقف جبران أمام الجميع يحتضن كتف حازم قائلا بعدما أغلق الموسيقي
أهلا و سهلا بكل الضيوف اللي شرفنه في حفلة خطوبة نجمة المغازيطبعا كلكم متعرفوش مين هو سعيد الحظ اللي هيبقي فرد من عائلة المغازي و يبقي زوج الأبنه الوحيدة للعائلةأعرفكم ب حازم الأبن السري لرجل الأعمال سالم الشداد
فجر قنبلته أمام الجميع الذين تبادله نظرات الدهشة و بدأت الهمسات ترتفعاما حازم فبتعدا بذهولا عن جبران يناظرهم جميعا برهبة فلم يكن يصدق أن أمره قد ظهرا لهم
ايه التخاريف اللي بتقولها دي
قطب حاجبيه بمكرا
تخاريف ايه بس يا سالم باشا أنت شكل الفراغ قصر عليك شويةبقي في أب ينسي أبنه أومال لو مكنتش جات حفلة الخطوبة بنفسك و من غير ما ندعيك كمان كنت هتقول ايه
نعم جأت لوحدي أنت ناسي أنك جاتلي و دعتني علي الخطوبة
تصنع التجاهل وقال
أنا جاتلك و دعيتك كمان مش بقولك الفراغ اثر علي عقلك يا سالم بئه أحنا مرحناش لحد كل الدعوات وصلت علي الأيميل للمعزومينف أشمعنا أنت اللي أروح الحد عنده و أدعيه
صق علي أسنانه بقسۏة
مفكرني هتجنن لاء مش أنا اللي تلاعبه يابن رياض
يادي رياض اللي حارق دمكما خلاص بقي يا سالم بئه د أحنا بقينا نسايبأبنك خطب بنتنا
و الا ايه يا حازم
كأن أمام خياريا لا ثالث لهم اما أن يدعي التجاهل و النفي و يخسر فرصته الوحيدة للبقاء ب القصر اما أن يؤكد الحديث و يقف بصفوفهم ليصبح فردا منهم لم يأخذ وقتا طويلا ب التفكير وأجابه برسميه أمام الجميع
كلامك صح أنا أبن سالم الشدادالوريث الوحيد ليمش هنكر أني مش متسجل بأسمه بسبب مشاكلة معا أمي بس دا مش هيغير حقيقة أني أبنه و من صلبه
ضيق عيناه ك الذئب يناظره بمكرا جاف
مجبتش حاجة من عنديأبنك معترف بكل حاجة أهو
رفع رأسه بكبريئا
طبعا دأنا تربية رياض المغازي يا ابو نسب
تمام كدا أنت قدمة عرضك بس أوعدك أن عروضي هيتفوقه علي عرضك بس متزعلش مني بقي العبه ملهاش حدود
قال مالديه و غادر القصر بأكملة پغضبا لم يشهده من قبلاما بالداخل فتقدمة نجمة من حازم تسأله بغرابه
أنت أزي تخبئ عني حاجة زي دي
أجابها بمكرا
قلقة لا تبعدي عني بعد ما تعلقة بيكي يا نجمة
قلبها كأن ك
العود الأخضر ليس لديها خبره ب الحياة مما جعلها تصدق حديثه وقالت
حاصرها بنظرة أطمئنان ماكر اما جبران فرتب علي كتفه فنظرا له حازم و تلقي سؤلا منه
كنت مفكر أننا مش هنعرف أنك أبن سالمو هندخلك بنا من غير ما نعرف حقيقتك وعشان الحقيقة تبقي كاملة وصلت لنا معلومات أنك كنت خاطب و سبت خطيبتك ياتره المعلومه دي حقيقية زي حقيقة أنك وريث سالم
تركزت عيناه علي رؤيه التي أنتابها القلق من تلك النظرات المشتاقه لهافكانت بصيرته لا ترا سواها بتلك الحظةحتي وجدا جبران ك العازل البشري يقف أمام
بصيرته يعزل له الرؤيه
عنهاويبدؤ عليه عدم الراحةفقد شاهد نظرات حازم لها مما جعلا مشاعر تملكه لها تسيطر عليه وقبض علي كفته بقوه كأنه يفرغ غضبه بتلك القبضة
سألت مردتش ليه
تحمحم ببعض الثبات
فعلا كنت خاطب بس نهيت الخطوبة بسبب أسباب خاصه مقدرش أقولها
تدخلت نجمه تدعمه
و أنا مش عاؤزاك تقول حاجة كفاية أنك بتجاوبنه بصراحة
تحدث جبران بأخر كلماته قبل أن ينهي هذة المناقشة
من الحظة دي بقيت فرد مننا بس خلي في بالك اللي بيفكر يلعب بينا بنجيبه تحت رجلينا بلاش تخلينا في يوم نقولك أديني الأمان لناس ما تستهلش الحنان وطبعا الحنان دا باين أنك نجمة مشبعاك منؤه
تبسم برسميه
متقلقش مش هتقولها أبدا ياله عن اذنكم بقي هرقص معا نجمة شوية
أوماه له ب الموافقه من ثم أستدار و تحدث إلي عمران قائلا بعدما أشتدت أصوت الموسيقي
واضح أنه مسيطر علي نجمة لزم نستمر بخطتنا عشان مضعش مننا
أجابه عمران بثقه
متقلقش كله تحت السيطره لو هو مفكر نفسه ناصح ف أحنا عدينا حدود النصاحة من زمان
تبدلة النظرات للأستفهام
بقولك ايه مشوفتش فين عامري
كان واقف هنا من شوية تلاقي راح يجيب حاجة يشربها
اومأه بتفهم وصارا من جواره يبحث عن رؤيه لكنه لم يجدها فشعرا ب القلق حيالها وتذكر وعد سالم له بأنها ستكون أول من ېحرق قلبه عليهامما جعله يبدأ ب البحث عنها
في احد ممرات القصر كانت تسير رؤيه تبحث عن السيدة كريمان كما طلبي منها السيد رياض و أثناء سيرها شعرت بيد احدهم تمسك بمعصمها وصوتا يسألها
ممكن نتعرف
نظرة لذلك الشاب الذي يعترض طريقهاوسحبت يدها منه بضيقا وجأت لتذهب لكنها وجدته يعيق طريقها مجددا بسؤلا أخر
الصاروخ زعلان لي ايه مش عجبك والا المكان
مش علي هواكي
ردفة بضيقا
من فضلك وسع كدا بلاش قلة أدب
مفيش مشي ليكي غير لما نتعرفبصراحه أنت عجباني و داخله مزاجيبصراحة كدا فضول مخليني عاوز أشوف الحلويات اللي متخبيه تحت الطرحة و الفستان
بقولك سيب أيدي أنت ايه ما بتفهمش
مال برأسه يناظرها بشوقا تضاعف
لاء و كمان صوت صريخك حلو داحنا هننبسط
معا بعض أوي
أنبساطك دا خلي عليا أنا ياروحمك
بتلك الحظة تجمعي الكثير حوله محاولين ابعاده عنهوأمسك عمران ب جبران يعزله عن الشاب الذي نهضي بتململ و دماء وجهه تشتد
ايه اللي عملته دا يا جبران
هكذا صاح السيد بسيوني عليه ف ذاك الشاب اتضح أنه أبنه لكن جبران لم يكترث وباح پغضبا
ابنك غلط و كأن لزم يتربئ أحمد ربنا أني سايبه ساليمقسما بالله لوله أنهم خدو من تحت أيدي لا كنت خرجت هولك علي نقاله
تبادل معه الصياح
أنت واخد بالك من اللي بتقوله أنت ناسي أنا مين و أكبر منك بكام سنة
تلونة عيناه بضيقا بارز و طفح الكبريا علي ملامحه وصوته الجش
قبل ماترفع عينك في مراتي حضر كفنك عشان المره الجايه مش هسمي عليك
عاتب السيد بسيوني رياض
عحبك اللي أبنك بيعمله يا رياض
ردا بذات الكبريأ
أبنك أتعدا علي حورمة بيتنا يا بسيونيو اللي عمله فيه جبران مجرد قرصة ودن و متكش عليها كمان
بقي كدا ماشي يا رياض بس خليك فاكر أنك أنت و أبنك اللي بدئته العداوة ما بنا
العداوة دي تبلها وتشرب مېتها للننوس بتاعك عشان يبلع بيها العلقھ اللي خدها في الحر دا
القي عليه جبران كلماته الساخره بوجها جادفتنهدا الأخر بضيقا و أمسك ب أبنه و ذهبي من القصر
اما جبران ف لټفت ليبحث عن رؤيه لكنه لم يجدها فنفخ الهواء بحنقا وتحرك
اما رؤيه فكانت تقف بالحديقة تشعر پخوفا من ڠضب
جبران الذي سيطر علي الأجواء كانت تظن أنها ستلقي أيضا العتاب و أثناء و قوفها وجدت حازم آتي إليها يحادثها پغضبا
الواد عملك ايه انطقي ساكته ليه
زمجرت بضيقا
و أنت مالك و مالي بتسأل ليه ملكش دعوة بيا و خليك في حالك
أنت حالي يا رؤيه أنا جأت القصر دا مخصوص عشان أبقي جانبك و رجعلك لحضني تاني
قطبت جبينها برفضا
دا في أحلامك أنا مستحيل أبقي ليك أنت مفكرني هسيب جبران عشانك أنا بحب جبران يا حازم و عمري ما عرفت الحب والا الأمان غير معا جبران هو الراجل الوحيد في عنيا و مستحيل أسيبه مهما حصل!
أذداد ڠضبا و أمسكها من خصرها بقوة
أنت بتاعتي أنا وبس
و جبران ملوش أي حاجة فيكي و مهما عمل مش هيقدر ياخدك مني
صدمة صدره بيداها و بتعدت للوراء بضيقا
أنت مريض مش فاهمه ايه البجاحة دي أنت مفكر نفسك هتقدر تسيطر عليا لاء أنا مش رؤيه اللي كنت تعرفها أنا واحده تانيه أتربة علي أيد جبران المغازي اللي قدر في شهر يقويني ويصلب طولي عشان أقدر أواجهه أي حد
ضيق عيناه يتعجب من ذلك التغير قائلا
و عاوزه بقي تواجهيني أنا يا رؤيه
أيوه هواجهك ومش هسمحلك أنك تدمرني تاني كفاية بقي اللي عملته معايا الحد كدا و خلي في بالك أنا مش هسمحلك أنك تدمر نجمه أو حتي تتجوزها و أوعدك أن محدش هينجدها منك غيري يا حازم
أعطته وعدا صريحا فذاد حنقه وكاد ينطق لكنه لمح نجمة علي بؤعد خطواتا منهم تأتي من خلف رؤيهفتعمد الأيقاع برؤيه وتحدث بصوتا منخفض قليلا
أنا مستعد أسيب نجمة لو طلبتي مني كدا أنا فعلا بحبك و مستعد أتنازل عن أي حاجة عشان تبقي أنت سعيدة
لم تنتظر وقتا للتفكير وردفة قائله بأمرا بعدما أصبحت نجمة تقف بجوار الشجرة التي تليها
روح أفسخ خطوبتك من نجمة حالا أبعد عنها متتجوزهاش لو بتحبني ي حازم سيبها عشان خاطري أنا و أوعدك أن الأمور بيني أنا و أنت هتتصلح عشان خاطري ما تتجوزهاش أنا عارفه أنك ما بتحبهاش و بتحبني أنا
شعرت بأن قدميها لا يحملا جسدها فما سمعته حطم قلبها و ارسل الدموع لعيناهااما ذلك الماكر ف فور أن هتفت رؤيه بتلك الكلمات بدل نبرته للضيق وقال بصوتا يصل ل نجمة
أنا بحب نجمة يا رؤيه و مش هسيبها مهما عملتي اللي بنا خلاص أنتها خطوبتي منك فسختها لأني مش عايزك في حياتي أبعدي عني بقي و سبيني في حالي أبدء حياة جديدة و أتجوز البنت اللي فعلا حبتها
شق التعجب وجهها لم تكن تدرك م الذي يقوله ف قالت بأنفعال
و أنا مش هسمح للجوازه دي أنها تتم سامع يا حازم مش
هخليك تتجوز نجمة مهما عملت
صاحت بتوعد وذهبت بضيقا اما هو فتبسم بمكرا لأن مخططه قد تم بنجاح وبدأ ب السير أتجاه نجمة التي تبكي و وقف أمامها يدعي التفاجئ
نجمة أنت واقفه هنا من أمتي
أبصرت بعيناه حزنا
من ساعة ما رؤيه طلبت منك تسبني وتلغي
جوازنا يا حازم
أنا مش هسيبك مهما عملت أنا بحبك أنت يا نجمة رؤيه خلاص بقت من الماضي أنا مكنتش حابب أقولك أن دي اللي كانت خطيبتي لأني فكرت علاقتي بيها صفحة و تقافلة خصوصا أنها أتجوزت جبران مكنتش متخيل أنها لسه بتحبني و عاوزني أسيبك عشان أرجعلها
تدفق الڠضب لعيناها وجففت دموعها
انا هروح أقول ل جبران ولكل العائلة اللي سمعته هعرفهم حقيقتها عشان جبران يرميها بره البيت
عارضها بمكرا
لو عملتي كدا هتنكر وهتكدب اللي هتقوليه عشان كدا أحنا لزم نسكت و نبدأ نبعدها عن جبران واحده واحده و نحاول نكشف هالؤ أنا و أنت
متابعة القراءة