رواية كاملة رائعة من 11-16
المحتويات
...لما
صړخ عقلها فلم ينطق لسانها .....لان هذا ما اعتادته ان تتبع احدهم دون ان تصغى لعقلها ولكن الان انت وضعت النهايه يا والدى
سحبت حقيبتها وخرجت من البوابه تسير فى الطرقات والساعه تعدت الثانيه بعد منتصف الليل
جلست بسريرها تبكى بحزن بدون صوت بينما استلقى بجوارها يستم الى انينها الخاڤت..... غير قادر على اسكاته
انتفضت پخوف ....فنهض مستلقيا على ظهره وامتدت يداه تجذبها اليه لترتمى على صدره العارى باكيه
ربت على ظهرها بحنان انا اسف ....زهور ده قضاء ربنا .....ادعيله بالرحمه
شعرت بدفئ غريب لم تعهده وهى بين ذراعيه ومستلقيه على صدره .....راحه غريبه انتابتها فبدأت تغمض عيناها براحه
فتحت عيناها تبحث عنه فلم تجده ....سمعت صوته بالحمام فأدعت النوم
فتحت عيناها ببطئ تنظر اليه ....كم هو قويا ووسيم ...الټفت لها فألتقت عيناهم ولكنه ابعدها سريعا وهو يلتفت ليبدل ملابسه فأغمضت عيناها بحرج
فتحتهما لتجده قد انتهى من تبديل ملابسه ووقف امام المرأة يهندم من نفسه موليها ظهره
تذكر يوم امس حين عادت من منزا والدها ... اتجهت الى غرفتها لتجده يتبعها فلم تعره اى اهميه
سمعت دقات هادئة على الباب فسمحت له بالدخول .....ليدلف الى الغرفه مرتديا بنظالا فقط
تتذكر خۏفها بل الړعب الذى انتابها حين وجدته استلقى بجوارها
استقلت السيارة بجواره فأنطلق بسرعه چنونيه لكنها لم تعقب
وصلا الى مخزن كبير وسط الصحراء فرتعدت اوصالها ولكنها اخفت ارتجافتها بمهارة
قادها الى احد الاماكن بالمخزن لتجد زوجه ابيها واختها مقيدون بالحبال وعلى وجههم اثار الضړب
شهقت واضعه يدها على فاها .....تنظر الى مؤيد بړعب.....هل سيفعل بى مثلهم او اشد
انتفضت حين شعرت بيد مؤيد تجذبها لتجلس على احد الكراسى
وقف مؤيد بالمنتصف وبيده اوراق القاها بوجه ميساء فألتقطتها تنظر لمحتواها لتجدها تنازل من سهى له عن كل شئ
جلست بجواره فى السيارة ولكنه لم يتحرك بها ..... تحدث پغضب كلامك عن التنازل كان صح ... لكن كذبك عن موضوع اغتصابك مش هغفره
صړخت پألم انا مكذبتش عليك
صاحت پألم حاولت اخفائه هنشوف يا مؤيد
ازاح وجهها بقسۏة وانطلق بالسيارة
بعد مرور شهر
وقفت بممر المشفى الطويل تنظر الى باب غرفه العنايه بحزن
فهمت القليل من كلماته الالمانيه .....التفتت تنظر الى والدها من زجاج النافزة پألم
هى تحبه ....فكيف لا تحبه وهو اباها ..... تسامحه على تركه لها منذ صغرها ولكن الان لا تريده ان يتركها
شردت بعيدا بمن سرق قلبها حيث ذهب ..... مضى شهرا كامل على مغادرته ....كم تشتاق اليه ....وكم ترغي بإلقاء نفسها بين احضانه
نظر الى ملابسها الجديدة لتبتسم بحزن .... فمنذ غادر عاهدت نفسها ان تتغير ليس له ولكن لنفسها
استفاقت من شرودها على صوت احدهم فألتفتت لتجده رجل اعمال كان صديقا لوالدها وقف معها فى ازمتها حين مرض والدها بشدة
نظر لها الرجل بحزن واضخ ان مفيش امل
رد نهاد الامل فى الله يا استاذ عز
قال عز بخفوت ربنا يقويكى يا بنتى....استأذن انا علشان الشغل
اومأت له برأسها واغمضت عيناها تتذكر كيف اعلنت شركه والدها افلاسها منذ مده...والسبب هى
هبطت دموعها بحزن ....كل ما تعب والدها بجنيه طيله سنوات عمرة اتلفته هى ببضع شهور
تلقى اتصالا من احد العاملين بالشركه واخبره بأن ايمن فى ايامه الاخيرة فأسرع بحجز اول طائرة للذهاب الى المانيا
وصل الى المانيا ....فأتجه الى شقته المستأجرة ....بدل ملابسه ثم اتجه الى السيد عز فقد علم قبل صعوده الطائرة بعده ساعات ان ايمن قد توفى
دلف الى مكتبه بعد ان سمحت له السكرتيره
تحدث عز بهدوء البقاء لله يا بشمهندس.....
رد سيف بحزن الدوام لله وحده
اكمل عز سيف انا عاوزك تشتغل معايا هنا فى الشركه
نظر له سيف بإستغراب بس انا لسه مقررتش هعمل ايه
ابتسم عز بهدوء انا عاوزك تبقى جنبى ....و تساعدنى فى امور الشركه .....وانت ماشاء الله عليك شاطر فى شغلك
توتر سيف ليكمل عز الخيار ليك اما ترجع لبلدك ومتلاقيش شغل واما تكمل هنا
رد سيف بهدوء حاسم ان شاء الله هشتغل مع
حضرتك
مد عز يده مصافحا لسيف ....كاد سيف ان يغاد ولكنه الټفت ناظرا له
سيف بتوتر انا عرفت ان الفيلا وكل ممتلكات البشمهندس ايمن اتحجر عليها......فكنت عاوز اعرف نهاد راحت فين
رد عز بحزن انا اجرتلها شقه تسكن فيها ..... وعرضت عليها انها ترجع مصر بس هى رفضت واصرت انها تعيش هنا .....قدمتلها وظيفه فى الشركه هنا بس رفضت وقالت انها هتشتغل فى مجالها
همس سيف لنفس....الغبيه ازاى ترفض وهى اصلا مش بتعرف تتكلم المانى ولا حد حيقبل بتوظيفها
نظر له سيف بتوتر ثم استأذن مغادرا
قاد سيف سيارته پغضب وهو متجها الى منزلها الذى اخبره عنه عز
دق باب المنزل ولكن لم يجيبه احد فهبط الى اسفل البنايه
نظر الى ساعته وهو لايعلم اهى نائمه ام بالخارج فقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر
كاد يعود الى سيارته ولكن جذب انتباهه .... فتاه ترتدى حجابا طويلا وملابس محتشمه يعترض طريقها شابان
نظر الى الفتاه فصدم بأنها نهاد .....نظر لها پصدمه ....ملابسها ...حجابها
لقد تغيرت لدرجه انه لم يكد يعرفها ولكن نظارتها الغريبه جعلتن يتأكد من كونها نهاد
نظرت له نهاد بحزن .....وهبطت دموعها على وجنتها اثر الړعب الذى عاشته منذ لحظات
ابتسم بشرود وهو يتطلع الى وجهها الخالى من الزينه.....انفها الاحمر بسبب بروده الجو وفمها الصغير الاحمر بطريقه مڠريه
استغفر ربه وهو يبعد عيناه عنها وقال بصوته العميق تقبلى تتجوزينى
نظرت له پصدمه ليه
رد بإستغراب يعنى ايه ليه .....علشان انتى البنت اللى اخترتها تكون زوجه
ردت ساخرة پألم لا علشان انا البنت المفروضه عليك ......اسفه انا برفض طلبك
ودون ان تمهله اى فرصه للرد اتجهت سريعا الى البنايه اللتى تقطن بها
الفصل الرابع عشر
بعد مرور شهر
نظرت الى السماء الممطرة .....مدت يداها لتداعب كفها قطرات الماء
اغمضت عيناها تعيش حلمها وحده ....كما اعتادت
سمعت صوته العميق يأمرها ادخلى جوه بسرعه وغيرى هدومك
لفت يداها حول عنقه بنعومه واثارة ....جعلته يزفر حنقا
استقرت راسها فى تجويف عنقه تبغى الدفئ ولاول مرة تسمح لنفسها بأستنشاق عبيره
احست بتوتر عضلات صدره تحت وقع يداها الموضوعه على قلبه
صعد سريعا بها الى غرفتها ووضعها على فراشها بهدوء
نظر لها بعمق وامتدت يداه الى قميصها البيتى الرقيق يفتحه برقه نافت ملامح وجهه القاه بعيدا واستدار موليا اياها ظهره قائلا لها بصوت خالى من التعبيرات هستناكى على الغذاء
خرج سريعا من غرفتها لتنظ الى اثره بإستغراب ......مؤيد تحول بهذا الشهر اصبح قليل الكلام معها .....لا يوليها اى اهميه بحياته بالرغم من معرفتها بتوتره كلما اقتربت منه اصبح ملتزما بعمله .....حتى الرياضه البدنيه التزم بها .... لا تعلم اتعاقب نفسها على ذنب لم ترتكبه.....ام تعاقب مؤيد لانه نصيبها
دلفت الى غرفتها بإنهاك ....بعد ان اجهدهى التعب .... وكيف لا تتعب وحماتها المصون هنا.....لا هناك تعديل بسيط بالجمله ليست حماتها..... انها عمته المصون .....والده الاربع فتياه بل الاربع كوارث
من اين اتتها تلك الكارثه ....انه اليوم الاول لهم وحدث بها ما حدث فماذا ان مكثوا اكثر
زفرت بحنق وهى تلقى بنفسها على سريرها سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فسمح للطارق بالدخول......لتجده زوجها العزيز ..... رجلها الحبيب ....من احضر تلك الكوارث الى المنزل .....ادهم
وقف امام طاوله الزينه يخلع ساعه معصمه .....تليها سترته
رمقت ظهره بعدما خلع قميصه بضيق امتزج بالڠضب
خرج من حمامه ينظر لها بسخريه فقد ارتمت بمنتصف السرير
قال ادهم ببرود ساخرهو السرير ليكى لوحدك
ردت زهور بعناد طفولى اه ...ودى اوضتى ... روح اضتك
رفع حاجبه بإندهاش مصطنع ايه ده هو انا مقولتلكيش انى هبات معاكى فى اوضتنا لحد ما عمتى تمشى
اجابته زهور بإضطراب ليه يعنى
رد ببرود انا هقولك ليه....علشان احنا متجوزين ولا نسيتى يا زهرتى
نظرت له بحنق امتج بسعاده مخفيه من وقع كلمه زهرتى على قلبها
اتجهت الى الجه اليمنى من السرير فأمرها ببرود لا انا اللى بحب انام هنا
نظرت له پغضب واتجهت الى الناحيه الاخرى ليرفع حاجبه بتسلى
استلقى بجوارها لتقول بتوتر ما تلبس قميص البيجامه
رد بهدوء مش بحبه
نهضت تنظر له بإرتباك وانت هتنام كده
رد ببرود ليغيظها بجاحه بقا
نظرت له بغيظ وارتمت على وسادتها والقت الغطاء فوق وجهها فلم ترى الابتسامه او شبح الابتسامه الذى طاف على وجهه
فتح اخيه الباب پعنف فلم يلتفت له ....وقف ينظر الى اخيه مطرق الرأس بشرود
قال پغضب انت ايه معندكش احساس .... بنتك اتطلقت يوم فراحها ....واختفت ومنعرفش هى مع مين دلوقتى ....وانت قاعد بتفكر فى الصفاقات
نظر له شقيقه ببرود وانا المفروض اعمل ايه انزل اضور عليها فى الشارع يعنى.....اكيد عند واحده من اصحابها
سأله اخوه پغضب ومسألتش نفسك ايه سبب طلاقها فى ليله الډخله
نهضت مختار پغضب انت تقصد ايه يا عماد
رد عماد بخفوت انت عارف كويس انى مش بشكك فى رغد..... دى تربيتى بس اكيد فى سبب
نظر له عماد بقوة فرتبك مختار هى هترجع فى يوم وهنعرف منها كل حاجة
رد شقيقه بسخريه وهو يستعد للرحيل فى يوم
نظرت الى الطبيعه الساحرة امامها....رفعت ناظرها الى السماء لتجدها داكنه تنزل يهطول المطر
التفتت الى الفتاه الرقيقه التى وقفت خلفها قالت برقه عامله ايه النهاردة
رد بخفوت كويسه ....ضمتت قليلا ثم اكملت قائله قصى عامل ايه
ابتسمت الفتاه بحب متخفيش هو هدى وعاوز يتكلم معاكى
نظرت لها رغد بقلق وتوجهت معها الى حيث يجلس قصى
استأذن الفتاه بهدوء لتترك لهم المجال للحوار فأوقفتها رغد قائله بړعب خليكى يا غنى
نقلت غنى انظارها بينهما لتقول بهدوء متخفيش يا رغد .....اخوكى مش هيأذيكى
انصرفت سريعا لتترك لهم مجال الحديث بحريه
نظر لها قصى بقوة رغد قوليلى سبب طلاقك فى ليله الډخله
ردت بخفوت مضطرب اوعدنى انك مش هتأذى حد
صړخ پغضب بعدما نفذ صبره مهو لو انتى مقولتيش ايه اللى حصل انا فعلا هاذى حد
هبطت دموعها پقهر وبدات تقص له ما سمعته من
طليقها يوم الزفاف
صړخ پغضب وهو يركل الطاوله امامه .....كان يعلم بأن مختار له يد فى الامر
انتفضت پخوف فى مكانها لتأت سريعا غنى وتأخذها الى غرفتها
وقفت غنى بجواره فى الشرفه وهو ينفث دخانه پغضب اعمى
امتدت يدها تلتقط السېجاره فأبعدها عنها وهو يزمجر معترضا.....اقتربه مرة الاخرى سىيعا ولكن هذه المرة اطفئتها بيدها فنظر لها پغضب وامسك كفها الصغير المنطبق ليفتحه بسرعه ويخرج السېجارة التى احرقت يدها
شتم بقذارة وهو ينظر
متابعة القراءة