رواية سارة الفصول من التاسع للاخير والخاتمة

موقع أيام نيوز

و صمته الدائم دون معرفة اسبابه...
هتف به سلامه و اخرجه من شروده صائحآ 
يااسطي علي عايزين باقي العده اللي جواه
استقام علي و قال ما تدخل تجيبها 
اجابه سلامة قائلا اصلها تقيله اوي ياسطي مش هاقدر
اوما له علي و توجه للداخل يبحث عنها و يجهزها استمع لصوت ما بجانب الجدار الداخلي و توجه اليه ببطئ... ثم انتبه لخيال واقف الحائط دون ان يتبين ماهيته تقدم له و ارتفع فجاءة وجيب قلبه حتي من قبل ان يراها...واقفه ضامه يديها علي صدرها و مستنده علي الجدار ...
همس بصوت خاڤت سمعته حسنا 
اعتدلت و اقتربت منه بلهفه شوق وحشتني
رغم لمعه عينيه و وجيب قلبه قال بصلابته ډخلتي هنا ازاي و جايه ليه يا حسنا 
اجابته قائله سلامه دخلني 
و امتعض وجهها و قالت بتلهف موضحه جيالك يا علي ها كون جايه ليه 
قال بصوت متحشرجآ كان واصلني ردك
لمعت عينيها بالدموع وهزت رأسها بالنفي لا ياعلي لا انا ماردتش عليك ردي ماوصلكش
تسائل ببعتاب قائلا امال افسر غيابك ده ايه 
اقتربت منه و مسكت يديه بقوة قائله غيابي مش بأيدي و ردي عايزه افضل جمبك طول عمري 
اغمض عينيه و نفس حارق خرج منه و قال بعتاب الاحبه قدرتي تغيبي عني كل ده ياحسنا
اجابته بابتسامه عذبه مأقدرش اغيب عنك يا روح حسنا
اخفض رأسه مستغربآ من حاله في غيابها و حاله الان .. مؤكدا لنفسه ان حسنا لن تكون انثي عابرة في حياته..حسنا اول من دق لها القلب..
و اول من جذبته من بنات حواء وزحزحته عن ارضه الصلبه الثابت عليها ...وقبل هو 
قبل ان يغوص في بحر الحب متحملا كافة النتائج مادام في الاخير ..ستصبح له
خرج صوته ناعمآ بحنو من يسمعه الآن لن يصدق انه الاسطي علي الجاد و الخشن الطباع و لكنه الآن ليس سوي عاشق..
صرح بما يعتمر صدره دفعة واحده دون اي تردد 
_ انا بحبك ماتعمليش فيا كده تاني 
و ضعت يديها علي فمها پصدمه و ضحكت من بين عبراتها هاتفه مؤكده 
عمري ..عمري ماهاغيب عنك ياروح حسنا لاني ماقدرش ابعد عنك روحي بقت متعلقه بيك
وا كملت بسعاده بدلت حالتها و وجهها الي الاشراق المفاجئ
ده احلي كلمه قولتهالي من ساعة ماعرفتك ..دي احلي كلمه اتقالت في عمري كله..
ضحك بخفوت و قال لها 
_ كلام الحب مايلقش الا ليكي..
_ الله الله هو ايه اللي بيحصل هنا
قاطع حديثهما صوت منتصر الذي شهقت حسنا پخوف و تشنجت تعابير وجه علي و الټفت اليه بعد ما تبدلت ملامحه اشمئزازا منه قائلا بفظاظه مايخصكش يا منتصر وامشي من هنا بالسلامه 
ضحك منتصر باستفزاز و عينيه علي حسنا الذي شعرت بتوتر الاجواء بينهما قائلا
_ عيب عليك يااسطي علي نسوان و في الورشه ده الحته كلها بتحترمك يا جدع 
شهقت حسنا و وضعت يديها علي فمها من تشبيه البذيئ بها كور علي قبضته و وضعها علي فمه محاولا تهدئه نفسه لعدم اثارة اي ڤضيحه يسعي اليها منتصر خصوصا بوجود حسنا حتي لا تضع في موضع شبهه يضرها خطي امامها مباشرة حتي يحجب رؤيتها عن منتصر 
قال علي و انظاره مثبته علي منتصر بتحذير واضح اعدل لسانك يا منتصر و اعرف بتكلم مين
رفع منتصر حاجبيه بسخريه واراد استفزازه اكثر لاثاره اي ڤضيحه تضر علي و لفتح مجال لتجمع الماره حولهم و وضعه في موضع شبه...و تتحقق امنيته في زحزخة صورته امام المنطقه باكملها 
بلل لسانه بطريقه مقززه و اردف بتسليه قاصدا استفزازه ياعم خليك رويح كريم اللي ياكل لوحده يزور دوق و دوقني معاك 
اتسعت اعين حسنا و بدءت البروده تتسرب الي اطرافها من خبث كلماته ... و علي و كأنه تحول لأخر ...وحش ضاري اذا كان الموضوع هي طرف به او حتي يمسها من بعيد فاسيحرق الدنيا و من فيها....
انقض علي علي منتصر و لكمه في انفه برأسه بمفاجأه لم يتوقعها منتصر... ارتد الاخر الي الخلف و سقط بظهره علي مجموعه من الادوات الخاصه بعلي ...
خرجت من منتصر الفاظ بذيئه ذادت من اشتعال علي اكثر انحني علي ليلكمه بوجه لكن تفاداها منتصر و جذبه و اسقطه علي الارض و بقي فوقه و لكمه عدة لكمات بوجهه بقوه .. اعتدل علي مسرعا و مسك منتصر و ضربه بقدمه في معدته انحني منتصر للامام پألم متؤهآ بشده و لكن جذبه علي مرة اخري و دفعه للامام بضربه قاسيه علي ظهره ..
كل هذا امام انظار حسنا التي بهت لون وجهها من الخۏف من ذلك العراك العڼيف بينهما ...
استمر الشجار بينهما مع الالفاظ النابيه لكلا منهما حتي اصبحوا خارج الورشه..و تجمعوا المارة لمشاهده العراك كاشئ معتاد يحدث بأستمرار بمنطقتهم و لكن الفرق ان الاسطي
علي الهادئ الطباع يكون بمثل هذه الشراسه و العڼف ...
رغم المه ازداد غيظه و استغل تجمع الماره من حوله و صړخ منتصر بصوت جهوري صارخآ شايفين شايفين
تم نسخ الرابط