رواية كاملة رائعة من 11-16

موقع أيام نيوز

اتصلت شذى برقم اخر تخبره بهدوء مؤيد وقع وبسرعه مكمنتش متخيلاها
سمعت صوت قهقهته هو انا قليل
همست بحزن فعلان انت مش قليل
امرها بحزم روحى اجهزى
اغلقت معه الهاتف بقلب جريح.....لم تعد تتحمل قسوته عليها ....سامت لعبه ليست لها لعبه دخلتها لمجرد ان تبقى بجواره وليس من اجل صديقتها كما كانت تقنع نفسها
صدقا مرام لم تكن مثالا فى الاخلاق ....
نهضت بتثاقل تلملم شخصيتها اللعوب او ما تبقى منها
الفصل الخامس عشر 
تساقطت دموعها بحزن وهى مستلقية على بطنها
تود الصړاخ الما .....البحث عن علاجا شافى لألامها ولكن ليس لكل الالام دواء
كتمت صړختها المتأوهه فى وسادتها بقوة .... لتسيل المزيد من الدموع لا تستطيع تحمل قميصها الرقيقه فوق حروقها ولم تستطع الاستغناء عنه خوفا من الاقتحامات لغرفتها
حاولت السفر بخيالها بعيدا عن تلك الالام ولكنها لم تستطع
دون ان تشعر .....كانت يداها تمتد لتلتقط هاتفها ودون تفكير كانت تجرى اتصالا به
بعد عده لحظات سمعت صوته الرجولى القوى فى حاجه يا زهور.....عمتى تعبانه او حد من البنات جراله حاجه
احست بنصل حاد يوضع بقلبها....ابتلعت الغضه المؤلمھ بحلقها
همست له بصوت باكى اجهده التعب لازم تيجى دلوقتى
كاد يرد بالنفى ولكن صوتها المټألم جعله يعيد التفكير بالامر
رد بهدوء حاضر
اغلق الهاتف سريعا......بينما كانت تنظر الى الهاتف بذهول .....هل هو من قال ذلك .....هل لبى طلبها بتلك السرعه
حين طلبت منه العودة للمنزل ....استعدت لخوض معركه كلاميه ولاكنه اذهلها بجوابه
القت الهاتف على الفراش وهى تخفى وجهها فى الوساده پألم
ما هى النهايه .....هى لم تعد تستطيع تحمل فظاظتهم .....او سخريتهم
واكثر ما يؤلمها ويجرح روحها هو الادعاء على والدها بما لم يفعل
عمتها هى المفتاح لذلك اللغز المعقد .....ولكن اين ستبدأ بالبحث عنها
مهما كلفها الامر عليها ان تبدأ بالبحث عن الحقيقه لتبرء والدها من تهمته البشعه
مشاعره اكثر تلخبطا منها .....لا يعلم اين الصواب .....ترك الماضى والمضى للمستقبل ولكن لا ....لا يستطيعون اغلاق صفحه الماضى الا حين تظهر الحقيقه ....حينها يستطيع التعايش مع المستقبل وهى بجواره
زفر پغضب مكبوت .....واستدار ملتقطا سترته ومفاتيحه .....متوجها اليها
اتجه الى غرفه والده.....دلف سريعا ليجده جالسا فى شرفته شاردا بعيدا
القى السلام بخفوت ولكنه لم يجد اجابه ..... تفحص بوالده ......ليعلم من نظرة واحده بانه حزين
قال بصوت عالى بابا .....بابا
الټفت والده بعدما ادرك وجوده بالغرفه فى ايه يا ياسين
اقترب ياسين يجلس بجواره قائلا بهدوء مالك يا بابا ......فى حاجه مضيقاك
ظهر الالم بعينا والده وهو يقول بحزن زعلان على رغد .....حاسس انها اتظلمت كتير .... ولسه هتتظلم مدام ابوها بالشكل ده ...... رغد اكتر من بنت اخويا .....دى بنتى اللى ربيتها
مش قادر اصدق اللى بيحصل معاها.....ليه ابوها يجوزها لواحد بالشكل ده .....وعلشان ايه ....
صمت قليلا ثم اكمل قائلا انا عرفت فين هى
نظر له ياسين مندهشا ليكمل والده ورحتلها واتكلمت معاها .....الحيوان اللى كان جوزها اتعمد انه يطلقها ليله الفرح علشان يكسرها ويطسر ابوها......ده

على اساس ان ابوها بيتأثر بحاجه غير الفلوس
اخفض وجهه بحزن بينما تجمدت نظرات ياسين .....ودون ان يقدر على سماع كلمه اخرى الټفت مغادرا
جلست امامه .....تستطع الى خطته المحكمه ليجعل زوجته تغار عليه
ظهر الضيق جليا على ملامحها ولكنها حاولت اخفائه ببراعه وهى تحاكيه فى الخداع
انتهى من سرد خطته فسألته بحزر انت ليه عاوزة تأذيها
ارجع ظهره للخلف وهو يرمقها ببرود انا مستحيل آذى ميساء.....دى حياتى بس انا عاوز اتأكد من حبها ليا
ردت شذى بحنق اللى بيحب مش بيأذى ..... وانت ھتأذيها بخطتك .....هتجرح شعورها
ارتفع حاجب مؤيد بإستنكار افهم من كلامك انك مش هتساعدينى
ارتبكت قليلا وقالت بتوتر طبعا هساعدك ..... بس انا مش عوزاك ترجع ټندم لما تبعد عنك
قال مؤيد بوجوم مش هتقدر تبعد عنى .... انا الوحيد اللى اقرر امتى تبعد وامتا تقرب
التقطت حقيبتها پغضب والتفتت تنظر لمؤيد وهى تقول من بين اسنانها خلاص يا مؤيد نتقابل بليل
اكتفى مويد بنظرة مېته لا حياة بها
نظرت الى هيئتها بالمرأة لتجد فتاة تشبهها الى حدا كبير ولكنها شاحبه للغايه ......فاقدة للكثير من الوزن .....تحت عيناها اشتد اللون الاسود
هى هاله من الحزن والالم ......تحاول مقومة الواقع بشجعاة ولكنها لا تستطيع
فاقدا هى لكل شئ .....حتى ابسط الحقوق تعاق نفسها على ذنبا لم تقترفه .....اكبر ذنبا ارتكبته هو زواجها بمؤيد لم يكن عليها الخضوع .....ما قد صار قد حل اين المفر الان من الواقع
وصل الى وجهته .....نظر الى المنزل الصغير امامه بشرود
اتجه سريعا الى الباب .....دق الجرس ليفتح الباب بعد دقائق
التقت نظراتهم .....ما بين عضب وعزيمه
ابتسم قصى بسخريه وهو يقول عاوز ايه يا ياسين
رمقه ياسين ببرود هنتكلم على الباب يا قصى
دفع قصى الباب حانقا ......فدخل ياسين دون ان ينظر له
وقف قصى بجوار المدفأة عاقدا زراعيه بينما استلقى ياسين على احد الارائك
صمتا مشحون يغلفهما فقطعه ياسين قائلا لازم نكبر شوية يا قصى .....الموضوع اللى جايلك فيه مهم
ارتفع حاجب قصى بإستنكار ولكنه لم يعقب فأكمل ياسين قائلا بتوتر قصى ....انا عاوز اتجوز اختك
لم يتتحرك عضله واحده بوجهه ....فتحدث قائلا ببرود طبعا عمى هو اللى باعتك .... طلبك مرفوض يا ياسين
زفر ياسين وهو يقول من بين اسنانه بابا ميعرفش حاجه عن الموضوع ده
استقام قصى وهو يقترب منه قائلا وايه هو السبب اللى مخليك عاوزها .....بعد اللى حصلها
شعر ياسين بنصل حاد يوضع بقلبه ولاول مرة يشتر بأنه يريد قتل ذلك الحقېر الذى تزوجها
دون ان يشعر بنفسه لانى بحبها .....وهنتقم من الحيوان اللى اذاها
نظر له قصى پصدمه يتحبها.....!!
اتسعت عينا ياسين بذهول .....ماذا نطق منذ بضع لحظات .....هل قال حقا بأنه يحبها كيف ....!ومتى ....!!ولما...!!
ساد الصمت بينهما طويلا بينما لم يلحظا من كانت تقف خلف الباب ....تكتم شهقاتها بيدها
ياسين يحبنى .....هل حقا هو صادق ام ماذا ولما يفعل ذلك ان كان عمى لا يعلم ..... هل حقا هو يحبنى !
سالت دموعها على وجنتها دون ان تستطيع ايقافها.....اتجهت سريعا الى غرفتها يعدما اصابها الذهول مما سمعت قبل قليل
تنحنح ياسين قائلا انا عاوز اعوض رغد عن كل اللى شافته
نظر قصى الى ياسين بغموض وقال بصوت هادئ الرأى فى الاول والاخر لرغد مش ليا.
دلف سريعا الى الفيلا فوجد عمته وبناتها يجلسون امام التلفاز
كاد يكمل طريقه الى غرفتهما ولكن اوقفه صوت عمته
الټفت الى عمته التى اسرعت اليه ....وقفت امامه وهى تقول پغضب يرضيك يا ادهم مراتك معملتش الغدا لحد دلوقتى .....نايمه فى السرير من الصبح مش عاوزة تتحرك ..... واحنا جوعنا يا ابنى
ضحكت بسعادة وهى تؤرجح قدماها فى الهواء .....
قال بصوت اجش انتى قصيرة اوى
ابتسم بحب وهى يزيد من ضمھا الى صدره
همس بجوار اذنها تقبلى تتجوزينى
لابد لتلك الحياة البائسه ان تنتهى .....لابد لهما بتحديد المصير اما المضى قدما بذلك الزواج البائس واما الانفصال
نظرت الى ساعه الحائط بقلق .....تلك المرة الاولى التى يتأخر فيها عن المنزل
هل اصابه مكروه ...!! هل هو بخير الان 
تعدد الاسئله برأسها ....وازداد قلقها وهى تنظر الى ساعه الحائط مرة اخرى لتجدها قد تعدت الثالثه فجرا
انتفضت سريعا وهى تستمع الى صوت سيارته اسرعت الى باب الفيلا منتظره ظهوره
دخل مؤيد من باب المنزل .....ولكن لم يكن وحيدا.... فقد تأبطت ذراعه شذى
اتسعن عينا ميساء بذهول وهى تنظر الى تلك المتأبطه ذراعه بحميميه
رمقها مؤيد ببرود ودون كلمه اكمل مسيره وكأنها شئ لم يكن
تسمرت ميساء بمكانها .....احست بمشاعر غريبع تنتابها للمرة الاولة
اشتعلت عيناها بنيران ټحرق ما حولها..... ودون ان تشعر بنفسها كانت تقف امامهم مرة اخرى وتبعد شذى عن مؤيد پعنف لتلقى بنفسها بين ذراعيه
نظر لها مؤيد بذهول وهو يلهث بشدة ..... اقتربت منه سريعا لتقول هامسة فى اذنه بنعومه اطردها.....وكلى ملكك
نظر لها مؤيد بذهول .....احقا ستمنحهه ما منعته عنه طويلا
بدا وكأنه لا يستوعب ما يقوله شذى .... روحى بيتك
نظرت له شذى بذهول ....اهذا هو مؤيد من تجرى الفتيات خلفه ....يقف الان خانع امام زوجته
تحدثت شذى بإرتباك هتسيبنى اروح لوحدى
صړخ مؤيد اطلع برة يا شذى
صدمت شذى من رده فلم تستطع التحمل ..... سحبت حقيبتها الملقاة ارضا بسبب دفعه ميساء لها .....واتجهت الى الخارج
الټفت مؤيد ينظر لها بعد خروج شذى
قال مؤيد بصوت اجش ميسااء
اقتربت منه بخنوعه وهى تقول انا عند وعدى
التقط شفتاه بشفتاه .....يعيش معها مشاعر لم يتذوقها من قبل بينما تجرب هى ما لم تقربه يوما ....
امتدت يداه تمزق فستانها البيتى الرقيق

..... فأجفلت خائفه وقد تبخرت كل قوتها منذ لحظات
سمعت صوته يقول من بين قبلاته لا تخافى
تعيش حلما لم تعهده يوما .....حلما وردى مع مؤيد
وقف امام الفراش ينظر الى تلك النائمه بعمق ذات الخصلات الذهبية
شقت ابتسامه ملامح وجهه الصلبه
كاملا الانوثه .....طفوليه الطباع.....عنيدة .... رسامة بارعه.....ما هذا المزيج الغريب اى انثى هى تلك الطفله اصبحا جزءا من حياته.....بل هى كل حياته .....لا يستطيع ممارسه يومه ما لم تعطه دفعه بإبتسامتها .....او بضحكتها
اصبح اسعادها من اولوياته .....ضحكتها اصبحت المفتاح للإطارة بصوابه
ضحك بخفوت وهو ينظر الى فمها المفتوح قليلا..... انها عادتها اثناء النوم
تنهد بحنق وهو ينظر اليها .....النوم لها هو اساس حياتها .....ما ان يعود من العمل يجدها نائمة .....وخين يذهب للعمل يجدها نائمه حتى بايام اجازته تضيع اليوم بالنوم
امتدت يداه تحكم الغطاء حولها .....وكالعادة قبله ما قبل النوم
اقترب منها سريعا
خرج من الغرفه بهدوء كما دخل
بينما فتحت هى عيناها تلمح ظله ....الى متى السكوت ....لماذا لا تعترف لى بحبك ..... لما تختار الصمت عنوانا لحياتك
هل تحبنى ام تحبها .....تلك التى رفضتنى من اجلها .....هل لا تزال تسكن قلبك 
تساقط دموعها بحزن دون ان تتجرأ على البوح بما داخلها
نظر الى الافق امامه وهو يتحدث بالهاتف
قال بصوت اجش هترجعوا امتا
ضحكت بمرح هو احنا لسه وصلنا
تحدث قصى بحنق كنتى قعدتى هنا ....و خالتى والاولاد هما اللى يروحوا المزرعه
قالت بصوت خاڤت مش هينفع كان لازم اروح علشان ازور عمى
تنهد بقنوت خلاص بس متأخريش ....انا مش بعرف اعيش من غيرك يومين
ضحكت بسعادة وهى تودعه على وعد بحديث حينما تصل
الفصل 16
انتفض واقفا وهو يلتقط بنطاله ....ينظر الى الملقاة على السرير تبكى بحزن
نظر الى الغرفه حوله پصدمه ....لا يعلم ماذا يقول او ماذا يفعل .....كل الكلمات اصبحت ثقيله على لسانه
صوت بكائها اصبح يذبحه ....يمزقه من الداخل .....انينها الخاڤت يزيد من الامه
لم يشعر بأن دموعه هطلت على وجنته ..... كل ما يفكر به هو كيف يسكتها .....كيف يعوضها
ولكنه فجأة ابتعدت عنه بقول جاذبة الملائه حولها
ابتعتدت عن السرير وهى تقول بقوة اظن انك اتأكدت انى بريئه
تم نسخ الرابط