رواية حصري جديدة
المحتويات
المستفهمه التي أحتلت ملامحهقائلة بعين تخرج الكلام سهاما ساخنه في معركة الحديث
الدائره بينهما
عايزاك
أنا عايزك في حياتي أنا
رفع حاجبه
بأستنكار
ايه الكلام
الكبير ده أنت عقلك راح لبعيد أوي
ضيقت عيناها بسؤاله
مش أدني وعي رفعت النحل الخاص با الأمراءبدأ يستدير بها كما تستدير الطائرات الورقية في السماء بين أمواج الهواء الحرحتي يبتعد عنها بضيق وذهب وأمسك ب الجوال فكانه يدق برقم أخيه عامريف أجابه
العاقل يفهم أني لما مردتش عليك من أول مره ف معناها أني مشغول يا عامري
رد عليه أخيه من داخل الشركة
عارف كده كويس بس مكنش قدامي قرار تاني غير أني أفضل أرن
رئها تركض إلي المرحاض وتغلق الباب عليها ف جلس علي حافة الفراش ينفر هوائه الساخن بحنق
خير ايه
الموضوع المهم
أوراق مناقصة مشروع الهضبة بالرياضجاهزه و متوقفه علي الأمضاءعشان تتقدم بكرا للجنهو أنت عارف أن الأمور ديه تخصصك أنت و عمران
فرك لحيته مستفهما
و ادام ساعتك عارف كده كويسمخلتش ليه عمران يمضئ عليها بدالي!
تنهد عامري بجدية
لانه خرج من الشركه من ساعة ونص وحاولت أتصل عليه بس تلفونه مقفول عشان كده كلمتك أنت
تنهد بأستسلام ونهض قائلا بجدية
ساعة وتلقيني في الشركة
أنا رايح الشركة عندي شغل مهم اخرجي من الحمام وكولي ونامي أنا ممكن أتاخر
أنهي حديثة وذهب ليخرج ملابسه من الخزانهف خرجت من المرحاض تسأله بقلق
هتخرج دلوقتي وتسابني لوحدي في وقت متاخر كده
نظرا لها وهو يرتدي البنطال الأسود
متخفيش هحاول متأخرش
أقتربت منه قائلة بعبث
طب خدني معاك و أوعدك أني هفضل ساكته ومش هعمل حاجه تضايقك
رمقها بجفاء وحمل قميصه
أنا مش رايح الملاهي بقولك
رايح الشركة عندي شغل مهم ه خلصه و رجعلك و أنت حاولي تنامي
لاء مش هنام غير لما ترجع هخاف أنام و أنت
مش معايا
تجيلي علي العنوان اللي ه بعت هولك في الوكيشن وتجبلي معاك الورق اللي ه مضيه
قطب عامري حاجبية بغرابة
مش قولت أن أنت اللي جاي
فرك لحيته برسميه
أفتكرت حاجة مهمه كانت رايحه عن باليالمهم م تتأخرش أنت بس أنا ف نتظارك
أغلق الهاتف وارسل لأخيه العنوانثم وضع الهاتف علي الفراشونظرا لها ف رئه البسمه تكسوا وجهها ف تحمحم بجدية
مبسوطة أنك مش ه تمشي و تسابني لوحدي
تحمحم من جديد ونظرا للمرأة ليهندم قميصه الأبيض قائلا بجدية
طب ياله نامي
جلست علي حافة الفراش تسأله بأستفهام
لاء مش جايلي نومكنت عايزه أعرف ايه الموضوع المهم اللي كنت عايز تكلمني فيه
الټفت لها قائلا برسمية
مش وقت كلام في الموضوع ده بكرا نبقا نتكلم
ودلوقتي ياله حاولي تنامي عشان عامري جاي وه نسهر معا بعض عشان نراجع حاجات في الشغل
نهضت واقفه بابتسامة
وأنا ه سهر معاكم
قطب حاجبية مستفهما
نعم تسهري معانا ب أمارة ايه ه سمحلك بكده
سألته بجدية
ب أمارة أني مراتك ومسئول مني أنت وطلباتك وممكن تحتاج لحاجة تشربها أنت و أخوك ف أكيد مش ه
تسيب شغلك المهم وتقوم عشان تعملهاعشان كده ه سهر هنا في الأوضة و وقت ما تحتاج لأي حاجة أدخل وأطلبها وأنا هعمل هالكم ديه من مسئوليتي
غزا عيناها بذاكرته التي طافت ك الشبح أمام بصره وكأن الزمن يعيد ذاته بنفس الشقة التي شهدت علي حدث مماثل لما يحدث الأن
فلاش باك
بعد زواجه ب شهرياكان يجلس جبران معا عمران بذات الشقة فقد آتي إليها برفقة نهال ليقضوا بعض الأيام بعيدا عن مناخ القصر
كان يراجع معا عمران بعض الأعمالمن ثم نهض وتركه وأتجه لحجرة نومه وفتح البابونظرا ل نهال
التي تجلس علي الفراش وتمسك ب الجوال
نهال من فضلك أعملي فنجالين قهوة ليا أنا وعمرانعشان الشغل مطول و عايزين نركز
تركت الهاتف ساخره
أنت بتهزر أكيد
أجابها بجفاء
هو ايه اللي بهزر بقولك عايزين فنجالين قهوة فين الهزار ف اللي بقوله
أمسكت بالجوال مجددا بتجاهل
أنا مش الخدامه عشان أقوم أعملكم قهوة يا جبران تقدر تطلب الكوفي من أي كافيه جنبنا
تقدم منها وخطڤ الجوال من يدها وحذفه علي المقعد قائلا بشراسة جسديه عكس صوته المنخفض
لما أكون بكلمك تسايبي الزفت ده وتبصيليمتخلنيش أتعصب عليكي يا نهال
زمجرت بضيقا
أنا مش فاهمه لزمته ايه الكلام دهكل ده عشان مش عايزه أعمل القهوة
ااه عشان بتكسري كلامي وبترفضي طلبيساعتك ناسيه أنك مراتي والشقة ديه مسئوليتك وكل طلباتها لزم تعمليها من غير مناقشه
نهضت أمامه بنفي
لاء أنا مش ست الشقة ديه أنا اصلا مش بحبها شقة ضيقة وصغيرة وبتخنق منهاوبعدين أنا مطلبتش منك تجبني هنا أنا بحب القصر ومتعوده علي
فلاش
أنا مش هنام أنا ه فضل صاحية عشان لو
أحتاجة لحاجة
جلست علي حافة الفراش
بأصرارف تنهد بجدية قائلا
أنا مش عايزك خدامه لطلباتي يا رؤيه لو أحتاجة حاجة ه عملها بنفسي
نهضت أمامه ترمقة بأستفهام
خدامه ومن أمتي بقت الزواجه خدامه وهي بتعمل شغل شقتها وبتنفذ طلبات جوزها أنا مراتك والشقة ديه بكل طلباتها تخصني علي فكرةوالموضوع مفهوش
حاجة تقلل مني و من كرامتيلأن ديه مسئوليتي و واجب عليا أنت و طلباتك تخصصي ربنا امرنا بكده أمر الزوجه ب طاعة اوامر الزوج وقضاء مصالحة و الأعتناء ب أمور بيته
ده شغلي و رقم واحد في حياتي و حياة أي بنت متجوزه يا جبرانعشان كده ياريت متشغلش بالك بيا و لما تحتاج لحاجة أطلبها فورا وصدقني أنا هبقي سعيدة وأنا حسه أنك بتشيلني مسئولية طلباتك
أقوالها المطيعه جعلته يود التعمق أكثر بذلك النوع من النساء ف هي حالة أستثنائيه لم يقابل مثلها علي مدار حياته
وقبل أن يناقشها بالأمر وجدها تسأله بأبتسامة ترحيب
ممكن بقا تقولي ب
تشربه قهوتكم ايه
تحمحم وأستدار ليكمل هندمة هيئته
عامري قهوته ساده و أنا قهوة مظبوطة بالنعناع
قطبت حاجبيها بتعجب
قهوة بالنعناع أزي مش فاهمه
خلاص اعمليلي قهوة مظبوطة عادية
لاء هعملك قهوة بالنعناع زي م أنت عايز بس قولي بتتعمل أزي
بتغلي النعناع
في المياة و بعد كده تصفيه وتسيبي المياة تبرد و في كنكه تانيه تحطي معلقتين القهوة علي تلت معالق سكر و تنزلي عليهم بمياة النعناع وتقلبيهم سوا وتحطيها ع الڼار ولما تبدأ ترفع تحطيها ف الفنجال
أومات برأسها بتعجب
أول مره أسمع عنها بس شكلها لذيذ تمام هعملك أحلة فنجال قهوة ب النعناع شربته في حياتك
لما شوف
بس بقولك ايه أوعي تخرجي عندنا أنت تعملي القهوة و تنادي عليا
أخدها منك
أمرها ف أومات برضاوجلست علي فراشها اما هو فتدلي للخارج لينتظر أخيه
وبعد ساعة تقريبا وصلا عامريو دالفت رؤيه للمطبخ لتعد القهوة وبدأت بقهوة جبران لأنها ستأخذ وقتا أكثر وبعد عشريا دقيقه أنتهت من تحضير الأثنين
و وقفت عند باب المطبخ قائلة بصوتا هادئ
جبران من فضلك تعاله دقيقه
عادت للداخلولم تمر ثانية وأصبح بالمطبخيسألها بجدية
عايزه ايه
تبسمت قائله وهي تبتعد من أمام صينية القهوة
عملتلك القهوة يارب تعجبك
نظرا ل فنجاله فكان مميز بلمستها الأنثويةف علي و جهه ورقة نعناع مطوية بقلبا صغيرا ليبرز جمال تحضيرهف تحمحم دون حديث وحمل الصينيه وأخذها للخارج
وقدم القهوة لأخيه وحمل فنجاله ليتناول منه أثناء مراجعته الأوراق
و ب أول رشفه لمعت عيناه بابتسامة خبئتها ملامحه الصلبهكان المذاق أطيب بكثير من تلك الذي يشربها دائما شعرا بقطع صغيرة من النعناع تلمس أسنانه ف نظرا داخل الفنجال و رئه لمستها الجديده ف قد قطعت بعض ورقات النعناع لأشلاء صغيره داخلهاوتذكر نظرة السعاده التي كست وجهها أثناء تقديمها له ف كانت تلك القهوة مصنوعه بحبا لم يذوق مثله من قبل
وبعد مرور ثلاث ساعات تقريبا من العمل المتواصلغادر عامري الشقة و دلف جبران لحجرة نومهف وجدها تغفوا فوق الفراش بنعاسا شديد ف بدل ثيابه و أرتدي ثياب النوم وأطفاء الأضواء وأتجه وغفي بجوارها علي ظهره يفكر بأمرها الذي أصبح يشغل حيزا كببرا داخل عقله
اما بذات الوقت ب القصر ف كانت تتحدث نجمة معا والدتها ناهد التي تسألها بجفاء
نعم عايز يتجوزك و أنت لسه متعرفه عليه من أسبوعين أنت أكيد أتجننتي
عاتبة والدتها مستفهما
وفيها ايه يعني بقولك الولد
محترم و كويس وأنا معجبه بيه
في فرق كبير بين الأعجاب والحب يا نجمة
خلاص ياست ماما أنا بحبه كده كويس
ناظرتها بجمود
وأنا مش ه قدر أخد قرار في الموضوع ده نهائي غير لما أناقش فيه عمك و عمران و جبران
تنهدت بضيق
بس ده مش أمر للنقاش ديه حياتي وأنا حره فيها وقرار الجواز ده مسئوليتي وأنا اللي ه تحمل النتيجة
ضړبت ناهد المقعد بيداها ونهضت غاضبة
أنت أتجننتي يا بنت بتعلي صوتك قداميشكل كده عاشتك السنين اللي فاتت في أوربا نستك عادتنا و تقاليدنا والتربيه اللي ربيت هالك
وأخر كلام عندي جوازك مش ه يحصل غير لما أتناقش معا عمك و خواتك فاهمه والا لاء
أومات بعين تكسوها الدموع
حاضر يا ماما بس ياريت النقاش بتاعكم ما ينتهيش بدمار حياتي الشخصية عن أذنك
تدلت للخارج بحزناما ناهد ف جلست علي مقعدها تفكر بأمر ذلك الشاب الذي جعلا أبنتها لأول مره ترفع صوتها في حضرة وجودها
اما داخل منزل سالم فكان يتحدث معا حازم برسميه داخل حجرة المكتب
ه تتقدملها أمتي
مستني مكالمه منها عشان أروحلهم
وارد جدا أنك تقابل الزفته بتاعتك يوميها تقدر تقولي ه تتصرف أزي لو كشفتك قدامهم
متقلقش رؤيه أضعف من أنها تواجهني أنا اعرفها كويس
بقولك أفرد كشفتك ه تتصرف أزي
تنهد بأستسلام
مش عارف مفكرتش في الموضوع لأني عارفها كويسوفاهم هي بتفكر أزي
نهض سالم وأتجه إليه بجفاء
لاء لزم تفكر و تخطط لكل حاجه خسارة مش عايز
كفاية اللي خسرناه الحد دلوقتي
متقلقش كل حاجه ه تبقي تمام أنا مسيطر علي نجمة سيطرة كامله وعارف أزي ه سيطر علي رؤيه كمان
عارضه سالم پحده
مش عايز مشاكل معا جبران من
أولها و ع لله تقرب من مراته رؤيه تسكتها بأي طريقه أنما أنك تحاول تقرب منها ف ده كفيل بدمارك أنت والخطه كلها جبران مش ه يسمحلك بكده ولو شم خبر بأنك كنت خطيبها ه يرميك بره البيت ويهد كل اللي عملناه
تحدث بزمجرة
جبران
اللي خاېف منه ده همسح هولك من علي وش الأرض ه دمره هو وأهله كلهموهرجع رؤيه ليا تاني
ضړب سالم الطاولة بيده قائلا بصخب
قولتلك أنسا البت دي نهائي وشيلها من دماغك بدل ماشيل جدورها من علي وش الدنيا
ټهديد ما بتهددش وقسما بالله لو رؤيه جرالها حاجة لهد المعبد علي فيه
غادر الحجرة بعدما قڈف كلماته ك القنابل النفاسه دون أستاذاو ترك سالم يناظره بكراهيه سيطرة علي ملامحه
حلم ك المعهود مرت الدقائق لديناو توقف الساعة علي الثانية عشر مساءا و داخل حجرة مكتبة بتلك الشقة كان يجلس علي مقعدة بعدما تناول طعامه و
متابعة القراءة