رواية فاطمة كاملة

موقع أيام نيوز


أن تغضبها
شعرت سناء بعبوس وجهها وعلمت بأن سبب حزنها هو ذاك الکابوس الذي أفزع منامها ربتت علي كفها بحنان وقالت
مش معقول الوش الجميل ده يكشر كده علي الصبح بسبب حلم يا حبيبتي ماتفكريش في اللي حصل أرمي ورا ضهرك وابدئي يومك بسعاده وتفائل ده حتي انهارده اول يوم شغل ليك افردي وشك كده ووريني ضحكتك الحلوه 
ابتسمت بهدوء ثم نهضت تعانقها بحب بادلتها سناء الابتسامه وقالت
ربنا يوفقك وينور طريقك يا حبيبتي
خلي بالك من نفسك واوعي
تنسي العنوان هنا ومعاكي تليفوني لو احتاجتي لحاجه كلميني فورا 
هزت راسها بالايجاب وغادرت المنزل واستقلت سياره أجري تقلها الي 

الشركه ولكن مازال القلق يعكر صفوها فبعد أن كانت سعيده بذلك العمل لا 
تعلم اين تبخرت سعادتها بين ليله وضحاها 
عندما وصلت إلى وجهتها كانت الساعه التاسعه وخمس دقائق بعدما ترجلت من السياره واعطت السائق نقوده ركضت لتلحق بأول اجتماع لديها داخل الشركه الذي تاخرت عنه لعدة دقائق ولكن أكملت ركضها وهي تصعد الدرج وتلهث انفاسها بتسارع الي ان وقفت أمام مكتب السكرتيره مها 
ابتسمت لها مها وقالت حياه لازم مواعيدك تكون منضبطه ماينفعش تتاخري
عبث وجهها بطفوله ثم قالت
والله ڠصب عنيده انا واخده السلم كله جري
جحظت عيناها پصدمه ثم قالت 
جري ليه هو
الاسانسير مشغول
هزت راسها نافيه وقالت وهي تسترد أنفاسها
لا انا عندي فوبيا 
هزت راسها بتفهم ثم قالت 
الاجتماع بدء مع مستر سليم من عشر دقايق
هتفت پصدمه
وأنا
انتي اصلا مالكيش دور
في الاجتماع عشان مستر سليم مجتمع مع مدير المبيعات والتسويق والشباب اللي في الاجتماع تخصص اداره مبيعات
لاحت ابتسامتها الرقيقه وتنفست الصعداء ثم جلست أمامها وقالت بمرح
حيث كده بقا اشرب معاكي الكابتشينو
هتفت مها بود قائلة
يا سلام عيوني 
رفعت سماعه هاتف مكتبها وتحدثت مع الشخص الخاص بالبوفيه وطلبت منه إحضار اثنان من مج الكابتشينو بمكتبها ثم أغلقت الهاتف 
وعندما همت بالتحدث وجدت سليم يناديها عبر زر الاستدعاء
مها تعالي عايزك 
نهضت علي الفور قائله
حالا يا افندم 
تركت حياه ودلفت الي مكتبه أخبرها بأن تصطحب الشباب الي مكاتبهم الخاصه بالشركه وأخبرته هي عن قدوم حياه الفتاه الوحيده التي تم قبولها بالعمل
هز رأسه بعدما تذكرها واذن لها بالدخول
خليها تدخل انا منتظرها
أخبرت مها حياه بدخولها لمكتب سليم ولكن تفاجئت بتوتر حياه 
ماتقلقيش مستر سليم غير مستر سراج خالص 
نظرت لها حياه بعدم فهم ثم قالت بتسأل
وهو مستر سراج فين
هتفت مها وهي تسير برفقه الشباب الثلاث وقالت وهي تتطلع لحياه
بعدين نتكلم لم تخلصي مقابلتك مع مستر سليم 
طرقت حياه باب
مكتبه ثم دلفت بهدوء بعد أن استمعت لصوته الرخيم يأذن لها بالدخول 
رفع سليم أنظاره عن الاوراق التي أمامه وظل محدقا بها ينتظر سماع صوتها ولكن حياة كانت صامته متسمره مكانها 
عندما طال صمتها أشار إليها بالجلوس 
اتفضلي 
ثم صوب أنظاره للملف الذي أمامه وهو الملف خاصتها انتهي من قراءته واغلقه ثم عاد يتطلع إليها ليجدها مازالت واقفه 
هتف بصوت عال
اتفضلي يا انسه حياة اقعدي عشان نتكلم عن طبيعه شغلك هنا 
أسرعت في خطواتها وجلست أمامه 
بدء سليم في التحدث وانظاره متعلقة بانظارها أما هي فقد شعرت بالخجل عندما تطلعت لحدقتيه البنيه اخفضت بصرها ولكن هذا ما ازعجه وجعله يهتف پحده
يا آنسة من فضلك بصيلي عشان كلامي موجه ليك مااحبش حد يتجاهلني لم اتكلم ركزي معايا 
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ورفعت مقلتيها الخضراء رغما عنها تطلع 
لملامح وجهه الجادة ثم تعلقت بمقلتيه الغامضة 
استرسل سليم حديثه قائلا
محتاجك تكوني دقيقة جدا في شغلك وعاوز تقرير أسبوعيا
قاطعته بتسأل
تقرير عن إيه
انتي بتعرفي تعملي هكر
هزت راسها بالايجاب
تنهد سليم بضيق ثم قال
محتاج كل المعلومات الموجودة على السيستم الخاص بالشركة 
هتفت پصدمة
يعني أنا هشتغل جاسوسة على موظفين الشركة
ضحك سليم علي ما توصل إليه تفكيرها منما جعلها تنظر له پغضب
بعدما استرد انفاسه قال بجديه
جاسوسة أيه يا أنسة اولا دي شركتي وأنا عاوز أامن الحسابات و
المعلومات الخاصه بالشركه عاوز افهم هتقدري تخترقي سستم الحماية ولا 
لا ولو حصل محتاج اعرف في معلومات مهمة لاي كمبيوتر هنا وهل 
المعلومات الموجودة عليه تم تسريبها قبل كده ولا لأ بعد كده تعملي نظام حمايه جديد 
واعتقد ده دورك كمهندسة كمبيوتر ولا مش هتقدري تنفذي المهمة المطلوبة منك
لعنت نفسها علي
تسرعها وهتفت بجديه
لا هقدر انفذ المهمه طبعا ثم قالت بثقه
دي مهمه بسيطه جدا 
رفع أحدي حاجبيه وأعجب بثقتها ثم قال
ورينا شاطرتك اتفضلي عند مها توصلك لمكتبك
لمعت عيناها بفرحة وغادرت مكتبه بكل ثقة وشموخ منما جعل سليم يردد بدهشة
غريبة فعلا لم اشوف هتنجح في أول اختبار لها ولا لأ
جلست حياة بمكتبها القابع بجانب غرفة الاجتماعات نظرت حولها بانبهار فقد كان مكتب ضخم ويوجد به اثاث عريق باللون البني الغامق وجدت حاسوب اعلي المكتب فتحته بحماس وبدأت تدق باناملها الرقيقة عليه وهي تشعر بسعادة أنها تعمل الشئ التي تفضله ولم تجد نفسها إلا به 
ولا
تعلم بأنها مراقبة عبر الكاميرات المنتشرة بمكتبها ومرفقة بمكتب سليم الذي أتاه الفضول بأن يعرف ماذا فعلت تلك الفتاة عندما دلفت لذلك المكتب 
وجدها حقا مفعمة بالحيوية والنشاط ولديها
 

تم نسخ الرابط