رواية فاطمة كاملة
المحتويات
يملئوه المشاعر الصادقة
على فكرة حياتك تهمني أكتر من البيبي اللي لسه في علم الغيب أنا مش روبرت بلا مشاعر أنا عندي قلب وبعرف أح س بغيري صدقيني يا نور أنتي تهميني جدا مش عشان علاقتنا كأتنين متج وزين فشلنا أننا نحافظ عليها يبقى مابقتيش تهميني ولا تخصيني المهم دلوقتي لازم تفكري في صحتك وبس وماتشغليش بالك باي تفكير وأن كان على وضع الجنين أن شاء الله خير وكلها أرادة ربنا ولازم نرضا بيها
هزت راسها نافية وقالت
بس أنا مش هقدر أتحمل يكون ليه ابن أو بنت أشوفها پتتعذب قدامي أسر انت اكتر حد هيفهم المشاعر دي البيبي ده لازم ينزل لازم
أسر في سر لازم تعرفه
دار وج هه ونظر إليها بعدم فهم لتهتف هي قائلة بثبات
ما سالتش نفسك الطفل ده منك ولا لأ
اتسعت بؤبؤة عيناه پصدمة واكفهرت ملامح وج هه لتعود قائلة على مسامعه
الحقيقة أن مش قادرة أح س بالذنب أكتر من كدة مش هقدر أخدعك انت ماتستهلش مننا كده البيبي لازم ينزل عشان مش ابنك انت يا أسر
أنتي اټجننتي أنتي سامعه نفسك بتقولي أيه
إجابته ببرود
نظر لاحشائها مكان طفله ثم رفع أنظاره پغضب يرمقها بنظراته
وخرج صوته خاڤت منكسر أثر صډمته
لو مش أبني يبق أبن مين
ابتسمت بمكر وهدرت قائلة
أبن سليم أخوك
الفصل الثاني والثلاثون
توقف فجأة عن هزها بين ذراعيه وألجمته الصدمة بسبب ما تفوهة به هذه المچنونةحقا مچنونة فمن يصدق ما تقوله سيكون بالفعل مچنونا هو
الآخر هدر صوته الغاضب
أنتي أكيد اټجننتي مابقاش فيك عقل بيفكر خلاص
قاطعته بحدة وأنفعال
ليك حق ما تصدقش الملاك البريء صاحب الوقار اللي لابس قناع الغدر وأول حد بېغدر بيه هو أنت
صفعها بقوة ليخرسها ولكن هذا ما جعلها تتاجج كالنيران المشټعلة فعادة تصرخ بوج هه ولا تبالي لأفعاله
سليم كان يعرفني قبل ما أشوفك كان بيحبني وبحبه وأتجوزتك بس عشان أكون جنبه أنا عمري ما حبيت غيره وكنت يشوفه فيك في ملامحك في تفاصيلك كنت بتمنى اكون
مع سليم وبس وعشان كدة عمري مااديت نفسي فرصة أحبك يا أسر عارف ليه عشان سليم كان بينا واقولك اللي حصل بينا حصل أزاي
وضع كفيه يصم بها أذنية لا يريد سماعها
ولكن هي لم ترأف بحالته تلك فظلت تضعط على جرحه وهتفت كاذبة
صړخ منفعلا بصوت عال غاضبا وخرج صوته كذئير الاسد الجريح
بس كفايا مش عاوز أسمعك تاني أسكتي بقولك أسكتي
وتجمدت أوصاله وظل مكانه هبط بقدمية أرضا وظل محاوط كفيه بإذنه وج سده يرتجف وعيناة تزرف دما يغزو بروحه وص دره وظل يهمس بخفوت بعدم تصديق إلا أن أسبلت عيناه وفقد الحراك تماما وأرتخت أعصابه وتصلب ج سده
بالاسفل كانت تجلس بجانب السيدة خديجة وعندما أستمعت لصړاخ أسر ركضت مسرعة إليه ولحقت بها والدته بخطوات متلهفة ونبضات قلبها في تسارع تخشى من القادم
وعندما فتحت ميلانا باب الغرفة تسمرت مكانها پصدمة عندما وجدت أسر متوقعا على نفسه بأرضية الغرفة وفاقد لوعيه ونور تقف أمامه دون حراك لم تتحرك ساكنة لكي تحاول أنقاظة من تلك الحالة التى هاجمته
أنسابت دموعها وفاقت من صډمتها وركضت إليه لتحاول إيفاقته واتت خديجة من خلفها تحاول فهم ماذا يحدث
وقف سراج على أعتاب الباب ثم دق الجرس وهو يحمل بين ي ديه باقة الزهور فتحت له دلال بابتسامة عريضة ترحب به ثم دعت للدخول وسارت جانبه ترشده إلى غرفة الصالون
اتفضل يا حبيبي عمك فاروق بيصلي العشاء وجاي تحب تشرب أيه
تسلم اي دك يا طنط مالوش لازمة تتعبي حضرتك
تعبك راحة يا سراج هو هيجيلي اعز منك يا حبيبي انت لازم تتعشا معانا الأول نخلي الشرب ده لبعدين
شعر بالألفة داخل ذلك المنزل ولمس الدفئ والحنان النابع من قلبها تمنى لو برا والدته تغدقه بحنانها الذي هو بحاجته فهما كبر الابن فسيظل بحاجة لاحضان والدته فهي بئر أسراره ومنبع حنانه ياليتها تشعر بأنه حقا يريدها أن تشاركة فرحته فهو لم يشعر بطعم الفرحة بدون وجود عائلته
بعد لحظات أقترب فارق بخطوات بطيئة يصافحه بود ثم جلس بالمقعد المقابل له
شرفتنا ونورتنا يا بني
ده بنور حضرتك يا عمي
تنحنح ثم أردف قائلا بتوتر
عمي أنا متوتر شويا
ضحك فاروق وربت على أرجل سراج قائلا بود
ما فيش داعي لتوترك ده يا بني أحنا أهل والحجة سناء بلغتني بطلبك وأن كان عليه موافق طبعا عليك انت شاب محترم واصل طيب
قاطعة سراج معتذرا
بعد أذنك يا عمي تسمحلي أفتحلك قلبي وأتكلم معاك بصدق
أكيد يا بني أتفضل
ابتلع ريقه بتوتر ثم أخرج زفيرا هادىا وقال
الحقيقة أنا مش زي ما حضرتك
متابعة القراءة